وإذا نظر الإنسان إلى الكفار وما هم فيه من النعيم والتمكين، قد ذللت لهم الدنيا تذليلاً، إذا نظرت إلى مراكبهم، وإلى طرقهم ومساكنهم وحدائقهم، وإلى ما يتنعمون فيه من ألوان المرافق، والتسهيلات في أمور الحياة الدنيا، الإنسان تأتيه حاجته من غير تعب، تصل إلى بيته، كل ما أراد من أمور رسمية، ومن غير رسمية، البريد، والجوازات، والرخصة، وما إلى ذلك، وهو في بيته تصل إليه، أضف إلى ذلك ما يحصل من الكفالة للفقير والأرملة والإنسان الذي لا يعمل، فيُعطَى المسكن الذي يتخيره، وتُجرى عليه نفقة، ذُللت لهم الحياة، وما يتنعمون به فوق ذلك من الأجواء الجميلة غالباً، والأمطار سحّاء شتاء وصيفاً. فإذا نظر الإنسان إلى مثل هذه الأشياء، وقارن حال أولئك بحال كثير من المسلمين الذي يتشحطون في الفقر، أستاذ جامعي راتبه مائتان وخمسون ريالاً في بعض البلاد الإسلامية، خريج الجامعة لربما لا يجد مائة وخمسين ريالاً راتباً، ماذا يعمل له؟ كيف يقيم أسرة؟. الكثير من البلدان يعيشون في فقر يكسر ظهورهم، والكفار يتنعمون بألوان النعم والترف، وإذا نظرت إلى متوسط دخل الفرد عندهم وجدت أن أغنى الناس في بعض البلاد الإسلامية لا يصل إلى دخل الإنسان المتوسط في تلك البلاد، بل لربما كان الوزير في بعض البلاد الإسلامية لا يتقاضى ما يتقاضاه الموظف العادي في بعض تلك البلاد.
الدنيا خضرة
فالواجب على العاقل أن يحذر فتنة النساء لا من جهة الخلوة ولا من جهة إطلاق النظر ولا من جهة تعاطي أسباب الفاحشة، يجب الحذر حتى لا يقع في حبالهن؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء يعني احذروا شر الدنيا وفتنتها، واحذروا شر النساء والفتنة بهن، ومن أسباب ذلك: إطلاق البصر، والخلوة بالأجنبية، والاختلاط بالنساء من غير المحارم، كل هذا من أسباب الفتنة، ومن أسباب الحفظ البعد عن ذلك غض البصر وعدم الخلوة، وعدم الاختلاط بالنساء غير المحارم. وفق الله الجميع.
الدنيا حلوة خضرة الاسم المقصور هنا - عربي نت
لهذا
أقول، يا إخواني، يجب علينا شبابا، وكهولا، وشيوخا، وعلماء، ومتعلمين، أن نعارض
هذه الأفكار، وأن نقيم
الناس كلهم ضدَّها، حتى لا تسري فينا سريان النار في الهشيم فتحرقنا، نسأل الله
تعالى أن يجعل كيد هؤلاء الذين يدبِّرون مثل هذه الأمور في نحورهم، وأن لا
يُبلِّغهم منالهم، وأن يكبتهم برجال صالحين حتى تخمد فتنتهم، إنه جواد كريم. الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
مواضيع ذات صلة
وقوله صلى الله عليه وسلم " فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ": أي: إن بني اسرائيل افتتنوا بالنساء فضلوا وأضلوا ، لذلك نرى اليوم أعداءنا وأعداء الاسلام يركزون على النساء وعلى تبرجهن وعلى اختلاطهن بالرجال ، فالواجب على العاقل أن يحذر فتنة النساء لا من جهة الخلوة ولا من جهة إطلاق النظر ولا من جهة تعاطي أسباب الفاحشة، يجب الحذر حتى لا يقع في حبالهن؛ ومن أسباب ذلك: إطلاق البصر، والخلوة بالأجنبية، والاختلاط بالنساء من غير المحارم، كل هذا من أسباب الفتنة، ومن أسباب الحفظ البعد عن ذلك غض البصر وعدم الخلوة، وعدم الاختلاط بالنساء غير المحارم. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( إِنَّ الدُّنْيَا
أما بعد أيها المسلمون
لقد أدرك أعداءُ هذا الدين عظيمَ أثر فتنة النِّساء، ودورَها في سقوطِ الأُمَّةِ وانحلالها، فكانَت قضيَّةُ المرأة الخنجرَ المسمومَ الذي طعنُوا به أُمَّةَ الإسلام، فإذا بها تتغيَّرُ معالِمُها وتتشوَّهُ هويتُهَا حتى صارَ المُنكرُ معروفاً والمعروفُ مُنكراً، وصارتِ النظرةُ الغربيَّةُ للمرأة: هي النظرة المثالية، الدالة على المدنيَّةِ والرُّقِيِّ، ورحمَ الله حَسَّانَ بن عَطِيَّةَ إذ قال: ( مَا أُتِيَت أُمَّةٌ قَطُّ إلا مِن قِبَلِ نِسَائِهِم).
