القول في تأويل قوله: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " ولا تهنوا " ، ولا تضعفوا. "ولا تهنوا في ابتغاء القوم" - جريدة الغد. * * * من قولهم: " وهَنَ فلان في هذا الأمرَ يهِن وَهْنًا ووُهُونًا ". (76) * * * وقوله: " في ابتغاء القوم " ، يعني: في التماس القوم وطلبهم، (77) و " القوم " هم أعداء الله وأعداء المؤمنين من أهل الشرك بالله=" إن تكونوا تألمون "، يقول: إن تكونوا أيها المؤمنون، تَيْجعون مما ينالكم من الجراح منهم في الدنيا، (78) =" فإنهم يألمون كما تألمون "، يقول: فإن المشركين يَيْجعون مما ينالهم منكم من الجراح والأذى مثل ما تَيجعون أنتم من جراحهم وأذاهم فيها=" وترجون "، أنتم أيها المؤمنون = " من الله " من الثواب على ما ينالكم منهم= " ما لايرجون " هم على ما ينالهم منكم. يقول: فأنتم= إذ كنتم موقنين من ثواب الله لكم على ما يصيبكم منهم، (79) بما هم به مكذّبون= أولى وأحرَى أن تصبروا على حربهم وقتالهم، منهم على قتالكم وحربكم، وأن تجِدُّوا من طلبهم وابتغائهم، لقتالهم على ما يَهنون فيه ولا يَجِدّون، فكيف على ما جَدُّوا فيه ولم يهنوا؟ (80) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
الباحث القرآني
ثم ذكر أنه لا يخاف لسع النحل ، إذا هو دخل عليها فهاجت عليه لتلسعه. وقوله: "فخالفها" ، أي دخل بيتها ليأخذ عسلها ، وقد خرجت إليه حين سمعت حسه ، فخالفها إلى بيوت عسلها غير هياب للسعها. ويروى "حالفها" بالحاء ، أي: لازمها ، ولم يخش لسعها. و "النوب" جمع "نائب" وهو صفة للنحل ، أي: إنها ترعى ثم تنوب إلى بيتها لتضع عسلها ، تجيء وتذهب. و "العوامل" ، هي التي تعمل العسل. و "العواسل" النحل التي تصنع العسل ، أو ذوات العسل. (95) انظر معاني القرآن للفراء 1: 286. تفسير آية: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون ...). (96) انظر تفسير "كان" و "عليم" و "حكيم" فيما سلف من فهارس اللغة. (97) في المطبوعة: "موافقو عدوكم" ، وقد مضى مثل هذا الخطأ مرارًا فيما سلف ص: 146 ، تعليق: 1. (98) في المطبوعة: "بصركم بما فيه" بزيادة الباء ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب.
تفسير آية: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون ...)
فهذه الآية برهان علمي عقلي على صدق وعد الله للمؤمنين بالنصر ، وقد بينا هذه المسألة من قبل في التفسير وغير التفسير من مباحث المنار ، ونقلنا في الكلام على حرب الإنكليز لأهل الترنسفال [ ص: 318] اعتراف الأوربيين بكون الإيمان من أسباب النصر في الحرب ، فما بال المسلمين في أكثر البلاد لا يحاسبون أنفسهم بعرضها على القرآن ، والنظر فيما بينه من مزايا الإيمان! ؟
&Quot;ولا تهنوا في ابتغاء القوم&Quot; - جريدة الغد
وما كان هذا التضليل أن ينكشف لولا هذه المحنة العصيبة، فهل تضيع هذه الدماء البريئة هدرا ونعاود الانخداع بالشعارات؟ ومعرفة الأعداء من الأصدقاء عامل مهم للفوز والانتصار. وكشفت هذه المحن الرهيبة عن حقيقة الظلم الذي يلف العالم باسم النظام الدولي، وكيف أن القوة هي القانون السائد وليس قوة القانون، وأن العدل لا يرجى ممّن يقتل الأبرياء أو من يتفرج عليهم! وفضحت تعامل كثير من دول العالم القبيح مع اللاجئين رغم الشعارات البراقة للحضارة العلمانية بالإنسانية وحقوق الإنسان وأنها حقوق عنصرية لأجناس دون أخرى. وهو ما يؤكد حاجة البشرية للإسلام للخروج من دوامة الظلم والشقاء وأننا أمل البشرية المعاصرة. الباحث القرآني. كما كشفت هذه المحن عن قوة الإسلام والمسلمين بترابطهم العجيب على مستوى الشارع والحي والمدينة والدولة والأمة، وكشفت عن صبرهم وقوتهم وقدرتهم على الصمود برغم كل وحشية الدمار والإرهاب الذي يستهدفهم، وكشفت عن إبداعهم وصمودهم رغم قلة عددهم وعدتهم وعدم تأهيلهم، ولكنها قوة العقيدة الإسلامية التي تنشر الفرح بالموت شهيداً والحياة حراً كريماً. إن هذه المحن العظيمة التي تمر بها الأمة اليوم في شرقها وغربها أشبه ما تكون بألم مخاض الولادة التي ستنجب لنا غداً مشرقاً بإذن الله، يتجدد فيه للصحوة الإسلامية شبابها، وتمدها بخبرات كبيرة ووعي ناضج متميز، مما يقربنا أكثر وأكثر من إسعاد البشرية وإنقاذها بنور الإسلام وهدايته، وبناء مجتمعاتنا على أسس الإيمان والحق والعلم والقوة.
