وهي من الأخلاق القرآنية العظيمة التي كانت لها العناية الكبرى في القرآن الكريم من حيث ذكرها، لما لها من عظيمِ الأثرِ في الحياة الدينية والدنيوية. 1 ـ الرحمة صفة من صفات الله تعالى:
الرحمة صفةٌ من صفات الحقّ تبارك وتعالى، التي وصف بها نفسه كثيراً في القرآن العظيم في نحو مئتي آية، فضلاً عن تصدر كل سورة بصفتي الرحمن الرحيم، وذلك في البسملة التي هي ايةٌ من كلِّ سورة عدا سورة براءة، وذلك للدلالة على مبلغ رحمته العظيمة، وشمولها العام بعباده ومخلوقاته. قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ
كلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ} [الأعراف: 156 ـ 157]. وقال تعالى على لسان ملائكته الكرام: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *} [غافر: 7]. وقال تعالى تعليماً للنبي صلى الله عليه وسلم أنْ يقول للمشركين إنْ هم كذبوه: {رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ *} [الأنعام: 147].
- من صفات الله تعالى العليم
- من صفات الله تعالي العالم
- من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه
- من صفات الله تعالى العفو للصف الثامن
- التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الاساسي هو مؤسس
من صفات الله تعالى العليم
وهذا ما جاء في سورة الشورى حيث قال سبحانه وتعالى:
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
صفات القسم الثالث: يحتوي هذا القسم من صفات الله سبحانه وتعالى على صفات المعاني، وهي تلك الصفات التي تتسم بالثبات وعدم التغير ولا يمكن أن يتصف بها أحد سوى الله جل وعلا.
من صفات الله تعالي العالم
صفات ذاتية: تكون فعلية باعتبارين، فهي ذاتية باعتبار أصل الصفة، وفعلية باعتبار آحاد الأفعال، ومثال على ذلك صفة الكلام، فهذه الصفة ذاتية باعتبار أصل الصفة، فصفة الكلام ثابتة لله فهو لم يزل ولا يزال متكلماً، وهي صفة فعلية باعتبار آحاد الكلام لأنّها مقيدة بمشيئته سبحانه. أقسام الصفات باعتبار الكمال والجمال
صفات الكمال: من تلك الصفات صفة الرحمة والمغفرة، وهي الصفات التي تبعث في نفوس العباد محبة الخالق سبحانه، والرغبة فيما عنده. صفات الجلال: من تلك الصفات صفة القدرة، والقوة، وهي صفات تبعث في نفوس العباد الخوف والخشية من الخالق، وتحثهم على تعظيمه. مذهب السلف في التعامل مع آيات الصفات
يؤمن مذهب السلف في التعامل مع آيات الصفات بما أثبته الله لنفسه في كتابه من صفات الكمال، وما جاء في سنة نبيه، وأنّ معنى هذه الصفات مفهوم بدون تأويل تلك الصفات أو تكييفها، ذلك أنّ الكيفية لا يعلمها إلا الله سبحانه، وفي الوقت نفسه ينزهون الله سبحانه من أن يكون مماثلاً للمخلوقين، [٤] قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). [٥]
المراجع
^ أ ب "تعريف ومعنى صفات الله تعالى " ، المعاني لكل رسم معنى ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-27.
من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه
وقد قال الله جل ذكره في شأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. كما أثبتها بلازمها لهم، ولمن اتصف بصفاتهم بقوله سبحانه: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}
[المائدة: 54]. إذ الذلة التي يتحلّون بها فيما بينهم بسبب التراحم بينهم، وهذا دليل على أنَّ الرحمة من أجلّ صفات المؤمنين، حيث كان حديث القرآن عن الرحمة لديهم في معرض الامتنان والثناء والمدح البليغ، ممّا يدل على عظيم مكانة المتراحمين من المسلمين عند الله تعالى، وقد دلَّ على ذلك ما أعده الله تعالى لهم من الأجر والثواب الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *} [البلد: 17 ـ 18]. أي: أصحاب اليمين الذين يُعْطَوْنَ كتبهم بأيمانهم، والذين قال الله تعالى فيهم: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ *فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ *وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ *وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ *وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} [الواقعة: 27 ـ 34].