وفي الأثر: " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ". اقرأ أيضا: كل شيء منه وحده.. لا أحد يقدر على الضر أو النفع إلا بإذن من الله (الشعراوي)
وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق
ثم بعد أن سرد الآيات قال: (وحقيقة الصدق في هذه الأشياء: هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل إلى الله، وهو ما كان به وله من الأقوال والأعمال، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة. - فمدخل الصدق ومخرج الصدق: أن يكون دخوله وخروجه حقًّا ثابتًا بالله وفي مرضاته، بالظفر بالبغية وحصول المطلوب، ضد مخرج الكذب ومدخله الذي لا غاية له يوصل إليها، ولا له ساق ثابتة يقوم عليها، كمخرج أعدائه يوم بدر، ومخرج الصدق كمخرجه هو وأصحابه في تلك الغزوة. ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق. وكذلك مدخله صلى الله عليه وسلم المدينة: كان مدخل صدق بالله ولله وابتغاء مرضات الله، فاتصل به التأييد، والظفر، والنصر، وإدراك ما طلبه في الدنيا والآخرة، بخلاف مدخل الكذب الذي رام أعداؤه أن يدخلوا به المدينة يوم الأحزاب، فإنه لم يكن بالله ولا لله، بل كان محادة لله ورسوله، فلم يتصل به إلا الخذلان والبوار. وكذلك مدخل من دخل من اليهود المحاربين لرسول الله حصن بني قريظة، فإنه لما كان مدخل كذب: أصابه معهم ما أصابهم. فكل مدخل معهم ومخرج كان بالله ولله، وصاحبه ضامن على الله فهو مدخل صدق ومخرج صدق. وكان بعض السلف إذا خرج من داره، رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إني أعوذ بك أن أخرج مخرجًا لا أكون فيه ضامنًا عليك.
رب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
يريد: أن لا يكون المخرج مخرج صدق، ولذلك فسر مدخل الصدق ومخرجه: بخروجه من مكة ودخوله المدينة، ولا ريب أن هذا على سبيل التمثيل، فإن هذا المدخل والمخرج من أجل مداخله ومخارجه، وإلا فمداخله كلها مداخل صدق ومخارجه مخارج صدق، إذ هي لله وبالله وبأمره ولابتغاء مرضاته. وما خرج أحد من بيته ودخل سوقه أو مدخلًا آخر إلا بصدق أو بكذب، فمخرج كل واحد ومدخله: لا يعدو الصدق والكذب، والله المستعان. - وأما لسان الصدق: فهو الثناء الحسن عليه صلى الله عليه وسلم من سائر الأمم بالصدق، ليس ثناء بالكذب، كما قال عن إبراهيم وذريته من الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه: وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا [مريم:50] والمراد باللسان هاهنا: الثناء الحسن، فلما كان الصدق باللسان وهو محله أطلق الله سبحانه ألسنة العباد بالثناء على الصادق جزاء وفاقًا، وعبر به عنه. إعراب قوله تعالى: وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك الآية 80 سورة الإسراء. فإن اللسان يراد به ثلاثة معان: هذا واللغة كقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُم [إبراهيم: 4] وقوله: وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُم [الروم: 22] وقوله: لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ [النحل: 103] ويراد به الجارحة نفسها كقوله تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ [القيامة: 16] - وأما قدم الصدق: ففسر بالجنة وفسر بمحمد وفسر بالأعمال الصالحة.
رب ادخلني مدخل صدق
الآية "وقل رب أدخلني مدخل صدق.. " مكررة ١٠٠٠ مرة - الشيخ ميثم التمار - YouTube
وقل ربي ادخلني مدخل صدق
وقال قتادة فيها إن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، علم ألا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان ، فسأل سلطانا نصيرا لكتاب الله ، ولحدود الله ، ولفرائض الله ، ولإقامة دين الله ؛ فإن السلطان رحمة من الله جعله بين أظهر عباده ، ولولا ذلك لأغار بعضهم على بعض ، فأكل شديدهم ضعيفهم. قال مجاهد: ( سلطانا نصيرا) حجة بينة. واختار ابن جرير قول الحسن وقتادة ، وهو الأرجح ؛ لأنه لا بد مع الحق من قهر لمن عاداه وناوأه ؛ ولهذا قال [ سبحانه] وتعالى: ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب) [ الحديد: 25] وفي الحديث: " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " أي: ليمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام ، ما لا يمتنع كثير من الناس بالقرآن ، وما فيه من الوعيد الأكيد ، والتهديد الشديد ، وهذا هو الواقع.
ربِّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعلها يا ربِّ سنة خيرٍ وعطاءٍ وهدى، ربِ اغفر لي زلاتي - YouTube