فلما كان لا سبيل
إلى إفنائها كلها، أمر بقتل شرارها، وهو الأسود البهيم، والكلب
العقور، وترك ما سواها. والله أعلم. ___________________________________________
1 - مسلم (1572) من حديث جابر. وأحمد (3/ 333). 2 - أحمد (5/ 54، 56)، وأبو داود (2845)، والنسائي (7/ 185)، والترمذي
(1486)، وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (3205) من حديث عبد الله بن مغفل. وسنده صحيح. قتل الكلاب - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام. 3 - مسلم (280، 1573)، والنسائي (1/ 177). 22
2
103, 728
- قتل الكلاب - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام
- فوائد من حديث: المرأة البغي والكلب
- تفسير آية أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
- معاني القرآن وإعرابه للزجاج - الجزء: 4 صفحة: 355
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الزمر - الآية 36
قتل الكلاب - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام
تاريخ النشر: الأربعاء 17 جمادى الآخر 1422 هـ - 5-9-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 10153
163808
0
528
السؤال
لقد اطلعت في كتاب جواهر البخاري على حديث نبوي يشتمل نهيا عن تعليق الصور وإدخال الكلاب إلى البيت لأن في ذلك إبعادا للملائكة. 1- فهل هذا الحديث صحيح؟2- إذا كان كذلك ، فما نوع الصور المحظورة التي ينبغي عدم تعليقها في البيت؟ وهل يجوز تعليق الصور الشخصية? أو جل الصور الفتغرافية؟3- ما حكم بعض المجسمات التي تمثل بعض الحيوانات والتي تستعمل للتزيين داخل المنزل؟
الإجابــة
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة" وفي رواية للبخاري "ولا صورة تماثيل" وفي رواية لمسلم "ولا تماثيل".
فوائد من حديث: المرأة البغي والكلب
السؤال: سائل يسأل عن حكم قتل الكلاب، وما يجوز اقتناؤه منها، وما لا يجوز؟
الإجابة: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقتل الكلاب، وذلك في صدر
الإسلام، ثم نُسخ الأمر بقتلها، وبقي حكم القتل في الكلب الأسود
البهيم، الذي لا لون فيه غير السواد، وكذلك الكلب العَقُور الضاري،
الذي عادته الأذى والاعتداء على الناس، بنهشهم، ونباحهم، وشق ثيابهم،
وترويعهم، ونحو ذلك، إذا كان معروفاً بهذا، وكذلك الكلب الذي يصول على
الناس، أو على البهائم، وغيرها، ولو لم يكن معروفاً بالضراوة، فيقتل
لِصِيَالته. فهذه الثلاثة الأنواع يجوز قتلها، وما عداها فلا يحل قتله؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، ثم نهى عن قتلها، وقال: " عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين؛ فإنه
شيطان " (1)، وفي حديث آخر: " لولا أن
الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم "
(2)، وفي لفظ: أنه أمر بقتل الكلاب، ثم قال: " ما بالهم وبال الكلاب "، ثم رخص في كلب
الصيد، وكلب الغنم، وكلب الزرع (3). فنهى صلى الله عليه وسلم عن قتلها
بعدما أَمر به؛ لما فيه من إفناء أمة من الأمم، وجيل من الخلق؛ لأنه
ما من مخلوق خلقه الله إلا وفيه نوع من الحكمة، وضروب من المصالح،
تظهر لبعض الناس، وتخفى على بعض، ويظهر في كل زمان ومكان من مصالحها
ومنافعها حسبما تقتضيه حكمة الله، ورحمته بعباده.
الحمد لله. أولاً:
عن عبد الله بن مغفَّل عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ( لَوْلاَ أَنَّ
الكِلاَبَ أمَّةٌ مِنَ الأمَمِ لأمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا كُلَّ أسْوَدَ
بَهِيمٍ). رواه الترمذي ( 1486) وصححه ، وأبو داود ( 2845) والنسائي ( 4280) وابن ماجه (
3205) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ". وقد جاء في أحاديث أخر قتل نوعين غير الأسود البهيم وهما:
1. الكلب الأسود ذو النقطتين البيضاوين. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِقَتْلِ الكِلابِ ، حَتَّى إِنَّ المَرْأةَ تَقْدُمُ مِنَ البَادِيَةِ بِكَلْبِهَا
فَنَقْتُلُهُ ، ثُمَّ نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِهَا ، وَقَالَ
( عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ). رواه مسلم ( 1572). قال النووي – رحمه الله -: " معنى ( البهيم): الخالص السواد ، وأما النقطتان:
فهما نقطتان معروفتان بيضاوان فوق عينيه ، وهذا مشاهد معروف " انتهى من " شرح مسلم
" ( 10 / 237). 2. الكلب العقور. عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ( خَمْسُ
فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَالحَرَمِ: الغُرَابُ وَالحِدَأةُ وَالعَقْرَبُ
وَالفَأرَةُ وَالكَلْبُ العَقُورُ).
