السؤال:
ما الحكمة فضيلة الشيخ من مشروعية الطلاق؟
الجواب:
الحكمة من مشروعية الطلاق ليست واحدة بل هي متعددة؛ وذلك لأن الطلاق له أسباب:
منها: أن تكره المرأة زوجها فإذا كرهت المرأة زوجها فإنه يستحب له إذا رأى أن بقائها عنده يلحقها به هم وغم ونكد فإن الأفضل أن يطلقها طلبا لراحتها وهذه من الحكم أن يفك أسر هذه الزوجة التي تكره المقام عنده وتسلم من النكد ومنها أي من الحكمة أن الزوج قد يكره المرأة ولا يطيق الصبر معها فشرع له الطلاق تخلصاً من هذا الأذى.
ما هي الحكمة من مشروعية العدة - إسألنا
ـ تحريم الزواج بالمعتدة، حيث أنه لا يجوز لرجل غير الزوج أن يعقد على المرأة المعتدة، لأنها في حالة الطلاق الرجعي في حكم الزوجة، والطلاق البائن أو الوفاة لازالت لديها بعض آثار الزوجية، فإذا تزوجت في فترة العدة كان الزواج باطلًا. ـ حرمة الخروج من المنزل إلا لعذر قوي أو ضرورة، فأن المطلقة سواء رجعيًا أو بائنًا أو متوفى عنها زوجها، لا يجوز أن تخرج في فترة العدة إلا لضرورة كطلب الطعام أو الدواء أو الخوف على نفسها، أو غير ذلك من الأعذار المقبولة والجائزة. ـ وجوب النفقة على الزوج في أثناء فترة العدة إذا كان طلاق رجعيا، لأنها مازالت في حكم الزوجة، وأيضًا الطلاق البائن للحامل، أما إذا كانت غير حامل فليس لها نفقة، وإذا كانت معتدة عن وفاة زوجها ليس لها نفقة من ماله أيضًا لأن الزوجية انتهت بالموت.
أنواع العدّة الزوجة إما أن تكون مدخولاً بها أو غير مدخولٍ بها، فإن كانت غير مدخولٍ بها وطُلّقت فلا عدّة عليها، أمّا إن كانت غير مدخولٍ بها وتوفي زوجها فإنّها تعتد كما لو كان داخلاً بها، وإنّما تجب عليها العدّة حتى دون الدخول وفاءً للزوج المتوفى ومراعاةً لحقّه، وفيما يأتي بيان أنواع العدّة: عدّة الزوجة التي تحيض؛ وتكون بثلاث حيضات. عدّة الزوجة التي يئست من الحيض فلا تحيض؛ وهي ثلاثة أشهرٍ. عدّة الزوجة التي مات عنها زوجها، وهي أربعة أشهرٍ وعشرة أيامٍ ما لم تكن حاملاً. عدّة الزوجة الحامل؛ وتكون بوضع حملها. أحكام العدّة هناك بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالعدّة، وفيما يأتي بيان أهمّها: تعدّ المرأة في عدّة الطلاق البائن كالأجنبية على مطلّقها، فلا تحلّ له إلّا بعقدٍ ومهرٍ جديدين في البينونة الصغرى، وبعد أن تنكح زوجاً آخر ويدخل بها ثمّ تفارقه في البينونة الكبرى. إذا انتهت عدّة المرأة في الطلاق الرجعي دون أن يرجعها زوجها صارت مطلقةً طلاقاً بائناً، فلا يجوز لزوجها أن يرجعها إلّا بعقدٍ ومهرٍ جديدين بالإضافة إلى رضاها. يجب على المعتدّة أن تلازم السكن خلال فترة عدتها، ولا يجوز لها أن تخرج منه إلّا لحاجةٍ أو عذرٍ وإلّا أثمت.
[تفسير قوله تعالى: (يعرف المجرمون بسيماهم. ] قال سبحانه: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ} [الرحمن:41] السِّيمَا: هي العلامة، سيماهم أي: علاماتهم، فلأهل الإيمان علامات يوم القيامة، ولأهل الكفر علامات يوم القيامة، ولأهل الفسق علامات يوم القيامة. ومن علامات أهل الإيمان: الغرة والتحجيل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل: (كيف تعرف أمتك من بين الأمم يا رسول الله؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتي تأتي يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء) ، فتأتي الوجوه بيضاء، والأيدي بيضاء، والأرجل بيضاء من آثار الوضوء، وكذلك علامات الإيمان تظهر في الوجوه، كما في قوله سبحانه: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29]. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 41. أما أهل الفسق فلهم علامات كذلك: فالغادر يحشر يوم القيامة معلماً بعلم عند استه، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه، يقال: هذه غدرة فلان بن فلان). ومانع الزكاة يعرف فيطوقه الشجاع الأقرع كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهكذا سائر أصحاب الكبائر: (من ظلم قيد شبرٍ من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين).
يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
(وَلِمَنْ) الواو استئنافية وخبر مقدم (خافَ) ماض فاعله مستتر (مَقامَ) مفعول به (رَبِّهِ) مضاف إليه (جَنَّتانِ) مبتدأ مؤخر والجملة الفعلية صلة من والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.. إعراب الآية (47): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (47)}. إعراب الآية (48): {ذَواتا أَفْنانٍ (48)}. (ذَواتا) صفة جنتان (أَفْنانٍ) مضاف إليه.. إعراب الآية (49): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (49)}. إعراب الآية (50): {فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (50)}. (فِيهِما) خبر مقدم (عَيْنانِ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية لا محل لها (تَجْرِيانِ) مضارع مرفوع والألف فاعله والجملة صفة عينان.. إعراب الآية (51): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (51)}. (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) سبق إعرابها.. إعراب الآية (52): {فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (52)}. يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ - هوامير البورصة السعودية. (فِيهِما) خبر مقدم (مِنْ كُلِّ) متعلقان بمحذوف حال (فاكِهَةٍ) مضاف إليه (زَوْجانِ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.. إعراب الآية (53): {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (53)}. إعراب الآية (54): {مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (54)}.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 41
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 21)
يَخْرُجُ
مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ( 22)
يخرج من
البحرين بقدرة الله اللؤلؤ والمَرْجان. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 23)
وَلَهُ
الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ ( 24)
وله سبحانه
وتعالى السفن الضخمة التي تجري في البحر بمنافع الناس, رافعة قلاعها وأشرعتها
كالجبال. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 25)
كُلُّ
مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( 26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ( 27)
كل مَن على
وجه الأرض مِن الخلق هالك, ويبقى وجه ربك ذو العظمة والكبرياء والفضل والجود. الباحث القرآني. وفي
الآية إثبات صفة الوجه لله تعالى بما يليق به سبحانه, دون تشبيه ولا تكييف. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 28)
ربكما - أيها الثقلان- تكذِّبان؟
يَسْأَلُهُ
مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ( 29)
يسأله مَن
في السموات والأرض حاجاتهم, فلا غنى لأحد منهم عنه سبحانه. كل يوم هو في شأن:
يُعِزُّ ويُذِلُّ, ويعطي ويَمْنع. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 30)
سَنَفْرُغُ
لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ( 31)
سنفرُغ
لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكما التي عملتموهما في الدنيا, أيها الثقلان- الإنس
والجن-, فنعاقب أهل المعاصي, ونُثيب أهل الطاعة.
الباحث القرآني
{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ} [الرحمن:41] أي: تضم الناصية إلى القدم ويقذف به في النار، فقوله تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ} [الرحمن:41] حذف ما بعده وفهم المراد من السياق ومن دلالته، فلم يقل الله سبحانه: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ} [الرحمن:41] ثم يقذفون في النار؛ لأن الجميع يعلم أنه يؤخذ بالنواصي والأقدام ثم يأتي بعد ذلك القذف في النار، فلكون السامعين يعلمون ذلك حذف من السياق. فتضم ناصية الشخص -وهي مقدم رأسه- إلى رجليه ويقذف في النار، وإن كان أبوه نبياً، وإن كان ولده نبياً، فالله يقول: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} [البقرة:166] ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة، فيقول له: يا أبتِ ألم أقل لك: لا تعصني، فيقول: أما اليوم فلن أعصيك أبداً، فيقول: يا رب أبي الأبعد ألم تعدني أنك لا تخزني يوم يبعثون؟ فيقال: يا إبراهيم! انظر بين رجليك، فإذا بذيخ منتفخ -والذيخ هو ذكر الضبع، منتفخ أي: ملوث بعذرته وحاجته التي يخرجها من الدبر- ثم يؤخذ به ويلقى في جهنم والعياذ بالله!
يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ - هوامير البورصة السعودية
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وتارة تأخذ بقدميه وتسحبه على رأسه. يقول تعالى: "فإذا انشقت السماء" يوم القيامة كما دلت عليه هذه الايات مع ما شاكلها من الايات الواردة في معناها كقوله تعالى: "وانشقت السماء فهي يومئذ واهية" وقوله: "ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا" وقوله: " إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت " وقوله تعالى: "فكانت وردة كالدهان" أي تذوب كما يذوب الدردي والفضة في السبك, وتتلون كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها, فتارة حمراء وصفراء وزرقاء وخضراء, وذلك من شدة الأمر وهول يوم القيامة العظيم.
يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)
«يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ» مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل مرفوع بالواو والجملة استئنافية لا محل لها «بِسِيماهُمْ» متعلقان بالفعل. «فَيُؤْخَذُ» مضارع مبني للمجهول «بِالنَّواصِي» جار ومجرور بمنزلة نائب الفاعل «وَالْأَقْدامِ» معطوف على النواصي والجملة معطوفة على ما قبلها.