والغرض أن هذه الآية الكريمة أخبرت أن الرسل الماضين قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا بشرا كما هو بشر ، كما قال تعالى: ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا) [ الإسراء: 93 ، 94] وقال تعالى: ( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق) [ الفرقان: 20] وقال ( وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين [ ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين]) [ الأنبياء: 8 ، 9] وقال: ( قل ما كنت بدعا من الرسل) [ الأحقاف: 9] وقال تعالى: ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي) [ الكهف: 110]. ثم أرشد الله تعالى من شك في كون الرسل كانوا بشرا إلى سؤال أصحاب الكتب المتقدمة عن الأنبياء الذين سلفوا: هل كان أنبياؤهم بشرا أو ملائكة ؟
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - الآية 25
- وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ | تفسير ابن كثير | الأنبياء 7
- حكم وضع العطر للنساء خارج المنزل |المرأة المتعطرة | الشيخ عبدالله رشدي - YouTube
- الأدلة على حرمة تعطر المرأة عند الخروج من المنزل - إسلام ويب - مركز الفتوى
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - الآية 25
وقال الزمخشري في الأساس " ويقال لأصحاب الأخبية: هم أهل عمود ، وأهل عماد ، وأهل عمد" ، وروى صاحب اللسان بيتًا ، وهو: ومَــا أهْــلُ العَمُــود لنَـا بـأَهْلٍ ولاَ النَّعَــمُ المُسَــامُ لَنــا بمَــالٍ فهذا قول رجل يبرأ من أن يكون من أهل البادية ، فذكر الخصائص التي يألفها أهل البادية ، ويكونون بها أهل بادية. (14) هذا موجز كلام الفراء في معاني القرآن ، في تفسير الآية. (15) لم أعرف قائله. (16) رواهما الفراء في معاني القرآن ، في تفسير الآية. وكان في المطبوعة: " ولو أفزت" ، وهو خطل محض ، وفي المخطوطة " ولو أفرت" ، غير منقوطة ، وهو تصحيف. و " الهجين" ، ولد العربي لغير العربية. و " أقوت الدار": أقفرت وخلت من سكانها. وظاهر هذا الشعر ، أن قائله يقوله في رجل من بني عبس ، كان هجينًا ، فمدح فقعسًا وذم قومه لخذلانهم إياه. فهو يقول له: لو فارقت عبس مكانها وأفردتك فيه ، لعرفت الذل عرفانًا يقينًا. (17) في المطبوعة والمخطوطة: " عرفانا به" ، وكأن الصواب ما أثبت. وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ | تفسير ابن كثير | الأنبياء 7. وفي الفراء: " عرفانًا يقينًا" ، بغير " له" ، وهو أجود. (18) في المطبوعة: " بما قبلهم من الأمم" ، والصواب من المخطوطة.
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ | تفسير ابن كثير | الأنبياء 7
وهذا الذكر أو الحذف يعتمد على سياق الآيات فإذا كان السياق ممتد يأتي بـ (من) وإذا كان السياق لفترة محددة لا يأتي بها. *ما سبب الاختلاف بين الواو والفاء (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ (21))غافر و(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ (109))يوسف؟(د. فاضل السامرائى)
ينبغي أن نعلم الفرق بين الواو والفاء في التعبير حتى نحكم. الواو لمطلق الجمع، الجمع المطلق، قد يكون عطف جملة على جملة. الفاء تفيد السبب، هذا المشهور في معناها (درس فنجح) فإذا كان ما قبلها سبباً لما بعدها أي الذي قبل يفضي لما بعدها يأتي بالفاء ولا يأتي بالواو لأنه لمطلق الجمع. هذا حكم عام ثم إن الفاء يؤتى بها في التبكيت أي التهديد. لو عندنا عبارتين إحداهما فيها فاء والأخرى بغير فاء وهو من باب الجواز الذِكر وعدم الذِكر نضع الفاء مع الأشد توكيداً. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137) النساء) ليس فيها فاء. (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) محمد) لأنهم لا تُرجى لهم توبة.
