وممن أُمِرْنا بالتغافل عنهم أحيانًا لا الغفلةِ عنهم من جعلهم الله تحت أيدينا من الخدم والعمال لا سيما من علمت أمانته وديانته، فقد روى الترمذي وحسنه عن عبدالله بن عمر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟ فصمت عنه رسول الله، ثم قال يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟ فقال: (كل يوم سبعين مرة). وليكن استشعارك لنعمة الله عليك بتسخيرهم لك دافعًا للتغاضي عنهم، ومسامحتهم، فإن ذلك من شرف نفسك، وكرم سجيتك.
- نبأني العليم الخبير من القائل
- من القائل : نبأني العليم الخبير
- من قائل نبأني العليم الخبير
- الزوجة الزانية بين الستر والانتقام - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- علامات الزوج الخائن - سطور
- هذه الصفات تكشف لك الرجل الخائن.. فاحذريه - مجلة هي
نبأني العليم الخبير من القائل
القاعدة العِشرون: التَّغافل مطلوب
قال الله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} [التحريم:3]. هذه القاعدة، وردت في سياق الحادثة التي تناولتها سورة التَّحريم، وذلك في قول الله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم:3]! قال كثيرٌ من المفسّرين، أنَّ هذا السِّياق يتعلَّقُ بأمِّ المؤمنين حفصةَ رضي الله عنها، لما (أسرَّ لها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حديثًا، وأمر أن لا تُخبر بهِ أحدًا، فحدَّثت به عائشةَ رضي الله عنها، وأخبره اللهُ بذلك الخبرِ الَّذي أذاعته، فعرَّفها صلى الله عليه وسلم، ببعضِ ما قالت، وأعرضَ عن بعضه، كرمًا منه صلى الله عليه وسلم، وحِلمًا).
من القائل : نبأني العليم الخبير
إنَّ صيانة حقوق طرفي العلاقة الزوجيّة صيانةٌ للدِّين وحدود الشَّرع، وإصلاح القلب هو السَّبيل إلى إصلاح النَّفس، وإصلاحُ النّفس هو السَّبيلُ إلى إصلاح العلاقة بين الزَّوجين، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنه: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ). فليُبادر كلٌّ من الزَّوجين إلى إصلاح قلبه حتَّى يشِعَّ منه النُّور وتتحقق نفسه بالصَّفاء والسَّماحة، فينعكس ذلك على وجه صاحبه وعمله؛ ثمّ ينعكس على بيوتنا، سكنًا ومودَّةً ورحمة. فتفقَّد قلبك، يا أخي الكريم، ويا أختي الكريمة؛ من أجل أن تصفو الحياة إلينا، ومن أجل أن يتحقَّق الحبُّ في بيوتنا وديارنا. نبأني العليم الخبير من القائل. * للاطلاع على القاعدة التاسعة..
تعظيم ميثاق الزوجية من تعظيم حرمات الله
* للاطلاع على القاعدة الحادية عشرة..
وجوب الرَّدِّ إلى الله ورسوله عند الاختلاف
من قائل نبأني العليم الخبير
فأين نحنُ من هذا المنهج النَّبويِّ التّربويِّ الحكيم، في التّعامل مع المشكلات الأسريّة؟! إنَّ نظرةً عجلى إلى واقعنا، تكشفُ لنا، عن وجود انحرافٍ واضح عن هذه الجادَّة المستقيمة، نحو طَرَفَي الإفراط والتّفريط: فنجد بعض الأزواج، إذا اكتشف وقوعَ شريك حياته، في خطأٍ أو خطيئةٍ كان يجتهدُ في إخفائها؛ واجهه بها، وكشف له عن كلِّ ما يعرفُه عنها، بل قد يتجاوزُ ذلك إلى ما تقودُه إليه ظنونه وأوهامه، غير مبالٍ بما قد يُسبِّبه لأهله أو أولاده، من جُرحٍ نفسيٍّ وإحراجٍ وانكسار. وبالمقابل فإنَّ بعض الأزواج، إذا وقع له ذلك، لم يُبالِ بالأمرِ، ولا يحرَّك له ساكنًا. عبد الله مسار يكتب: أم المؤمنين حفصة بنت عمر - النيلين. والمنهج النّبويّ وسطٌ بين الإفراط والتّفريط، وبين الانفعال والبرود، فهو منهجٌ تربويٌّ، ينتبه إلى الخطأ أو الخطيئة، وينبِّه عليها، دون أن يبقى واقفًا عندها، بل يُوجِّه المخطئ إلى أفق التّوبة، ويُذكِّره أنَّ الله تعالى هو الّذي أذِن بكشف ستره، وأنّه وليُّ عباده المؤمنين، كما قال تعالى في شأن حفصة وعائشة رضي الله عنهما: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم:4].
