س: هو مسلم مثلا حلق لحيته، أو ترك السنة.. ؟
ج: هو مسلم، هذه معاصي.
- التأمل و التفكر في مخلوقات الله
- بين اثر التفكر في مخلوقات الله
- فوائد التفكر في مخلوقات الله
- التفكر والتأمل في مخلوقات الله
- التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (10) - للشيخ أبوبكر الجزائري
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 32
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة - الآية 32
- شرح آية : ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) - YouTube
- تفسير قوله تعالى : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
التأمل و التفكر في مخلوقات الله
09-01-2022, 05:34 PM
المشاركه # 13
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 18, 340
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴿6﴾ ﴾ [التحريم آية:6]
( ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم) صلاح بيتك ومجتمعك وأمتك وآخرتك يبدأ بنفسك فلا تظلمها. …
09-01-2022, 05:36 PM
المشاركه # 14
﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴿14﴾ ﴾ [العلق آية:14]
"ألم يعلم بأنّ الله يرى " " قال أبو حـازم:
لا يحسن عبد فيما بينه وبين الله، إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد. 09-01-2022, 06:54 PM
المشاركه # 15
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 28, 281
جزاك الله كل خير
وبارك الله لك بدينك ودنياك
وبارك الله فيك لنفسك واهلك ولكل من يغليك
وربي يكرمك بالدارين وبر الوالدين
09-01-2022, 07:28 PM
المشاركه # 16
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوجلال باحطاب
آمين واياك ووالدينا والمسلمين....
10-01-2022, 01:48 PM
المشاركه # 17
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
رواه مسلم.
بين اثر التفكر في مخلوقات الله
10-01-2022, 03:11 PM
المشاركه # 23
قال الله تعالى:
﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ ﴾ [البروج آية:21]
﴿ بل هو قرآن مجيد ﴾ قال ابن عثيمين رحمه الله:
فمن تمسك بـهذا القرآن العظيم فـله المجد و العِزة والكرامة والرّفعة.
فوائد التفكر في مخلوقات الله
9- باب في التفَكُّر في عظيم مخلوقات الله تَعَالَى وفناء الدنيا وأهوال الآخرة وسائر أمورهما وتقصير النفس وتهذيبها وحملها عَلَى الاستقامة
قَالَ اللَّه تَعَالَى: إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا [سبأ:46]
وَقالَ تَعَالَى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَاب الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ الآيات [آل عمران:190-191]. وَقالَ تَعَالَى: أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ [الغاشية:17-21] وَقالَ تَعَالَى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا الآية [محمد:10] والآيات في الباب كثيرةٌ. ومِنْ الأحَاديث الحديث السَّابق: الْكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَه. بين اثر التفكر في مخلوقات الله. 10- باب في المبادرة إلى الخيرات وحثَّ من توجَّه لخير على الإِقبال عليه بالجدِّ من غير تردَّد
قَالَ الله تَعَالَى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ [البقرة:148] وَقالَ تَعَالَى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران:133]
وأما الأحاديث:
1/87-فالأوَّل: عَنْ أبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: بادِروا بالأعْمالِ فِتَناً كقطَعِ اللَّيلِ الْمُظْلمِ يُصبحُ الرجُلُ مُؤمناً ويُمْسِي كَافِراً، ويُمسِي مُؤْمناً ويُصبحُ كَافِراً، يَبيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيا رواه مسلم.
