الحمد لله. لا يشترط لثبوت الحكم الشرعي أن يأتي النص عليه بعينه في آية
قرآنية أو حديث نبوي ، فإن المسائل والمستجدات لا نهاية لها ، ولذلك جاء الشرع
بقواعد عامة يدخل تحتها آلاف المسائل ، ويُعرف حكمها ، ومن هذه القواعد العظيمة
قاعدة " سد الذرائع " ، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين " تسعاً
وتسعين دليلاً من الكتاب والسنة على ثبوتها وصحتها ، ومعنى " سد الذرائع " أن كل ما
كان وسيلة للوقوع من شيء محرم فإنه يمنع ، ولو كان مباحاً من الأصل. ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية قد أوصدت الأبواب التي تؤدي
إلى الوقوع في الفاحشة – سواء كانت الزنا أو ما شذ منها كاللواط والسحاق – ومن هذه
الأبواب:
تحريم نظر الرجال للنساء وعكسه ، وتحريم خلوة الرجل بالمرأة
الأجنبية عنه ، ومصافحتها ، وتحريم سفر المرأة وحدها ، ومثل ذلك أيضاً: ما جاءت به
الشريعة في إيصاد أبواب الفواحش الشاذة بين الذكران بعضهم مع بعض ، وبين النساء
بعضهن مع بعض ، فحرَّمت نظر المرأة لعورة المرأة ، والرجل لعورة الرجل ، وحرمت
النوم في فراش واحد وتحت لحاف واحد ، وحرَّمت النظر والمس والتقبيل إذا كان بشهوة ،
حتى لو كان بين امرأة وأخرى ، أو رجل وآخر.
هل الشفشفه حرام تروح
وفي " الموسوعة الفقهية " ( 13 / 130):
" لا يجوز للرّجل تقبيل فم الرّجل أو يده أو شيء منه ، وكذا
تقبيل المرأة للمرأة ، والمعانقة ومماسّة الأبدان ، ونحوها ، وذلك كلّه إذا كان على
وجه الشّهوة ، وهذا بلا خلاف بين الفقهاء....
أمّا إذا كان ذلك على غير الفم ، وعلى وجه البرّ والكرامة ، أو
لأجل الشّفقة عند اللّقاء والوداع ، فلا بأس به كما يأتي " انتهى. فإذا كانت هذه أقوال علمائنا وأئمتنا في تقبيل ذوات المحارم
كالابنة: فكيف سيجيزون تقبيل الأجنبية للأجنبية من فمها يوميّاً من غير سفر ولا
طول غياب ؟! هل الشفشفه حرام تروح. وفي جواب السؤال رقم (
60351) تفصيل مهم حول حكم "
التقبيل اليومي بين طالبات المدارس " ، وما قيل هناك في المنع أولى أن يقال في
التقبيل على الفم. وننبه إلى أننا لم نجد الحديث المذكور في السؤال أنه كان النبي
صلى الله يعض لسان زيد بن حارثة ، ولا ندري مصدره. وفي الترمذي ( 2732) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْمَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي فَأَتَاهُ فَقَرَعَ الْبَابَ فَقَامَ إِلَيْهِ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ.
السؤال: هل يجوز للرجل أو المرأة أن يقبل كل منهما الآخر من فمه مع الدليل؟
الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإن كان التقبيل بين رجل وامرأة أجنبيين، فلا يجوز، سواءٌ كان بشهوة أو بغير شهوة، وقد اتفق الأئمة على أنه محرم على المرأة الشابة: مس، أو مصافحة الرجل الأجنبي عنها. أما تقبيله، فإنه أشد حرمة عندهم. قال النووي - رحمه الله -: "كل من حرم النظر إليه، حرم مسه، بل المس أشد، فإنه يحل النظر إلى الأجنبية - إذا أراد أن يتزوجها - ولا يجوز مسها". انتهى. هل الشفشفه حرام الجسد. وأيضًا - فإن ذلك من مقدمات الزنا. قال النووي - رحمه الله في "شرح مسلم" -: "إن ابن آدم قُدِّر عليه نصيبه من الزنا، فمنهم من يكون زناه حقيقيًّا بإدخال الفرج في الفرج الحرام، ومنهم من يكون زناه مجازًا بالنظر إلى الحرام، أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد: بأن يمس أجنبية بيده، أو بتقبيلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا، أو النظر، أو اللمس، أو الحديث الحرام مع أجنبية، ونحو ذلك، أو بالفكر بالقلب، فكل هذه أنواع من الزنا المجازي". وأما إن كان التقبيل بين المحارم - كتقبيل الوالد لابنته، والوالدة لابنها، والأخ لأخته، والأخت لأخيها - فلا يجوز - إن كان في الفم - وأما إن كان على الجبهة، وما شابه، فلا مانع منه ما لم يكن بشهوة.
