[27]. بخلاف ما لو نذر أن يأتي المسجد الحرام لحج، أو عمرة فإن هذا يلزمه بلا نزاع. [28]. فمن نذر سفرا إلى بقعة ليعظمها غير هذه الثلاثة كالسفر إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى بن عمران أو غار حراء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث فيه أو غار ثور الذي قال الله تعالى فيه:﴿ ثاني اثنين إذ هما في الغار ﴾ لم يف بهذا النذر باتفاق الأئمة. ما حكم من نذر ولم يوفي بنذره – جربها. [29]. ولهذا لو نذر السفر إلى مسجد قباء لم يوف بنذره عند الأئمة الأربعة وغيرهم، بخلاف المسجد الحرام فإنه يجب الوفاء بالنذر إليه باتفاقهم. [30]. نذر السفر لقباء:
ولهذا لو نذر السفر إلى مسجد قباء لم يوف بنذره عند الأئمة الأربعة وغيرهم. [31]. حكم النذر للقبور:
وقد اتفق الأئمة على أنه لا يشرع بناء هذه المشاهد على القبور؛ ولا الإعانة على ذلك بوقف ولا غيره؛ ولا النذر لها؛ ولا العكوف عليها؛ ولا فضيلة للصلاة والدعاء فيها على المساجد الخالية عن القبور؛ فإنه يعرف أن هذا خلاف دين الإسلام المعلوم بالاضطرار المتفق عليه بين الأئمة؛ فإنه إن لم يرجع فإنه يستتاب؛ بل قد نص الأئمة المعتبرون على أن بناء المساجد على القبور مثل هذا المشهد ونحوه حرام [32]. النذر لغير الله:
وقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز لأحد أن ينذر لغير الله، لا لنبي، ولا لغير نبي، وأن هذا النذر شرك لا يوفى به.
- ما حكم من نذر ولم يوفي بنذره – جربها
- ما كفارة من نذر ولم يوفي بنذره - YouTube
- كلمات عن القرآن الكريم
ما حكم من نذر ولم يوفي بنذره – جربها
تاريخ النشر: الخميس 16 جمادى الآخر 1440 هـ - 21-2-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 392467
3034
0
65
السؤال
رجل نذر لله عمرة إن حقق الله له ما يريد، فتحقق ذلك بحمد الله، والآن يريد أن يوفي بنذره، ولكن لظروف الحصار يجد صعوبة لأداء العمرة ماذا يفعل؟ هل يمكن أن يتصدق بالمال على أمه بدل العمرة مثلا؟ وجزاكم الله خيرا. ما كفارة من نذر ولم يوفي بنذره - YouTube. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنذر العمرة يجب الوفاء به؛ لأنه نذر طاعة، وفي الحديث: مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ. رواه البخاري ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لَوْ نَذَرَ أَنْ يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ لِحَجِّ أَوْ عُمْرَةٍ؛ فَإِنَّ هَذَا يَلْزَمُهُ بِلَا نِزَاعٍ. اهــ
وإن عجز الناذر عن الذهاب للعمرة لأسباب يرجى زوالها ــ كالتي ذكرها السائل في السؤال ــ ولم يكن نذرها في وقت معين، فإنه ينتظر إلى أن تزول تلك الأسباب، ويتمكن من الوفاء بالنذر، لأن الوفاء بالنذر غير المحدد بوقت معين لا يجب على الفور، بل يكون على التراخي، قال الشهاب الرملي في الفتاوى: وَالْوَفَاءُ بِالْمَنْذُورِ حَيْثُ لَزِمَ، فَهُوَ عَلَى التَّرَاخِي إذَا لَمْ يُقَيِّدْهُ النَّاذِرُ بِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ.
