الشيخ عيسى
10-22-2009 11:30 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأفيدك أن مسألة وقوع الطلاق من عدمه في حال الحيض لدى المرأة هذا فيه نقاش طويل عند العلماء على قولين. القول الأول: أن الطلاق حال الحيض يقع على المرأة وعلى هذا قال به الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد رحمه الله والذي جعلهم يقولون بوقوع الطلاق هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أخبره أن عبد الله بن عمر طلق إمرأته وهي حائض فقال ( مره فليراجعها ثم ليتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء) وقالوا هذا يدل على أن الإرجاع دال على وقوع الطلاق. القول الثاني: أن الطلاق حال الحيض لا يقع وعلى هذا القول ذهب الإمام ابن تيمية وطاووس وابن عقيل وابن القيم والشوكاني وغيرهم واستدل هؤلاء بأن الطلاق في حال الحيض لا يقع لأن النص يدل على عدم وقوعه لغة وشرعاً وممن ذهب من المعاصرين من العلماء الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد صالح العثيمين.
هل يقع الطلاق في الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى
مختصرًا. إذا تقرر هذا؛ فالطلاق في الحيض لا يقع ولا يعتد به، وهو الراجح من قولي أهل العلم، ومن أراد الاستزادة فليراجع بقية كلام الآمام ابن القيم في الزاد، وكلام أبي محمد في المحلى،، والله أعلم. 3
0
14, 594
حكم طلاق الحائض
السؤال: حابه استفسر سؤالي طلقني زوجي وانا حائض ومرت أشهر وقرأت عن ان الذي يطلقها زوجها وهي حائض في الأيام الاخيرة دون تغتسل يقع عليها الطلاق وانا لم اذكر اَي يوم من ايّام الدوره ولَم اذكر هل كان الدم مازال فيني أم لا؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن طلاق الحائض محرَّم وبدعة، بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة، فليس بين أهل العلم نزاع في تحريمه، وأنه من الطلاق البِدعيّ المخالف للسنة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى " (33/ 7): "وإن طلقها في الحيض أو طلقها بعد أن وطئها وقبل أن يتبين حملها: فهذا الطلاق محرم، ويسمى: "طلاق البدعة"، وهو حرام بالكتاب والسنة والإجماع".
هل ينفذ طلاق الحائض - إسلام ويب - مركز الفتوى
فأين هذا من الحكم برده؟ قالوا: وأيضَا فإنه طلاق لم يشرعه الله أبدًا، وكان مردودًا باطلاً كطلاق الأجنبية، ولا ينفعكم الفرق بأن الأجنبية ليست محلاً للطلاق بخلاف الزوجة ، فإن هذه الزوجة ليست محلاً للطلاق المحرم، ولا هو مما ملكه الشارع إياه. قالوا: وأيضًا فإن الله سبحانه إنما أمر بالتسريح بإحسان، ولا أشر من التسريح الذي حرمه الله ورسوله، وموجب عقد النكاح أحد أمرين: إما إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان، والتسريح المحرم أمر ثالث غيرهما، فلا عبرة به البتة.
وإذا حصل نزاع بينكما، فالفصل فيه يكون عند القاضي الشرعي. والله أعلم.
الجواب: هذا ضعيف ؛ لأنا بينا أن الآية لا تمنع من حصول التسوية في شيء أصلا بل تمنع من حصول التسوية في درجة الثواب ، ولعلهما يستويان فيه بل يكون ثواب المسلم الذي لم يعص أكثر من ثواب من عصى ، على أنا نقول: لم لا يجوز أن يكون المراد من المجرمين هم الكفار الذين حكى الله عنهم هذه الواقعة ، وذلك لأن حمل الجمع المحلى بالألف واللام على المعهود السابق مشهور في اللغة والعرف. المسألة الثالثة: أن الله تعالى استنكر التسوية بين المسلمين والمجرمين في الثواب ، فدل هذا على أنه يقبح عقلا ما يحكى عن أهل السنة أنه يجوز أن يدخل الكفار في الجنة والمطيعون في النار والجواب: أنه تعالى استنكر ذلك بحكم الفضل والإحسان ، لا أن ذلك بسبب أن أحدا يستحق عليه شيئا. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القلم - الآية 35. واعلم أنه تعالى لما قال على سبيل الاستبعاد: ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين) قرر هذا الاستبعاد بأن قال على طريقة الالتفات: ( ما لكم كيف تحكمون) هذا الحكم المعوج. ثم قال: ( أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون)
وهو كقوله تعالى: ( أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم) ( الصافات: 156) والأصل تدرسون أن لكم ما تتخيرون بفتح أن لأنه مدرس ، فلما جاءت اللام كسرت ، وتخير الشيء واختاره ، أي أخذ خيره ونحوه تنخله وانتخله إذا أخذ منخوله.
