خطورة هوى النفس
وأكد عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، أن هوى النفس يعني ضلال السبيل والبعد عن الحق وحب ارتكاب الفواحش والميل عن الصراط المستقيم والجلوس مع قرناء السوء والابتعاد عن الصلاة وإيتاء الزكاة والرغبة في الشُح، وهو ما يعني أن هذه الأهواء والنفس الأمارة بالسوء أخذته إلى بعيد عن طريق الله المستقيم، مشددًا على أن مجاهدة النفس يجب أن تكون صباحا ومساءً.
- ما الفرق بين الشيطان والنفس الإمارة بالسوء؟.. الشعراوي يجيبك
- بوابة الدرعية تعزز الضيافة بإطلاقها فندقا عالميا | مجلة سيدتي
ما الفرق بين الشيطان والنفس الإمارة بالسوء؟.. الشعراوي يجيبك
وتابع: "رمضانُ شهرُ الصَّوم، والصومُ نعمـةٌ بمقاصدِه الـموصُولةِ بحُرمَة هذا الشَّهر الذي يوجبُ علىينا احترامَه والاستفادةَ من أيامِه ولياليه، التزاماً بالفريضة، وامتناعاً عن المحرَّمات، وإقبالاً على الطاعات، ووقُوفاً أمام الـمُنعِم والنِّعمـةِ حمداً وشكراً، بالصَّلاة وبالتّسبيح، بالتقوى وبالاستشعار،بالذِّكر وبالرِّضى، وبالنيَّة الطيِّبة والعملِ الصالح، وتجاه الجماعةِ الإنسانيَّة بالمشاركةِ والألفة، وبالمبادرة الخيِّرة حيث حقلُ الثمرات زاخرٌ بالجنى على دروب الأمر بالمعروف والنَّهي عن الـمُنكَر. لقد نبّهَنا الدِّينُ إلى ثوابتِ القيَم والـمُـثُل الإنسانيَّة، وإلى بركةِ الصَّلاةِ والزَّكاةِ والصَّوم التي تتهذَّبُ بها النُّفُوسُ فترقى، بينما نرى اليومَ بأُمِّ العين والضمير كيف يتنكّرُ الناسُ لتلك القِيَم، وكيف ينخرُ الفسادُ أجسادَ الأُمم، وكيف يُعكِّرُ التنافرُ والتنازُعُ أجواءَ السلام، وكيف تُمزّقُ الخصوماتُ والأنانيّاتُ والنزوعُ نحو المصالحِ الضيِّقة الكياناتِ الوطنيةَ والإنسانية، فنشعرُ كم نحن بحاجةٍ في مواجهة الاستحقاقات والتحديات إلى مزيدٍ من الإيمانِ والارتقاءِ وإرادةِ العودةِ إلى المنابعِ الروحيةِ الأصيلةِ وإلى القيمِ الأخلاقيةِ والاجتماعيةِ والوطنيةِ السامية".
ها نحن مجددا وبفضل من الله تعالى فى رحاب الشهر الكريم الذي كلفنا الله بصيامه لتطهير أجسامنا من السموم الضارة وتنقية أرواحنا لكي نهزم النفس الأمارة بالسوء فى داخلنا ونكتشف مواطن الخير التى تحيط بنا من كل جانب.
منتجع اصيل - الدرعية - YouTube
بوابة الدرعية تعزز الضيافة بإطلاقها فندقا عالميا | مجلة سيدتي
وها هي (الدرعية) الشامخة بتاريخها المجيد، وماضيها العتيد، وعزّها التليد، وثوبها الجديد تزهو بأنها موطن الأبطال، ومنبع الرجال الأفذاذ، ومركز الإشعاع الأول الذي تجلّت من خلاله ملامح السعودية المشرقة، ها هي اليوم ترسم تاريخاً خالداً بسطور من ذهب، وتنفتح على أفق متجدد من النمو الثقافي، والمعرفي، والسياحي، بعد أن توافرت لها مقومات حضارية عديدة، وتوفرت فيها عوامل نهضة وجودة شاملة، ومن يتتّبع مسار ازدهارها منذ القرن الرابع عشر الميلادي حتى يومنا هذا، يلحظ كيف أخذت هذه المحافظة تشكّل منعطفاً مهماً في تاريخ السعوديين، وعراقتهم، وأصالتهم، وكيف أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ماضٍ أصيل، وحاضر مشرق. وأكد في سياق حديثه قائلاً لقد أضحت الدرعية اليوم مفصلاً رئيساً، ومنعطفاً مهماً لدى كل سعودي، ولا يمكن إغفال هذا الصعود المذهل الذي شهدته في القرنين الأخيرين، وقد هيأ لها ذلك التطور مركزاً مرموقاً، ومكانة متقدمة، ساعدت على رسوخ اسمها، وعلو كعبها، فلم تعد رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية فحسب، بل سطع نجمها الثقافي عالميّاً، ولا سيما بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) عام (2010م) عن أن (حي الطريف) في الدرعية موقعُ تراثٍ عالمي.
ولفت الى أن وزارة الثقافة مشكورة تقوم من خلال هيئاتها المتنوعة بنشاط مستمر في سبيل الارتقاء بالصبغة الثقافية للدرعية بإزاء الطابع التاريخي، ولا سيما في رسم المعالم الثقافية، والمعرفية، والسياحية، وقد بدا ذلك جليّاً في مواصلة الجهود وتكثيفها، وبخاصة في تنظيم الفعاليات التي تشتمل على كل عنصر ثقافي هادف ومتنوع، إضافة إلى وجود المتاحف، والمسابقات، والأسابيع الثقافية، وتفعيل أثر المؤسسات الثقافية الناشئة، وتطوير أدائها، ورعاية إبداعها، وتشجيع مبدعيها، ودعم منتجيها. وأن المأمول والمتوقع أن تكون الدرعية –إن شاء الله- (بوصلة) ثقافية جديدة في مملكتنا العزيزة، وهي جديرة بذلك وقمينة، وأعتقد بأنها مقبلة على توسع ثقافي متسارع، سيجعل منها قبلة ثقافية مميزة على الصعيد المحلي، والإقليمي، والعالمي، لتكون الدرعية بذلك واجهة ثقافية صاعدة، ولتوصل رسالتها إلى العالم بأن السعودية هي قلب الحضارات، وأرض الثقافات، ومهد الإنجازات.