حدثنا محمد ، قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط عن السدي " ويخوفونك بالذين من دونه " يقول بآلهتهم التي كانوا يعبدون. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: " ويخوفونك بالذين من دونه " قال: يخوفونك بآلهتهم التي من دونه. وقوله: " ومن يضلل الله فما له من هاد " يقول تعالى ذكره: ومن يخذله الله فيضله عن طريق الحق وسبيل الرشد ، فما له سواه من مرشد ومسدد إلى طريق الحق ، وموفق للإيمان بالله ، وتصديق رسوله ، والعمل بطاعته. تفسير آية أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ. قوله تعالى: " أليس الله بكاف عبده " حذفت الياء من ( كاف) لسكوونها وسكون التنوين بعدها ، وكان الأصل ألا تحذف في الوقف لزوال التنوين ، إلا أنها حذفت لعلم أنها كذلك في الوصول. ومن العرب من يثبتها في الوقف على الأصل فيقول: كافي. وقراءة العامة ( عبده) بالتوحيد يعني محمداً صلى الله عليه وسلم يكفيه الله وعيد المشركين وكيدهم. وقرأ حمزة و الكسائي (عباده) وهم الأنبياء أو الأنبياء والمؤمنون بهم. واختار أبو عبيد قراءة الجماعة لقوله عقيبه: " ويخوفونك بالذين من دونه " ويحتمل أن يكون العبد لفظ الجنس ، كقوله عز من قائل:" إن الإنسان لفي خسر " [العصر: 2] وعلى هذا تكون القراءة الأولى راجعة إلى لثانية.
تفسير آية أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
إن الله يريد من عباده الصدق وأن تكون سريرتهم وعلانيتهم واحدة، فالمؤمن له قلب واحد ولسان واحد، ولن تراه في الدنيا بوجهين أبداً، فالله يبغض ذا الوجهين الذي يتعامل مع الناس بكل لون، ويتغير حاله كلما تغيرت مصلحته، فالمؤمن لديه يقين أن الرزق بيد واحد أحد، فهل يخاف علي رزقه وخزائن ربه ملآى وهو لا يغفل ولا ينام؟ وهل يخشى شراً من مخلوق وهو يعلم أن الخالق بيده أنفاس العباد ومقاليد الأمور؟، (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)، من عرف الله اطمأن قلبه وانشرح صدره وانصلحت حياته. الصدق سلعة غالية وصفة لا تنفك عن المؤمن أبداً لأن الإيمان تصديق وإقرار بالقلب واللسان وعمل بالأركان، فهل في الصدق نجاة؟ وما هي منزلة الصادقين عند ربهم؟.
معاني القرآن وإعرابه للزجاج - الجزء: 4 صفحة: 355
[ ص: 364] ومعلوم أن الخوف من تلك الأصنام من أشنع أنواع الكفر والإشراك بالله. وقد بين جل وعلا في موضع آخر ، أن الشيطان يخوف المؤمنين أيضا ، الذين هم أتباع الرسل من أتباعه وأوليائه من الكفار ، كما قال تعالى: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين [ 3 \ 175]. والأظهر أن قوله: يخوف أولياءه حذف فيه المفعول الأول ، أي: يخوفكم أولياءه ، بدليل قوله بعده: فلا تخافوهم وخافون الآية.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الزمر - الآية 36
وإمام الصديقين جميعهم والغرة علي جبينهم هو أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ ولتعرف قدره مكانته في هذا الدين العظيم، فقد حدث يوماً خلاف بينه وبين عمر ـ رضي الله عنه ـ حتى أغضبه، ثم جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فغضب لغضب أبي بكر وقال:(إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي) ـ رواه البخاري عن أبي الدرداء. (وأولئك هم المتقون)، في الدنيا جعلوا أمر الله مقدم علي رغباتهم ومشيئة الله مقدمة علي مشيئتهم ومراد الله مقدم علي مرادهم، فهناك لهم ما يشاءون، وتصبح مشيئتهم قدراً، فلا يتأخر عنهم طلب ولا تُحجب دونهم حاجة، فكم ضحوا في الدنيا بشهواتهم من أجل الله؟ وكم تركوا لله من رغباتهم؟ وكم حبسوا أنفسهم عن المعاصي والغفلات؟ لقد تعاملوا مع الله كأنهم يرونه، وإن لم يكونوا يرونه فإنه يراهم، فموعدهم هناك في الجنة حيث جزاء المحسنين فنعم أجر العاملين. (لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ)، تكفير الذنب هو تغطيته وستره وإزالته كأنه لم يكن، وذلك درجة الإحسان من ربهم وهي فوق العدل، فالله قد أظهر منهم الجميل وستر فيهم القبيح، والمؤمن عند الحساب يستره ربه عن أعين الخلق ويضع عليه كنفه ويغفر له ذنبه، فحسناته مقبولة وسيئاته مغفورة، وانظر إلى فضل الله وعطائه في سيئة تاب العبد منها:ستر ومحو من الصحيفة وتبديل للسيئة بحسنة.
23 سبتمبر، 2016
نسخة للطباعة
إعداد ـ علي بن عوض الشيباني:
أيها القراء الأعزاء: روي مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:(إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل ـ عليه السلام ـ فقال: إني أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل ـ عليه السلام ـ وقال: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض). لن تكون للعبد كرامة عند الله بنسبه وعشيرته، ولن يكون محبوباً بمنصبه وماله أو وسامة جسده وصحة بدنه، إنما المحبوب عند الله هو التقي الذي خالف نفسه وهواه، وأقبل علي ربه يرجو رحمته ويخشى عذابه. ولك أن تتخيل عبداً أحبه ربه فأصبح عنده محبوباً ومقرباً فهل يخاف أحداً؟ هل يخشى مكروهاً؟ هل يرى نفسه وحيداً غريباً؟ إذا توجهت إرادة الله بالحب والمودة لعبد من عباده فكم من الرحمة ستنزل عليه؟ وكم من اللطف والعناية ستحيط به؟ إذا أحبك ربك فما عليك ما فاتك من الدنيا؟. يا عباد الله: ماذا وَجَد من فَقَد الله؟ وماذا فَقَد من وَجَد الله؟ من وَجَد الله فقد وجد كل شيء، ومن فَقَد الله فقد فَقَد كل شيء.
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم