«ضحايا على فراش الزوجية».. الغدر وسوء السلوك أسباب قتل الأزواج
منذ 5 شهر «وجعلنا بينكم مودة ورحمة».. هكذا جعل الله الزواج رحمة بين الزوجين لكن هنا، تحولت المودة إلى كره، وتحولت العلاقة الزوجية إلى سبب للقتل، وسفك الدماء على فراش الزوجية وكانت آخرهم قتل عروس من ذوي الهمم في منطقة الطالبية. يقتل زوجته المعاقة على فراش الزوجية بالطالبية في الطالبية كانت جريمة بشعة عندما أقدم
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الروم - قوله تعالى ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها - الجزء رقم10
اسس الإسلام مناهجاً مشتركة بين جميع أعضاء الأُسرة, ودعاهم إلى تطبيقها على واقع حياتهم حتى تخيم عليهم السعادة, ويعيشون جميعاً في نعيم وارف وهي: 1.
وجعلنا بينكم مودّة ورحمة - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة
لقد اقتضتْ حِكمة الباري تبارك وتعالى -ولا رادَّ لحِكمته- أن يجعل قصة الحياة والأحياء على ظهْر هذا الكوكب مِن ذَكَر وأنثى، وجعَل سبحانه لكلٍّ منهما ميلاً فطريًّا للآخر، فإليه يسكُن، وبه يأنس...
الحمدُ لله ربِّ العالمين، وبه نستعين، ونعوذ بالله مِن الفتن والشرور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله. وبعد؛
لقد اقتضتْ حِكمة الباري تبارك وتعالى -ولا رادَّ لحِكمته- أن يجعل قصة الحياة والأحياء على ظهْر هذا الكوكب مِن ذَكَر وأنثى، وجعَل سبحانه لكلٍّ منهما ميلاً فطريًّا للآخر، فإليه يسكُن، وبه يأنس؛ قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]. ومِن فوائد هذه الحِكمة التي أرادَها الله في الإنسان لفائدتين كما ذكرهما الغزاليُّ في كتابه (الإحياء): "إحداهما: أن يدركَ لذَّتَه الدنيويَّة؛ ليقيسَ لذَّات الآخرة، وهذا لا يكون إلا بلذَّة محسوسة مدرَكة، فإنَّ ما لا يُدرَك بالذوق لا يَعظُم إليه الشوق، وأمَّا الفائدة الثانية: فهي بقاء النَّسْل ودوام الوجود".
لهذا لا بدَّ مِن توافُر حقوقٍ لكلٍّ منهما؛ لتقومَ حياة سعيدة قائمة على التقوى والتعاون وتدوم المحبَّة والألفة وحُسن العِشرة، وليدوم الصفاء والنقاء الذي لا تشوبه شائبة، فالعلاقة الزوجيَّة هي علاقة رُوحيَّة معنويَّة أكثر منها علاقة حيوانيَّة بهيميَّة، وهذا ما حضَّ عليه الشرع ووصَّى به؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) قال مجاهد ، وقتادة ، وغيرهما: ( على حرف): على شك. وقال غيرهم: على طرف. من يعبد الله على حرف. ومنه حرف الجبل ، أي: طرفه ، أي: دخل في الدين على طرف ، فإن وجد ما يحبه استقر ، وإلا انشمر. وقال البخاري: حدثنا إبراهيم بن الحارث ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( ومن الناس من يعبد الله على حرف) قال: كان الرجل يقدم المدينة ، فإن ولدت امرأته غلاما ، ونتجت خيله ، قال: هذا دين صالح. وإن لم تلد امرأته ، ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أشعث بن إسحاق القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: كان ناس من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون ، فإذا رجعوا إلى بلادهم ، فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن ، قالوا: " إن ديننا هذا لصالح ، فتمسكوا به ".
من يعبد الله على حرف
وإن أصابته فتنة أي خلاف ذلك مما يختبر به انقلب على وجهه أي ارتد فرجع إلى وجهه الذي كان عليه من الكفر. خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين قرأ مجاهد ، وحميد بن قيس ، والأعرج ، والزهري ، وابن أبي إسحاق - وروي عن يعقوب - ( خاسر الدنيا) بألف نصبا على الحال ، وعليه فلا يوقف على ( وجهه). وخسرانه الدنيا بأن لا حظ في غنيمة ، ولا ثناء ، والآخرة بأن لا ثواب له فيها.
ومن الناس من يعبد الله على حرف
إنها آيات الله العظيمة التي ربطت الماضي بالحاضر وجعلته في حلقة واحدة، فتحدثت عن القلوب المنافقة التي تريد المنفعة الظاهرة والكسب الشخصي العاجل مقابل أي عمل تؤديه، حتى لو كان هذا العمل هو الإيمان! إنها مشكلة عصرية متفاقمة، تسببت في انقلاب كثير من الناس عن سبيلهم المستقيم، جزعًا عند الأزمة ونفورًا عند البلية، وقد بين لنا سبحانه أن الابتلاء سنة ربانية { الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:1، 2]، بل والنبي صلى الله عليه وسلم علم المؤمنين ذلك واضحًا بقوله: «إذا أحب الله عبدا ابتلاه» (السلسلة الضعيفة: 2202، ضعفه الشيخ الألباني). وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ. فينقيه ويصفيه، فيصبح كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: «يفارق الدنيا وما عليه ذنب». لكن حال الناس تغير عن ذلك، فإذا أصابه خير اطمئن به وسكن، لكن عندما يختبر يجزع وينقلب، حتى صارت معاملات الناس كلها على شرط الرد بالمثل أو أفضل، وكذلك هو حال الغالب الآن في أعمالهم إذا قدم الخدمة لصاحب أو قريب يقدمها وينتظر الأجر أو ينتظر الرد، حتى إذا دعا صديقًا إلى وليمة فينتظر الرد بالمثل وكأن النبي صلى اله عليه وسلم قد علم أن ذلك سينتشر بين الناس فأمر بنقضه بقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم: « ليس الواصل بالمكافىء ».
يعبد الله على حرفه
وعبادة ذاك ودعاؤه هو الذي ضره، فهذا الضر المضاف إليه غير الضر
المنفى عنه، فضرر العابد له بعبادته يحصل فى الدنيا والآخرة. ومن الناس من يعبد الله على حرف.
وإن كان عذاب الآخرة أشد، فالمشركون الذين عبدوا غير الله حصل لهم
بسبب شركهم بهؤلاء من عذاب الله فى الدنيا ما جعله الله عبرة لأولى
الأبصار، قال الله تعالى: { ذَلِكَ
مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ
عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ
لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ
تَتْبِيبٍ} [هود: 100- 101]، فبين أنهم لم تنفعهم بل
ما زادتهم إلا شرًا. وقد قيل فى هذا، كما قيل فى الضر. قيل: ما زادتهم
عبادتها،وقيل: إنها فى القيامة تكون عونًا عليهم فتزيدهم شرًا، وهذا
كقوله: { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ
اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ
بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [ مريم :
81- 82]، والتتبيب. عبر عنه الأكثرون: بأنه التخسير، كقوله تعالى: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}
[المسد: 1]، وقيل: التثبير والإهلاك، وقيل: ما زادوهم إلا
شرًا، وقوله: { فَمَا أَغْنَتْ
تَتْبِيبٍ} [هود: 101]، فعل ماض يدل على أن هذا كان فى
الدنيا، وقد يقال: فالشر كله من جهتهم، فلم قيل: فما زادوهم؟
فيقال: بل عذبوا على كفرهم بالله ولو لم يعبدوهم، فلما عبدوهم مع
ذلك ازدادوا بذلك كفرًا وعذابًا، فما زادوهم إلا خسارة وشرًا، ما
زادوهم ربحًا وخيرًا.
يعبد الله على حرفه ای
الخطبة الأولى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
د. محمد المجالي*
في سورة افتتحت بالأمر بالتقوى للناس جميعا، وتحذر من أحداث الآخرة، وهي سورة الحج، جاء السياق غنيا بالحديث عن النفس الإنسانية؛ حيث ذكر الله تعالى أن من الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد. ثم الحديث عن تقرير حقيقة البعث بعد الموت، وبعدها عودة للحديث عن الإنسان. يعبد الله على حرفه. فمن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. ثم قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ" (الآيات 11-13). آيات -بلا شك- عظيمة، تفصح عن حقيقة بعض الناس. فصنف منهم يدور مع مصالحه، لم يخلص ولاءه وعبادته لله تعالى الواحد المستحق للعبادة. إذ رغم إقامة الأدلة العظيمة على وجوده من جهة، وأنه وحده الخالق والمدبر والمحيي والمميت والمتصرف، من جهة أخرى، وبناء عليه فهو وحده المستحق للعبادة والدعاء والتوجه، إلا أن بعض الناس يعلقون توجههم هذا وفق مصالحهم الضيقة.