الإيمان بالكتب السماوية
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ [الكهف: 1 - 3]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا صلَّى الله عليه وسلَّم خيرُ من صلَّى وسجَد، وعلى آله وصَحْبه عددَ ما ذَكَر اللهَ ذاكرٌ وعَبَد. أمَّا بعدُ:
أيُّها الأحبة الكرام، تكلَّمنا في الجمعة الماضية عن الركن الثاني من أركان الإيمان، وهو "الإيمان بالملائكة - عليهم السلام"، وأمَّا اليوم، فنتكلَّم عن الركن الثالث من أركان الإيمان، ألاَ وهو "الإيمان بالكتب السماوية". فالكتب السماوية - إخوة الإيمان - تنقسم قسمين: منها ما ذَكرها الله تعالى في كتابه، وذَكَرها نبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم في سُنته بأسمائها، ومنها ما لم تُذْكَر بأسمائها، وإنَّما ذُكِرَت بالجملة، فأمَّا القسم الأول ، فهو خمسة كُتب:
1- التوراة: قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾ [المائدة: 44].
ترتيب الكتب السماوية - مخطوطه
الأيمان بالكتب السماوية (سلسلة أركان الأيمان) (كتاب) سلسلة سلسلة أركان الأيمان عبارة شرح مبسط لاركان الايمان للاطفال
(1)
قال تعالى: { لقد كان لكم في رسول اله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} (2). المصدر: التعليم: اللقب الاول ، المسار فوق الابتدائي ، دين اسلامي ولغة عربية: دين اسلامي، مواد تعليمية.
آخر تحديث: فبراير 2, 2022
قصة الثلاثة الذين خلفوا
قصة الثلاثة الذين خلفوا، من القصص التي بها العديد من الدروس المستفادة التي يجب على كل مؤمن الأخذ بها مع الاتعاظ، ولنتعرف على من هم الثلاثة الصحابة الذين تخلفوا. كما ورد بشأنهم العديد من الآيات القرآنية التي تسرد ما حدث بأمرهم، وسوف نوضح ذلك لاحقًا. تحفيز النبي المسلمين للجهاد في غزوة تبوك
بالبداية لابد من التعرف على الأحداث التي مرت لتحرك جيش المسلمين نحو جيش الروم للغزوة، ونوضحها في السطور التالية:
خلال حلول السّنة ٩ من الهجرة، وصلت أنباء عن سعي الروم نحو غزو المدينة المنورة والقضاء على الإسلام والمسلمين. وحين ذلك أنزلَ الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِين}. الآية 123 سورة التوبة. فامتثل رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم لأوامر المولى عز وجل. ثم بدأ يحث المسلمين على الجهاد ويعلمهم أن الطريق إلى الروم حتى يأخذون العدة ويستعدون للمواجهة، وأبلغهم بأنّ طريقَهم إلى الرّوم ليتجهّزوا. قصه الثلاثه الذين خلفوا عن غزوه تبوك. حيث الطريق الطويل وشدة الحرارة وكذلك جيش الروم أعداده الغفيرة.
محاضرات رمضانية: الثلاثة الذين خلفوا
ولم يسعفني الوقت وحينها وجدت نفسي وحدي في المدينة وليس معي إلا أصحاب الأعذار ورجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أي أنه مشهور بالنفاق، أو رجلاً ممن عذر اله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعاً من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب وأقول: بما أخرج من سخط رسول الله؟، واستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، فلما دنا رسول الله من المدينة، زال عني الباطل وعلمت أنه لا أنجو منه إلا بالصدق فأجمعت أن أصدقه)). أسباب غزوة تبوك
كانت غزوة تبوك في عام 9 هجرية عندما فكر الروم في ضرب الإسلام والمسلمين، وكانت من المعارك القوية والصعبة على المسلمين لأن الروم كانت تبسط نفوذها على العديد من القارات، ولكن خرج مع رسول الله أصحاب العقيدة السليمة والقلب الشجاع والنفس المطمئنة متحديين الظروف الصعبة بكل ما يملكوا من قوة الإيمان، وكونوا جيش العسرة. وكان عثمان بن عفان أول من بدأ في تجهيز الجيش وله الفضل الكبير في هذا فكان جيش لا مثيل له، وقال أحد المنافقين وهو الجد بن قيس وقال لرسول الله: يا رسول الله أو تأذن لي ولا تفتني؟، إني أخشن إن رأيت الروم ألا أصبر، فاعرض عنه نبي الله وقال فيه المولى عز وجل (( ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني أل في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين)).
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
قصَّة الثَّلاثة الّذين خُلِّفوا
تخلَّف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ثلاثة من الصحابة لم يُشاركوا في غزوة العسرة تبوك، وقد نزلت فيهم آيات في كتاب الله -تعالى- في سورة التوبة، وبيان قصتهم وذكرهم وذكر سبب تخلفهم عن رسول الله فيما يأتي. من هم الثَّلاثة الّذين خُلِّفوا؟
تخلَّف عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- ثلاثةٌ من المسلمين هم: كعب بن مالك الأنصاري، مُرارة بن الرّبيع العمري، وهلال بن أميّة الواقفي، [١] تخلَّفوا عن غزوة تبوك وهي آخر غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم-. [٢] وسُمِّيَت أيضاً بغزوة العُسرة؛ لأنّها كَانَت وقْتَ حَرٍّ شَدِيدٍ وَضِيقٍ مِنَ الْحَالِ، وقد كانت في العام التّاسع الهجري في شهر رجب، كانت بين المُسْلِمينَ من جهة والروم من الْجِهة المُقابلة. [٢]
تفاصيل القصة
روى كَعْب بن مالك القصة من جهته بالتفصيل وبيانها ما يأتي:
سبب التخلُّف سبب تخلفه كما روى؛ أنَّه كان كل مرة يريد أن يتأهب، فما يصنع شيئاً فيعود مرة ثانية، وهكذا في اليوم الأول والثاني والثالث بقيَ يُؤَجِّلُ ذلك حتى فاته الغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذا درْس للمسلمين للحرص على عقد العزم على الطَّاعات وعدم تأجيلها.