فازدادت دهشتي.. ماذا يقول هذا الولد! فدخلت زوجتي مسرعةً إلى الغرفة وخلفها الأولاد مذعورين فتبعتهم لأجدها تحاول إيقاظ شخص آخر في سريري يشبهني تماماً, ويلبس نفس ثيابي..
وما إن يئست من إيقاظه حتى بدأت عيناها تغرورق بالدموع وبدأ أولادي في البكاء والنحيب ومناداة ذلك الرجل الملقى على فراشي والتعلق بثيابه أملا في الرد. وأنا لا أصدق ما يجري حولي! يا إلهي ما الذي يحدث ؟! من هذا الرجل الذي هو نسخة مني ؟! لماذا لا يسمعني أحد ؟! لماذا لا يراني أحد ؟! خرج ابني مسرعا ليعود بعد قليل ومعه أبي وأمي وإخوتي وانهمر الجميع في البكاء وأمي تعانق ذلك الرجل النائم مكاني وتبكي بكاء حارا، فذهبت إليها محاولا لمسها والحديث معها وإفهامها أني مازلت بجوارها إلا أنه حيل بيني وبين ما أردت....
فالتفت إلى أبي وإلى إخوتي محاولا إسماع صوتي ولكن دون جدوى! ذهب إخوتي للإعداد للجنازة وخرَّ أبي على الكرسي يبكي وأنا في ذهول تام وإحباط شديد من هول ذلك الكابوس المزعج الذي أحاول الاستيقاظ منه. قال ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. جاء المغسل وبدأ في تغسيل ذاك الجسد الملقى على فراشي بمساعدة أبنائي ولفه بالكفن ووضعه في التابوت. وتوافد الأصدقاء والأحباب إلى البيت والكل يعانق أبي المنهار ويعَزُّون إخوتي وأبنائي ويدعون لي بالرحمة ولهم بالصبر والسلوان.
- حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- المسلم وغير المسلم في ظل الدولة في الإسلام - إسلام ويب - مركز الفتوى
- رحمة الإسلام شملت المسلم وغير المسلم - موسوعة
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/8/2018 ميلادي - 30/11/1439 هجري
الزيارات: 77288
فوائد من قوله تعالى:
﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾
قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]. من فوائد الآيات:
1- كان المجال مفتوحًا أمام هذا الكافر، وهذا العاصي للعمل الصالح، فلِمَ لم يعمَل؟ والله سبحانه يعلَم أنه لو أعاده للدنيا لرجَع إلى كُفْره، وإلى معاصيه، وأعماله المخزية؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [الأنعام: 28]. حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. 2- الله يردُّ على هذا المتمنِّي الكاذب بكلمة رَدْع وزَجْر: ﴿ كلَّا ﴾. 3- الرجوع للدنيا أمر لا يكون؛ قال تعالى: ﴿ وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ [الأنبياء: 95]. 4- العذاب في البرزخ هو حياة فاصلة بين حياة الدنيا وحياة الآخرة، لا يعلم مُدَّتَها إلا الله سبحانه، ثم بعدها البعث.
*ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) يقول: أجل إلى حين. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ) قال: ما بعد الموت. حدثني أبو حميد الحِمْصي أحمد بن المغيرة، قال: ثنا أبو حَيْوة شريح بن يزيد، قال: ثنا أرطأة، عن أبي يوسف قال: خرجت مع أبي أمامة في جنازة، فلما وُضِعت في لحدها، قال أبو أمامة: هذا برزخ إلى يوم يُبعثون. &; 19-71 &; حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا مطر، عن مجاهد، قوله: ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) قال: ما بين الموت إلى البعث. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ( بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) قال: حجاب بين الميت والرجوع إلى الدنيا. رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قَتادة: ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) قال: برزخ بقية الدنيا.
الوحدة الثانية
أخلاق وسلوك نهى عنها الإسلام
الدرس الخامس وحدة أخلاق وسلوك نهى عنها الإسلام
عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
معاني الكلمات
من معاني الحديثين وإرشاداتهما
صور الإضرار والمشقة بالآخرين متنوعة، منها:
- الإضرار المالي مثل: الاعتداء على الممتلكات،.........................
- الإضرار البدني مثل/...................... ،.......................
- الإضرار النفسي مثل السخرية والاستهزاء،............................
لمنع الإضرار بالآخرين شرع الإسلام أحكاماً تحقق ذلك، منها:
- مشروعية العقوبات والقصاص. -.................................
-..................................
فكر: ما الفرق بين الضرر والمشقة؟
التقويم
ضع علامة (صح) عند الإجابة الصحيحة وعلامة (×) عند الإجابة غير الصحيحة مما يأتي:
- حبس الحيوان وجعله هدفاً للرماية يعد من التسلية المباحة. ()
- جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه. رحمة الإسلام شملت المسلم وغير المسلم - موسوعة. ()
- صيد الحيوانات والطيور المباحة من أجل أكلها لا يجوز لأن فيه تعذيباً لها. ()
- الحيوان المؤذي لا يجوز قتله؛ لأن ذلك ينافي الرحمة. ()
- من مناقب الصحابي الجليل أبي صرمة رضي الله عنه أنه شهد بدراً. ()
- رحمة الإسلام شملت المسلم وغير المسلم.