التفكر والتأمل في مخلوقات الله
ولأجل شهود صفات عظمته -سبحانه- وجلت قلوب المؤمنين لمجرد ذكره -تعالى-، كما قال -سبحانه-: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) [الأنفال:2]، ويقول -سبحانه-: ( وَبَشّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) [الحج:34-35]. هذه -عباد الله- بعض عظمته -سبحانه- مما تتحمله العقول، وإلا فعظمة الله وجلاله أجل من أن يحيط بها عقل، فمِن هذا بعض عظمته؛ كيف يجعل في رتبته مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً؟! التفكر في مخلوقات الله - ملتقى الخطباء. فالذين لا يقدّرون الله حق قدره, ولا يعظمونه حق عظمته, تصاب نفوسهم بالوهن, وتمتلئ قلوبهم برهبة البشر، والهزيمة النفسية التي تظل تلاحقهم مهما أوتوا من قوة ونالوا من عدة وعدد، والهزيمة النفسية هي من أنكى الهزائم وأشدها خطراً على مستقبل الأمة, قال -تعالى-: ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران:139]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا, وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى, وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الأعلى, وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله, صاحب النهج السوي والخلق الأسمى, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
منزلة التعظيم تابعة للمعرفة, فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب -تعالى- في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيماً وإجلالاً. التأمل و التفكر في مخلوقات الله. وقد ذم الله -تعالى- من لم يعظمه حق عظمته, ولا عرفه حق معرفته، ولا وصفه حق صفته، فقال: ( مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) [نوح:13]، قال المفسرون: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته. تعظيم الله وإجلاله -عباد الله- لا يتحقق إلا بإثبات الصفات له كما يليق به -سبحانه-، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت. لقد كان نبينا يربي أمته على وجوب تعظيم الله، ففي حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال: يا محمد, إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك، فضحك النبي حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر, ثم قرأ رسول الله: ( وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاْرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر:67]. وورد من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر: ( وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاْرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)، ورسول الله يقول هكذا بيده ويحركها، يقبلُ بها ويدبر، يمجد الرب نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك, أنا العزيز، أنا الكريم، فرجف برسول الله المنبر حتى قلنا: ليخرن به.
وقد سجل د. خالد النملة عددا من اللطائف في قوله تعالى: "يريدون ليطفئوا"، منها: البدء بالفعل المضارع: "يريدون" الذي يدل على الحدوث والتجدّد في الحاضر والمستقبل، ولم يأتِ التعبير بالفعل الماضي (أرادوا) الذي يدل في الأصل على انقضاء حدوث الفعل في الزمن الماضي. التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (10) - للشيخ أبوبكر الجزائري. فهم يريدون بصورة متجدّدة ومتكرّرة إطفاء نور الله منذ ظهور ذلك النور إلى زمننا الحاضر، وستتجدّد معهم تلك الإرادة وتستمر ما بقي هذا النور الممتد على مدى الزمن المتتابع، وما بقيت فيهم قوة على النفخ. إنهم عبر التاريخ لم يقفوا عند حد انحرافهم الشخصي عن دين الحق، واتّباعهم شهواتهم، إنما هم كذلك يعلنون باستمرار الحرب على دين الحق، ويريدون إطفاء نور الله في الأرض. وفي سورة الصف قال الله تعالى "يريدون ليطفئوا"، وفي آية التوبة قال تعالى: "يريدون أن يطفئوا"؛ فالفعل المضارع "يطفئوا" في الآيتين منصوب بـ "أنْ" الظاهرة في الأولى، والمضمرة في الثانية، وتقديرها: يريدون لأنْ يطفئوا، وعلى هذا يكون التقدير في آية التوبة: يريدون إطفاءَ نور الله، وفي آية الصف: يريدون لإطفاءِ نور الله، وهذه لام التعليل. وفي هذا الاختلاف بين الآيتين إشارة إلى أنّهم يغايرون في إظهار غاياتهم وأهدافهم؛ ففي آية التوبة هم يريدون إطفاء نور الله صراحة وبصورة ظاهرة ومباشرة، أما آية الصف (وتقديرها: يريدون لإطفاء نور الله)، فإن الشيء المراد فيها غير مذكور، أي إنّهم يريدون أن يصلوا إلى الإطفاء من خلال طرق غير مباشرة، ولذلك تجدهم يَظهرون بعباءات مختلفة، ويدعمون البرامج والمشروعات، ويرفعون شعارات إصلاحية في ظاهرها، لكنّها تريد في حقيقتها إطفاء نور الله.
التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (10) - للشيخ أبوبكر الجزائري
فقد ورد أن ابن حاتم الطائي قال: كيف يا رسول الله، ما اتخذناهم أرباباً؟! قال: ( أليسوا يحلوا لكم الحرام فتحلوه؟ قال: بلى، أليسوا يحرمون عليكم الحلال فتحرموه؟ قال: بلى، قال: فتلك عبادتهم)، فهذا تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم. [ ثالثاً: بيان عداء اليهود والنصارى للإسلام، وتعاونهم على إفساده وإفساد أهله]، فيجب أن نعمل على أن نعاكسهم، فإذا أبعدونا عن القرآن، ندخل في حظيرته، وإذا أبعدونا عن الزي الإسلامي، نأبى إلا أن نتزيا به، يريدون أن يبعدونا عن السنة، فلا نجلس إلا وقال رسول الله وقال كذا.. رموا فتنة الربا بيننا، فلا نقف أمام بنك ولا نودع أموالها فيه، وبهذا نقهرهم، أما أن نمد أعناقنا ونعترف بأنهم هم الذين أفسدوا عقائدنا وديننا فلن ينفع هذا. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 32. [ رابعاً: بشرى المسلمين بأنهم سيسودون العالم في يوم ما من الأيام، ويصبح الإسلام هو الدين الذي يعبد الله به في الأرض لا غيره، ويشهد لهذا آية: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [الأنفال:39]، فلو لم يعلم الله أن ذلك كائن لم يجعله غاية وطالب بالوصول إليها]، نعم سيكون الدين في يوم من الأيام كله لله ولا يعبد في الأرض إلا الله عز وجل. وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 32
الشيخ: وهذا في آخر الزمان حين تجيء أشراط الساعة، ويقبض الله أرواح المؤمنين والمؤمنات، ويبقى الأشرار يرجعون إلى دين آبائهم، نسأل الله العافية. س: في سند "المسند"..... عن عدي بن حاتم، سمعه يقول: دخلت على رسول الله ﷺ. تفسير قوله تعالى : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. الضَّمير في "سمعه" يعود إلى مَن؟
ج: اقرأ الذي قبل هذا. الطالب: عن أبي حُذيفة، عن عدي بن حاتم، سمعه يقول: دخلتُ على رسول الله ﷺ. الشيخ: أبو حذيفة راوي الحديث، نعم. س: الأمر الثالث وقع؟
ج: سوف يقع. س: في عهد المهدي؟
ج: في عهده، أو بعده..............
س: فيمَن استدلّ بالحديث الضَّعيف هذا بجواز سفر المرأة بدون محرمٍ؟
ج: لا، المقصود ليست بجوار أحدٍ؛ لأنَّ الطريق آمنٌ، ما يحتاج إلى جوار أحدٍ، والمحرم لا بدَّ منه، أخبر به النبيُّ ﷺ: لا تُسافر المرأةُ إلا مع ذي محرم يعني: الطرق آمنة، ما يحتاج إلى جوار أحدٍ.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة - الآية 32
لمســات فـي الإعجـاز البيـانـي
استخدام الفعل (يطفئ) دون الفعل (يخمد). قال الله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾. الإطفاء هو الإخماد، وكلاهما يستعملان في النار، وفيما يجري مجراها من الضياء والظهور. ولكن العرب تفرق بين الإطفاء والإخماد بأن:
الإطفاء يستعمل في القليل والكثير، والإخماد إنما يستعمل في الكثير دون القليل. يريدون ان يطفئوا نور ه. [2]. ومنه فإنَّ الكفار يريدون إبطال ما استطاعوا من الحق الذي جاء به نبي الرحمة قليلاً كان أم كثير، بغض النظر عن كمية الحقائق التي يحاولون طمسها، وهذا يدل على رضاهم بالقليل لما تحمل قلوبهم من غيظٍ وحقدٍ وغلّ. الفرق بين " أن يطفئوا " و " ليطفئوا ". قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ ﴾. يقصد الكفار إطفاء نور الله تعالى مباشرة، وإرادتهم متوجهة إلى الغاية (الهدف) بشكل مباشر، بعد إعداد الوسائل واتباع الطرق التي من خلالها يمكن الوصول إلى غايتهم بحسب تصورهم، فطلبهم هنا الغاية. أما في قول الله عزَّ وجل: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا ﴾. يقصدون أمراً يتوصلون به إلى إطفاء نور الله، فهم يريدون إعداد الوسائل التمهيدية والطرق المناسبة التي تضمن الوصول لغايتهم، والمعنى هنا طلب الوسيلة.