البلاغة: 1- (وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ).. (حذرهم) أي احترازهم شبهه بما يتحصن به من الآلات ولذا أثبت له الأخذ تخييلا وإلا فهو أمر معنوي لا يتصف بالأخذ، ولا يضر عطف قوله سبحانه: وَأَسْلِحَتَهُمْ عليه للجمع بين الحقيقة والمجاز، وهو من البلاغة في ذروتها ومن الفصاحة في شدتها. 2- قوله تعالى: (إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً) (أذى) اسم كان المرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا المثبتة خطا بسبب التنوين، فالتنوين هنا ليس حركة اعراب كما يتوهم بعضهم انما هذا التنوين وتنوين الاسم المنقوص كلاهما ليسا حركة اعراب وإنما لكون كل منهما نكرة خاليا من (ال) التعريف لحقه التنوين علامة للتنكير. والاسم المقصور ينوّن في جميع حالاته إذا تجرد من ال التعريف. فنقول: هذا فتى اتبع هدى فحصل على غنى فالألف في الأمثلة الثلاثة محذوفة لفظا مثبتة خطا. أما الاسم المنقوص، وهو المختوم بياء ساكنة مكسور ما قبلها فينوّن عند تنكيره وتحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر لالتقاء الساكنين، وتثبت في حالة النصب وتظهر عليها الفتحة بسبب خفتها، جاء قاض، مررت بقاض، رأيت قاضيا.. إعراب الآية رقم (103): {فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (103)}.
بتصرّف. ↑ ابن كثير، كتاب قصص الأنبياء ، صفحة 205. بتصرّف. ↑ محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب ، صفحة 73. بتصرّف. ↑ أحمد أحمد غلوش، كتاب دعوة الرسل عليهم السلام ، صفحة 176. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:127
↑ محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب ، صفحة 73. بتصرّف.
قصة كبش إسماعيل مختصرة | المرسال
[١٤] [١٥] ، وذلك ما كان في تلخيص قصة إسماعيل عليه السلام. العبر المستفادة من قصة إسماعيل عليه السلام
في قصة سيدنا إسماعيل في القرآ ن -عليه السلام- الكثير من العِبر ومنها ما يأتي: [١٦]
صدق التوكّل الذي يتمتّع به المؤمن هو سبيل تحقيق المستحيلات والمعجزات، فالله تعالى لا يُضيّع من توكّل عليه. البر الشديد الذي تمتّع به النبي إسماعيل تجاه والده رغم أنّه لم يكن يعيش معه، وكان هذا نتيجة للصلاح الذي تمتّع به الوالدين وامتثالهما لربّهما. الكناية عن الزوجة بعتبة الباب كان بسبب وجود صفات مشتركة بينهما، وهي حفظ البيت وصون ما بداخله. شكر الله تعالى سبب عظيم في زيادة النعم، والجحود والكفر بالنعمة يؤدّي إلى زوالها. القناعة والرضا بالرزق الذي يُيسّره الله تعالى للزوج من صفات المرأة الصالحة. إحسان اختيار الزوجة هو وسيلة من وسائل التي تُعين الرجل في أمر الآخرة. قد يفيدك الاطلاع على قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كاملة. المراجع [+] ↑ أحمد أحمد غلوش، كتاب دعوة الرسل عليهم السلام ، صفحة 174-175. بتصرّف. قصة ابراهيم واسماعيل. ↑ أحمد أحمد غلوش، كتاب دعوة الرسل عليهم السلام ، صفحة 174-175. بتصرّف. ↑ سورة إبراهيم، آية:37
↑ ابن كثير، كتاب قصص الأنبياء ، صفحة 204.
إسماعيل: فأوصاك بشئ ؟
الزوجة: نعم: يقرأ عليكم السلام ، ويأمرك أن تثبت عتبة بابك. إسماعيل: ذاك أبي: وأنت العتبة ، وأمرني أن أمسكك.