المسلم وغير المسلم في ظل الدولة في الإسلام - إسلام ويب - مركز الفتوى
ينبغي أن يعكس المسلم أركان وضوابط الدين الإسلامي،حتى يعلم أهل الكتاب أن الدين الإسلامي دين معاملة حسنه لا يقتصر تعاملات البشر على دين أو عرق أو جنس. نشر الإسلام السماحة والرحمة بين الجميع، وجعلهم سواسية متعايشين في إطار يحكمه العدل والمساواة بين جميع الفئات والديانات ما دام لم يبدأ الغير مسلم بالحرب فلا يجوز أن يقاتل وهو مسالم. خلاصة القول إن الإسلام جاء ليعادل موازين الحياه ويعطي كل ذي حق حقه. المسلم وغير المسلم في ظل الدولة في الإسلام - إسلام ويب - مركز الفتوى. هكذا عزيزي القارئ نختم مقال رحمة الإسلام شملت المسلم وغير المسلم الذي عرضنا فيه ضوابط التعامل مع الغير مسلمين، نتمنى أن نكون سردنا الفقرات بوضوح، ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا. هل يجوز ترويع غير المسلم.. حكم ترويع غير المسلمين
كيفية التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المسلم
هل يجوز إخراج زكاة الفطر لغير المسلمين
المراجع
1
2
رحمة الإسلام شملت المسلم وغير المسلم - موسوعة
يشير رجال الدين والعلماء إلى أن منهج الإسلام في التعامل مع غير المسلمين يتم تمثيله بأربع طرق ، وهي كالتالي. دعوة الله للتوحيد: إن أول نهج في التعامل مع غير المسلم هو أن يدعوه المسلم إلى اعتناق الدين الإسلامي بالصدقة ، إذا استطاع. قال لمعلمنا علي بن أبي طالب إن الرسول يحثنا على نشر الإسلام بالدعوة والتعامل مع الأعمال الصالحة وتقديم الناس إلى أركان الدين وأصوله ، مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. : لما أرسل إلى خيبر لنشر النداء بين الناس ، فقال له: اذهب معهم وادعهم إلى الإسلام. وذكر عبد الله بن عمرو بن العاص أن الرسول محمد أوصى بنشر الإسلام بين صفوف البشرية ، وأن يعلّم المسلمون الإنسانية صفات الدين وآياته. العدل مع غير المسلمين: يحثنا الدين الإسلامي على العدل والمساواة بين المسلم وغير المسلم ، ونهى الرسول عن خيانتهما أو سرقة ذمهما وظلمهما ، لكن الرسول كان يحسن معاملتهما ويعطيهما. احتفظوا بحقوقهم واستمروا في العيش مع المسلمين لعقود طويلة في سلام. التعامل مع الحسنات: على الكافر أن يتعامل مع الحسنات لا البغضاء والسيئات ، ويجوز التعامل معهم في الأعمال التجارية والحياتية ، كما ورد أن النبي محمد كان يشتري من اليهود والنصارى ، عاملهم بلطف.
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:
"فانظر ما في هذه الآيات من مكارم الأخلاق ، والأمر بأن تُعامل مَن عَصى الله فيك: بأن تُطيعه فيه".
" أضواء البيان " ( 3 / 50). ثانياً:
مع ما سبق بيانه فإنه ينبغي التوكيد على حقائق مهمة:
1. ما يُرى في العالَم مما يخالف ما سبق ذِكره إنما هو من جرَّاء أفعال أصحابه ، ولا ينبغي نسبته للإسلام ، وفي كل دين يوجد من يخالف تعاليمه ، ولا يلتزم بأحكامه. 2. أن ما رأته الأرض وأهلها من " الكفار " لا يقارن البتة بما فعله المسلمون ، فالحربان العالميتان اللتان راح ضحيتهما 70 مليون شخص كانت " نصرانية ". وعشرات الملايين من المسلمين قتلوا على أيدي: النصارى في الحملات الصليبية وغيرها ، والشيوعيين ، واليهود ، والهندوس ، والسيخ ، والتفصيل في ذلك يطول ، وليس هناك من ينكر هذا إلا من عطَّل عقله. ثم احتلال بلاد المسلمين ، وسلب خيراتها كان ولا يزال على أيدي " الكفار " من جميع الملل ، فليكن هذا على البال أثناء الحديث عن نظرة الإسلام للبشرية ، وعن الحب ، والعطف ، وليقارن المنصفون من أهل التاريخ بين فتوحات المسلمين للبلاد الأخرى ، وبين الحملات الصليبية – مثالاً – كيف كان حال كلٍّ منهما ، ليرى الفرق واضحاً جليّاً ، بين الرحمة والقسوة ، بين الحب والبغض ، بين الحياة والموت.