جميع الحقوق محفوظة لمركز جنى © 2022
تصميم وتطوير
مركز جنى الرياضيات
كما أكد الشامي أن مركز جنى يقدم القروض التي تستهدف النساء بشكل مباشر دون أي فوائد مالية أو غيرها، إنما هي قروض حسنة، تُسدد على مراحل. وقال إن المركز سوف يدرس منح مميزات أكثر لمن يسدد قرضه بشكل منتظم دون تأخر.
6%، وتعتبر هذه نسبة متفوقة مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، وتدل بشكل واضح على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات؛ إذ وصلت نسبة المشاريع الناجحة إلى 92%، وتدل - أيضاً - على كفاءة مركز "جنى" في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها. ويعمل بالمركز 165 موظفاً وموظفة، وتصل نسبة النساء العاملات إلى 86% بنسبة سعودة تصل إلى 94%، ودخل المركز في العديد من الشراكات؛ إذ قام بتوقيع اتفاقية مع مصرف الراجحي، البنك السعودي للتسليف والادخار، تكامل لصالح وطن، جرامين جميل، ارتقاء، برنامج بارع، بنك الجزيرة، مجموعة التركي، الشركة السعودية لأنابيب الصلب، مشروع التكافل الاجتماعي، وأوقاف العرادي. ودرَّب "جنى" بمشاركة "أرامكو" السعودية الأسر المنتجة في بعض مناطق السعودية، ويطمح خلال السنوات القادمة إلى الانتشار بجميع محافظات السعودية، كما يأمل بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة العمل في المجتمع، تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وأشار الشامي إلى أن من النماذج التي يفخر بها مركز جنى أنه قدم قرضاً لسيدة بقيمة 3000 ريال، والآن تملك مشروعاً بقرابة مليون ريال.
– عن عمر بن الخطاب قال: قَدِمَ على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيًّا في السبي أخذتْه فألصقتْه ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: (أترون هذه طارحة ولدها في النار قلنا لا، وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال الله أرحم بعباده من هذه بولدها). – قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (لن يُدخل أحداً عملُه الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال لا، ولا أنا، إلا أن يتغمّدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنينّ أحدُكم الموت، إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب). – قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (فيقول الله عز وجل، شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً). حديث شريف عن الرحمه. – قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (لو يعلَمُ المؤمنُ ما عندَ اللهِ مِن العقوبةِ ما طمِع بجنَّتِه أحَدٌ، ولو يعلَمُ الكافرُ ما عندَ اللهِ مِن الرَّحمةِ ما قنَط مِن جنَّتِه أحَدٌ). – قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنّار مثل ذلك).
حديث شريف عن الرحمة
وإن هذا يُفَسِّر لنا الكثير من الأحاديث التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تصف رحمة ربِّ العالمين، ومنها ما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْـخَلْقَ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ"[3]. الفوائد الأولية من حديث الرحمة المسلسل بالأولية. وهذا إعلانٌ واضح على أن الرحمة مقدمة على الغضب، وأن الرفق مُقَدَّم على الشدَّة. بعثة الرسول رحمة للعالمين:
وإضافة إلى ذلك كله فإن الله تعالى قد بعث رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم رحمة للإنسانية ورحمة للعالمين، فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وقد أوضح ذلك في شخصه صلى الله عليه وسلم وفي تعاملاته مع أصحابه وأعدائه على السواء؛ حتى إنه صلى الله عليه وسلم قال محفِّزًا ومرغِّبًا على التَّخَلُّقِ بهذا الخُلُقِ وتلك القيمة النبيلة: "لاَ يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ"[4]. وكلمة الناس لفظة عامَّة تشمل كُلَّ أَحَدٍ، دون اعتبارٍ لجنس أو دين، وفي ذلك قال العلماء: هذا عامٌّ يتناول رحمة الأطفال وغيرهم[5]. وقال ابن بطال[6]: "فيه الحضُّ على استعمال الرحمة لجميع الخَلْقِ؛ فيدخل المؤمن والكافر والبهائم؛ المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدَّي بالضرب[7].
حديث شريف عن الرحمه
وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنَّه قال: قُدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَبي، فإذا امرأة من السَّبي تَبتغي، إذا وجدَت صبيًّا في السَّبي أخذَته فألصقَته ببطنها وأرضعَته، فقال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أترون هذه المرأة طارحَةً ولدَها في النَّار؟) ، قلنا: لا والله وهي تقدِر على أن لا تطرَحَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (للهُ أَرحم بعباده من هذه بولدها) [المصدر: صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ لله مائة رحمة، أنزل منها رَحمةً واحدة بين الجنِّ والإنس والبهائم والهوام، فبِها يتعاطفون، وبها يتراحَمون ، وبها تعطف الوحشُ على ولدها، وأخَّر الله تسعًا وتسعين رحمة يَرحم بها عبادَه يوم القيامة) [المصدر: صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. وعن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لمَّا قضى الله الخلقَ كتب كتابًا، فهو عنده فوق عرشه: إنَّ رحمتي سبقَت غضبي) [المصدر: مختصر العلو| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
حديث عن الرحمة بين الناس
أسأل الله أن ينفع بها، وهو الهادي إلى سواء السبيل. الفائدة الأولى: هذا الحديث فيه إثبات العلو لله جل وعلا؛ فالله تعالى في السماء، والسماء: العلو؛ ولذلك أخرج الذهبي هذا الحديث في كتابه: [العلو، (١٨)]. قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62]، وقال سبحانه: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، وقال سبحانه: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾ [الرعد: 9]، وقال سبحانه: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، وقال سبحانه: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [الأنعام: 18]، فله سبحانه وتعالى العلو المطلق من جميع الوجوه، فله علو الذات، وعلو الصفات، وعلو القدر، وعلو القهر.
حديث النبي عن الرحمه
– "ابن آدم خلقتك بيدي و ربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني ، فإذا رجعت إليّ تُبتُ عَليك فمن أين تجد إلهاً مِثلي وأنا الغفور الرحيم ".
الفائدة السابعة: فيه الإشارة إلى رحمة النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث أراد من المؤمنين رحمة الخلق، وأراد حصول رحمة الله لهم برحمتهم للخلق، فأمرهم بالرحمة، ودلهم على سبيل تحصيلها، ولا عجب فهو نبي الرحمة الرؤوف الرحيم، الحريص على المؤمنين؛ كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]. الفائدة الثامنة: صفة الرحمة لله تعالى هي صفة كمال لائقة بذاته جل جلاله كسائر صفاته العلى، وليست كرحمة المخلوقين التي يعتريها النقص والعجز والضعف؛ بسبب نقصهم وعجزهم وضعفهم، فلأن الله تعالى له الكمال المطلق؛ كانت له الرحمة الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه، والضابط في سائر صفاته سبحانه قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، وقوله: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 4]. الفائدة التاسعة: لو قال قائل: ألا ينافي الأمرَ بالرحمة الأمرُ بإقامة الحدود وما شابه ذلك؟
لكان الجواب: إن إقامة الحدود عينُ رحمة الله للمعاقب بكفِّه عن التمادي فلا يزداد إثمًا، ثم هو كفارة له ورحمة، فضلًا عن رحمة الله للخلق بكفِّ المزيد من الشر عنهم وهو ظاهر.