﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ ﴾ [الأنفال: 23]؛ يعني: إذا كان الشخص فيه خير من تلك البلاد فلا بد أن يسوقه اللهُ إلى الإسلام أو يدله عليه! ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم. ﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ ﴾: هذه الآية فيها بشرى لنا جميعًا، إذا أسْمَع الله شخصًا الحقَّ، فماذا يُفهَم من ذلك؟ أن الله علم فيه خيرًا - المعنى المخالف. ﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ ﴾: طبعًا ما أسمعهم إلا لأنه لم يَعلَمْ فيهم خيرًا، فإذا أسمع الله عبدًا الحقَّ، فماذا يعني ذلك؟ أنه علم فيه خيرًا، فمجرد أن الله سبحانه وتعالى شاءت حكمته أن تولد أنتَ في بلاد المسلمين - فهذه رحمة من الله عز وجل. ﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُون ﴾ [الأنفال: 23].
فصل: إعراب الآية (19):|نداء الإيمان
ما المراد بالسماع الوارد فى قولة تعالى لو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم
يقصد حاسة السمع فى الدواب والله تعالى لو يرى خيرا لجعل الدواب تسمع ولكنهم لا يسمعوا لحكمة من الله تعالى ولعلمة الغيب وانها شر الدواب.
(ذلِكُمْ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف أي ذلكم حق، والجملة مستأنفة. (وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ) أن لفظ الجلالة اسمها وموهن خبرها. (كَيْدِ) مضاف إليه. (الْكافِرِينَ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة جمع مذكر سالم. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على ما قبله أي ذلكم حق وتوهين كيد الكافرين حق... إعراب الآية (19): {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}. (إِنْ) حرف شرط جازم. (تَسْتَفْتِحُوا) مضارع مجزوم والواو فاعله والجملة ابتدائية. (فَقَدْ) الفاء رابطة للجواب قد حرف تحقيق. فصل: إعراب الآية (19):|نداء الإيمان. (جاءَكُمُ الْفَتْحُ) فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط، ومثل ذلك وإن (تَنْتَهُوا). (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) الجملة في محل جواب الشرط (وَإِنْ تَعُودُوا) اعرابها كسابقتها (نَعُدْ) مضارع مجزوم جواب الشرط. (وَلَنْ) الواو عاطفة ولن ناصبة (تُغْنِيَ) مضارع منصوب تعلق به الجار والمجرور (عَنْكُمْ) (فِئَتُكُمْ) فاعل (شَيْئاً) نائب مفعول مطلق أو مفعول به.
بسم الله الرحمن الرحيم رأيت في بعض المنتديات من نسب قبيلة ذوي عطية من عتيبة إلى بني عطية القاطنين بتبوك وبعضهم قال بل هم من بني عطا من العوازم مستدلين بأدلة ساذجة (لا تنطلي إلا على الجهلة في علم الأنساب والتاريخ) فمن نسبهم إلى بني عطية من قبائل تبوك لم يكن لديه من دليل سوى تطابق اسم العشيرتين, وحتى أوضّح أكثر وبجلاء, أنه الشيطان نزغ بين قبيلة ذوي عطية وبين قبيلة أخرى من عتيبة أخذوا فيها يتراشقون بالقصائد الشعرية, وحتى يفحم الخصم شعراء ذوي عطية, قال في قصائده ما معناه أنكم يا ذوي عطية لستم منّا وإنما أنتم نزيعة من بني عطية أهل تبوك. وطبعا الشعراء لهم كلمة مسموعة في الوسط العامي, فكل من سمع بهذه القصيدة قال: آآآه أثر ذوي عطية أصلهم من بني عطية!!!! مثالب قبائل العرب. هذا كلام لا يقبل عقلا ولا نقلا والأنساب لا تؤخذ من شاعر يهجو شاعرا آخر والله تعالى يقول: ((والشعراء يتّبعهم الغاوون) فهؤلاء لا شك أن غاوون بنص القرآن الكريم. أما من نسبهم إلى بني عطا (قبيلة العوازم) فهو مثل الآخر ليس لديه من ثمّة دليل سوى التشابه الجزئي بين اسم عطية وعطا!!! ويقول أحد الاخوة في موضوع له أن ذوي عطا من سليم أصلهم من بني عطا العوازم, وليس لديه من دليل سوى تشابه الأسماء, وكل هذا هراء.
