قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا
قالَ المَلَكُ يَرُدُّ على زَكرِيَّا وتَعَجُّبِهِ مِنْ ذلك: كذلِكَ قالَ رَبُّك: إيجادُ ولَدٍ مِنْ شَيخٍ عَجوزٍ وامرَأةٍ عاقِرٍ سَهلٌ يَسيرٌ عَلَيّ، وقدْ خَلَقتُكَ ولم تَكُنْ شَيئًا مِنْ قَبل. { قال} جبريل عليه السلام: { كذلك} أي: الأمر كما قيل لك { قال ربك هو علي هين} أرد عليك قوتك حتى تقوى على الجماع وأفتق رحم امرأتك بالولد { وقد خلقتك من قبل} يعني: من قبل يحيى { ولم تك شيئا}
قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه: هكذا الأمر كما تقول مِن كون امرأتك عاقرًا, وبلوغك من الكبر عتيًا, ولكنَّ ربك قال: خَلْقُ يحيى على هذه الكيفية أمر سهل هيِّن عليَّ, ثم ذكر الله سبحانه لزكريا ما هو أعجب مما سأل عنه فقال: وقد خلقتك أنت من قبل يحيى, ولم تكُ شيئًا مذكورًا ولا موجودًا.
- إعراب قوله تعالى: قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا الآية 21 سورة مريم
- واحة المعلقات
- معلقة الحارث بن حلزة اليشكري - ويكيبيديا
- آذنتنا ببينها أسماء ........ أدخل لتعرف ؛؛؛؛؛؛ - هوامير البورصة السعودية
إعراب قوله تعالى: قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا الآية 21 سورة مريم
حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن عكرمة ، في قوله ( ثلاث ليال سويا) قال: سويا من غير خرس. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) وأنت صحيح ، قال: فحبس لسانه ، فكان لا يستطيع أن يكلم أحدا ، وهو في ذلك يسبح ، ويقرأ التوراة ويقرأ الإنجيل ، فإذا أراد كلام الناس لم يستطع أن يكلمهم. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه اليماني ، قال: أخذ الله بلسانه من غير سوء ، فجعل لا يطيق الكلام ، وإنما كلامه لقومه بالإشارة ، حتى مضت الثلاثة الأيام التي جعلها الله آية لمصداق ما وعده من هبته له. حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو ، قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) يقول: من غير خرس إلا رمزا ، فاعتقل لسانه ثلاثة أيام وثلاث ليال. وقال آخرون: السوي من صفة الأيام ، قالوا: ومعنى الكلام: قال: آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال متتابعات. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: [ ص: 153] ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) قال: ثلاث ليال متتابعات.
فتذكر دائما قوله تعالى:﴿هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾ ،وارجع بالذاكرة قليلاً، ستجد أن الله تعالى قد حقق لك الكثير من أمانيك وأحلامك، وإن لم تكن جميعها، تلك التي كنت ترى يومًا أنها عصية على التحقق، بل ربما تجد سيلاً من الأماني أدركتها وأنت في غفلة عنها. فانثر أحلامك وأمانيك ومطالبك مهما بدا لك أنها عظيمة عند من لا يعجزه شيء، عند من أمره وقراره وتنفيذه بين حرفين لا أكثر (كن) ،ستدهشك العطايا والهبات، فمن أجرى نواميس الكون وسننه ،هو من يملك قرار تعديلها وإيقافها، لتحقيق أماني عبد من عباده إذا لزم الأمر. فبقدر ما يعظم طلبك من الله ،بقدر ما يكون هين التحقق عنده.
فقام الشاعر الحارث بن حلزة اليشكري يقول قصيدته من خلف الستارة؛ لأنَّ كان معه البرص وأيضاً لأن الملك عمرو بن هند لا يحب أن يرى أحدًا به سوء، وبعدها اقنع الشاعر الحارث الملك عمرو بن هند إلى أن يحكم على قبيلته، وبها قضى الملك عمرو لقبيلة بكر على قبيلة تغلب وكانت مطلع قصيدته: آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاو يمل منه الثواء ما لا تعرف عن قصة قصيدة "آذنتنا ببينها أسماء": أمَّا عن قصة قصيدة "آذنتنا ببينها أسماء" يحكى أنَه أنشد الشاعر الحارث هذه القصيدة للملك عمرو بن هند كانت ردًا على عمرو بن كلثوم. فأنشدها من وراء الحجاب بسبب برصه فعندما سمعها الملك تأثر فيها وأمر أن يرفع الستار ويذهب لكي يغتسل وأمر حاشيته أن يعدوا الطعام له. بهذه المعلقة فقد كانت في مطلعها الوقوف على ذكر الأحبة والبكاء عليهم وأيضاً ذكر الديار وصف للناقة، وأيضاً ذكر تكذيب أقوال بني تغلب ومخازيهم ونقضهم للعهود وذكر مفاخر بني بكر وخدمتهم للملك والقرابة بينهم وبين الملك وفي نهاية المعلقة قد مدح الملك وذكر محاسنه وكرمه.
