لا ينبغي قطع الوريد إلا للضرورة القصوى.. وثلاثون عرقاً جرت العادة بفصدها في البدن
الفصد من العلاجات الشعبية التي كانت شائعة قديماً
يعتبر الفصد من العلاجات الشعبية التي كانت شائعة قديماً ، وهو إحداث شق أو قطع في الوريد أو العرق ، وإسالة الدم منه. والفصد في الطب البديل ممارس منذ أقدم العصور ، وقد نبه أطباء المسلمين القدامى إلى أن الدم لا ينبغي إخراجه من جسم الإنسان إلا للضرورة القصوى ، وكانوا يفصدون المريض لإخراج الدم الفاسد من الجسم دفعاً للمرض وحفاظاً على صحة الإنسان.
هل تعلم &Quot; ماهو حق البدن ؟ &Quot; | المرسال
الحتّ والحكّ ثم الغسل: فإن كان للنّجاسة جرم -أي كتلة أو أي شيء متجمد- فعندها يتمّ حتّها وحكّها ثمّ يتمّ غسلها بالماء، وإن كانت مثلا على ثوب أو ملتصقةً بالأرض فتطهّر بإزالة جرمها. الغسل سبع مرات إحداهن بالتراب: كتطهير الإناء من لوغ الكلب فيه؛ وذلك بغسله سبع مرات بالماء إحداهنّ تكون بالتراب. النّضح: كتطهير بول الصّبي الذي لم يطعم. الاستنجاء: بإزالة الغائط الذي يخرج من الإنسان والتّطهر منه بالماء، [١٧] وإن كان بعض السلف قد ذهبوا إلى أنّ التّطهر من الغائط يكون بالاقتصار على الاستجمار بالحجارة لكنّه قول مرجوح. [١٨]
الدلك: وذلك كتطهير النعل بالمشي. [١٦]
االمسح: وذلك كتطهير الزجاج والسكاكين والبلاط. [١٦]
حكمة الطهارة
حثّ الإسلام في العديد من النصوص الشرعيّة على المحافظة على الطهارة والنظافة، ومن ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، [٤] وقول رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ) ، [١٩] [٢٠] [٢١] وتكمن الحكمة من ذلك في عدّة أمور، نذكر عدداً منها فيما يأتي: [٢٢]
موافقة الفطرة: لا شكّ في أنّ الإنسان بفطرته السليمة يميل إلى النظافة، وينفر ويبتعد عن الأوساخ والمستقذرات، فكان من الطبيعي أن يدعو دين الإسلام الحنيف ويحثّ على النظافة والطهارة، وذلك لكونه دين الفطرة.
احاديث نبوية وآيات قرآنية عن حقوق البدن
يوجد العديد من الأحاديث النبوية و الآيات الكريمة التي تتكلم عن على اهمية المحافظة على صحة البدن ، و تحرم أيذاء الجسد مثل التعذيب أو رسم الوشم على الجسد أو القتل ، أو التجارة بالأعضاء ، و هناك الكثير من الآيات الكريمة التي تأمرنا الأعتناء بجسدنا ، و تناول الكمية المناسبة من الشراب و الطعام ، و أخذ النوم الكافي ، عدم السهر لفترات طويله ، و الأهتمام بالنظافة الشخصية ، و من هذه الدلائل ؛
قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا عبدَ اللهِ، ألم أُخبَرْ أنك تصومُ النهارَ وتقومُ الليلَ. فقُلْتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: فلا تَفعَلْ، صُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإن لجسدِك عليك حقًّا، وإن لعينِك عليك حقًّا، وإن لزَوجِك عليك حقًّا، وإن لزَورِك عليك حقًّا، وإن بحَسْبِك أن تصومَ كلَّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ، فإن لك بكلِّ حسنةٍ عشْرَ أمثالِها، فإن ذلك صيامُ الدهرِ كلِّه. فشَدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ. قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إني أَجِدَ قوةً؟ قال: فصُمْ صيامَ نبيِّ اللهِ داودَ عليه السلامُ ولا تَزِدْ عليه. قُلْتُ: وما كان صيامُ نبيِّ اللهِ داودَ عليه السلامُ؟ قال: نِصفَ الدهرِ.
[١٩]
قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إن في الجنةِ لشجرةً يسيرُ الراكبُ في ظلّها مائةَ عامٍ لا يقطعُها واقرأوا إن شئتُم (وْظِلٍّ مَمْدُودٍ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ)). [٢٠]
قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عن الله -تبارك وتعالى-: (إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى يقولُ لأهْلِ الجَنَّةِ: يا أهْلَ الجَنَّةِ، فيَقولونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ، فيَقولُ: هلْ رَضِيتُمْ؟ فيَقولونَ: وما لنا لا نَرْضَى وقدْ أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِن خَلْقِكَ؟ فيَقولُ: أنا أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِن ذلكَ، قالوا: يا رَبِّ، وأَيُّ شَيءٍ أفْضَلُ مِن ذلكَ؟ فيَقولُ: أُحِلُّ علَيْكُم رِضْوانِي، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا). [٢١]
قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أوَّلَ زُمرَةٍ يدخُلُونَ الجنةَ على صُورةِ القَمَرِ ليلةَ البدْرِ، ثمِّ الّذينَ يلُونهمْ على أشَدِّ كوكَبٍ دُرِّيٍ في السماءِ إضاءةً، لا يَبولُونَ، ولا يَتغوَّطُونَ، ولا يتْفُلُونَ، ولا يَتَمَخَّطُونَ، أمْشاطُهمْ الذَّهبُ، ورشْحُهمُ المِسكُ، ومَجامِرُهمْ الأَلُوَّةُ، وأزواجُهمْ الحُورُ العينُ، أخلاقُهمْ على خُلُقِ رجلٍ واحِدٌ، على صُورةِ أبيهِمْ آدَمَ، سِتُّونَ ذِراعًا في السماءِ).
حديث عن الصلاة على النبي
[٥]
وفضائل الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرة منها:
إنّ مَنْ يكثر الصلاة على النبي -عليه السلام- يكون يوم القيامة أقرب الخلائق للنبي، قال -صلى الله عليه وسلم-: (أكثِروا عليَّ من الصلاةِ في كلِّ يومِ جمعةٍ فإنَّ صلاةَ أمتي تعرَضُ عليَّ في كلِّ يومِ جمعةٍ فمَن كان أكثرهُم عليَّ صلاةً كان أقربَهُم منِّي منزلةً). [٦]
إنّ الله يرفع درجة المؤمن الذي يصلي على النبي ويغفر ذنوبه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صلَّى عليَّ من أمَّتي صلاةً مُخلِصًا من قلبِه صلَّى اللهُ عليه بها عشرَ صلواتٍ ورفعه بها عشرَ درجاتٍ وكتب له عشرَ حسناتٍ ومحا عنه بها عشرَ سيِّئاتٍ). [٧]
إنّ الصلاة على النبي توجب الشفاعة لممؤمن يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ).
قال: أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، قال الترمذي: حسن صحيح، قال: في تحفة الأحوذي: يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة علي أعطيت مرام الدنيا والآخرة. حديث عن الصلاة على النبي. انتهى. ومن ذلك أيضاً ما رواه أبو داود وغيره، عن أوس بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم. وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21892 ، 30904 ، 40363. والله أعلم.