أيستطيع أن يهنأ بعيشه من يقف عند كل كلمة يسمعها ويحاسب على كل خطأ وينقر عن كل مستتر ويتتبع كل عورة. ويرُدُّ على كل مجادل. تالله لهذا من مضيعة الوقت، واستهلاك البدن، وهو مفسدة للود، ومجلبة للعداوات. فما أحرانا أن نتمثل قول الشاعر:
وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي
فَمَضْيُتُ ثُمَّةَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي
التغافل عن زلة رأيتها، أو أخطاءٍ علمته، لا يعني الغباء والسذاجة بل هو التؤدة والفطنة، والعقل والحكمة. قال معاوية: (العقل مكيال، ثلثه الفطنة، وثلثاه التغافل). الأول من نوعه في العالم.. Miyoko's الأمريكية تطلق جبن قريش مست.... وقال الشافعي رحمه الله:«الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل». هذا حاتم الأصم وهو الشيخ القدوة الرباني أبو عبدالرحمن، حاتمٌ البلخي، الواعظ، كان يقال له «لقمان هذه الأمة» لماذا سمي بالأصم؟ جاءته امرأة يومًا فسألته عن مسألة، فاتفق أنه خرج منها صوت تكرهه في تلك الحال، فخجلت، فقال حاتِم رحمه الله: ارفعي صوتك! كأنه لم يسمع، وأوهمها أنه أصمّ، فسرّت المرأة بذلك وطابت نفسها، وظنت أنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيدٍ فِي قَوْمِهِ
لِكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ المُتَغَابِي
إذا شاع التغافل عن الزلات، وظهر التغاضي عن الهفوات في مجتمع، قلّت ولا بد مشكلاته، وارتفعت أحقاده وحزازاته فكم هي الشرور التي كان فتيلها التقصي والتتبع، والتجسس والتحسس!
وفي قوله تعالى: ﴿إِن تَتُوبَاۤ إِلَى ٱللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا﴾، إشارةٌ أخرى، وهي التَّنبيه اللَّطيف إلى أنَّ الأصل هو أن يميل القلب ويصغو إلى جهة التَّقوى؛ فينعكس ذلك على تصرّفات الزوجين، وحسن تعاملهما.
وقدأخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن انتشار الفواحش سبب لظهور الأمراض الفتاكة التي لم تكن معروفة من قبل، فقال صلى الله عليه وسلم: ( لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ ؛ حتى يُعْلِنُوا بها ؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا.. هذه الصفات تكشف لك الرجل الخائن.. فاحذريه - مجلة هي. )؛ صححه الألباني في صحيح الجامع. والزنا من أسباب عذاب القبر فقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم -الذي لا ينطق عن الهوى- أن الزناة يعذبون في قبورهم كما جاء هذا في حديث رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- التي رأى فيها صورًا من عذاب القبر، وقال: "فانطلقنا فأتينا على مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع، فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضو -أي: صاحوا من شدة حره- فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء هم الزناة والزواني -يعني: من الرجال والنساء- فهذا عذابهم في القبر إلى يوم القيامة)) رواه البخاري في صحيحه. ولخطورة هذه الفاحشة نُهينا عن مجرد الاقتراب منها لأن من يحوم حول الحمى يوشك أن يقع فيه. قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32].
