تفسير قوله تعالى: ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ... ﴾
قال تعالى: ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 20]. ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ ﴾ "كاد" كغيرها من الأفعال نفيُها نفيٌ، وإثباتها إثبات؛ أي: يقارب البرق من شدة إضاءته ولمعانه ﴿ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾؛ أي: يذهب بأبصارهم ويزيلها بسرعة، كما قال تعالى: ﴿ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 43]. ﴿ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ﴾ ؛ أي: كلما أضاء لهم البرقُ مشَوْا فيه منتهزين فرصة لمعان البرق وإضاءته الخاطفة اليسيرة لا يفوتونها. قرآننا حياتنا《28》 - Taleek Discussion | منتدي طليق. ﴿ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ ﴾ ؛ أي: وإذا أظلم عليهم البرق بانقطاعه، وحصول الظُّلمة الشديدة بسبب ذلك ﴿ قَامُوا ﴾؛ أي: وقفوا متحيرين لا يستطيعون المشي من شدة الظلمة الحاصلة من انقطاع ضوء البرق - مع الظلمات السابقة. ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾ الواو: عاطفة، و"لو" شرطية غير عاملة، وهي حرف امتناع لامتناع.
قرآننا حياتنا《28》 - Taleek Discussion | منتدي طليق
تم الرد عليه
مايو 10، 2021
بواسطة
طالب عالمي
( 6.
برشلونة يفوز على ريال مدريد برباعية نظيفة في الكلاسيكو- (صور) | القدس العربي
وعرف عمر -رضي الله عنه- حقيقة الصراع بين الإنسان والشيطان، وأن هذا العدو يأتي للإنسان من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، يوسوس له بالمعصية، ويستثير فيه كوامن الشهوات، فكان مستعينا بالله على عدوه إبليس، وانتصر عليه في حياته، كما سترى في سيرته، وتعلّم من قصة آدم مع الشيطان في القرآن الكريم: أن آدم هو أصل البشر، وجوهر الإسلام الطاعة المطلقة لله، وأن الإنسان له قابلية للوقوع في الخطيئة. وتعلّم من خطيئة آدم ضرورة توكل المسلم على ربه، وأهمية التوبة والاستغفار في حياة المؤمن، وضرورة الاحتراز من الحسد والكبر، وأهمية التخاطب بأحسن الكلام مع الصحابة لقول الله تعالى (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِيناً) [الإِسراء: 53]. وسار على منهج رسول الله في تزكية أصحابه لأرواحهم، وتطهير قلوبهم بأنواع العبادات، وتربيتهم على التخلق بأخلاق القرآن الكريم. برشلونة يفوز على ريال مدريد برباعية نظيفة في الكلاسيكو- (صور) | القدس العربي. لقد أكرم المولى -عز وجل- عمر بن الخطاب بالإسلام؛ الذي قدم له عقيدة صحيحة، صافية، خلفت عقيدته الأولى، وقضت في نفسه عليها، فانهارت أركان الوثنية، فلا زلفى لوثن، ولا بنات لله، ولا صهر بين الجن والله، ولا كهانة تحدد للمجتمع مساره، وتقذف به في تيه التشاؤم والطيرة، ولا عدم بعد الموت.
كان المنهج التربوي الذي تربى عليه عمر بن الخطاب وكل الصحابة الكرام هو القرآن الكريم، المنزل من عند رب العالمين، فهو المصدر الوحيد للتلقي، فقد حرص الحبيب المصطفى على توحيد مصدر التلقي، وتفرده، وأن يكون القرآن الكريم وحده هو المنهج، والفكرة المركزية التي يتربى عليها الفرد المسلم، والأسرة المسلمة، والجماعة المسلمة، فكان للآيات الكريمة التي سمعها عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة أثرها في صياغة شخصية الفاروق الإسلامية، فقد طهّرت قلبه، وزكت نفسه، وتفاعلت معها روحه، فتحول إلى إنسان جديد بقيمه، ومشاعره، وأهدافه، وسلوكه، وتطلعاته. (الصلابي، 2001، ج1، ص145)
فالله سبحانه وتعالى منزه عن النقائص، موصوف بالكمالات التي لا تتناهى، فهو سبحانه "واحد لا شريك له، ولم يتخذ صاحبة، ولا ولدا". وأنه سبحانه خالق كل شيء، ومالكه، ومدبره: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بَأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54].