إعراب قوله تعالى: أفنجعل المسلمين كالمجرمين الآية 35 سورة القلم
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: أفنجعل المسلمين كالمجرمين عربى - التفسير الميسر: أفنجعل الخاضعين لله بالطاعة كالكافرين؟ ما لكم كيف حكمتم هذا الحكم الجائر، فساويتم بينهم في الثواب؟ السعدى: وأن حكمته تعالى لا تقتضي أن يجعل المسلمين القانتين لربهم، المنقادين لأوامره، المتبعين لمراضيه كالمجرمين الذين أوضعوا في معاصيه، والكفر بآياته، ومعاندة رسله، ومحاربة أوليائه، الوسيط لطنطاوي: والاستفهام فى قوله: ( أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين) للنفى والإِنكار. والفاء للعطف على مقدر يقتضيه الكلام. أى: أنحيف فى أحكامنا فنجعل الذين أخلصوا لنا العبادة. كالذين أشركوا معنا آلهة أخرى؟ أو نجعل الذين أسلموا وجوههم لنا ، كالذين فسقوا عن أمرنا؟ كلا ، لن نجعل هؤلاء كهؤلاء ، فإن عدالتنا تقتضى التفريق بينهم. تفسير سورة القلم الآية 35 تفسير السعدي - القران للجميع. قال الجمل: لما نزلت هذه الآية وهى قوله: ( إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ... ) قال كفار مكة للمسلمين إن الله فضلنا عليكم فى الدنيا ، فلابد وأن يفضلنا عليكم فى الآخرة ، فإذا لم يحصل التفضيل ، فلا أقل من المساواة فأجابهم الله - تعالى - بقوله: ( أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين).
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القلم - الآية 35
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)} [القلم]
{ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}: من خاف مقام ربه فأطاع أوامره واجتنب معاصيه أعد الله له من الكرامة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, فكما اتقوا ربهم بالغيب كافأهم مولاهم بالنعيم الأبدي السرمدي. ولا يستوي عند الله من اتقاه مع من عاداه وأصر على العداء فكفر وعصاه وصد عن سبيله وحارب شرائعه وأولياءه أو أعرض عن دين الله, لا يستوي أبداً من أسلم وجهه لله مع من أجرم في حق نفسه قبل أن يجرم في حق مولاه, لا يحكم عقل سليم بينهم بالمساواة في المكانة ولا في الجزاء. قال تعالى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)} [القلم] قال ابن كثير في تفسيره: لما ذكر الله تعالى حال أهل الجنة الدنيوية ، وما أصابهم فيها من النقمة حين عصوا الله ، عز وجل ، وخالفوا أمره ، بين أن لمن اتقاه وأطاعه في الدار الآخرة جنات النعيم التي لا تبيد ولا تفرغ ولا ينقضي نعيمها.
تفسير سورة القلم الآية 35 تفسير السعدي - القران للجميع
يقولُ تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} لَمَّا ذكرَ العذابَ الَّذي أعدَّهُ اللهُ للكافرين ذكرَ جزاءَ المتَّقينَ {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}. ثمَّ بيَّنَ حكمتَهُ سبحانَهُ وأنَّهُ لا يُسوِّي بينَ المسلمين والمجرمين {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}؟ هذا لا يليقُ باللهِ، حكمةُ اللهِ جاريةٌ على التَّسويةِ بينَ المتماثلاتِ والتَّفريقِ بينَ المختلفاتِ، وبينَ المسلمينَ وبينَ المجرمينَ، بينَهما تبايُنٌ فكيفَ يُقالُ: إنَّه تعالى يسوِّي؟! والمنكرونَ للبعثِ يتضمَّنُ كلامَهم أنَّ اللهَ يسوِّي بينَ المسلمين والمجرمين، والمتَّقين والفجَّارِ، لأنَّه إذا لم يكنْ بعثٌ فسيستوي هؤلاءِ وهؤلاءِ، لأنَّهم كلُّهم لا يُجازونَ ولا يُعاقَبون ولا يُثابون، لا يُثابُ هؤلاءِ ولا يُعاقَبُ هؤلاءِ، وقد أبطلَ اللهُ ذلكَ بآياتٍ: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21]، {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}؟ هذا استفهامٌ إنكاريٌّ، أي: لا يكونُ، لا يكونُ هذا، ولا يجعلُ اللهُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ.
ثمَّ ينكرُ عليهم ذلكَ، هذا القولُ وهذا الزَّعمُ وهذا الظَّنُّ {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص:27-28]، {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}؟ هذا أسلوبُ إنكارٍ، واستفهامُ إنكارٍ، مَا لَكُمْ تقولون هذا؟!