" نعيم أهل الجنة " أهل الجنة يا أيها المؤمنون – وليس في الجنة جوع ولا عطش - ومع ذلك يأكلون ويشربون، ولا يأكلون ليسدوا جوعًا، ولا يشربون ليرووا ظمًأ، وإنما نعيم متتابع، وفضل من الله سبحانه وتعالى وإحسان. وليس في الجنة تكليف، قال الله تعالى: " دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [يونس: 10] هذا الذكر من التسبيح والحمد يلهمونه إلهامًا، كما يلهم أحدنا النفس اليوم في حياته ما دام حيًّا.
- " نعيم أهل الجنة " - الكلم الطيب
- أحاديث عن نعيم أهل الجنة وبيان صحتها - إسلام ويب - مركز الفتوى
- خطبة عن (أَهْلِ الْجَنَّةِ وأَدْنَاهم مَنْزلَة) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- ذكر بعض نعيم الجنة الذي لا يوجد مثله في الدنيا - إسلام ويب - مركز الفتوى
" نعيم أهل الجنة " - الكلم الطيب
اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
أحاديث عن نعيم أهل الجنة وبيان صحتها - إسلام ويب - مركز الفتوى
اهـ
وأما ذكر نعيم أهل الجنة بالنكاح فليس فيه ما يتقزز منه ولا ما يدعو للخيبة، فان أصحاب الفطر السليمة يحبون الشهوات من النساء، كما قال الله تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ {آل عمران:14}. وإنما يعاب في المجتمع المسلم البحث عن الشهوات بطريقة محرمة تنتشر فيها الأخلاق السيئة، ولا يعيب الاهتمام بالنكاح المشروع إلا المنحرفون من رهبان النصارى، وقد ثبت في القرآن ذكر جزاء أهل الجنة بالنساء المطهرة والحور العين، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 203845 ، والفتاوى الملحقة بها. ذكر بعض نعيم الجنة الذي لا يوجد مثله في الدنيا - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد أجبناك في سؤال سابق لك عن تفسير قوله تعالى: إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ {يس:55}، وذلك في الفتوى رقم: 293299. وأما عن صحة الأحاديث التي ذكرتها في سؤالك:
فالحديث الأول: قد أخرجه ابن ماجه في سننه، وقال عنه الألباني و الأرنؤوط: ضعيف جدا. وأما الحديث الثاني: فهو منكر كما بيناه في الفتوى رقم: 169831.
خطبة عن (أَهْلِ الْجَنَّةِ وأَدْنَاهم مَنْزلَة) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
قَالَ فَكَانَ يُقَالُ ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ
الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً. إخوة الإسلام
إن الحديث عن الجنة ونعيمها في القرآن والسنة عجيب ومشوق ، وله أسلوب فريد وأخاذ، وأساليب القرآن والسنة في ذلك كثيرة ومتنوعة وعجيبة، ومن ذلك أن المتأمل يجد أن حديث القرآن والسنة عن الجنة ونعيمها في أغلبه يتكلم ويصف ما نراه أنه الأقل في نظرنا في الدنيا ،ويصف أدنى النعيم في الجنة ، وذلك حتى يحار العقل ، ولا يقف عن تصور النعيم الأعلى ، ولذلك وردت أحاديث كثيرة في نعيم أدنى أهل الجنة منزلة، فماذا ستتخيل من نعيم أعلى أهل الجنة منزلة إذا عرفت أن أدناهم -وما فيهم دني- رجل يقول له ربه: (فَيَقُولُ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا. أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا » رواه البخاري ومسلم ، وتأمل معي في قوله صلى الله عليه وسلم: « مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا » رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم:« وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبُ » رواه البخاري ،فإذا كان هذا موضع السوط ومقدار قاب قوسين (يعني قرابة متر أو أقل) فكيف بجنة عرضها السموات والأرض ؟!
ذكر بعض نعيم الجنة الذي لا يوجد مثله في الدنيا - إسلام ويب - مركز الفتوى
وصححه الألباني. وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا، فذلك قوله عز وجل: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {الأعراف:43}. أحاديث عن نعيم أهل الجنة وبيان صحتها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وما ذكر في هذه النصوص ليس محصورا في نعيمهم، بل يوجد فيها ما لم يسمع عن مثاله البشر، وأعظم من ذلك رؤيتهم لله تعالى وكلامهم معه وتبشيره لهم برضوانه، ومعيتهم للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخرا بله ما اطلعتم عليه، ثم قرأ: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {السجدة:17}. رواه البخاري و مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ وتنجنا من النار؟، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) رواه مسلم.
وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة،فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك! فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا ربنا فأي شيء أفضل من ذلك؟! نعيم اهل الجنه youtube. قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ً. اهـ
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: الجنة اسم جامع لكل نعيم، وأعلاه النظر إلى وجه الله، كما في صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا؟ ألم يثقل موازيننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه} وهو الزيادة. اهـ من مجموع الفتاوى.
، فإذا كان هذا عنقودا واحدا فكيف بعناقيد العنب في الجنة ؟! ، وتأملوا معي ما رواه البخاري في صحيحه: أن (الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ – رضى الله عنهما – قَالَ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – بِثَوْبٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَجَعَلُوا يَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهِ وَلِينِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا » ، فإذا كانت هذه هي المناديل ، فكيف بالثياب ؟! وكيف بصاحب المناديل ؟! وتأملوا معي في قوله صلى الله عليه وسلم: (وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا »رواه البخاري ،فإذا كانت هذه الإطلالة السريعة والاطلاع اللطيف من الحورية على أهل الدنيا أضاء له ما بين المشرق والمغرب فكيف بمن ينظر لهذا الوجه وهو في قصره في الجنة بكرة وعشيا وإذا كان نصيف الحورية الذي على رأسها خير من الدنيا وما فيها ،فكيف بصاحبة النصيف ؟!