بل إن كثيرًا من النصوص تظهر وتبين القدرات العقلية العالية عند النساء في كثير من المواضع والحالات. أين الإعجاز في هذا؟
يكمن الإعجاز في الحديث عن نقصان عقل المرأة بهذه الطريقة، فهذا لا يمكن أن يحيط به بشر. فنصوص القرآن والسنة لا تفرق بين قدرات المرأة العقلية وقدرات الرجل، ويتجلى ذلك في الخطاب الإيماني العام لكل من الرجل والمرأة. الحرمة وناقصات عقل تغضب النساء - جريدة الوطن السعودية. هذا بالإضافة إلى كثير من النصوص التي تتحدث عن ذكاء النساء وقدراتهن وآرائهن السديدة في مواضع متعددة من الكتاب والسنة. فإذا كان لم يثبت علميًّا أي اختلاف في قدرات النساء العقلية عن قدرات الرجال، ونصوص القرآن والسنة لا تعارضان هذا، فمعنى هذا أن نقصان العقل المشار إليه ليس في القدرات العقلية. فالتفكير عملية معقدة تدخل فيها القدرات العقلية، ويدخل فيها عوامل أخرى منها الإدراك الحسي والدوافع والموانع والخبرة. وإذا نظرنا إلى الآية نجد أنها عللت الحاجة إلى نصاب الشهادة المذكور بالضلال والتذكير، وهذا أمر متعلق بالإدراك الحسي وبالدوافع والموانع. وهذا ينطبق على كل من الرجل والمرأة، لكن المرأة لها خصوصيتها من حيث إنها تمر في حالات وتتعرض لتغيرات جسدية ونفسية تؤثر على طريقة تفكيرها.
- النساء ناقصات عقل سعد العتيق
- هل صحيح لا ترفع اعمال المتخاصمين يوم عرفه - إسألنا
النساء ناقصات عقل سعد العتيق
جنح استخدام اجتماعي خطأ لبعض الألفاظ أو العبارات لوضعها في غير موضعها الصحيح، حتى باتت تستخدم للانتقاص والتقليل من شأن الآخر، ووصل الأمر حد أخذها منحى عنصريا تجاه جنس كامل. ومن هذه العبارات التي خرجت عن مألوفها المعتاد شرعيا وحتى لغويا، لفظة «حرمة» وقول «ناقصات عقل» اللذان خرجا عن معناهما الشرعي، وباتا صفة للذم والتقليل من المرأة التي يغضبها أن توصف بهذه الصفات لأنها تدرك أنها تستخدم حيالها في سياق الانتقاص والاستهزاء والسخرية. ويرى كثيرون أن المعاني الجديدة لتلك الألفاظ باتت تفيد باتهام المرأة بعدم القدرة الكاملة على إدارة الحياة بشكل عقلاني، والانحياز التام للعاطفة في الحكم على الأمور، وأن هذه المعاني باتت أقرب ما تكون للموروث والعادة.
تعظيم وتكريم يفند الباحث الشرعي والاجتماعي مصعب عماد الفهم المغلوط، والاستخدام غير الموفق لعبارة «ناقصات عقل ودين»، ويقول «لا نأتي بجديد إذا أردنا توضيح مكانة المرأة في الإسلام منذ بزوغ فجره وحتى يومنا هذا، ويكفينا هنا أن نذكر بأن دستور ربنا القرآني اشتمل على سور كاملة خاصة بهن وبأحكامهن، وكفى النساء شرفا ورفعة أنهن وصية النبي – صلى الله عليه وسلم».
ونحن أخي الكريم نوصيكَ بالمُبادرة والذهاب لصديقك والسؤال عنه والبدء بالخير والسّلام؛ لما له من أجرٍ عظيم عند ربِّ العالمين، فقد يكون إخلاصك في هذا العمل ونيتك الطيبة سبباً لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال أبو أيوب الأنصاري عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ، يَلْتَقِيانِ فَيَصُدُّ هذا، ويَصُدُّ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ). "صحيح البخاري" وتذكر أخي السائل أنّ هذه الدنيا لا تُساوي عند الله جناح بعوضة، قال سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو كانتِ الدُّنيا تعدلُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ). "أخرجه الترمذي، صحيح"، فاسعَ للخير دائماً وكن أنت المبادر لتنال رضا الله -سبحانه- وعفوه، وتوفيقه في الدنيا والآخرة.
هل صحيح لا ترفع اعمال المتخاصمين يوم عرفه - إسألنا
تاريخ النشر:
29-07-2020 8:00 AM - آخر تحديث:
29-07-2020 11:08 AM
كثرت الأقوال التي تتحدث عن فضل يوم عرفة والأعمال المستحبة فيه، منها ما هو صحيح ومنها ماهو موضوع، ومن بين هذه الأقوال المتداولة " يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ماعدا المتخاصمين" فما صحة هذا القول وهل هو منسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا ؟. لم يرد في النصوص الشرعية تخصيص الدعوة للمسامحة في مثل هذه الأيام، كما لم يأت ذلك عن السلف الصالح ، ومن المعلوم أن الدعوة للمسامحة وتصفية القلوب من الضغائن أمر تعبدي يقصد به حصول الأجر، ورفع الوزر، فالمسألة عبادة، وقدمنا أن العبادات توقيفية لا تثبت إلا بدليل، في حين أنه لم يرد عن السلف الصالح من فعلهم اعتبار يقرر مثل هذه الدعوى. ترفع الأعمال إلى الله في أيام وأسابيع ومواسم مما ورد إلينا من النصوص الشرعية، فقد ورد أنها ترفع كل يوم ؛ كما قرره النووي وابن حجر والمناوي وغيرهم ، وأنه يُرفَع إليه عملُ النهار في أول الليل الذي بعده، وعملُ الليل في أول النهار الذي بعده؛ اعتمادا على الحديث الذي في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري - - قال: "قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات، فقال: "إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يَخفِض القسط ويَرْفَعه، يُرفَع إليه عملُ الليل قبل النهار، وعملُ النهار قبل الليل... " الحديث.
تاريخ النشر: الأحد 14 محرم 1435 هـ - 17-11-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 227980
374333
0
498
السؤال
ما صحة هذا الحديث: يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم حديثا بهذا اللفظ ولا بمعناه. وننبه إلى أنه لا يجوز نشر هذا الكلام، حيث لم يثبت كونه حديثا نبويا لا صحيحا ولا ضعيفا. وانظر ضوابط العمل بالحديث الضعيف في الفتوى رقم: 13202
وانظر بشأن أثر التخاصم والتشاحن الفتوى رقم: 69861
والله أعلم.