قوله تعالى: " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب " في المجمع: الضغث ملء الكف من الشجرة والحشيش والشماريخ ونحو ذلك انتهى، وكان عليه السلام قد حلف لئن عوفي أن يجلد امرأته مائة جلدة لأمر أنكره عليها على ما سيأتي من الرواية فلما عافاه الله تعالى أمره أن يأخذ بيده ضغثا بعدد ما حلف عليه من الجلدات فيضربها به ولا يحنث. وفي سياق الآية تلويح إلى ذلك وإنما طوي ذكر المرأة وسبب الحلف تأدبا ورعاية لجانبه. وقوله: " إنا وجدناه صابرا " أي فيما ابتليناه به من المرض وذهاب الأهل والمال،
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215...
»
»»
- تفسير وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد [ ص: 44]
تفسير وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد [ ص: 44]
الصرف: (50) مفتّحة: مؤنّث مفتّح، اسم مفعول من (فتح) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. (52) أتراب: جمع ترب، صفة مشبهة من الرباعيّ تأرب أي ساوى في العمر، ويستعمل في المذكّر والمؤنّث وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أتراب أفعال. (54) نفاد: مصدر سماعيّ لفعل نفد باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو نفذ بفتحتين.. إعراب الآيات (55- 59): {هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56) هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ (58) هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59)}. الإعراب: (هذا) اسم إشارة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره للمؤمنين، (للطاغين) متعلّق بخبر (إنّ) اللام للتوكيد (شرّ) اسم (إنّ) منصوب. جملة: (هذا) للمؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّ للطاغين لشرّ) لا محل لها استئنافيّة. (56) (جهنّم) بدل من شرّ- أو عطف بيان عليه- منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم. وجملة: (يصلونها) في محلّ نصب حال من جهنّم. تفسير وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد [ ص: 44]. وجملة: (بئس المهاد) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن كان هذا حالها فبئس المهاد هي.
فاغتسل فأعاد الله لحمه وشعره وبشره على أحسن ما كان ، ثم شرب فأذهب الله كل ما كان في جوفه من ألم أو ضعف ، وأنزل الله عليه ثوبين من السماء أبيضين فائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ، ثم أقبل يمشي إلى منزله وراث على امرأته ، فأقبلت حتى لقيته وهي لا تعرفه ، فسلمت عليه وقالت: أي يرحمك الله ، هل رأيت هذا الرجل المبتلى ؟ قال: من هو ؟ قالت: نبي الله أيوب ، أما والله ما رأيت أحدا قط أشبه به منك إذ كان صحيحا. قال: فإني أيوب. انا وجدناه صابرا نعم العبد. وأخذ ضغثا فضربها به فزعم ابن شهاب أن ذلك الضغث كان ثماما. ورد الله إليه أهله ومثلهم معهم ، فأقبلت سحابة حتى سجلت في أندر قمحه ذهبا حتى امتلأ ، وأقبلت سحابة أخرى إلى أندر شعيره وقطانيه فسجلت فيه ورقا حتى امتلأ.