واحة المعلقات
للشَّاعِر قصيدة أخرى مِن المُفضَّليات، وهي في "منتهى الطلب مِن أشعار العرب" (1 / 51):
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري - ويكيبيديا
20586- حدثنا المثنى قال ، حدثنا يزيد قال ، أخبرنا ابن المبارك قال: سمعت علي بن صالح ، فذكر نحوه. 20587- حدثنا أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا سفيان: ( لئن شكرتم لأزيدنكم) ، قال: من طاعتي. 20588- حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا مالك بن مغول ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن ، في قوله: ( لئن شكرتم لأزيدنكم) ، قال: من طاعتي. آذنتنا ببينها أسماء. * * * قال أبو جعفر: ولا وجهَ لهذا القول يُفْهَم ، لأنه لم يجرِ للطاعة في هذا الموضع ذكرٌ فيقال: إن شكرتموني عليها زدتكم منها ، وإنما جَرَى ذكر الخبر عن إنعام الله على قوم موسى بقوله: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ، ثم أخبرهم أن الله أعلمهم إن شكروه على هذه النعمة زادهم. فالواجب في المفهوم أن يكون معنى الكلام: زادهم من نعمه ، لا مما لم يجرِ له ذكر من " الطاعة " ، إلا أن يكون أريد به: لئن شكرتم فأطعتموني بالشكر ، لأزيدنكم من أسباب الشكر ما يعينكم عليه ، فيكون ذلك وجهًا. * * * وقوله: ( ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) ، يقول: ولئن كفرتم ، أيها القوم ، نعمةَ الله ، فجحدتموها بتركِ شكره عليها وخلافِه في أمره ونهيه ، وركوبكم معاصيه ( إن عَذَابي لشديد) ، أعذبكم كما أعذب من كفر بي من خلقي.
آذنتنا ببينها أسماء ........ أدخل لتعرف ؛؛؛؛؛؛ - هوامير البورصة السعودية
القصيدة تَنِمُّ عن نضوجِ صاحبها وحِكْمته ووقاره؛ بدأها بذكر المحبوبة على عادة العرب في النسيب: ثم يَنتقل إلى وصْف النَّاقة، ثم يُعاتِب إخوانه مِن بني تَغلب؛ لصلَفهم على قومه، ثم يَمدح الملك، ثم يَمدح قومَه. وضَع الحارث نُصْبَ عينَيه غرضًا في قصيدته، تمكَّن مِن الوصول إليه في دَهاء وإيماء وملَقٍ، حتَّى حكَم الملك له ولقومِه بكْر على تَغلِب. يمتاز الحارث بن حلِّزة اليَشكُريُّ بالبديهة، والارتجال وقوة الشاعريَّة، كلُّ ذلك ظهر في تلك القصيدة التي أحكم نظمَها رغم طولها، والتي اشتملتْ على كثير مِن أيام العرب ووقائعهم، حتَّى قال أبو عُمر الشَّيباني: "لو أنه قالها في حَول لم يُلَم".
شرح البيت الثاني:
ثم بعدها يقول الشعار حزينًا أن أسماء قد أعلمته بفراقها ثم ذهبت، ويتمنى أن يعلم متى يمكن أن يتجدد بينهم اللقاء. شرح البيت الثالث:
ثم يبدأ بلومها التي ذهبت بعد أن عهدت إليهم بالبقاء بعد أن التقوا ببرقة شَمّاء وخلصاء وهي أقرب الديار لديارهم. شرح البيت الرابع والخامس:
يتذكر الشاعر في البيت الرابع والخامس وعوده هو وأسماء والتي نقضت بها جميعًا بعد أن تعاهدوا على الكثير من الأشياء معًا، ولقد عزمت أسماء الفراق بعد أن تعاهدنا معًا. آذنتنا ببينها أسماء ........ أدخل لتعرف ؛؛؛؛؛؛ - هوامير البورصة السعودية. شرح البيت السادس:
يتعجب الشاعر من عدم وجود أسماء التي عهد إليها بالكثير من الأمور لكنه لا يمتلك إليها سبيلًا للرجوع فيقوم بالبكاء عليها، لكنه يقول أن البكاء لن يعيدها إليه، والمراد هنا أن حزنه قد أذهب عقله وإدراكه بان البكاء لن يحل الأمر، وهذا استفهام يتضمن الجحود. شرح البيت السابع:
المراد أن هندًا قد أشعلت النار بينهم بمرأى من الجميع على بقعة مرتفعة أي أن الجميع قد رأها الجميع بوضوح لكنهم تجاهلوها. شرح البيت الثامن:
ويقول الشاعر أنه قد رأى نار هند مشتعلة من مكان قريب يستطيع أن يصله، لكنه لما أراد أن يذهب إليها ابتعدت تلك المسافة ويقصد أن سبب هذا البعد هو الحروب بينه وبين قبيلة تغلب.