الـسـلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته,,,
ما هي حقيقة التوبة:
التوبة عبارة عن أمرين أحدهما قلبي والآخر عملي والأول ( الأمر القلبي) يستتبع الثاني ( الإجراء العملي). يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (( إن الندم على الشر يدعو إلى تركه)). والحقوق التي يجب على التائب أن يتداركها ويتلافاها على قسمين: حقوق الله تعالى أي الواجبات التي فرط فيها وضيعها فيما بينه وبين الله كالصلاة... والصيام.. والحج.. والزكاة..
وحقوق الناس: كأكل أموال الناس بالباطل والنصب والاحتيال.. وشتمهم.. 416 من حديث: (يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين). وضربهم.. وغيبتهم.. الخ. فالتائب أولا عليه أن يعهد الى حقوق الله فيؤديها ، من صلاة وصيام واذا كان قد وجب عليه الحج ولم يحج يعزم على الحج ، ثم ينظر الى أمواله اذا كان قد تعلق بها الخمس فيذهب الى الحاكم الشرعي فيجري مصالحهة كي تحل له الأموال فعن النبي (ص): (( ان مانع الخمس يحشر مع الظالمين لآل محمد حقهم)). ثم ليراجع موجبات الكفارات من افطار عمدي في شهر رمضان ومن تأخير قضاء ، ومن يمين أو نذر لم يف بمتعلقهما.. فليؤد كفارتها.. وليسأل في ذلك علماء الدين المتفقهين..
وأما حقوق الناس فإنها لا تترك ولا تغفر قال أمير المؤمنين (ع): (( واما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم لبعض ، ان الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه ، أقسم قسما على نفسه ، فقال: وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ، ولو كف بكف ، ولو مسحة بكف ، ولو نطحة مابين القرنا الى الجماء، فيقتص للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا تبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم للحساب.. )).
يا قلب لا تغفر 6 - مكتبة نور
قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق: ويعدُّ قتل النفس من كبائر الذنوب؛ إذ أنَّه اعتداءٌ على على صنع الله -عزَّ وجلَّ- وقد وردت عقوبة قاتل النفس في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}. الشرك بالله: وهو عبارة عن اتخاذِ شريكٍ مع الله -عزَّ وجلَّ- في ربوبيته وألوهيته، ويعدُّ الشرك بالله من أكبر الكبائر، وهو الذنب الذي لا يغفره الله -عزَّ وجلَّ- لمن مات عليه وقد جاء ذكره في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}. قذف المؤمنات المحصنات الغافلات: وهو عبارة عن الرمي بالفاحشة لمن هو بريءٌ منها، وقد بين الله تعالى عقوبة رمي النساء العفيفات اللواتي لا يُمكن حصو الفاحشة منهنَّ بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
والثَّانِي: فِعْلُ مَا يَضُرُّ بِهِ ، وَهُوَ الْعُدْوَانُ ". انتهى
فالجناية على النفس تشمل كل شيء حرم الله فعله للغير ، ابتداء من اللطمة حتى القتل ، ويشمل الجراحات كلها. والجناية على المال: تشمل منع الحق واجب ، كالنفقة على الزوجة والولد مثلا ، وتشمل أيضا العدوان على مال الغير ، بأي نوع من أنواع الإفساد. والجناية على العرض: تشمل كل نقيصة ألحقها المسلم بأخيه ، سواء بغيبة أو سب أو قذف ، أو عدوان على حرمته. وقد جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:" كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ ". أخرجه مسلم في صحيحه (2564). قال ابن رجب في "شرح حديث لبيك" (ص106):" والظلم المحرم: تارة يكون في النفوس ، وأشده في الدماء ، وتارة في الأموال ، وتارة في الأعراض. يا قلب لا تغفر 6 - مكتبة نور. ولهذا قال في خطبته في حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ". انتهى
وختاما: نوصي أنفسنا وإخواننا بالتوبة النصوح ، وإرجاع الحقوق إلى أهلها ، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. والله أعلم
416 من حديث: (يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين)
فلا يظنن الشخص أنه اذا دخل في سلك التوابين ، واخذ بأداء الفرائض أن كل شئ انتهى ، وقد أصبح ناجيا ، ومحي عنه كل ماسلف منه حتى ظلمه للناس وانتهاكه لحقوقهم! كلا ، بل تلك الحقوق تبقى معلقة في ذمته حتى يرجع لكل ذي حق حقه أو يستحل منه. ولا يخجلن العبد من الإستحلال من أصحاب الحقوق فإن فضيحة الدنيا أهون من فضيحة يوم القيامة على رؤوس الأشهاد في محضر الأنبياء والأولياء والصالحين ، بل لا تقاس هذه بتلك.
