تعرفنا من خلال هذا المقال على من هو التابعي، كما أننا تعرفنا على أنه في أي عصر عاش، كما أن التابعي من عاصر الصحابة وروى الحديث عنهم، ولكن من عاصر الصحابة ولم يروي الحديث عنهم ليس تابعي.
- فصل: قول التابعي في سبب النزول:|نداء الإيمان
- الإمام أبو حنيفة من التابعين - إسلام ويب - مركز الفتوى
- فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى - هوامير البورصة السعودية
- فلا يضل ولا يشقى - عالم حواء
فصل: قول التابعي في سبب النزول:|نداء الإيمان
مناقب سيد التابعين أويس القرني
قال الذهبي في ترجمة سيد التابعين أويس القرني رضي اللّٰه عنه: القدوة الزاهد، سيد التابعين في زمانه، وكان من أولياء اللّٰه المتقين، ومن
عباده المخلصين، وقد عقد الإمام الحاكم بابًا في مستدركه عن فضائل سيد التابعين أويس، وقال عنه: أويس راهب هذه الأمّة.
الإمام أبو حنيفة من التابعين - إسلام ويب - مركز الفتوى
وحجة هؤلاء في تضعيف المرسل ورده: الجهل بحال الواسطة بين التابعي وبين النبي صلى الله عليه وسلم، فيحتمل أن يكون التابعي قد رواه عن غير الصحابي، ولا يعلم حال هذا الذي روى عنه، وهذا يقدح في الرواية...
القول الثاني: أنه صحيح يحتج به، شريطة أن يكون المرسل ثقة، ولا يروي إلا عن ثقة، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد في القول المشهور عنه، وقال به طائفة من أهل الفقه والأصول. وحجتهم: أن التابعي الثقة لا يستحل لنفسه أن يقول: " قال رسول الله " إلا إذا سمعه من ثقة، وإلا فتصرفه هذا يضر بثقته. وبالغ الأحناف، فجعلوه أقوى من المسند المتصل، معللين ذلك بأن من أسند فقد أحالك، ومن أرسل فقد تكفل لك. الإمام أبو حنيفة من التابعين - إسلام ويب - مركز الفتوى. القول الثالث: أن المقبول هو مرسل التابعي الكبير فقط، وهو قول الإمام الشافعي، وله عنده حالتان:
الحالة الأولى: أن يشاركه في روايته غيره من الحفاظ فيسندوه، أي: أن يروى من طريق آخر مسند صحيح، فهذا يقبل. الحالة الثانية: أن يتفرد به، فلا يشاركه في روايته أحد من الحفاظ، أي لا يسنده أحد منهم وهذا يقبل عنده بأحد الشروط الآتية:
1 - أن يروى من وجه آخر مرسلا، فإنه يتقوى بذلك ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره؛ لأن ضعفه خفيف يمكن جبره.
قُمْ عني. فهذا درسٌ من الربيع لكلِّ من أطلق العنان للسانه بالتكلم على المسلمين، وبذكر عيوبهم، ليشتغل بعيوب نفسه عن عيوب إخوانه من المسلمين، فطُوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس. فصل: قول التابعي في سبب النزول:|نداء الإيمان. الصورة الثالثة: الربيع يعفو ويقابل السيئة بالحسنة:
كان الربيع من الرجال الذين ترجموا قول الله – تعالى -: ﴿ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]، في واقع حياتهم، من الذين جرَّدوا نفوسهم من الانتقام والثأر والغضب إلا لله. في ذات يوم، وبينما هو في المسجد ورجل خلفه، فلمَّا قاموا إلى الصلاة، جعل الرجل يقول له: تقدَّم، ولا يجد الربيع مكانًا أمامه، فرفع الرجل يده وضرب بها عنق الربيع، ولا يعرف أن الذي أمامه هو الربيع بن خُثَيم. فماذا تظنون من الربيع أن يفعل؟ ضربه هذا الرجل، وأهانه أمام الناس وبدون سبب. وأنا على يقين أن نفس الربيع في تلك اللحظات دعته للانتقام أمام هذه الإهانة، ولكنه داس على نفسه، وقابلها بعكس ما تريد، أتدرون ماذا فعل؟
التفت الربيع إلى الرجل الذي ضربه، فقال له: رحمك الله، رحمك الله، وإذا بالرجل يبكي بكاءً شديدًا حين عرف الربيع، أرأيتم كيف قابله بهذا الخلق العظيم؟! وفي ذات يوم اشترى فرسًا بثلاثين ألفًا، فغزا عليها، ثم أرسل غلامه يحتشُّ، وقام يصلي وربط فرسه، فجاء الغلام، فقال: يا ربيع أين فرسك؟ قال: سرقت يا يسار، قال: وأنت تنظر إليها؟ قال: نعم يا يسار، إني كنت أناجي ربي - عز وجل - فلم يشغلني عن مناجاة ربي شيء اللهم إنه سرقني ولم أكن لأسرقه، اللهم إن كان غنيًّا، فاهده، وإن كان فقيرًا، فأغنِه (ثلاث مرات).
