إن آلذين أمـنوآ وعمـلوآ آلصـآلحآت سـيجعل لهمـ آلرحمـن ودآ. 💚 - YouTube
- ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات
- ان الله لا يغير ما بقوم
- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا
- آية إن الله لا يغير ما بقوم
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات
قال البزار: "وهذا إسناد صحيح". قال ابن كثير: "وهو كما قال، وفي سياقه غرابة". وسكت عليه الحافظ ابن حجر في "الفتح" مشيراً إلى تقويته. وقد قال أهل العلم: "وهذا سند صحيح على شرط مسلم ، وأصله في البخاري بلفظ: صَبَّحَ أُناسٌ غَدَاة أُحُدٍ الخمرَ، فقُتلوا من يومهم جميعاً شهداء، وذلك قبل تحريمها" ومعنى (صَبَّحَ) أي: شربوا في وقت الصباح. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم. وقوله: (غداة أُحُدٍ) أي: صبيحة يوم غزوة أُحُدٍ. وهذه الروايات الثلاث مضمونها واحد، والعمدة فيها حديث أنس رضي الله عنه الذي في "الصحيحين". وقد أورد جمهور المفسرين هذا الحديث، وجعلوه سبب نزول هذه الآية، منهم: الطبري ، و البغوي ، و ابن العربي ، و ابن عطية ، و القرطبي ، و ابن كثير ، و ابن عاشور. قال السعدي: "لما نزل تحريم الخمر، والنهي الأكيد، والتشديد فيه، تمنى أناس من المؤمنين أن يعلموا حال إخوانهم الذين ماتوا على الإسلام قبل تحريم الخمر وهم يشربونها، فأنزل الله هذه الآية). فتحصَّل مما تقدم أن سبب نزول الآية ما رواه أنس رضي الله عنه؛ لصحة إسناده، وموافقته للفظ الآية، واحتجاج المفسرين به، وتصريحه بالنزول.
لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ [العنكبوت:9]. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية - منتدى الكفيل. لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً [العنكبوت:58]. فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ [الروم:15] يسمعون الغناء اللذيذ. هذا بعض ما ذكره الله في كتابه في أجر الذين يعملون الصالحات ومن عمل صالحاً، وهذه الأعمال الصالحة هي الباقيات الصالحات التي يبقى أجرها عند الله ذخراً لصاحبها، يحفظ حتى إذا جاء يوم القيامة وجده عنده، فيؤتى كتابه بيمينه، ويدخل الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى جزاءً لهذه الأعمال الصالحة.
اهـ
وأما عن موضوع الهداية فان الدعاء بصدق من أعظم أسبابها ففي الحديث القدسي: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. رواه مسلم. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في افتتاح قيام الليل: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا. رواه مسلم. وبداية طريق الهداية من سلكها زاده الله هدى كما قال تعالى وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ {محمد: 17}. وقد ذكر العلماء أسبابا للهداية من أهمها:
1- الإيمان بالله، قال تعالى: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ {التغابن:11}
2- المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {لأعراف: 158}، وقال: وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا {النور: 54}. 3- الحرص على تعلم الوحي والعمل بما علم منه، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً* وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا {النساء: 66-68}.
ان الله لا يغير ما بقوم
وقال السعدي: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ من النعمة والإحسان ورغد العيش، حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها فيسلبهم الله عند ذلك إياها.. وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة. انتهى.
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا
والخلاصة: أن العبد له أسباب وأعمال، والله أعطاه أدوات يعرف بها الضار والنافع والخير والشر؛ فإذا استعمل عقله وأسبابه في الخير جازاه الله على ذلك بالخير العظيم، وأدر عليه نعمه، وجعله في نعمة وعافية بعدما كان في سوء وشر؛ فإذا تاب إلى الله وأناب واستقام؛ فالله جل وعلا بجوده وكرمه يغيّر حاله السيئة إلى حالة حسنة، وهكذا إذا كان العبد على راحة واستقامة وهدى، ثم انحرف وحاد عن الطريق، وتابع الهوى والشيطان، فالله سبحانه قد يعاجله بالعقوبة، وقد يغير عليه سبحانه وتعالى؛ فينبغي له أن يحذر وأن لا يغتر بأنعم الله تعالى عليه [2]. أخرجه البخاري في كتاب (التوحيد)، باب (قول الله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر)، برقم: 6996، ومسلم في كتاب (القدر)، باب (كيفية خلق الآدمي)، برقم: 4787. السؤال من (برنامج نور على الدرب). لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 252).
آية إن الله لا يغير ما بقوم
وأنا مؤمن أيضًا بأن الإنسان سيظل تائهًا طالما لم يبحث عن الهدى، وسيظل ضعيفًا طالما لم يبحث عن القوة، وستحكمه الخرافات طالما لم يبحث عن العقل، وسيصاحبه الشقاء طالما لم يبحث عن الله. والبحث يعنى التفكير ويعنى اتخاذ أساليب جديدة مختلفة عما كنا نسير عليها من قبل، أى أن نغير ما بأنفسنا من أمور مستقرة كانت سببا فيما ألم بنا من ألم.
خلافا للحشوية الذين يستدلون به على أن البلاء إنما يرتفع كرامة للصالحين الذين يتوسل بهم المذنبون والمفسدون. ومتى علمت الأمة داءها وعلاجه فلا تعدم الوسائل له.