وعن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة" رواه مسلم ، ولا يؤذي المسلم أن يستغفر بنية قضاء أمر معين مما يفضله ويريده العبد ، فقد قال الله سبحانه وتعالى في ما أخبر به عن سيدنا نوح عليه السلام: " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمتددكم بأموال وبنين ويجعلْ لكم أنهارا" صدق الله العظيم نوح الآية 10 ، 11.
الذنوب التي لا يغفرها الله - منتدى الكفيل
حق الولي والوارث. حقّ المقتول
فحق الله سبحانه وتعالى يزول بالتوبة ، وأما حق الوارث فإنه مخير بين ثلاثة أشياء هم:
إما القصاص. إما العفو إلى غير عوض. إما العفو إلى مال. وأخر حق المقتول فعن جندب رضي الله عنه قال: حدثني فلان أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:" يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة ، فيقول: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على ملك فلان، قال جندب: فأعتقها ، رواه النسائي في تحريم الدم. ولقد قال ابن القيم رحمه الله:" فالصواب والله أعلم أن يقال: إذا تاب القاتل من حق الله ، وسلم نفسه طوعا إلى الوارث ، ليستوفي منه حق موروثة سقط عنه الحقان ، وبقي حق الموروث لا يضيعه الله. ويجعل من تمام مغفرته للقاتل أن يعوض المقتول لأن مصيبته لا تمحى بقتل قاتله ، والتوبة النصوح تذهب ما قبلها ، فيعوض هذا عن مظلمته ، ولا يعاقب هذا لإتمام توبته. مغفرة الله للذنوب
يقول الله سبحانه وتعالى: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى" طـه الآية 82 ، ويقول الله سبحانه وتعالى:" وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب"، الرعد الآية 6 ، فإن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا إذا شاء سواء أكانت زنا أو ما غيرها من الكبائر التي هي دون الشرك ، وإن مغفرة الله سبحانه وتعالى للذنوب والمعاصي والبعد عنها يتحقق على القول الصحيح عن طريق التوبة منها ، لأن من يتوب من ذنبه الذي ارتكبه وتاب الله عليه ، والتائب من الذنب يكون كمن لا ذنب له.
ما هو الذنب
إن الذنب هو مفرد ذنوب وهو الإثم، ويتجلى معناه في ارتكاب المعصية أو ارتكاب جُرم ما، فقال تعالى في القرآن الكريم (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)، فالذنب الوارد في هذه الآية الكريمة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى عليه الصلاة والسلام. الكبائر
وهو كل ما كبُر من المعاصي أو الأمر التي عظم من الذنوب مثل الإشراك بالله وترك الصلاة والزكاة والربا وغيرها من الكبائر، ونجد أنها تتفاوت في درجاتها فمنها ما يكون أقبح من غيرها من الذنوب، وإن ما يجب أن يعرفه المسلم بعد أن يعرف العبادات وكيفية تطبيقها هي المعاصي حتى يتجنب فعلها وقد قال تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء:( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً).
45% لزعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان.
خدمة تهنئه النجاح مع النصر
تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، برقية تهنئة من سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، رفع فيها إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات، بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته مملكة البحرين في استضافة وتنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان للعام 2022. و أكد سعادة الوزير في البرقية أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الرعاية الكريمة من لدن جلالته و نتيجة لتظافر جهود أبناء الوطن كافة، مما عكس المكانة المتقدمة لمملكة البحرين على خريطة العالم المتمدن. و أشاد سعادته باستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير في ظل الظروف الراهنة، والذي أظهر مكانة المملكة ودورها في إحداث النقلة النوعية لرياضة السيارات في
الشرق الأوسط، لإعداد وتنظيم هذه الفعالية العالمية وتنفيذها وإخراجها بهذا المظهر المشرف، لتظل مملكة البحرين امتدادا لتاريخ عريق من العطاء في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
- إيمانويل ماكرون رئيسا لولاية ثانية في فرنسا - جونسون يعبر عن «سروره بمواصلة العمل» مع ماكرون بعد إعادة انتخابه - رئيس الوزراء الإيطالي: إعادة انتخاب ماكرون «خبر رائع لكل أوروبا» وإثر ذلك استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس ولم يعد سوى في 6 يناير الفائت بعد أن أعرب الرئيس الفرنسي عن «أسفه» لهذا الجدل وأكد «تمكسه الكبير بتطوير» العلاقات الثنائية.