ثانيا: أن يتوضأ لكل صلاة. فالوضوء لكل صلاة نور على نور حتى لو كان متوضأ. عندما يعود الإنسان نفسه على الوضوء لكل صلاة هذا ثواب كبير ولكل وضوء ثوابه عند الله. ثالثا: أن يتذكر في وضوئه القضية التي من أجلها شرع الوضوء. كيفية مسح الرأس عند الوضوء بالنسبة للمرأة. الوضوء فيه إشارة إلى طهارة البدن إلى طهارة الثياب إلى طهارة القلوب لمناجاة علام الغيوب. فهذا المعنى ينبغي عليه أن يتذكره. يتذكر أنه كلما غسل عضوا من أعضاء الوضوء فإن الآثام تتساقط منه، يتذكر أن هذا الوضوء وهو باب من أبواب الخير يكفر الخطايا، يتذكر أن هذا الوضوء وهو باب من أبواب الخير يعلي الدرجات ويرفعها. موضوعات متعلقة..
- تعرف على حكم المسح على الشراب وهل أحكامه مثل أحكام الخفين
- هل يجوز المسح على الجبائر وما ضوابطه؟
- هل يجوز المسح على الحجاب والأكمام بدلاً من غسل اليدين في الوضوء؟
محتوي مدفوع
إعلان
هل يجوز عدم مسح الرأس بالماء عند الوضوء بعد استعمال مكواة ا | مصراوى
الفتوى رقم (72) ما القدر المجزئ من مسح الرأس في الوضوء السؤال: هل يجب في الوضوء استيعاب جميع الرأس بالمسح؟ أم أنه يكفي أن أمسح بعض شعر الرأس؟ الجواب: بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد: لا خلاف بين الفقهاء على أن مسح الرأس في الوضوء ركن من أركانه وفرض من فروضه ؛ لقوله تعالى: ﴿ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ ﴾ [المائدة: 6]، وللأحاديث الواردة في هذا وخاصة حديث عثمان رضي الله عنه في وضوء النبي ﷺ وفيه: « ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ »، ولإجماع الفقهاء على ذلك(1). إلا أن الفقهاء اختلفوا في القدر المجزئ في مسح الرأس في الوضوء على أقوال: القول الأول: ذهب الإمام مالك وأحمد في رواية إلى وجوب مسح جميع الرأس. وعن الإمام أحمد أنه يجزئ مسح بعضه، قال أبو الحارث: قلت لأحمد: فإن مَسَحَ برأسه وترك بعضه؟ قال: يجزئه، ثم قال: ومن يمكنه أن يأتي على الرأس كله؟ قال ابن قدامة رحمه الله: إلا أن الظاهر عن أحمد رحمه الله في حق الرجل وجوب الاستيعاب، وأن المرأة يجزئها مسح مقدم رأسها. هل يجوز عدم مسح الرأس بالماء عند الوضوء بعد استعمال مكواة ا | مصراوى. قال الخلال: العمل في مذهب أحمد أبي عبد الله أنها إن مسحت مقدم رأسها أجزأها. وقال مهنا: قال أحمد: أرجو أن تكون المرأة في مسح الرأس أسهل.
ما القدر المجزئ من مسح الرأس في الوضوء - ابن النجار
قال الشيخ أحمد الصاوي المالكي رحمه الله: [تنبيه] ينفع النساء في الوضوء تقليد الشافعي أو أبي حنيفة، وفي الغسل تقليد أبي حنيفة؛ لأنه يكتفي في الغسل بوصول الماء للبشرة وإن لم يعم المسترخي من الشعر، بل ولو كان المسترخي جافاً عنده كما ذكره في الدر المختار(5). المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) رد المحتار(1/213) والبدائع(1/21) وحاشية الدسوقي(1/143) وروضة الطالبين(1/199) ومغني المحتاج(1/159) وكفاية الأخيار(65) والمغني(1/156) ومنار السبيل(1/33). (2) أخرجه النسائي(1/72) وصحح إسناده الألباني. (3) رواه مسلم(274). حكم مسح الراس عند الوضوء. (4) شرح مسلم(3/142) ورد المحتار(1/213) والبدائع(1/21) وحاشية الدسوقي(1/143) وبداية المجتهد(1/32) والاستذكار(1/130، 132) ومواهب الجليل(1/202) وروضة الطالبين(1/199) ومغني المحتاج(1/159) وكفاية الأخيار(65) وأسنى المطالب(1/33) والمغني(1/156، 157). (5) حاشية الصاوي على الشرح الصغير(1/76). الفتوى بصيغة فيديو:
تعرف على حكم المسح على غطاء الرأس عند الوضوء دون إزالته | مصراوى
