- منار علي "أيَطُولُ
الهَجرُ
وأبقىٰ
دونَ
لقاك؟! " اتّقِ صُحبة البطّالين، فالصّاحِبُ ساحِب! ومن أراد أن يحافظ على وقته فينبغي أن يتّخذ صاحب همةٍ يُحافظ على وقته أيضًا. فقد قالوا قديمًا:
"قُل لي من صاحِبُك.. أقُل لك من أنت"
وقال صل الله عليه وسلم:
"المرء على دين خليله فلينظُر أحدكم من يُخالل"
ش. سمير مصطفى جُلّ ما أُريده أن تمضي هذهِ الأيام برضا الله عني، وأخرجَ منها كِفافًا لا لي ولا عليّ. :'(
- استغفروا ربكم ثم توبوا اليه سارة
- الحث على الصدقة
استغفروا ربكم ثم توبوا اليه سارة
(انظر: تفسير السعدي ص340). أفلا يستحق هذا الذي عمل للعباد كل ذلك، وامتن عليهم بذلك أن يُعبد وحده لا شريك له، وأن يستغفر من كل ذنب ومعصية. إن بعض الناس يتقلب في نعم الله _تعالى_ من كل جانب، إلا أن هذه النعم تقابل بالعصيان والكفران، مما يكون سبباً في زوالها، وهذا له نظائر وأمثلة كثيرة في القرآن "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" (النحل:112). جريدة الرياض | المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة. وإذا شئنا أن نتقلب في النعيم فلا بد لنا من المحافظة على قربنا من الله _تعالى_ بكثرة الذكر والاستغفار والبعد عن الذنوب. 6- عدم الاستغفار سبب مشاقة الدعوات: يدعو شعيب – عليه السلام – قومه إلى عدم مشاقته، محذراً إياهم من العذاب: "وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُود" (هود:89، 90).
فالجميع صائمون ليس بعض الناس فقط، وبالتالي فإنّ روح الخشوع والخضوع ترفرف في أجواء المجتمع، الأمر الذي يعين المقصرين، ويحفزهم على بذل مزيدٍ من الجهد، كما أنه يحفز المجتهدين إلى مزيدٍ من البذل من أجل الترقي في مراتب إحسان العبادة، والتّقرب إلى الله عزّ وجلّ. يقول ابن رجب:
"وَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ مِنَ الذُّنُوبِ، فَهُوَ طَلَبُ الْمَغْفِرَةِ، وَالْعَبْدُ أَحْوَجُ شَيْءٍ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُ يُخْطِئُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْقُرْآنِ ذِكْرُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالْأَمْرُ بِهِمَا، وَالْحَثُّ عَلَيْهِمَا، وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وَخَرَّجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً» وَخَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ، وَلَفْظُهُ «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ».
أحاديث نبوية في الحث على نشر العلم
هذه أحاديث نبوية تتحدث عن فضل نشر العلم وتحث المسلم على نشر العلم:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ). الحث على الصدقة. [١٢]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مثَلُ ما بعثني الله به مِن الهدى والعلم، كمثَل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبِلَتِ الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكت الماء، فنفع اللهُ بها الناس، فشربوا وسقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعانٌ، لا تُمسك ماءً، ولا تُنبت كلأً، فذلك مثَل مَن فقُه في دِين الله، ونفعه ما بعثني اللهُ به، فعلِم وعلَّم، ومثَل مَن لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلتُ به). [١٣]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). [١٤]
آيات تحث على العلم
ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تبين فضل العلم وتحث عليه، وفيما يأتي ذكر بعضها: [١٥]
قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
الحث على الصدقة
1 - فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لتُطْفِئ غضَب الربّ، وتدفع عن ميتة السُّوء) [5]. 2 - عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم يُصبح العباد فيه إلا ملكان ينْزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ مُنفقًا خلَفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ مُمسكًا تلَفًا) [6]. 3- عن ابن عُمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تكشِف عنه كُربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرُد عنه جوعًا، ولأنْ أمشي مع أخي المسلم في حاجةٍ أحب إليَّ مِن أن أعتكفَ شهرًا، ومَن كف غضبه ستر الله عورته، ومَن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبَه رضًا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يُثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزِلُّ الأقدام، وإن سوء الخلُق ليُفسد العمل كما يفسد الخلُّ العسل) [7].
وقال تعالى: آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ
وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ الحديد / 7. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - وإن
الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل ". رواه البخاري ( 1344) ومسلم ( 1014). فَلوَّه: مُهره الصغير. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط
منفقا خلفاً ، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً ". رواه البخاري ( 1374) ومسلم ( 1010).