شرح آية : ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) - Youtube
وما من شك في أنّ خطورة هؤلاء في حال الغايات المخفية أشدُّ من خطورتهم في حال التصريح بغاياتهم. (باختصار وتصرف يسير). ومن هنا فإن محاولة أعداء الإسلام إطفاء نور الله عز وجل هي محاولات مستمرة ومتكررة عبر الزمن. وما نعيشه اليوم من هجوم سافر على الإسلام بذاته، والزعم بأنه دين وحشي وإرهابي وغير قابل للرقي والتحضر والديمقراطية والحرية والحداثة من قبل تيارات سياسية كغلاة المحافظين والعنصريين في الغرب من أصحاب الرؤية الثقافية، وما نشاهده ونسمعه من رجع صداهم في بيوتنا وشوارعنا عبر فضائيات وصحف ناطقة بالعربية أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي من هجاء وطعن للدين صريح أو مضمر، لهو من محاولات إطفاء نور الله بأفواههم! اية يريدون ان يطفئوا نور الله. ومن أعجب صور محاولة إطفاء نور الله عز وجل توافق الغلاة الدواعش مع غلاة العلمانية والمدنية على استباحة أعراض العلماء والدعاة والهجوم عليهم بغرض تحطيمهم وإقصائهم من حماية المجتمع وتبليغ نور الله عز وجل. فالدواعش يخوّنون ويكفّرون العلماء والدعاة باسم التفريط بالإسلام وإباحة المحرمات وتغييب حكم الإسلام عن الأرض، وغلاة العلمانية يخوّنون ويشوّهون العلماء بحجة تشددهم وتعنتهم وفرضهم حكم الدين جبراً على الناس!
تفسير قوله تعالى : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
ومن شأن النور المضاف إليه- سبحانه- أن يكون عظيما، فكيف يطفأ بنفخ الفم.. ؟!! وقوله: وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ بشارة منه- سبحانه- للمؤمنين، وتقرير لسنته التي لا تتغير ولا تتبدل في جعل العاقبة للحق وأتباعه. والفعل يَأْبَى هنا بمعنى لا يريد أو لا يرضى- أى: أنه جار مجرى النفي، ولذا صح الاستثناء منه. قال أبو السعود: وإنما صح الاستثناء المفرغ- وهو قوله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ. من الموجب، وهو قوله وَيَأْبَى اللَّهُ- لكونه بمعنى النفي، ولوقوعه في مقابلة قوله:يُرِيدُونَ، وفيه من المبالغة والدلالة على الامتناع ما ليس في نفى الإرادة، أى: لا يريد شيئا من الأشياء إلا إتمام نوره فيندرج في المستثنى منه بقاؤه على ما كان عليه، فضلا عن الإطفاء. وفي إظهار النور في مقام الإضمار مضافا إلى ضميره- سبحانه- زيادة اعتناء بشأنه، وتشريف له على تشريف، وإشعار بعلة الحكم». يريدون ان يطفئوا نور الله. وجواب لَوْ في قوله وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ محذوف لدلالة ما قبله عليه. والمعنى: يريد أعداء الله أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والحال أن الله- تعالى- لا يريد إلا إتمام هذا النور، ولو كره الكافرون هذا الإتمام لأتمه- سبحانه- دون أن يقيم لكراهتهم وزنا.
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) استعمل اسم الفاعل والاسم أثبت وآكد من الفعل فناسب هذا التأكيد، لما جاء باللام جاء بكلمة (متم نوره). في المغرب يقرأون متمٌ نوره فإذن عندنا قراءتان: متمُ نوره قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي عن عاصم وشعبة قرأها متمٌ نوره، معناه مكة وقبائل الكوفة قرأت متمُ نوره، المدينة والبصرة الشام وبعض قبائل الكوفة (شعبة عن عاصم) قرأوا متمٌ نوره. عندما يقول متمُ نوره بمعنى أن الأمر وقع. بعض النحويين أراد أن يبين حاجة الفقه إلى النحو، سأل أحدهم إذا قال لك فلان أنا قاتلُ زيد أو قال لك أنا قاتلٌ زيد فماذا تقول؟ قال في الحالين آخذ به فهو اعتراف بالقتل، قال لا إذا قال أنا قاتلُ يعترف على نفسه بالقتل لكن لو قال أنا قاتلٌ زيد فهذا تهديد بالقتل أنه سيفعل ذلك في المستقبل. متمُ نوره إشارة إلى وقوعه ووقوع بداياته بإرسال الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومتمٌ نوره إشارة إلى استمرار نزول الآيات على الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المستقبل أي لم يتوقف الوحي. في الجمع بين القراءتين معناه أنه تعالى بدأ في إتمام نوره وهو ماضٍ في هذا الإتمام مدة حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) حاضراً ومستقبلاً فجمعت القراءتان الصورتين لذا نقول نحاول أن نجمع بين القراءتين.