يركب ويمشي أبوه! وانظر ما أشد تخلف والده لكونه يتركه لهذا! فقال له: انزلْ أَرْكَبُ أنا وامشِ أنت خلفي ، فقال شخص آخر: انظر هذا الشخص ما أقله بشفقة ركب وترك ابنه يمشي! فقال له: اركب معي ، فقال شخص: أشقاهما الله تعالى! انظر كيف ركبا على الحمار وكان في واحد منهما كفاية! فقال له: انزل بنا. وقَدَّماه وليس عليه راكب ،
فقال شخص: لا خفف الله تعالى عنهما، انظر كيف تركا الحمار فارغاً وجعلا يمشيان خلفه! فقال: يا بني، سمعت كلامهم ، وعلمت أن أحداً لا يسلم من اعتراض الناس على أي حالة كان............................................................................
" نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب " للمقري
وقد نقل هذه القصة الواقعية أدباء أُوروبيون اقتبسوها من ثقافتنا ،
ومقولة ( رضا الناس غاية لا تدرك) قالها الإمام سفيان الثوري والإمام الشافعي وغيرهما من أهل العلم. قال الشاعر في ذلك:
واللهِ لَوْ صَحِبَ الإِنْسَانُ جِبْرِيْلا........ لَمْ يَسْلَمِ الْمَرْءُ مِنْ قَالٍ وَمِنْ قِيْلا
قَدْ قِيْلَ فِي اللهِ أَقْوَالٌ مُصَنَّفةٌ........
والله لو صاحب المرء جبريل. تُتْلَى إِذَا رُتِّل القُرْآن تَرْتِيَْلا
قَدْ قِيْلَ أَنَّ لَهُ وَلَدًا وَصَاحِبَةً........ زُوْرًا عَلَيْهِ وَبُهْتَانًا وَتَضْلِيْلا
هَذَا قَوْلُهُمْ فِي اللهِ خَالِقِهِمْ........ فَكَيْفَ لَوْ قِيْلَ فِيْنَا بَعْضُ مَا قِيْلا
19-03-2017, 09:43 PM
المشاركه # 2
رِضا الناس غاية لا تدرك.