والشخص الذي يخرج الريح من دبره أثناء الصلاة خاصة إن لم يكن له رائحة فإن هذه الحالة حسنة وتدل على خضوع الرائي لله سبحانه وتعالى وطلبه لحاجاته عبر الدعاء بالفرج وذهاب الهم، والذي يخرج الريح من دبره دون ارادةِ منه في حلمه وتكون مصحوبة بصوت فإن رؤيته تشير الى الفرج والسعة التي تأتيه بعد تعرضه للهموم والغموم وبعد وقوعه في الضيق، أما إن كان لريحه صوت ورائحة سيئة بحيث أخرجه الرائي بشكل متعمد فإن الرؤيا تدل على سوء الحديث والألفاظ القبيحة التي يتكلم بها الرائي في الواقع وقيل أيضاً بأن عمل سيء يقوم به الرائي والذي يعود عليه باللوم والمعاتبة مع التشهير بذلك بين الناس. والذي يرى في حلمه بأنه أخرج ريحاً من دبره برائحة سيئة دون أن يكون لها صوتاً فإن رؤيته تشير الى اللوم والثناء السيء الذي يلاقيه الرائي لإقدامه على فعل بعض التصرفات في اليقظة لكن هذا اللوم لن يكون فيه تشهير وفضيحة بين الناس كما لو كان للريح صوت، والذي يخرج الريح في المنام بين أناس قد أصابهم هم وضيق في اليقظة فإن هذه الحالة تشير الى رفع الكرب والفرج الذي يأتي لهؤلاء الأشخاص في الحياة الواقعية.
الغازات وأهم طرق التغلب عليها - غذي ذهنك أمراض الجهاز الهضمي
تاريخ النشر: الأحد 2 ذو القعدة 1428 هـ - 11-11-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 101070
84798
0
416
السؤال
ما هو الغائط، وما هو المذي، وما هو الودي أفادكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغائط قد ورد في قول الله تعالى: أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ {النساء:43} وفي الآية 6 من المائدة، والغائط في اللغة هو المكان المنخفض من الأرض، واستعير هذا اللفظ للخارج من الإنسان مجازاً ترفعاً عن ذكر القبيح، والمراد به ما يخرج من الدبر على وجه الخصوص. والمذي ماء رقيق لزج يخرج عند الشهوة الصغرى، ويجب منه غسل الذكر كله والوضوء. والودي ماء أبيض خاثر يخرج بعد البول غالباً وربما خرج قبله، ولا علاقة له بالشهوة، ولا يلزم منه إلا ما يلزم من البول, وكل هذه الثلاثة نجسة. والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 7 جمادى الأولى 1429 هـ - 12-5-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 108063
115528
0
423
السؤال
أرجو منكم أن تفتوني في هذه المسألة وعذرا للإحراج:
أنا متزوجة من ثلاث سنوات. زوجي لديه عادة إخراج رياح من الدبر (ضراط) وخاصة على السرير. هذا الشيء يسبب لي ضيقا شديدا جدا وقد حدثته بالأمر عدة مرات ولكن دون فائدة. هو يبرر أنه مريض ولكنه لا يذهب إلى الطبيب. قد يعتقده البعض أمرا تافها ولكن الصوت والرائحة تضايقني وتسبب لي النفور من زوجي. هل من الإنصاف أن أتطيب لزوجي وأحاول أن أظهر له بأحلى مظهر وهولا يبالي بشعوري؟ هل هذا من آداب العلاقات الزوجية؟ وما رأي الشرع في ذلك؟
جزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعمد إخراج الريح أمام الناس أمر مستقبح ومضر، ولا يليق بصاحب المروءة، ومن كان به عذر فليفعل ذلك بعيدا عن الناس، ومن كان مريضا فليبحث لنفسه عن العلاج. فإن كان زوجك يفعل ما ذكرت فهو مسيء، فإن هذا الأمر لا يليق بالمسلم فعله عند الناس، ولو فرضنا أن به عذرا من مرض ونحوه فيمكنه أن يفعل ذلك بعيدا عن الناس، لئلا يتأذوا برائحته ولا سيما الزوجة.