من صفات الله تعالى العفو للصف الثامن
هذه الآية المباركة تتحدّث عن علمه تعالى، فالذي خلق القلوب يعلم ما تكنّ فيها من
أسرار، والذي خلق عباده لا يجهل أسرارهم، والذي خلق عالم الوجود جميعاً عارف ومطّلع
على جميع أسراره، لأنّ المخلوقات تكون دائماً تحت رعاية خالقها وأنه أعرف
شيء بها، فإدراك هذه العلاقة القائمة بين الخالق والمخلوق هو أفضل دليل على علم
الخالق بالمخلوقات في كلّ زمان ومكان. وإلى ذلك يشير أمير المؤمنين عليه السلام: "لا يعزب عنه عدد قطر السماء، ولا نجومها
ولا سوافي الريح في الهواء، ولا دبيب النمل على الصّفا، ولا مقيل الذَّر في الليلة
الظلماء، يعلم مساقط الأوراق، وخفيَّ الأحداق" 8. وقال عليه السلام: "قد علم السرائر، وخبر الضمائر، له الإحاطة بكلّ شيء" 9. وقد وصف نفسه في الكتاب الكريم بالسميع البصير فقد جاء ذكر السميع 41 مرّة وذكر
البصير42 مرّة، ولكنّ سمعه وبصره سبحانه وتعالى ليسا بجارحة أو عضو يسمع ويرى بهما
لأنّه:
﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ بل ترجع هاتان الصفتان إلى العلم، فإنّه تعالى
عالم
بالمسموعات والمبصرات. ووصف تعالى بهما نفسه ليوقف الناس على أنّه تعالى يعلم ما
يفعلونه يسمعهم ويراهم ويراقبهم في السِّر والخفاء وسيحاسبهم على كلّ ما يفعلونه.
والعباد مأمورون بتعظيم الله عز وجل، قال الله تعالى: { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}(نوح:13). قال ابن كثير: "أي: عَظمة، قال ابن عباس ، و مجاهد ، و الضحاك، وقال ابن عباس: لا تعظمون الله حق عظمته، أي: لا تخافون من بأسه ونقمته". وقال البغوي: "قال ابن عباس و مجاهد: لا ترون لله عظمة. وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته. وقال الكَلْبي: لا تخافون لله عظمة.. والوقار: العظمة، اسم من التوقير وهو التعظيم. قال الحسن: لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة". وقال السعدي: "أي: لا تخافون لله عظمة، وليس لله عندكم قدْر". ومهما عمل الخلق مِنْ تعظيمٍ لله تعالى، فإنهم عاجزون عن تعظيمه كما ينبغي له أن يُعَظَّم، فحقه عز وجل أعظم، وقدْره أكبر، ولكن المؤمنين يسعون في ذلك جهدهم، ويبذلون وسعهم، والعظيم سبحانه لا يضيع عملهم، ويجزيهم على قليل سعيهم أعظم الجزاء وأجزل المثوبة، فهو العظيم الكريم، قال الله تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(الزمر:67).
إدراك الحقيقة واتخاذ موقف من تجربة الأجيال السابقة القادرة على التخطيط لها وربطها بالحاضر الذي نعيش فيه ، وإذا لم يكن التاريخ مهمًا ، فلن نتمكن من العثور على عالم البحث العادي الذي يولي اهتماما كبيرا للدراسة التاريخية حتى تقوم على أساس دقيق وصلب. [2]
شاهد أيضاً: فوائد دراسة التاريخ.. وأهمية التاريخ للفرد
ما هي أسباب التقنين التاريخي للمسلمين
تمتع المسلمون العرب ذات مرة بالعديد من المزايا على غيرهم مما دفعهم إلى اكتشاف وتطبيق تدوين نصوص التاريخ ، ومن أهم الأسباب:
العرب المسلمون يتمتعون بذكاء عالٍ جدًا ، ولديهم أيضًا ذاكرة قوية ، ولديهم قدرة كبيرة في أذهانهم على الحفظ ، مما دفعهم إلى معرفة طريقة التلقين اللفظي ، وذكر البعض أنهم حرصوا عمدًا على التأخر في عمليات التسجيل للكتب والمراجع ، وذلك لخوفهم من سرقتها أو محاولة تقليدها ، وخاصة نص القرآن الكريم ، وكانوا يعملون على تثقيف قوة عقولهم في عملية الحفظ. التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الاساسي هو مؤسس. في التاريخ. اعتقد العرب المسلمون أن القرآن الكريم يمكن تفسيره وفهمه بسهولة من خلال الاهتمام بدراسة الحدث التاريخي ، بالإضافة إلى قصص الأنبياء المذكورة في القرآن الكريم. ظهرت بعض المذاهب الإسلامية المختلفة ، والتي اختلفت في بعض المسائل الفقهية المتعلقة بالإسلام والمسائل السياسية التي حدثت في التاريخ ، حيث حاولت كل جماعة الدفاع عن الآراء والمعتقدات التي لديها.
التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الاساسي هو مؤسس
من الممكن من خلال دراسة التاريخ أن تكون مستوحاة من المثال الجيد الذي يقدمه لنا التاريخ، والذي له تأثير كبير وجديد على الحياة، والذي يقدم مثالًا لا يمكن نسيانه مهما مر الوقت. عندما تدرس قصص الأمم والتاريخ الذي تمتلكه، يستطيع الإنسان من خلاله معرفة السنة الكونية والنهاية التي نالها الظالم ونصر المظلوم، وقد قال الله تعالى في العديد من القصص مثل الحكايات. عن الأنبياء كقوله تعالى: أتينا بكم منا برسالة). كرّس الكثير من مؤلفاته لإبراز أهمية التاريخ، لأن دراسة التاريخ لها أهمية كبيرة، وعمل على توضيح معانيها، إذ ذكر التاريخ على أنه فن ينتقل إلى الأمم والأجيال عبر العصور. المتدينون الذين تهتم جذورهم به بوضوح، ولأنه من الواقع، فقد سارعت الدول إلى دراسة التاريخ لأنه مهم في معرفة الحقيقة وإدراكها واتخاذ المواقف من التجربة التي مرت بها الأجيال السابقة القادرة على التخطيط. ما هو التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الاساسي؟ – المعلمين العرب. وربطه بالحاضر الذي نعيش فيه، وإذا لم يكن التاريخ مهمًا، فلن نتمكن من العثور على بحث علمي منتظم يولي اهتمامًا كبيرًا للدراسة التاريخية حتى يرتكز على أساس دقيق ومتين. : ما أسباب التدوين التاريخي بين المسلمين؟ كان المسلمون العرب يتمتعون بمزايا كثيرة على غيرهم مما دفعهم إلى اكتشاف وتطبيق تدوين النصوص في التاريخ، ومن أهم الأسباب ما يلي: العرب المسلمون يتمتعون بذكاء كبير جدًا، ولديهم أيضًا ذاكرة قوية، ولديهم قدرة كبيرة في أذهانهم على الحفظ، مما دفعهم إلى التعرف على طريقة التلقين الشفهي، وذكر البعض أنهم كانوا كذلك.
أشياء. تحدث ، ويمكن تعريف التاريخ على أنه دراسة ماضي البشر كما هو موضح في الوثائق المكتوبة التي تركها الإنسان ، كما تم اعتبار التاريخ أيضًا أساسًا ثابتًا يعتمد عليه العديد من المؤرخين والعلماء في علم الآثار. ، والتاريخ يعرف بمصطلحات العالم في التاريخ ، "جون ج. أندرسون" حيث سرد الأحداث التي حدثت بين البشر ، ومع ذلك فإن صعود أو سقوط الأمم السابقة مذكور ، وليست التغييرات التي تحدث في الجوانب السياسية والاجتماعية للبشر. [1]
شاهد أيضًا: من مزايا التاريخ تقوية الهوية الوطنية
أهمية دراسة التاريخ
تكمن أهمية دراسة التاريخ في أنها عنصر تعتمد عليه المجتمعات في عملية التطور أو الحدوث التي تتعرض لها ، ومن أهم نقاط دراسة التاريخ ما يلي:
تساعد دراسة التاريخ على معرفة الناس ومن هم معاصرين لهم ، ومن مهامها تحديد الأسماء دون خطأ في حالة تشابه تلك الأسماء. تعتمد دراسة التاريخ على تعلم الناسخ والناسخ ، حيث تساعد في جعل القصة الجديدة مصورة من الأخبار القديمة. التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الاساسي ها و. تشهد دراسة التاريخ على الماضي والحاضر ، على ما يمكن أن يحدث وما يمكن احتواؤه في المستقبل. تعد دراسة التاريخ مهمة لتعلم درس والتعلم من الماضي ومحاولة إيجاد حلول لتلك الأخطاء.