ولا يَغُرنَّكم في طَريقِ البَاطـلِ، كَثرةَ الهالكينَ، ولا يُوحِشنَّكم في دَربِ الحقِّ قِلَّةَ السَّالكين؛ فمن صدقَ مع اللهِ تعالى صدقَ اللهُ تعالى معه، ومن ذاقَ حقَّاً حلاوةَ الإيمانِ، فليسَ عليه خوفٌ من فِتنِ الزَّمانِ، قَالَ هِرَقْلُ لأَبِي سُفيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَبلَ إِسْلَامِهِ: وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؛ سَخْطَةً لَهُ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ الْقُلُوبِ. فيا عبادَ اللهِ: الثَّباتَ الثَّباتَ، وعليكم بالدُّعاءِ في كُلِّ صلاةٍ، باللهمَّ يا مُقلبَ القلوبِ ثبِّتْ قلوبَنا على دينِك، قَالَ حُذَيْفَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: " يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لا يَنْجُو فِيهِ إِلا مَنْ دَعَا دُعَاءَ الْغَرِيقِ ". يا مَنْ أَجابَ دُعاءَ نوحٍ فانتَصرَ *** وحَملْتَه في فُلكِكَ المَشحونِ
يا مَنْ أَحالَ النَّارَ حَولَ خَليلِه *** رَوحاً ورَيحاناً بقَولِكَ كُوني
يا مَنْ أَمرتَ الحُوتَ يَلفظُ يُونسَ *** وحَميتَه بشُجيرةِ اليَقطينِ
يا ربُّ إنَّا مِثلَه في كُربةٍ *** فارحمْ عباداً كُلَّهم ذو النُّونِ
اللهم يا مُقَلِبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنا على دينِكَ، ويا مُصَرِّفَ القلوبِ صَرِّفَ قُلُوبَنا على طاعتِكَ.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - هوامير البورصة السعودية
أكثِروا مِن ثِقالِ القلوبِ قيل: وما ثِقالُ القلوبِ؟ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ الراوي: أسلم القبطي أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث: العقيلي | المصدر: الضعفاء الكبير الصفحة أو الرقم: 4/117 | خلاصة حكم المحدث: [فيه] محمد بن عيسى ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله مجهول بالنقل
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك _أنور الجبرتي _ #رمضان #رمضان_٢٠٢٢ #أنور_الجبرتي#دعاء#Islam - Youtube
لكن الله ما يزيغ واحد لا يريد الزيغ، يعني: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت: 69] فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف: 5]. من الضروري معرفة أن تقليب القلوب، يعني من الهداية إلى الضلالة، من الإيمان إلى الكفر، من التوحيد إلى الشرك، من الطاعة إلى المعصية، أن تقليب القلوب هذا يتم بحكمة منه وعدل سبحانه، وليس كما يزعم الجهال أنه تعالى لا تنفع معه الطاعة، وإن طال زمانها، هذا سوء ظن بالله، وهذا اتهام لله خطير، بل إن الله لا يضل من أراد الهداية، من رحمته العبد الذي يريد الهداية الله لا يضله: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت: 69].
ومن أسباب الثبات عن تقلب رياح فتن الشهوات أو الشبهات: البعد عن مواطنها وفي الحديث الصحيح: "من سمِع بالدَّجَّالِ فلينْأَ عنه" (أحمد وأبو داوود) قال العلماء: وفي الحديثِ: النهيُ عن حُضورِ مواطنِ الفتنِ وأماكنها، وبيانُ أنَّ مِن أعظمِ أسبابِ النَّجاةِ مِن الفتنِ الابتعادَ عنها وعن أماكنِها. وختاما من أعظم أسباب الثبات: صلاح القلب والإخلاص لله سبحانه؛ ففي الحديث الصحيح (إن الرجل لَيعملُ عمَلَ أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة)؛ رواه البخاري ومسلم. فقوله: "فيما يبدو للناس" إشارة إلى أن الباطن بخلاف ذلك؛ فسوءُ النية تدرك صاحبَها فتحرفه عن الهدى إلى الضلال..
ثم صلوا وسلموا...
منقول للاستفادة