ثالثًا: من الإجماع نقل الإجماعَ على ذلك: الماورديُّ قال الماورديُّ: (مسحُ الرأس واجبٌ بالكتابِ، والسُّنة، والإجماع). ((الحاوي)) (1/114). ، وابنُ حزم قال ابن حزم: (اتَّفقوا أنَّ مسح بعض الرَّأس بالماء، غير مُعَينٍ لذلك البعض؛ فرضٌ) ((مراتب الإجماع)) (ص: 19). ، وابن عبدِ البَرِّ قال ابن عبدِ البَرِّ: (العلماء أجمعوا على أنَّ غَسل الوجه، واليدين إلى المِرفقين، والرِّجلين إلى الكعبين، ومسْح الرَّأس؛ فرضٌ ذلك كلُّه). ((التمهيد)) (4/31). ، وابنُ قدامة قال ابن قدامة: (لا خلاف في وجوب مسْح الرَّأس). ((المغني)) (1/92). ، والقرطبي قال القرطبيُّ: (والرَّأس، وفرضُه المسحُ اتِّفاقًا). ((الجامع لأحكام القرآن)) (6/83). تعرف على حكم المسح على غطاء الرأس عند الوضوء دون إزالته | مصراوى. ، والنوويُّ قال النووي: (فمسْحُ الرأس واجِبٌ بالكتاب، والسُّنَّة، والإجماع). ((المجموع)) (1/395). انظر أيضا:
المطلب الثَّاني: حُكم مسْح جميع الرَّأس. المطلب الثَّالث: مسْحُ ما نزل من شَعرِ الرَّأس. المطلب الرَّابع: عددُ مرَّات المسح. المطلب الخامس: صفة مسْح الرَّأس.
كيفية مسح الرأس عند الوضوء بالنسبة للمرأة
تاريخ النشر: الإثنين 5 ربيع الآخر 1433 هـ - 27-2-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 174383
58467
0
398
السؤال
عندما أجدد الماء لفريضة مسح الرأس في الوضوء تلمس يدي أحيانا جزءا من وجهي. فهل أمسح أو أعيد تجديد الماء؟ أضف إلى ذلك أنني لا أعمم المسح من المرة الأولى فأقوم بتجديد الماء من جديد ومسح الجزء الذي لم أمسحه فقط، مع العلم أنه عند رد المسح أعمم ذلك الجزء لكن لأن رد المسح سنة أخاف ألا يكون ذلك كافياً لوقوع المسح صحيحا. وأخيراً هل منتهى الرأس عند نقرة القفا التي تلتحم عندها عظام الجمجمة بالرقبة أو أن الشعر الذي ينمو على الرقبة يدخل في مسمى الرأس ويجب مسحه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فاعلم أن السنة في مسح الرأس أن تمسح مرة واحدة تقبل بيديك وتدبر ولا يستحب عند الجمهور تكرار مسحه.
صححه الألباني في صحيح أبي داود. وروى أبو داود (122) عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي
الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تَوَضَّأَ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَسْحَ رَأْسِهِ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى مُقَدَّمِ
رَأْسِهِ فَأَمَرَّهُمَا حَتَّى بَلَغَ الْقَفَا ، ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى
الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ. صححه الألباني في صحيح أبي داود. وهذه الصفة تناسب من كان شعره قصيراً ، لا ينتفش بعود يديه إلى
مقدم رأسه. الصفة الثانية:
يمسح جميع رأسه ، ولكن باتجاه الشعر ، بحيث لا يغير الشعر عن
هيئته. وهذه الصفة تناسب من كان شعره طويلاً – رجلاً كان أو امرأة- بحيث
يخشى انتفاشه بعود يديه. روى أحمد (26484) وأبو داود (128) عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ
مُعَوِّذٍ ابْنِ عَفْرَاءَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ عِنْدَهَا ، فَمَسَحَ الرَّأْسَ كُلَّهُ مِنْ قَرْنِ
الشَّعْرِ ، كُلَّ نَاحِيَةٍ لِمُنْصَبِّ الشَّعْرِ ، لا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ
هَيْئَتِهِ. حسنه الألباني في صحيح أبي داود. ( مِنْ قَرْن الشَّعْر):
المراد بقرن الشعر هنا أعلى الرأس ، أي: يَبْتَدِئ الْمَسْح
مِنْ الأَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ.
