قال: فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية نزلت فيه: { فأما من أعطى واتقى}. المسألة الثانية قوله: { من أعطى}: حقيقة العطاء هي المناولة ، وهي في اللغة والاستعمال عبارة عن كل نفع أو ضر يصل من الغير إلى الغير ، وقد بيناه في كتاب الأمد الأقصى وغيره. المسألة الثالثة قوله تعالى: { واتقى}: وقد تقدم الكلام في حقيقة التقوى ، وأنها عبارة عن حجاب معنوي يتخذه العبد بينه وبين العقاب ، كما أن الحجاب المحسوس يتخذه العبد مانعا بينه وبين ما يكرهه. المسألة الرابعة قوله تعالى: { وصدق بالحسنى}: [ ص: 352] فيها ثلاثة أقوال: الأول: أنها الخلف من المعطي; قاله ابن عباس. الثاني: أنها لا إله إلا الله; قاله ابن عباس أيضا. الثالث: أنها الجنة; قاله قتادة. المسألة الخامسة في المختار: كل معنى ممدوح فهو حسنى ، وكل عمل مذموم فهو سوأى وعسرى ، وأول الحسنى التوحيد ، وآخره الجنة; وكل قول أو عمل بينهما فهو حسنى ، وأول السوأى كلمة الكفر ، وآخره النار ، وغير ذلك مما يتعلق بهما فهو منهما ومراد باللفظ المعبر عنهما. واختار الطبري أن الحسنى الخلف ، وكل ذلك يرجع إلى الثواب الذي هو الجنة. المسألة السادسة قوله: { فسنيسره} يعني نهيئه بخلق أسبابه ، وإيجاد مقدماته ، ثم نخلقه بعد ذلك.
فأما من أعطى واتقى
وقال أهل التفسير: فأما من أعطى المعسرين. وقال قتادة: أعطى حق الله تعالى الذي عليه. وقال الحسن: أعطى الصدق من قلبه. وصدق بالحسنى أي بلا إله إلا الله قاله الضحاك والسلمي وابن عباس أيضا. وقال مجاهد: بالجنة دليله قوله تعالى: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... الآية. وقال قتادة: بموعود الله الذي وعده أن يثيبه. زيد بن أسلم: بالصلاة والزكاة والصوم. الحسن: بالخلف من عطائه وهو اختيار الطبري. وتقدم عن ابن عباس ، وكله متقارب المعنى إذ كله يرجع إلى الثواب الذي هو الجنة. الثانية: قوله تعالى: فسنيسره لليسرى أي نرشده لأسباب الخير والصلاح ، حتى يسهل عليه فعلها. وقال زيد بن أسلم: لليسرى للجنة. وفي الصحيحين والترمذي عن علي - رضي الله عنه - قال: كنا في جنازة بالبقيع ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجلس وجلسنا معه ، ومعه عود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسه إلى السماء فقال: " ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مدخلها " فقال القوم: يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا ؟ فمن كان من أهل السعادة فانه يعمل للسعادة ، ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء. قال: " بل اعملوا فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فإنه ييسر لعمل [ ص: 75] الشقاء - ثم قرأ - فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى " لفظ الترمذي.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الليل - قوله تعالى فأما من أعطى واتقى - الجزء رقم20
وقد يرد في القرآن الكريم مواضع فيها ذكر مفعول واحد المراد تحديده وحذف مفعول يراد اطلاقه كقوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) و (إنا اعطيناك الكوثر) أما في سورة الليل فحذف المفعولين دليل على العموم والاطلاق. *لماذا الترتيب على النحو التالي: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى)؟
هناك أكثر من سبب لذلك فقد قال قسم من المفسرين ان التقديم في سبب النزول لأن هذه الآيات نزلت في شخص فعل هذه الافعال بهذا التسلسل وقالت جماعة أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأخرى قالت انها نزلت في علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وترتيب العطاء ثم الاتقاء لأنه سبحانه بدأ بالأخص ثم ما هو أعم ثم ما هو أعم. كل معط في سبيل الله متقي ولكن ليس كل متق معطي فالمعطي إذن أخص من المتقي. وكل متق مصدق بالحسنى لكن ليس كل مصدق بالحسنى متق لذا فالمتقي أخص من المصدق بالحسنى وعلى هذا كان الترقي من الأخص إلى الأعم. إن سعيكم لشتى والسعي هو العمل وأقرب شيء للسعي هو العطاء. أما الإتقاء ففيه جانب سعي وجانب ترك كترك المحرمات وعلى هذا نلاحظ أن الآيات رتبت بحيث قربها من السعي أي بتسلسل العطاء ثم الاتقاء ثم التصديق وهو الاقل والابعد عن السعي.
وَذُكِرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
لو حبت النجمه نهر.. وطاحت على صدره سنا أن مرت الغيمة قهر.. وان هبت النسمة قهر والى رمى طفلٍ حجر.. عكر مواعيد الهوى انتي وانا نجمه ونهر.. وطالت مشاوير السهر بينك وبيني الغيم.... والشمس.. واغصان الشجر.. وحكي العواذل والحذر.. ولو رمي طفلٍ حجر.. عكر مواعيد الهوى يابنت للنجمه سما.. وانا لي الوادي ماختار في قربك ولا... اختار في بعادي امشي.. ولاودي.. لوتمسكي يدي لااضيع فـ أمواج البحر.. ويفوت ميعادي ان مرت الغيمه قهر.. وان هبت النسمه قهر لو حبت النجمه نهر
لو حبت النجمة نهر جاري
صوت الأرض: طلال مداح... لو حبت النجمه نهر..! - YouTube
لو حبت النجمة نهر في
لو حبت النجمة نهر
وطاحت على صدره سنا
ان مرت الغيمة قهر
وان هبت النسمة قهر
والى رمى طفل حجر
عكر مواعيد الهوى
انت وأنا نجمة ونهر
وطالت مشاوير السهر
بينك وبين الغيم
والشمس,, وأغصان الشجر
وحكي العواذل والحذر
ولو رمى طفل حجر,, عكر مواعيد الهوى
الذين يتأملون أبيات بدر بن عبدالمحسن سوف يكتشفون ان الرجل يشير إلى مسألة الأشكال المتنافرة وهي مسألة لا يتقن حركتها شاعر آخر, إن مفهوم بدر بن عبدالمحسن للشعر هو التعبير عما يستعصي على الوصف. يقول الشاعر الروسي بريوسوف: إن الشعر ماهو إلا تعبير عن معنى يستحيل وصفه. ولذلك فإن دور بدر بن عبدالمحسن في الشعر يشابه تماما دور ملارميه، وفيرلي وخصوصا في مسألة التعبير عن التناقضات وتصوير ما يقع خارج المعرفة وإلا فما الذي يجعل بدر بن عبدالمحسن ينظم النجمة والنهر والغيمة والنسمة والشمس وأغصان الشجر وحكي العواذل في جملة شعرية واحدة. ياهيب,, وان كانك رفيق
قم دلني,, على طريق
ما هو يوصلني لطريق
عن يمة,, غير الجهات الأربعة,,
في عام 1988م كتب بدر بن عبدالمحسن قصيدة هذا النهار وكانت الثقافة الشعبية مصدر الالهام وكان ينتقي من التراث:
ثياب شاش
ملح المشاش
حفنة طحين,, هذا النهار
حليب البكار العفر
أعناق المهار الصفر
تمر السنين,, وطين البيوت
ورث اللي لعيونك يموت
يا دار
ميزة بدر وهذه في الحقيقة ميزة ان الرجل لا يترفع على تراثه عبر العصور السالفة
كان العرب يشرون
المهر,, بمية ناقة
والغريب ان بدراً لا يريد من الشعر
غير ذلك الخيط الذي يصل ما بين حافتى الخيال بالخرافة
اعلق الدنيا على مسمار
مدقوق فيه جدار
وتسكن في ساسه ريح
تعآلي وإسلبي طفلٍ رمى إلعابه _وطـــــاعك........ تعآلي وإهـــــربي مني و ردي وإسكني فيني!! تعآلي عمري الباقي نذر أحلاه بإمتـــــــــاعك........ تعآلي وإزرعي [ نفسك] بحلمٍ في بساتيـني!!