الحمد لله. إذا دخل أهل الجنة الجنة فهم فيها خالدون أبداً لا يخرجون منها ،
وكذلك أهل النار في النار خالدين فيها لا يخرجون منها. جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة":
"أما الجنة فدار الجزاء يوم القيامة لمن آمن وعمل الصالحات ،
فيها من النعيم ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر ، يتمتع بها من دخلها متاعاً حقيقياً حسياً وروحياً ويحيون
فيها حياة أبدية ، فلا فناء ولا خروج منها ولا انقطاع لنعيمها ولا نغص ولا كدر
بالنصوص القطعية وإجماع أهل العلم والإيمان ، قال الله تعالى: ( مَثَلُ الْجَنَّةِ
الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا
دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ
النَّارُ). إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة يس - تفسير قوله تعالى " هذه جهنم التي كنتم توعدون "- الجزء رقم7. وقال تعالى: ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ *
ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ
إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ
مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ). وقال تعالى: ( هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ
لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ
فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِنْدَهُمْ
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ *
إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ).
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة يس - تفسير قوله تعالى " هذه جهنم التي كنتم توعدون "- الجزء رقم7
- وزير الأوقاف: واجب الوقت الآن إطعام الطعام وتفريج كرب المكروبين - اليوم السابع
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة محمد - الآية 22
- تأملات في آيات بينات
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القتال - قوله تعالى فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم - الجزء رقم14
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة يس - تفسير قوله تعالى " هذه جهنم التي كنتم توعدون "- الجزء رقم7
[تفسير القرآن العظيم: 2/817]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم}, يقال: أعمى طمسٌ, ومطموسٌ, وهو أن لا يكون بين جفنى العين غر, وهو الشق بين الجفنين, والريح تطمس الأثر, فلا يرى الرجل يطمس الكتاب. [مجاز القرآن: 2/165]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم}: والمطموس: هو الأعمى الذي لا يكون بين جفنيه شق. {فاستبقوا الصّراط}: ليجوزوا. {فأنّى يبصرون}: أي:فكيف يبصرون؟!. [تفسير غريب القرآن: 367]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصّراط فأنّى يبصرون (66)}
المطموس: الأعمى الذي لا يتبين له جفن, لا يرى شفر عينه، أي: لو نشاء لأعميناهم, فعدلوا عن الطريق, فمن أين يبصرون, لو فعلنا ذلك بهم؟!. وزير الأوقاف: واجب الوقت الآن إطعام الطعام وتفريج كرب المكروبين - اليوم السابع. [معاني القرآن: 4/293]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط}
قال الحسن: (أي: لتركناهم عميا يترددون). قال أبو جعفر: المطموس, والطميس عند أهل اللغة: الأعمى, الذي ليس في عينيه شق.
وزير الأوقاف: واجب الوقت الآن إطعام الطعام وتفريج كرب المكروبين - اليوم السابع
السابق
التالي
أللهُم أجعَلنا ممْن يقال لهُم:
هذهإلجنِة التّيكنتِم بهَا توعدُون. Hagar Abd El Hfeez
1
554
وإني وإن أوعدته أو وعدته... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي وهنا قال: {تُوعَدُونَ} ؟ فنقول: الأمر -كما قال المفسر- على حذف معلوم وهو قوله: (بها) أي توعدون بها، لا توعدونها. لو قال: (توعدونها) لصار للإشكال محل؛ لأن الجنة قال الله فيها: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ} (١) {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ} (٢) لكن هؤلاء وعدوا بها، يعني أنه قيل لهم: إنكم سوف تلاقونها، وهذا هو الواقع. الفوائد: ١ - من فوائد الآية الكريمة: إثبات نار جهنم، وأنها تشاهد عينًا يوم القيامة، لقوله: {هَذِهِ} والإشارة تكون إلى مشار إليه محسوس. ٢ - ومنها: بيان صفة النار وأنها -والعياذ بالله- كلها ظلمة، وكلها سواد لقوله {جَهَنَّمُ} لأنها من الجهمة، أي: الظلمة والسواد. ٣ - ومنها أيضًا: تقريع هؤلاء، وإظهار خطأهم في تكذيبهم لقوله: {الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣)}. ٤ - ومن فوائد الآية: صدق وعد الله سبحانه وتعالى حيث صدق وعده بما وعد به هؤلاء المكذبين حتى شاهدوا ما وعدوا به عيانًا. * * * (١) سورة مريم، الآية: ٦١. (٢) سورة التوبة، الآية: ٧٢.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾... الآية. يقول: فهل عسيتم كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله، ألم يسفكوا الدم الحرام، وقطَّعوا الأرحام، وعَصَوا الرحمن. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ قال: فعلوا. ⁕ حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر وسليمان بن بلال، قالا ثنا معاوية بن أبي المزرّد المديني، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ أنه قال: "خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرغ مِنْهُمْ تَعَلَّقَتِ الرَّحِمُ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ فَقالَ مَهْ: فَقالَتْ: هَذَا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: أَفمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَأصِلَ مَنْ وَصَلَكِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَذلكِ لَكِ". قال سليمان في حديثه: قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ وقد تأوّله بعضهم: فهل عسيتم إن توليتم أمور الناس أن تفسدوا في الأرض بمعنى الولاية، وأجمعت القرّاء غير نافع على فتح السين من عَسَيتم، وكان نافع يكسرها عَسِيتم.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة محمد - الآية 22
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (22) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم (23) محمد
تأملات في آيات بينات
- إنَّ اللهَ تعالى خَلق الخلقَ ، حتَّى إذا فرغَ مِن خلْقِه قامتِ الرَّحِمُ ، فقال: مَهْ ؟ قالَت: هذا مَقامُ العائذِ بكَ من القَطيعةِ ، قال: نَعم، أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ ، وأقطعَ مَن قطعَكِ ؟ قالَت ؟ بلَى يا ربِّ! قال فذلكَ لكِ. الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الجامع
| الصفحة أو الرقم:
1761
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]. [وفي رواية]: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ}. أبو هريرة | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4830 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (4830)، ومسلم (2554)
الأرحامُ: همْ أقاربُ الإنسانِ، وكلُّ مَن يَربِطُهم رابطُ نسَبٍ، سَواءٌ أكان وارثًا لهمْ أو غيرَ وارثٍ، وتَتأكَّدُ الصِّلةُ به كُلَّما كان أقرَبَ إليه نَسَبًا.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القتال - قوله تعالى فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم - الجزء رقم14
وقال الطبري رحمه الله: هؤلاء الذين يفعلون هذا - يعني الذين يفسدون ويقطعون الأرحام - الذين لعنهم الله، فأبعدَهم من رحمته، ﴿ فَأَصَمَّهُمْ ﴾ [محمد: 23]؛ يقول: فسلبهم فَهْمَ ما يسمعون بآذانهم من مواعظ الله في تنزيله، وأعمى أبصارَهم وسَلَبَهم عقولَهم، فلا يتبيَّنون حُجج الله، ولا يتذكَّرون ما يرون من عبره وأدلَّته [19]. وقال ابن عجيبة رحمه الله: أولئك المذكورون - فالإشارة إلى المخاطبين - إيذانًا بأن ذِكْر مساوئهم أوجَبَ إسقاطَهم عن رتبة الخطاب، وحكاية أحوالهم الفظيعة لغيرهم، لعنهم اللهُ فأبعدَهم عن رحمته، وأصَمَّهم عن استماع الحقِّ والموعظة لتصامُمِهم عنه بسوء اختيارهم، وأعمى أبصارهم لتعاميهم عمَّا يُشاهدونه من الآيات المنصوبة في الأنفُس والآفاق [20]. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. المصادر والمراجع:
1- البحر المديد في تفسير القرآن المجيد؛ لابن عجيبة. 2- التحرير والتنوير؛ لابن عاشور. 3- تفسير ابن جريج. 4- الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي. 5- جامع البيان عن تأويل آي القرآن؛ للطبري. 6- زاد المسير في علم التفسير؛ لابن الجوزي. 7- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني؛ للألوسي.
ثم إنها أيضًا ضعيفة أنثى لا تأخذ بحقِّها؛ فلهذا أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وأوصى بالأب مرة واحدة، وفي هذا الحثُّ على أن يُحسِن الإنسان صُحبةَ أمِّه وصُحبةَ أبيه أيضًا بقدر المستطاع، أعاننا الله والمسلمين على ذلك. وفَّق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، ووصلنا والمسلمين بفضله وإحسانه. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 184- 188)
وبمثله فسر ابن جريج وقتادة على تفاوتتٍ بين التفاسير. ومن المفسرين من حمل التولّي على أنه مطاوع وَلاّه إذا أعطاه ولاية ، أي ولاية الحكم والإمارة على الناس وبه فسر أبو العالية والكلبي وكعب الأحبار. وهذا بعيد من اللفظ ومن النظم وفيه تفكيك لاتصال نظم الكلام وانتقال بدون مناسبة ، وتجاوز بعضهم ذلك فأخذ يدعي أنها نزلت في الحرورية ومنهم من جعلها فيما يحدث بين بني أمية وبني هاشم على عادة أهل الشيع والأهواء من تحميل كتاب الله ما لا يتحمله ومن قصر عموماته على بعض ما يراد منها. وقرأ نافع وحده { عَسِيتُم} بكسر السين. وقرأه بقية العشرة بفتح السين وهما لغتان في فعل عسى إذا اتصل به ضمير. قال أبو علي الفارسي: وجه الكسر أن فعله: عَسِي مثل رَضِي ، ولم ينطقوا به إلاّ إذا أسند هذا الفعل إلى ضمير ، وإسناده إلى الضمير لغة أهل الحجاز ، أما بنو تميم فلا يسندونه إلى الضمير البتة ، يقولون: عسى أن تفعلوا. قراءة سورة محمد