كل ساقي سيسقي بما سقى فوالله الذي لا...
والسِقايَةُ التي في القرآن قالوا: الصُواعُ الذي كان الملِك يَشرب فيه. 9
كل ساق سيُسقى بما سقى ، ولا يظلم ربك احداً .&Quot;
كل ساقى سيسقى بما سقى ولا يظلم ربك أحدا - YouTube
كل ساقي سيسقى بما سقى - عالم حواء
كل ساقي سيسقي بما سقي - YouTube
كُّل ساقٍ سيُسقَى بما سقَى افعلوا ما شئتم فأنتم على موعد مع الله - YouTube
وإذا كان الأمر على ما تبين، عُلم أن الآيتين الكريمتين تصدق إحدهما الأخرى، ولا تنافي بينهما بحال؛ إذ هذا هو شأن آيات القرآن الكريم خصوصًا، ونصوص الشرع عمومًا. جاء في القرآن الكريم آيات تدل على أن عمل الإنسان وسعيه في هذه الدنيا له وحده، وأنه لا ينفع الإنسان إلا عمله وتحصيله فحسب. من ذلك قوله تعالى: { { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}} (النجم:39) فالآية صريحة في أن الإنسان لا ينفعه إلا كسبه، ويفهم منها أنه لا ينتفع أحد بعمل أحد. وبالمقابل، فقد جاءت آيات أُخر، تدل على أن الإنسان ربما انتفع بعمل غيره؛ من ذلك قوله تعالى: { { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء}} (الطور:21) فَرَفْعُ درجات الذرية -سواء قلنا: إنهم الكبار أو الصغار- نفع حاصل لهم، وإنما حصل لهم بعمل آبائهم لا بعمل أنفسهم. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يبدو أن ثمة تعارضًا بين مدلول الآيتين الكريمتين. والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان. وإذا رجعنا إلى تفسير قوله تعالى: { { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء}} نجد أن حاصل معنى الآية الكريمة: أن المؤمنين بالله حق الإيمان ، وكانت ذريتهم متبعين لهم في نهجهم القويم، وسائرين على دربهم المستقيم، فإنهم سوف يلحقون بآبائهم يوم القيامة ، ويكون الجميع سوية في درجات الجنة ، وإن قصرت أعمال الأبناء عن أعمال الآباء؛ وذلك إكرامًا لآبائهم، وقرة عين لهم، دون أن ينقص ذلك من أجر الآباء شيئًا.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الطور - الآية 21
وقد ثبت بالنصوص المتواترة، وإجماع سلف الأمة، أن المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه في بعض الأعمال والطاعات؛ كالدعاء له والاستغفار، كما في قوله تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} (غافر:7) وأيضًا دعاء النبيين والمؤمنين واستغفارهم، كما في قوله تعالى: { { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}}( التوبة:) وقوله سبحانه: { { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}} (محمد:19). معنى قوله تعالى ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ). أيضًا فقد ثبت بصريح الآحاديث أن ما يُعمل للميت من أعمال البر، كالصدقة ونحوها، فإن هذا ينتفع به؛ ففي "الصحيحين" أنه صلى الله عليه وسلم، قال: ( « من مات وعليه صيام، صام عنه وليه ») وثبت مثل ذلك في صوم النذر، والحج. وفي هذا المعنى يأتي قوله صلى الله عليه والسلام: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » [رواه النسائي والترمذي] ؛ فالحديث صريح في ثبوت ما ذكرنا. والأدلة في هذا المعنى كثيرة.
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم - إسلام ويب - مركز الفتوى
ومما يدعم كل ما تقدم ويؤكده -وبه نختم الحديث- ما قاله بعض أهل العلم ، وقد سئل عن قوله تعالى: { { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}} مع قوله: { { والله يضاعف لمن يشاء}} (البقرة:261) قال: ليس له بالعدل إلا ما سعى، وله بالفضل ما شاء الله تعالى. وهذا حاصل ما ذكرنا وقررنا. وإذا كان الأمر على ما تبين، عُلم أن الآيتين الكريمتين تصدق إحدهما الأخرى، ولا تنافي بينهما بحال؛ إذ هذا هو شأن آيات القرآن الكريم خصوصًا، ونصوص الشرع عمومًا. والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم - إسلام ويب - مركز الفتوى. 0
732
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ١٢
وقوله: ﴿كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾
يقول: كلّ نفس بما كسبت وعملت من خير وشرّ مرتهنة لا يؤاخذ أحد منهم بذنب غيره، وإنما يعاقب بذنب نفسه.
معنى قوله تعالى ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم )
وهذا فضله تعالى على الأبناء ببركة عمل الآباء، وأما فضله على الآباء ببركة دعاء الأبناء، فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله - عز وجل - ليرفع الدرجة للعبد اصلالح في الجنة، فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك" [3] [4]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الطور - الآية 21. وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" [5]. قوله تعالى: ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21]؛ لما أخبر تعالى عن مقام الفضل، ورفع درجة الذرية إلى منزلة الآباء من غير عمل يقتضي ذلك، أخبر تعالى عن مقام العدل، وهو أنه لا يؤاخذ أحدًا بذنب أحد، فقال: ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21] أي: مرتهن بعمله لا يحمل عليه ذنب غيره، سواء كان أبًا أو ابنًا، كما قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [المدثر: 38 - 41]. ومن فوائد الآية الكريمة:
أولًا: أنها قيدت إلحاق ذرية المؤمن إلى درجته في الجنة بالإيمان، أما إذا كانت على غير الإيمان، فإنها لا تنتفع بصلاح الآباء، والأبناء، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40]، وقال تعالى: ﴿ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 48].
قال ابن كثير في تفسيره: أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتنانًا من الله وإحسانًا من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ. انتهى. وروى البيهقي في سننه عن عمرو بن مرة قال: سألت سعيد بن جبير عن هذه الآية: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِ يمَانٍ قال: قال ابن عباس - رضي الله عنه -: المؤمن يلحق به ذريته ليقر الله بهم عينه، وإن كانوا دونه من العمل. انتهى. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة. وروى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس في قوله: أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ قال: إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة, وإن كانوا دونه في العمل. وسكت عنه الذهبي. ونقل ابن القيم في حادي الأرواح عن ابن عباس حديثًا موقوفًا ومرفوعًا قال: إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك أو عملك فيقول: يا رب قد عملت لي ولهم، فيؤمر بالإلحاق بهم، ثم تلا ابن عباس: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ.
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (42)
اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها. قال الرازي في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: " أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً". الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد. قال الله تعالى في سورة " الطور ": (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)
القول الأقرب والله أعلم أن المراد بالإلحاق إدخالهم الجنة مثل ما دخل آباؤهم, وليس المراد إلحاقهم بهم في نفس المنزلة. فإن الآية لم تذكر أن الذرية يلحقون بدرجة الآباء نفسها. وهذا الفهم للآية لا يوجد ما يمنعه والله أعلم وإن كنت لم أر قائلاً به من المفسرين, وله قرائن تقويه كما سيأتي. فإن لم يصح هذا القول فالقول الثاني من الأقوال هو الأقرب. والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية. اختلف المفسرون في المراد بهذه الآية على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن المراد أن الأولاد يرفعون إلى درجات الآباء والأمهات، وإن لم يبلغوا بأعمالهم درجات آبائهم, تكرمة لآبائهم لتقر بذلك أعينهم.