فأجابوا:
يحرم على الزوجة طاعة زوجها فيما حرم الله ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ،
ومن ذلك: كشف وجهها أمام غير محارمها من الرجال ، سواء كانوا من أقاربه ، أم
أقاربها ، أم غيرهم ، في البيت ، وخارج البيت ، وفي الشرفة ، وعند فتح الباب لمحصل
الكهرباء والضيوف ، ولا يكون الحجاب كاملا إلا بالمحافظة على ما ذكر. الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق
عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان. " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 257 ، 258). وننبه هنا إلى أمور:
أ. أن العشرة بين الزوجين بالمعروف واجبة على الطرفين. ب. لا يجوز للزوجين التهكم والسخرية بالطرف الآخر لترجيحه لمسألة أو لتقليده فيها. ج. هل تجب طاعة الزوج في كل شيء ان. يجب على الزوجين تقليد الأكثر علماً وديناً ممن يرجعون إليه في الفتوى ، ويجب
عليهما ترك اتباع الهوى في البحث عن الرخص. د. ما كان فيه سعة من المسائل لا ينبغي للزوج التضييق فيها على زوجته ، وما كان فيه
سعة منها بالنسبة للزوجة فالتزام قول الزوج أفضل وأولى. هـ. نوصي الزوجين – والأزواج عموماً – بطلب العلم ، والبحث عن الحق ، وترك المماراة
والمجادلة بالباطل ، وليضع كل واحد منكما الحق نصب عينيه. و. الأسرة السعيدة هي التي يكون بين قطبيها المودة والألفة والحب والتفاهم ، فأنتما
لستما في معهد علمي ، ولا جامعة لتجعلوا الأمور مبنية على المناقشات والمناكفات ،
وكونوا قدوة لأولادكم في اتباع الحق ، والاختلاف بتعقل دون شطط.
- هل تجب طاعة الزوج في كل شيء ان
- شعبان وما يتعلق به من أحكام | موقع المسلم
- حكم ومقاصد الصيام
هل تجب طاعة الزوج في كل شيء ان
الحمد لله. الواجب على الزوجة طاعة زوجها إلا أن يكون في ذلك في معصية ، أو فيما يضرها ، أو
يضيع حقوقها ، فإنها لا تطيعه. وأما المسائل الخلافية التي تكون بين العلماء ويكون للزوجة فيها ترجيح يختلف عن
ترجيح الزوج فيأمرها بخلاف ترجيحها واعتقادها: فإن هذا يختلف باختلاف المسألة
نفسها:
1. هل تجب طاعة الزوج في كل شيء – جربها. فإن كانت تتعلق بعبادتها – الواجبة أو المستحبة - من حيث الحكم أو الكيفية ،
وكان ذلك لا يؤثِّر على الزوج في تضييع حقوقه ، ولم يكن في فعلها إساءة له: فلا
يجب عليها أن تفعل ما ليست مقتنعة به إن أمرها زوجها أن تفعله ، ومثال ذلك: زكاة
الذهب ، فإن كانت تعتقد وجوب زكاة الذهب ولو اتخذ للزينة – كما هو الراجح -: فإنه
ليس من حق الزوج أن تطيعه في عدم إخراج زكاة ذهبها ـ من مالها ـ إن كان يرى هو أنه
لا زكاة واجبة على ذهب الزينة.
والله أعلم
والحكمة الثانية: أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ؛ فأحب صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم ؛ كما جاء ذلك في الحديث المذكور. وهل ينزل الحق تبارك وتعالى في هذه الليلة ، أو يطلع على خلقه فقط ؟ فالجواب أن الروايات جاءت بأنه اطلاع ، وأكثرها صحيح ، وجاءت روايات أخرى كثيرة بلفظ النزول ، وما وقفت عليه منها ضعيف ، وصحح بعض المحدثين المتأخرين منها حديثاً ؛ فإن صح فلا يعارض ما جاء في الروايات الصحيحة من الاطلاع ؛ لأن النزول زيادة على الاطلاع يجب الأخذ بها إذا صح بها الخبر. ومن المعلوم في معتقد السلف أن هذا النزول حقيقي يليق بجلال الله لا تعرف كيفيته ، ولا يشبه نزول المخلوقين. شعبان وما يتعلق به من أحكام | موقع المسلم. وهل صيام شعبان كله سنة ؟
الظاهر من هديه صلى الله عليه وسلم أنه صام أكثره ، والذي جاء في حديث عائشة بأنه كان يصومه كله معارض ببعض روايات حديث عائشة نفسه حيث جاء فيها: كان يصومه إلا قليلاً. وقد وجهه العلماء ؛ كابن المبارك فقال ؛ كما في "الاستذكار" لابن عبد البر (2/372): جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يُقال صام الشهر كله ، ويؤيده ؛ كما قال ابن حجر في "فتح الباري"(3/732): ما ثبت في صحيح مسلم من حديثها أنها قالت: ولا صام شهراً كاملاً قط منذ قدم المدينة غير رمضان.