هذا مذهب القاضي أبي بكر, وخالفه كثير من الفقهاء والمحدثين وأخذوا بظاهر الحديث. قال القاضي عياض - -: عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين على ما ذهب إليه القاضي أبو بكر للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب, لكنهم قالوا: إن هذا العزم يكتب سيئة وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة. لكن نفس الإصرار والعزم معصية فتكتب معصية فإذا عملها كتبت معصية ثانية, فإن تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة كما في الحديث: " إنما تركها من جراي " فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه حسنة. فأما الهم الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها, ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم.
وذكر بعض المتكلمين خلافا فيما إذا تركها لغير خوف الله تعالى, بل لخوف الناس. هل تكتب حسنة ؟ قال: لا لأنه إنما حمله على تركها الحياء. وهذا ضعيف لا وجه له. ان بعض الظن اثم معناها. هذا آخر كلام القاضي وهو ظاهر حسن لا مزيد عليه, وقد تظاهرت نصوص الشرع بالمؤاخذة بعزم القلب المستقر ومن ذلك قوله تعالى: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم الآية وقوله تعالى: اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم والآيات في هذا كثيرة.
بعض الظن اس
الظنّ في الحديث النبوي
ورد لفظ الظنّ في الحديث النبوي في مواضع كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظنّ فإنّ الظنّ أكذبُ الحديث) متفق عليه. هل الظنّ ممنوع؟
مَن يقرأ الآيات قد يتوهم أنّ الظنّ ممنوع في جميع الأحوال، والحقيقة أنّ في الأمر تفصيلاً. وهذا امتحان لعقول المسلمين من بين امتحانات أخرى. وربما يدخل هذا في متشابهات القرآن. الوهْم والشكّ والظنّ واليقين:
ورد في الآيات: الهوى (الوهْم)، الشكّ، الظنّ (الخَرْص)، اليقين (العِلْم، الحقّ). الظنّ في العقائد: غير مقبول، لأن العقيدة مِنَ اليقين، واليقين لا يكون إلا مِنَ الله ورسوله. الظنّ في العلوم والمعاملات: مقبول، بل لا يُستغنى عنه. يقول الغزالي (-505هـ) في الظنّ وعدم التأكد حسب المصطلح الاقتصادي:
"التاجر في تعبه (تكاليفه) على يقين، وفي ربحه على شكّ" (الأفضل: على ظنّ). ويقول العز بن عبد السلام (-660هـ): "الاعتماد في جلب مصالح الدارين ودرء مفاسدهما يُبنى في الأغلب على ما يظهر في الظنون (…). بعض الظن ام اس. وتحصيل معظم هذه المصالح بتعاطي أسبابها مظنون غير مقطوع به. فإنّ عمّال الآخرة لا يقطعون بحسن الخاتمة، وإنما يَعملون بناءً على حُسن الظنون، وهم مع ذلك يَخافون أن لا يُقبل منهم ما يَعملون (…).
ان بعض الظن اثم
وقد تظاهرت نصوص الشرع وإجماع العلماء على تحريم الحسد واحتقار المسلمين وإرادة المكروه بهم وغير ذلك من أعمال القلوب وعزمها والله أعلم. ) وقال ابن حجر في الفتح:
( قوله: ( إياكم والظن)
قال الخطابي وغيره ليس المراد ترك العمل بالظن الذي تناط به الأحكام غالبا, بل المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به, وكذا ما يقع في القلب بغير دليل, وذلك أن أوائل الظنون إنما هي خواطر لا يمكن دفعها, وما لا يقدر عليه لا يكلف به, ويؤيده حديث " تجاوز الله للأمة عما حدثت به أنفسها " وقد تقدم شرحه.
الخرّاصون
قال تعالى: (قُتل الخرّاصون) سورة الذاريات 10، أي: الكذابون. مِن هذه الآيات التي ورد فيها ذكر الخَرْص، يفهم أن الخَرْص حرام، لكن هناك أشياء وصفت بالخَرْص وهي جائزة، من ذلك: خَرْص الثمار في الزكاة. فالخَرْص كالظنّ ليس كلّه حرامًا، وقد يختلف معناه من سياق إلى آخر. الخلاصة
الظن ممنوع في العقائد، وممنوع إذا تعارض مع اليقين، وهذا الذي جاءت به الآيات. ان بعض الظن اثم. أما في العلوم والأعمال فلا يمكن الاستغناء عنه. ومن ثم يجب الحذر من خطأ فهم آيات القرآن، والله أعلم.