وقوله: {وما كانوا خالدين} أي في الدنيا، بل كانوا يعيشون ثم يموتون {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد} وخاصتهم أنهم يوحى إليهم من اللّه عزَّ وجلَّ تنزل عليهم الملائكة عن اللّه بما يحكمه في خلقه مما يأمر به وينهى عنه، وقوله: {ثم صدقناهم الوعد} أي الذي وعدهم ربهم ليهلكن الظالمين، صدقهم اللّه وعده وفعل ذلك، ولهذا قال: {فأنجيناهم ومن نشاء} أي أتباعهم من المؤمنين، {وأهلكنا المسرفين} أي المكذبين بما جاءت به الرسل. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
بداية نوضح أنه لم يرد في القرآن الكريم أي نهي مطلقا عن تعطر المرأة، لا تصريحا ولا تلميحا، بل ورد الحديث عن الزينة بوجه عام وضوابط عامة، ولكن وردت نصوص التعطر كلها في السنة، ولذا وجب علينا النظر فيها وفي فقهها. تعطر المرأة بلا إثارة مباح شرعا:
بعد طول تأمل في النصوص من حيث سندها، وشرحها، ودلالات النصوص فيها، وفقهها، نرى أن تعطر المرأة في منزلها، أو خارج منزلها يظل الأصل المعروف في الشرع وهو: الأصل في الأشياء الإباحة، حيث إنه لا دليل قاطع مانع يمنع، وذلك إذا لم ترد المرأة التبرج، والتبرج هنا هو القصد إلى الإظهار والإثارة، وتحريك شهوة الرجال. كما أنه لا يوجد دليل يناهض من أمر السنة للمرأة بالتطيب في حالتي الطهارة وقبل الإحرام بالعمرة أو الحج، وهو ما يدل على حالات أخرى، ما انتفي شرط النية بتحريك شهوة الرجال. حكم وضع العطر للنساء خارج المنزل |المرأة المتعطرة | الشيخ عبدالله رشدي - YouTube. وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن التعطر يدخل في حيز النظافة ومظهر الإنسان، مؤكدا أنه لابد أن يعيش الإنسان نظيف، وهذه مطلوبات شرعية. وأضاف "علام" في تصريح له، أنه لابد أن يتفق الشكل الجميل مع الجوهر والقلب الطيب، متابعا: "التعطر للمرأة يعني الظهور بسلوك حضاري". وأشار المفتي إلى أن استخدام العطور بالنسبة للمرأة لابد وأن يكون غير ملفت للنظر، حيث إنه لابد أن يكون هناك اعتدال في استعمال العطور.
حكم وضع العطر للنساء خارج المنزل |المرأة المتعطرة | الشيخ عبدالله رشدي - Youtube
لكن العطر له شروط، ألا يكون نفاذاً (لو كان كذلك فالأصل في ذلك الحرمانية)، وألا يكون للفت انتباه الرجال (ويصل ذلك إلى درجة الزنا والنص فيها صريح وواضح). وأما عن حديث أبي موسى الأشعري: "استعطرت – فمرت – ليجدوا"، الفاء واللام للسببية، وهنا يعني أنه لو كانت النية لفت الانتباه ومواعدة الرجال، فهي زانية، ما يعني أن هناك حالة أخرى في ذلك، بالقياس على التعطر لأجل النظافة الشخصية. الأدلة على حرمة تعطر المرأة عند الخروج من المنزل - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويدخل في ذلك مزيلات العرق. وهناك تفسيرات أخرى لنص الحديث، حددت حالات خروج المرأة متعطرة، بـ 3 حالات: الحالة الأولى: أن تعلم وتتحقق أنها إن خرجت متعطرة مرت بالرجال وافتتنوا بها ، فخروجها حينئذ متعطرة من كبائر الذنوب. والحالة الثانية: أن يغلب على ظنها أنها ستمر برجال ويفتتنون بها، فيكون خروجها محرماً ، وليس بكبيرة.
الأدلة على حرمة تعطر المرأة عند الخروج من المنزل - إسلام ويب - مركز الفتوى
والله أعلم.
فكان الحق في هذه المسألة تحريم العطر على المرأة إن خرجت وعلمت عند خروجها أنها ستمر أو تتعرض للرجال. أما إن كانت المرأة عند زوجها، أو بين النساء، أو بين محارمها، أو علمت قطعا أنها لن تمر على الرجال، فلا حرج عليها في التعطر، فالأصل فيه الحل. ولا معنى لتفريق بعضهم بين ما إذا علمت المتعطرة من النساء أن العطر يثير شهوة الرجال أو لا يثيرها، فهذا نسبي، وليس في النصوص ما يفيد هذا التفصيل الشاذ، بل النصوص عامة. وليس من حكمة الشرع تعليق الأحكام بأوصاف أو معانٍ غير منضبطة، ومعلوم أن إثارة شهوة البعض بعطر دون الآخر يتفاوت، وهو نسبي غير منضبط، فلا تناط به الأحكام. فلتتقِ اللهَ تعالى المرأةُ، ولتخرج تَفِلةً، غير متعطرة، تلزم شرع الله تعالى، وتعظم حرماته، تقي نفسها وغيرها الفتن. والله ولي التوفيق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 24/11/1442هـ
في 24/11/1442هـ