الزوجة الزانية بين الستر والانتقام - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
الصحبة غير السوية، وممكن أن تكون من أكثر المؤثرات السلبية على حياة الزوجين، وأن تكون الطريق المؤدي إلى الخيانة الزوجية. للمرحلة العمرية دور في بعض الأحيان، فعند بلوغ الرجل سن الأربعين، يشعر ببعض التغيرات الفسيولوجيَّة والنفسيَّة التي ترهقه وتُشعره بالقلق ، فيكون محتاجًا لمزيد من جرعات العطف والحنان، فلا بدّ للزوجة بأن تشبع عواطف زوجها. إكراه المرأة بالزواج من زوجها، مما يؤدّي إلى هروبها من واقع حياتها المأساوي بالنسبة إليها، فيكون ذلك دافعًا غير مبرر للخيانة الزوجية. عدم تفرغ أحد الشريكين للآخر، مما يدفعه لإشباع عواطفه عند غير شريكه. العنف في التعامل مع الزوجة. عدم اهتمام المرأة بنفسها ورتابتها بشكل كاف، مما يدفع الرجل بلابتعاد عنها. الزوجة الزانية بين الستر والانتقام - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. المراجع [+] ↑ "الخيانة الزوجية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف. ↑ خنساء حسن نعيم، كيف تسيطرين على نزوات زوجك وتبعدين الملل عن حياتكما ، الرياض: دار الأسرة للنشر والتوزيع، صفحة 31. بتصرّف. ↑ "زوجي والخيانة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
علامات الزوج الخائن - سطور
وفي "سنن ابن ماجة": عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: وقد قرأتها: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة"؛ والحديث صححه الألباني. وعن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ قال: كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: "الشيخ والشيخة إذا زنيا، فارجموهما البتة"؛ رواه ابن حبان وصححه الألباني. وقال البيهقي في سننه، بعد ذكر الأحاديث الواردة في ذلك: في هذا وما قبله دلالة على أن آية الرجم حكمها ثابت، وتلاوتها منسوخة، وهذا مما لا أعلم فيه خلافا. انتهى [1]. أيها الأحبة في الله:
ومما جاء في التنفير والتحذير من جريمة الزنا قول النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ... "؛ متفق عليه. وفي لفظ: قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ، كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ، فَإِذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ ". علامات الزوج الخائن - سطور. صححه الألباني في صحيح أبي داود. من العقوبات العاجلة في الدنيا تلك الأمراض الفتاكة كالإيدز وغيره التي سببها العلاقات المحرمة، وهي عبرة لمن يعتبر، ولعذاب الآخرة أشد، نسأل الله السلامة.
هذه الصفات تكشف لك الرجل الخائن.. فاحذريه - مجلة هي
ولد الزنا. مكانة ولد الزنا في الإسلام. ولد الزنا: وهو الولد الذي جاء على هذه الحياة بطريقةٍ غير صحيحة وغير شرعيةٍ من الناحية الإسلامية. نظرة الإسلام لولد الزنا: عادةً ما يتجاهل بعضُ الناس في المجتمع المسلم المولود من الزنا، ويعتبرونه مذنباً ومجرماً، فالبعض لا يرغبُ بمخالطته، ولا الاستئناس به أو التكلم معه، لكن الإسلام هو دين العدل والرحمة والمساواة، ولم يكن الله من أجل أن يظلم أحداً، أو يؤاخذه بما لم تقترف يداه، فقال تعالى " وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ " الأنعام:164. إن تفسير هذه الآية هي إن النفوس تُحاسَب حسب أعمالها، إن كانت خيراً فهي خير، وإن كانت شراً فهي شر وإنه لا يُحمل من خطيئة أحدٍ على أحد، فهذه هي حكمة الله تعالى في هذه الآية. وولد الزنا فقد ارتكب والداه جنايةً قبيحة قبل مجيئه على هذه الدنيا، فكيف يُسأل عما اقترفوه من ذنب، بل هو محل عناية الشارع الحكيم حتى قبل أن يولد، والإسلام أوجب احترام هذا الولد، وأوجب على المجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية والدولة الإسلامية أن تحميه من كل اعتداء فتُعاقب وتُعزز كل من يوجّه إليه كلمة إهانة.
أيها الكرام: فاحشة الزنا من المنكرات التي أجمعت كل الملل على تحريمها، فهي تخالف فطرة الإنسان. وحفظ الأعراض من الضروريات الخمس التي جاءت كل الشرائع السماوية بالأمر بها. ومما يدل على شدة جرم هذه الفاحشة أن الله تعالى شرع حدًّا يقام على مرتكبها، رجلًا كان أو امرأة، فإن كان الزاني بكرًا -أي غير متزوج ولم يسبق له زواج- فإنه يجلد مائة جلدة لقوله تعالى: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 2]. وإن كان الزاني أو الزانية متزوجًا أو سبق له زواج فإن الحد أن يرجم بالحجارة حتى الموت، وهذا الحكم ثابت في القرآن والسنة وإجماع علماء الأمة. أما في القرآن فمن الآيات التي نسخت تلاوتها وبقي حكمها قوله تعالى: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، نكالًا من الله، والله عزيز حكيم". قال مالك رحمه الله: قوله: الشيخ والشيخة يعني الثيب والثيبة. وفي الصحيحين عن عمر رضي الله عنه قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف.