والفرق بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم:
( لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني
إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له)
الراوي:أبو هريرةالمحدث:البخاري - المصدر:
صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:7477
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
أن المذكور في الحديث الذي فيه التعليق بعلم الله وإرادته ،
هو في الأمور المعينة التي لا يدري العبد من عاقبتها ومصلحتها. وأما المذكور في الحديث الآخر:
فهي الأمور التي يعلم مصلحتها بل ضرورتها وحاجة كل عبد إليها ،
وهي مغفرة الله ورحمته ونحوها. فإن العبد يسألها ويطلبها من ربه طلبا جازما ،
لا معلق بالمشيئة وغيرها. لأنه مأمور ومحتم عليه السعي فيها ،
وفي جميع ما يتوسل به إليها. توفني مسلما والحقني بالصالحين. وهذا كالفرق بين فعل الواجبات والمستحبات الثابت الأمر بها;
فإن العبد يؤمر بفعلها أمر إيجاب أو استحباب ،
وبعض الأمور المعينة التي لا يدري العبد من حقيقتها ومصلحتها ،
فإنه يتوقف حتى يتضح له الأمر فيها. واستثنى كثير من أهل العلم من هذا ،
جواز تمني الموت خوفا من الفتنة ،
وجعلوا من هذا قول مريم رضي الله عنها:
{ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا}
[ مريم: 23]. كما استثنى بعضهم تمني الموت شوقا إلى الله.
- توفني مسلما والحقني بالصالحين
- خطبة عن ( أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- لا إلهَ إلاّ اللّهُ - الصفحة 323 - هوامير البورصة السعودية
- حكم قول: (اللهم توفني صائماً ساجداً شهيداً ...)
- قولُ الله تعالى (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) | موقع سحنون
- مضاعفة الأجور: أسبابها وحكمتها - طريق الإسلام
توفني مسلما والحقني بالصالحين
وقال آخرون: ﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ أي بالنبيين من قبلي في الدرجة.
خطبة عن ( أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
منها:
أنه يؤذن بالتسخط والتضجر من الحالة التي أصيب بها ،
وهو مأمور بالصبر والقيام بوظيفته. ومعلوم أن تمني الموت ينافي ذلك. ومنها:
أنه يضعف النفس ، ويحدث الخور والكسل ،
ويوقع في اليأس. حكم قول: (اللهم توفني صائماً ساجداً شهيداً ...). والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور ،
والسعي في إضعافها وتخفيفها بحسب اقتداره ،
وأن يكون معه من قوة القلب وقوة الطمع في زوال ما نزل به. وذلك موجب لأمرين:
- اللطف الإلهي لمن أتى بالأسباب المأمور بها ،
- والسعي النافع الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه. أن تمني الموت جهل وحمق ،
فإنه لا يدري ما يكون بعد الموت ،
فربما كان كالمستجير من الضر إلى ما هو أفظع منه ،
من عذاب البرزخ وأهواله. أن الموت يقطع على العبد
الأعمال الصالحة التي هو بصدد فعلها والقيام بها ،
وبقية عمر المؤمن لا قيمة له ،
فكيف يتمنى انقطاع عمل الذرة منه خير من الدنيا وما عليها. وأخص من هذا العموم:
قيامه بالصبر على الضر الذي أصابه ،
فإن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب. ولهذا قال في آخر الحديث:
( فإن كان لا بد فاعلا فليقل:
اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)
فيجعل العبد الأمر مفوضا إلى ربه الذي يعلم ما فيه الخير والصلاح له ،
الذي يعلم من مصالح عبده ما لا يعلم العبد ،
ويريد له من الخير ما لا يريده ،
ويلطف به في بلائه كما يلطف به في نعمائه.
لا إلهَ إلاّ اللّهُ - الصفحة 323 - هوامير البورصة السعودية
الخطبة الأولى ( أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
حكم قول: (اللهم توفني صائماً ساجداً شهيداً ...)