ما كفارة من نذر ولم يوفي بنذره - Youtube
أما بعد:
فالحمد لله الذي يسر لك الاجتماع بوالديك وأولادك، ونسأله جل وعلا أن يصلح حالكم جميعاً، وأن يعينك على ما يحبه ويرضاه. أما النذر فالواجب عليك هو الوفاء به حسب الطاقة، وقد مدح الله المؤمنين الموفين بالنذر في قوله جل وعلا: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا [الإنسان:7] وقال النبي عليه الصلاة والسلام: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه خرجه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها. فعليك أن تؤدي الذبيحة الثانية عند القدرة لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] متى استطعت وتيسر لك ما تشتري به الذبيحة الثانية فافعل واذبحها وتصدق بها على الفقراء إلا أن تكون نويت أن تأكلها مع أهلك أنت على نيتك؛ لقول النبي ﷺ: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. أما إن كنت نذرت الذبح ولم تقصد أن تأكلها مع أهلك فإنك تعطيها الفقراء. وعليك أن تصوم متى تيسر لك ذلك ستة أيام؛ لأنها طاعة لله، فعليك أن تصومها متى استطعت ولو متفرقة، إلا إن كنت نويت أن تصومها متتابعة فأنت على نيتك، فالأعمال بالنيات، إن كنت نويتها متتابعة صمها متتابعة وفاءً بنذرك ونيتك، أما إن كنت لم تنو التتابع فإنك تصومها ولو متفرقة ولا حرج في ذلك.
فإذا حلف ليفعلن مباحا أو ليتركنه فهاهنا الكفارة مشروعة بالإجماع. وكذلك إذا كان المحلوف عليه فعل مكروه أو ترك مستحب وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ﴾. وأما إن كان المحلوف عليه فعل واجب أو ترك محرم فهاهنا لا يجوز الوفاء بالاتفاق. [23]. وإن نذر ما ليس بطاعة مثل النذر لبعض المقابر والمشاهد وغيرها زيتا أو شمعا أو نفقة أو غير ذلك فهذا نذر معصية وهو شبيه من بعض الوجوه بالنذر للأوثان؛ كاللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى: فهذا لا يجوز الوفاء به بالاتفاق. [24]. وأما إذا التزم محرما مثل أن يقول: إن فعلت كذا فعلي إهانة المصحف ونحو ذلك فهنا ليس له ذلك باتفاق العلماء. [25]. ولكن النذر لله يجب الوفاء به إذا كان في طاعة، وإذا كان معصية لم يجز الوفاء باتفاق العلماء. [26]. نذر السفر للمساجد الثلاثة:
وأما الأولون فإنهم يحتجون بما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا} وهذا الحديث اتفق الأئمة على صحته والعمل به. فلو نذر الرجل أن يصلي بمسجد أو بمشهد أو يعتكف فيه أو يسافر إليه غير هذه الثلاثة لم يجب عليه ذلك باتفاق الأئمة.
أطول وأقصر سُور القرآن أطول سُور القرآن الكريم؛ هي: سُورة البقرة، التي سُميّت بفسطاط القرآن، وهي أوّل ما أنزل من السُّور في المدينة المنورة، أمّا أقصر سُور القرآن؛ فهي: سورة الكوثر.
كلمات عن القرآن الكريم
ولا شكّ بأنّ القرآن الكريم؛ وإن كان كتاباً يُتعبّد بتلاوته، وتزداد الحسنات الأجور بتلاوته، إلّا أنّه أيضاً كتابٌ أنزله الله -تعالى- لتحقيق غايةٍ شريفةٍ، وقَصْدٍ عظيمٍ، وهدفٍ سامٍ؛ يتمثّل بالعمل به، وتطبيق أحكامه، والتخلّق بما اشتمل عليه من الأخلاق الكريمة، والإيمان بما تضمّنته آياته من القيم النبيلة، فالجدير المسلم العمل بالقرآن؛ لئلا يكون في زمرة مَن اقتصرت محبّتهم وتعظيمهم للقرآن على قراءة آياته، وأهملوا العمل به فحادوا عن سبب إنزاله.
كلمات القرآن تفسير و بيان - يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "كلمات القرآن تفسير و بيان -" أضف اقتباس من "كلمات القرآن تفسير و بيان -" المؤلف: حسنين محمد مخلوف السيوطي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "كلمات القرآن تفسير و بيان -" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...