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) القول في تأويل قوله تعالى: قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) يقول تعالى ذكره: قال الله تعالى لآدم وحوّاء ( اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا إِلَى الأرْضِ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) يقول: أنتما عدوّ إبليس وذرّيته، وإبليس عدوّكما وعدوّ ذرّيتكما. وقوله ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى) يقول: فإن يأتكم يا آدم وحواء وإبليس مني هدى: يقول: بيان لسبيلي، وما أختاره لخلقي من دين ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ) يقول: فمن اتبع بياني ذلك وعمل به، ولم يزغ منه ( فَلا يَضِلُّ) يقول: فلا يزول عن محجة الحق، ولكنه يرشد في الدنيا ويهتدي (ولا يَشْقَى) في الآخرة بعقاب الله، لأن الله يدخله الجنة، وينجيه من عذابه. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك، قال أهل التأويل. فلا يضل ولا يشقى - عالم حواء. * ذكر من قال ذلك: حدثني الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: تضمن الله لمن قرأ القرآن، واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم تلا هذه الآية ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى).
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى - هوامير البورصة السعودية
متن الحديث
الحديث بكامل السند
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاتَّبَعَ مَا فِيهِ هَدَاهُ اللَّهُ مِنَ الضَّلَالَةِ فِي الدُّنْيَا ، وَوَقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحِسَابَ ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} "
134
أحاديث أخري متعلقة من كتاب كتاب صلاة العيدين
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
فلا يضل ولا يشقى - عالم حواء
وأمّا الثّانِي: وهو عَذابُ القَبْرِ، فَهَذا قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وأبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسٍ ورَفَعَهُ أبُو هُرَيْرَةَ إلى النَّبِيِّ ﷺ قالَ: "«إنَّ عَذابَ القَبْرِ لِلْكافِرِ قالَ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ في قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ تِنِّينًا» " قالَ ابْنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: نَزَلَتِ الآيَةُ في الأسْوَدِ بْنِ عَبْدِ العُزّى المَخْزُومِيِّ، والمُرادُ ضَغْطَةُ القَبْرِ تَخْتَلِفُ فِيها أضْلاعُهُ. وأمّا الثّالِثُ: وهو الضِّيقُ في الآخِرَةِ في جَهَنَّمَ، فَإنَّ طَعامَهم فِيها الضَّرِيعُ والزَّقُّومُ، وشَرابَهُمُ الحَمِيمُ والغِسْلِينُ فَلا يَمُوتُونَ فِيها ولا يَحْيَوْنَ، وهَذا قَوْلُ الحَسَنِ وقَتادَةَ والكَلْبِيِّ.
والمعرض عن الدين مستولٍ عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى الازدياد من الدنيا، مسلط عليه الشحّ، الذي يقبض يده عن الإنفاق، فعيشه ضَنك، وحاله مظلمة، كما قال بعضهم: لا يعرض أحد عن ذكر ربه إلا أظلم عليه وقته، وتَشوَّش عليه رزقُه، وكان في عيشة ضنك. وقال عكرمة: {ضَنْكًا} كسبًا حرامًا. الحسن: طعام الضَّرِيع والزَّقُّوم. وقول رابع وهو الصحيح أنه عذاب القبر؛ قاله أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود، ورواه أبو هريرة مرفوعًا: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناه في كتاب التذكرة؛ قال أبو هريرة: يضيق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك. {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القيامة أعمى} قيل: أعمى في حال وبصيرًا في حال؛ وقد تقدّم في آخر سبحان. وقيل: أعمى عن الحجة؛ قاله مجاهد. وقيل: أعمى عن جهات الخير، لا يهتدي لشيء منها. وقيل: عن الحيلة في دفع العذاب عن نفسه، كالأعمى الذي لا حيلة له فيما لا يراه. {قَالَ رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى} أي بأي ذنب عاقبتني بالعمى. {وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} أي في الدنيا، وكأنه يظن أنه لا ذنب له. وقال ابن عباس ومجاهد: أي {قَالَ رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى} عن حجتي {وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} أي عالمًا بحجتي؛ القشيري: وهو بعيد إذ ما كان للكافر حجة في الدنيا.