شعبان وما يتعلق به من أحكام | موقع المسلم
رابعاً: تبيين مظاهر التيسير لشكر الرؤوف الرحيم:
والشارع في كل حكم من أحكام الصيام يجد له المتدبر وجهاً من أوجه التيسير:
فالصائم العاجز لهرم وكبر سقط عنه الصيام ويطعم المسكين إن كان قادراً فخفف عنه الصوم رحمةً به وكثر له ما يسلك به إلى باب الريّان بالصدقة والإطعام. والمريض الذي يخشى ازدياد المرض أو تأخر البرء أو مشقته رخّص له في الفطر رحمة به. والمسافر الذي يخشى لأواء السفر خفّف عنه فرخّص له في الفطر. والحامل والمرضع إنْ خافتا على أنفسهما أو ولديهما أسقط عنهما الشارع الصوم رحمة بهما. حكم ومقاصد الصيام. إذا اشتدّ الحر أو اشتد الجوع والعطش إلى درجة الهلاك والمشقة الزائدة رخّص الشارع في الفطر.. وهكذا.. فلا تجد إلا التيسير في كل وجه من أوجه الصيام، وصدق الله: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:185]، فكل ذلك لو ينتبه الصائمون إلى تيسير الله لهم وتخفيفه عنهم فيشكرون الله حق شكره الرؤوف الرحيم. __________________________________
(1) مقاصد الصوم، العز بن عبد السلام، ص17. (2) زاد المعاد 2/29، عن فقه الصيام للقرضاوي ص15. (3) أخرجه البخاري في الصوم برقم 1905، ومسلم في أول كتاب النكاح برقم 1400، وأحمد في المسند 1/378.
حكم ومقاصد الصيام
ثانياً: سدّ مسالك الشيطان لكسر الشهوات:
لأنّ الجوع والعطش يكسران شهوة المعاصي، إذ المعاصي والكبائر أخطرها وأفسدها على الفرد والمجتمع: ما كان متعلقاً بشهوات البطن والفرج، فسدّ الله تعالى بالصيام مسالكهما على الشيطان. فالغريزة الجنسية من أخطر أسلحة الشيطان في إغواء الإنسان، لذلك جاءت الوصية النبوية لأكثر فئات الناس تعرّضاً للإغواء بسببها "الشباب" صريحة فقال عليه الصلاة والسلام: "يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء"(3)، فتأثير الصوم على كسر شهوة الفرج كمن رضَّ أُنثييه فلم يعدْ يشتهي أو يرغب، وقد جاء في الحديث: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، (فضيقوا مسالكه بالجوع)"(4). ويفسّر ابن العربي قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} فيقول: (لعلكم تضعفون فتتقون، فإنه كلما قلّ الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت الشهوة قلّت المعاصي) ا. هـ(5). ثالثاً: توفير الطاعات ومضاعفة المثوبات للدخول من باب الريّان:
ومن الطاعات التي يوفرها الصيام:
1 – تكثير الصدقات:
لأن الصائم إذا جاع تذكّر ما فيه من الجوع فحثّه ذلك على إطعام الجائع، وقد حُكي عن نبي الله سليمان عليه السلام أنه كان لا يأكل حتى يأكل جميع المتعلقين به، فسئل عن ذلك فقال: (أخاف أن أشبع فأنسى الجائع)(6).
وقال ابن رجب رحمه الله: "وسُئل بعض السلف: لم شُرع الصيام؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع" [14]. فإذا أحس بالجوع عرف ما يُعاني الفقراء والمساكين، عطف عليهم وواساهم وأحسن إليهم. فهذا بعض ما تيسر القول فيه من حِكم الصيام، وأولها وأعظمها تقوى الله عز وجل، وتزكية النفس وتهذيبها، وتذكر المساكين والمحتاجين، وغير ذلك. [1] أخرجه ابن ماجه، أبواب الصيام، باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم، برقم (1690)، وأحمد في المسند، برقم (9685)، وقال محققوه: "إسناده حسن، أبو خالد الأحمر: وهو سليمان بن حيان، وأسامة: وهو ابن زيد الليثي، صدوقان"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3488). [2] تفسير البغوي (1/ 196). [3] أوضح التفاسير، للخطيب (33). [4] تيسير الكريم الرحمن، لابن سعدي (ص: 86)
[5] زاد المعاد في هدي خير العباد، لابن قيم الجوزية (2/27). [6] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه، برقم (2039). [7] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزبة، برقم (1905)، ومسلم، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، ووجد مؤنه، واشتغال من عجز عن المؤن بالصوم، برقم (1400).