واستجابَ اللهُ تعالى دُعاءَ يُوسُفَ عليهِ السلامُ فلَمْ يَلْبَثْ إلا قليلًا حتى وافاهُ الأَجلُ فارْتَحَلَ والْتَحَقَ بآبائِهِ وصالحِي إِخوانِهِ فسلامُ اللهِ عليهِ وعلَيهِم وعلى كُلِّ المرسَلِينَ والحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ. اللَّهُمَّ إنَّا ءَامَنَّا بِكَ وبملائِكَتِكَ وبِرُسُلِكَ فَثَبِّتْنا على الصراطِ المستقِيمِ والهَدْيِ القَوِيمِ.
قولُ الله تعالى (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) | موقع سحنون
ومن ثبت على الحقِّ حتَّى يلقى الحقَّ سبحانه، أنزله الله منازلَ أهلِ الحقِّ في جنَّته، والكيِّس الفطِن يتطلَّع إلى الرَّفيق قبل الطَّريق، ويطلب الجار قبل الدار، فاجعلنا اللَّهم مع الَّذين أنعمت عليهم من النَّبيِّين والصِّدِّيقين والشُّهداء والصَّالحين، وأكرمنا بجوارك في دار كرامتك. مرحباً بالضيف
بارك الله فيكم
واثابكم الخير كله اجله وعاجله ماعلمنا منه ومالم نعلم اسال الله لنا ولكم ان يتقبل منا الصيام والقياام ويمعنا بلذة النظر الى وجه الكريم
تقديري والدعوات
خلاصة المقال: عرض المقال أهم فضائل الصدقة في الآخرة، ومنها أنّها تطفئ غضب الله، وتضاعف الحسنات، وتُكفّر السيئات، وعرض المقال أهم فضائل الصدقة في الدنيا، ومنها نيل البركة في مال المتصدق، ودفع الأذى والشرور عنه. المراجع ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب صدقة التطوع في الإسلام ، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 5، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:245
↑ محمد الشعراوي (1997)، تفسير الشعراوي ، صفحة 1040، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة الزلزلة، آية:7
↑ سورة البقرة، آية:271
↑ ابو جعفر الطبري (2000)، تفسير الطبري ، جامع البيان ت شاكر (الطبعة 1)، صفحة 582، جزء 5. بتصرّف. ↑ رواه الالباني، في صحيح الترغيب، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:866 ، صحيح. مضاعفة الأجور: أسبابها وحكمتها - طريق الإسلام. ↑ ابن القيم (1999)، كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب (الطبعة 3)، القاهرة:دار الحديث، صفحة 31. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عدي بن حاتم الطائي، الصفحة أو الرقم:473، صحيح. ↑ سورة البقرة، آية:261
↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن خريم بن فاتك الأسدي، الصفحة أو الرقم:8523 ، صحيح. ↑ سورة سبأ، آية:39
↑ الطبيب أحمد حطيبة، تفسير احمد حطيبة ، صفحة 8، جزء 254.
مضاعفة الأجور: أسبابها وحكمتها - طريق الإسلام
والله أعلم.
[٩]
نيل البركة في المال
تعهد الله للمتصدقين بتنمية أموالهم ومباركتها، قال الله -تعالى-: ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ، [١٠] أي أن للمتصدق من الله سبعمئة ضعف جزاءً على ما تصدق به كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( منْ أنفقَ نفقةً في سبيلِ اللهِ، كتبتْ له سبعمائةُ ضعفٍ). [١١]
وإن الله ليدخر الصدقة التي تصدق بها العبد، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ، [١٢] ولو كانت الصدقة شيئاً قليلاً فإن الله سبحانه يُخلف مكانها ويزيدها سبحانه، ويبارك للمتصدق في رزقه وفي ماله. [١٣]
حتى أن الله يُربِي الصدقة لعبده حتى تكون يوم القيامة كالجبل، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).