كثيراً ما نسمع حديث رسولنا الكريم الذي يقول: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" فماذا قصد رسولنا عليه أفضل الصلوات والتسليم بهذا الحديث، وما هي الباءة. من استطاع منكم الباءة فليتزوج اعتدنا دائماً على سماع الجزء الذي ذكرناه في المقدمة من هذا الحديث، لكن في الحقيقة لهذا الحديث تكمل فعَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَبْدِ الله بِمِنىً، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ، فَقَامَ مَعَهُ يُحَدِّثُهُ. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمٰن أَلا نُزُوِّجُكَ جَارِيَةٌ شَابَّةً، لَعَلَّهَا تُذَكِّرُكَ بَعْضَ مَا مَضَىٰ مِنْ زَمَانِكَ، قَالَ فَقَالَ عَبْدُ الله: لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ الله: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ». من استطاع منكم الباءة.. فليتزوج - موقع مقالات إسلام ويب. رواه البخاري ومسلم شرح الحديث جاء في الحديث الشريف كلمة (الباءة) الباءة في اللغة تعني: الجِماع، وهي مشتقّة من المباءة وهي المنزِل، وأصله الموضع الذي يتبوّؤه ويأوي إليه، أمَّا في الحديث فجاء في تفسير الباءة قولان: القول الأول: راعى الجانب اللغوي وهو الجماع، حيث يصبح معنى الحديث بذلك أنّ من استطاع الزواج والجماع لقدرته على مؤن الزواج فليفعل، ومن لم يستطع الجماع لعجزه عن مؤن الزواج فعليه أن يلجأ إلى الصوم ليقطع شهوته، ويَحدّ منيه، كما يقطعه رضّ الخصيتين وهو الوجاء.
- من استطاع منكم الباءة.. فليتزوج - موقع مقالات إسلام ويب
- من استطاع منكم الباءة فليتزوج - موقع مصادر
- خطبة عن (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحديد - الآية 22
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التغابن - الآية 11
من استطاع منكم الباءة.. فليتزوج - موقع مقالات إسلام ويب
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
من استطاع منكم الباءة فليتزوج - موقع مصادر
سابعا: طلب ثواب الله تعالى:
ففي الزواج فضل من الله واسع؛ فهو عبادات متعددة في عبادة، وفي الزواج أبواب واسعة لثواب الله تعالى:
ففي إعفاف النفس والأهل صدقة (وفي بضع أحدكم صدقة)، وفي حسن معاشرة الأهل صدقة (خيركم خيركم لأهله)، وفي ملاطفة الأولاد وتربيتهم صدقة، وفي الصبر على السعي في طلب الرزق له ولأولاده صدقة، وفي النفقة على الأسرة صدقة، وحتى في الصبر على موت العيال صدقة، وكلها أمور ثوابها عظيم وأجرها عميم ولو لم يكن من منافع الزواج إلا طلب الأجر والثواب من الله لكان حريا بالعاقل أن يسارع إليه. فيا معاشر الشباب هلموا إلى الخير الذي دعاكم إليه نبيكم: "فمن استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج "..
أسأل الله أن يرزقنا وأبناءنا وأبناء المسلمين العفة والصيانة.. آمين.
وبوب البخاري أيضا ( بَاب طَلَب الْوَلَد).. قال ابن حجر: "أَيْ بِالِاسْتِكْثَارِ مِنْ جِمَاع الزَّوْجَة ، أَوْ الْمُرَاد الْحَثّ عَلَى قَصْد الِاسْتِيلاد بِالْجِمَاعِ لا الاقْتِصَار عَلَى مُجَرَّد اللَّذَّة ، وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي حَدِيث الْبَاب صَرِيحًا لَكِنَّ الْبُخَارِيّ أَشَارَ إِلَى تَفْسِير الْكَيِّس كَمَا سَأَذْكُرُهُ. وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو عَمْرو النَّوْقَانِيّ فِي "كِتَاب مُعَاشَرَة الأَهْلِينَ" مِنْ وَجْه آخَر عَنْ مُحَارِب رَفَعَهُ قَالَ "اُطْلُبُوا الْوَلَد وَالْتَمِسُوهُ فَإِنَّهُ ثَمَرَة الْقُلُوب وَقُرَّة الْأَعْيُن، وَإِيَّاكُمْ وَالْعَاقِر" وَهُوَ مُرْسَل قَوِيّ الإِسْنَاد. وقال الماوردي في كتاب نصيحة الملوك ص 66: "وأن ينوي في ذلك كله نية الولد، وأن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينوي في الولد أن الله لعله يرزقه من يعبد الله ويوجده، و يجري على يديه صلاح الخلق، وإقامة الحق، وتأييد الصدق، ومنفعة العباد وعمارة البلاد".