قبيلة هتيم الأشراف
تحقيق نسب الترابين يُعد نسب قبيلة الترابين من الأنساب المتحيرة التي قيل فيه عدة أقوال تناقض بعضها البعض ، فمرةً قيل أن الترابين من قريش جاء جدهم عطية الترباني من الحجاز ، و مرةً قيل أنهم من بني عطية من جذام ، و مرةً قيل أنهم من قبائل عنزة المعروفة، و مرةً قيل أنهم من قبائل الهتيم. و في هذا البحث سنضع هذه الأقوال جميعها على طاولة التحقيق العلمي. أولاً: القول أن الترابين من قريش:
يقول المؤرخ نسيم محمد عكش في كتابه العشائر الأردنية بين الحاضر و الماضي / المجلد 2 / ص 785: " يُقال بأن جد الترابين يدعى عطية و قدم من الحجاز و هو من قريش ". قلت: ما قريش بخفاء على أحد ، و لو كان الترابين من قريش لما سمعنا عدة أقوال في نسبهم ، فقريش السنام الأعلى من العرب و لا يجهل نسبهم أحد. و لكنها موضة العصر! قبيلة هتيم الأشراف. ، فكل من جاء جده من الحجاز يتخير له أحد النسبين؛ إما نسب آل أبي طالب رضي الله عنهم ، أو نسب قريش و كأن الحجاز حكراً على قريش. ثانياً: القول أن الترابين من قبائل عنزة:
يقول المؤرخ مصطفى مراد الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين/ المجلد 2 / الجزء الأول/ ص 20: " تُعرف هذه القبيلة أحياناً بإسم عرب (المعازة) نسبة إلى معاز بن أسد مؤسس قبيلة عنزة المشهورة.
مثالب قبائل العرب
فوالله ما قام للقُرشيّ ولا وَسّع له. فجعلوا يتحدّثون ساعة. فالتفت إلى عمر بن أبي ربيعة فقال له:
- إنك لشاعر لولا أنك تُشبِّب بالمرأة ثم تَدعها وتُشبِّب بنفسك. أَخبرني عن قولك:
ثم اسبَطَرت تَشتدِّ في أَثَري
تسأل أهلَ الطَّوافِ عن عُمر
والله لو وصفتَ بهذا هِرّة أهلِك لكان كثيراً! ألا قلت كما قال هذا يعني الأحوص:
أَدور ولولا أن أرى أم جَعْفر
بأبياتِكم ما دُرتُ حيثُ أدورُ
وما كنتُ زَوّاراً ولكنّ ذا الهَوى
وإن لم يَزر لا بُدّ أن سيزور
فانكسرت نَخوةُ عمر بن أبي ربيعة ودخلت الأحوصَ زَهوةٌ ثم ألتفت إلى الأحوص فقال:
أخبرني عن قولك:
فإنّ تَصِلي أصِلْك وإن تَبِيني
بهَجْرك بعد وَصْلك ما أبالِي
أمَا والله لو كنتَ حُرَّاً لبالَيتَ ولو كُسر أنفُك. ألا قلت كما قال هذا الأسود وأشار إلى نصيب:
بزينَب اْلمِم قبلَ أن يَرحل الرَّكْبُ
وقُلْ إن تَملِّينا فما ملكِ القَلْبُ
قال: فانكسر الأحوص ودخلت نصيْب زهوة. ثم التفت إلى نُصيب فقال له: أخبرني عن قولك:
أهيم بدَعد ما حييتُ فإن أمت
فواكبدِي مَن ذا يهيم بها بَعدِي
أهمّك ويحك مَن يفعل بها بعدك. فقال القوم: الله أكبر استوت الفِرَق قُوموا بنا من عند هذا. و قيل دخل كُثير عزة على سُكينة بنت الحُسين عليه السلام
فقالت له: يا بن أبي جُمعة أخبرني عن قولك في عَزّة:
وما رَوْضة بالحزن طَيِّبة الثَّرى
يَمُج النَدى جَثْجاثُها وعَرارُها
بأطيَبَ من أرْدَانِ عَزّة مَوْهِناً
وقد أوقدت بالمندل الرَّطب نارُها
ويحك!
للأسف وقع كثير من الباحثين والنسابة من العرب بفخ الرحالات الأجانب الذين كتبوا في كتبهم القذرة الكثير من الكذب والفسق والفجور عن قبائل وعشائر العرب العريقة الكريمة. ومن أشهر القبائل العربية العريقة الشريفة التي طالها الظلم والكذب هي.. قبيلة (هتيم). وهذا والله لا يضر قبيلة هتيم الشريفة الكريمة فهذا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه قامت الرافضة بالطعن في نسبه وشرفة وهذا لا يضر سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكذالك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فما زالت الرافضة تطعن في نسبه ليلاً ونهاراً وجهاراً ، وهذة قبيلة بني أُمية أيضاً تم الطعن في نسبها وهذا والله لا يضر بني أمية الكرام. فالقافلة الشريفة تسير.. والكلاب تنبح. وصدق الله العظيم رب العرش الكريم قال في كتابه العزيز: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}. في كتب الأنساب وفي المخطوطات القديمة التي تتحدث عن الأنساب الهاشمية القرشية نجد أن (هتيم) هو أبن محطم بن منيع بن سالم الشريف ، ومن منا لا يعرف الشخصية التاريخية العريقة (منيع بن سالم) ممدوح الخلاوي راشد؟ أنه الشيخ الجليل والسيد الحسيب النجيب الشريف منيع بن سالم الحُسيني العلوي الهاشمي القرشي كان عليه حكم بالقصاص وقيل أنه هرب من بسبب ثأر وقيل وقيل ولكن المهم أنه كان مُطارد من قبل أعدائه أو أبناء عمومته ربما بسبب ثأر كما قلنا أو ربما بسبب الحكم والإمارة.