وقال آخرون: عُنِي بذلك: ما أصاب من مصيبة في دين ولا دنيا. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا) يقول: في الدين والدنيا (إلا في كتاب): من قبل أن نخلقها. واختلف أهل العربية في معنى في التي بعد قوله " إلا " ، فقال بعض نحويي البصرة: يريد والله أعلم بذلك: إلا هي في كتاب، فجاز فيه الإضمار. قال، ويقول: عندي هذا ليس إلا يريد إلا هو. وقال غيره منهم، قوله: (فِي كِتَابٍ): من صلة ما أصاب، وليس إضمار هو بشيء، وقال: ليس قوله عندي هذا ليس إلا مثله، لأن إلا تكفي من الفعل، كأنه قال: ليس غيره. وقوله: (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) يقول تعالى ذكره: إن خلق النفوس، وإحصاء ما هي لاقية من المصائب على الله سهل يسير.
خطبة عن (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
(ذكره الماتريدي*, وابن عاشور*) القول الثالث: أنه يعود على المصيبة أي: من قبل أن نخلق المصيبة. (رجحه الماتريدي*) (وذكره الزمخشري* وابن كثير*) (وذكر الأقوال الثلاثة دون ترجيح البغوي*, وابن عطية*, والقرطبي*) (وذكر الأقوال الثلاثة الرازي*, ومال إلى الثالث فقال: "والكل محتمل لأن ذكر الكل قد تقدم، وإن كان الأقرب نفس المصيبة لأنها هي المقصود"). وقيل: الضمير يعود على الجميع. قال ابن عطية: "وهي كلها معان صحاح، لأن الكتاب السابق أزلي قبل هذه كلها". وقال القرطبي: " يحتمل أن يعود على الجميع ". وقيل: "قبل خلق الأرض وقبل خلق الأنفس". القول الرابع: أنه يعود على الخليقة. وهو أمر معلوم وإن لم يتقدم له ذكر. (ذكره الرازي*) (ورجحه ابن كثير*) قال الرازي: "وقال آخرون: المراد من قبل أن نبرأ المخلوقات، والمخلوقات وإن لم يتقدم ذكرها إلا أنها لظهورها يجوز عود الضمير إليها كما في قوله: (إنا أنزلناه)". وقال ابن كثير: "الأحسن عوده على الخليقة والبرية لدلالة الكلام عليها". قلت: هذا القول جيد قوي, ويدخل فيه كل الأقوال. ورجوع الضمير إلى غير مذكور لظهوره له نظائر في القرآن, كقوله تعالى: {حتى توارت بالحجاب} يعني: الشمس.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحديد - الآية 22
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس في قوله " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها " قال: هو شيء قد فرغ منه من قبل أن نبرأ النفس. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة في قوله: " ما أصاب من مصيبة في الأرض " أما مصيبة الأرض فالسنون: وأما في أنفسكم: فهذه الأمراض والأوصاب " من قبل أن نبرأها " من قبل أن نخلقها. حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة في قوله: " ما أصاب من مصيبة في الأرض " قال: هي السنون" ولا في أنفسكم " قال: الأوجاع والأمراض قال: وبلغنا أنه ليس أحد يصيبه خدش عود ولا نكبة قدم ولا خلجان عرق إلا بذنب وما يعفو عنه أكثر. حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن قال: كنت جالساً مع الحسن فقال رجل: سلة عن قوله " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها " فسألته عنها فقال: سبحان الله ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب الله من قبل أن تبرأ النسمة. حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول: في قوله " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها " يقول: هو شيء قد فرغ منع من قبل أن نبرأها من قبل أن نبرأ الأنفس.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التغابن - الآية 11
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
192 زوار اليوم الحالي 56 زيارات اليوم الحالي 796 زوار الاسبوع الحالي 2600 زيارات الاسبوع الحالي 56 زوار الشهر الحالي 192 زيارات الشهر الحالي 5259965 كل الزيارات
الزوار
انت الزائر رقم: 2611674 يتصفح الموقع حاليا: 28
عرض المادة
من قبل ان نبرأها
تحميل rmvb
الاثنين PM 09:07 2011-02-28
12274
[٣]
(قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ* وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). [٤] آيات تدل على وجوب الرضا بالقضاء والقدر
هناك آيات تدلُّ على ضرورة الرضا بالقضاء والقدر، وفيما يأتي ذكرها:
(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ). [٥]
( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). [٦] آيات عن القضاء والقدر
لقد جاء في القرآنِ الكريم عددًا من الآيات التي تحدّثت عن القضاءِ والقدرِ، وفيما يأتي ذلك:
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ). [٧]
( إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا). [٨]
( وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولً).
وقد قيل: إن هذه الآية تتصل بما قبل ، وهو أن الله سبحانه هون عليهم ما يصيبهم في الجهاد من قتل وجرح ، وبين أن ما يخلفهم عن الجهاد من المحافظة على الأموال وما يقع فيها من خسران ، فالكل مكتوب مقدر لا مدفع له ، وإنما على المرء امتثال الأمر.