حكم الذبح لغير الله
الذبح من أجل العبادات، وصرفه لغير الله شرك أكبر؛ كمن يذبح لولي، أو جني، أو قبر، أو مَلَك، أو غيره. ومن الأدلة على أن الذبح عبادة لا يجوز صرفها لغير الله سبحانه وتعالى:
قول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]. ونسكي: أي وذبحي [1]. وقول الله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]. أي اجعل صلاتك كلها لربك خالصاً دون ما سواه من الأنداد والآلهة، وكذلك نحرك اجعله له دون الأوثان، شكراً له على ما أعطاك من الكرامة والخير الذي لا كفء له، وخصك به، من إعطائه إياك الكوثر [2]. وقال ابن كثير في تفسير الآية: «أي كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك النهر الذي تقدم صفته - فأخلص لربك صلاتك المكتوبة والنافلة ونحرك، فاعبده وحده لا شريك له، وانحر على اسمه وحده لا شريك له» [3]. وعن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَال: قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ» [4]. والمراد بهذا الحديث: أن يذبح باسم غير الله تعالى كمن ذبح للصنم، أو الصليب، أو لموسى، أو لعيسى صلى الله عليهما، أو للكعبة ونحو ذلك، فكل هذا حرام، ولا تحل هذه الذبيحة سواء كان الذابح مسلماً أو نصرانياً أو يهودياً، نص عليه الشافعي، فإن قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له غير الله تعالى والعبادة له كان ذلك كفراً، فإن كان الذابح مسلماً قبل ذلك صار بالذبح مرتدًّا [5].
- الذبح لغير الله
- الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
- حكم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
- الذبح لغير الله من أمثلة
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الكهف - قوله تعالى فلعلك باخع نفسك على آثارهم- الجزء رقم16
- لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ-آيات قرآنية
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 3
- تفسير: (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) - طريق الإسلام
الذبح لغير الله
وهناك أيضًا حديث عن علي ابن أبي طالب قال (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي شيئاً يكتمه الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، فقيل: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والده، ولعن الله من آوى محدثاُ، ولعن الله من غير منار الأرض). رأي أهل العلم في حكم الذبح لغير الله
– يقول الإمام الصنعاني في هذا الأمر: (فإن قال إنما نحرت لله، وذكرت اسم الله عليه، فقل: إن كان النحر لله فلأي شيء قربت ما تنحره من باب مشهد من تفضله وتعتقد فيه؟ هل أردت بذلك تعظيمه؟ إن قال: نعم، فقل له: هذا النحر لغير الله تعالى، بل أشركت مع الله تعالى غيره، وإن لم ترد تعظيمه، فهل أردت توسيخ باب المشهد وتنجيس الداخلين؟ إليه أنت تعلم يقيناً أنك ما أردت ذلك أصلاً، ولا أردت إلا الأول، ولا خرجت من بيتك إلا قصداً له). – كما قال أبضًا الصنعاني في حكم النذر والنحائر حين قال: (فإن قلت هذه النذور والنحائر ما حكمها؟ قلت: قد علم كل عاقل أن الأموال عزيزة عند أهلها، يسعون في جمعها، ولو بارتكاب كل معصية، ويقطعون الفيافي من أدنى الأرض والأقاصي، فلا يبذل أحد من ماله شيئاً إلا معتقداً لجلب نفع أكثر منه، أو دفع ضرر، فالناذر للقبر ما أخرج ماله إلا لذلك، وهذا اعتقاد باطل، ولو عرف الناذر بطلان ما أراده، ما أخرج درهماً).
الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
ومما يؤكد على أهمية جانب الإخلاص في هذه العبادة العظيمة أن الله شرع الذبح لوجهه في عدد من العبادات والقربات كما في الأضحية، والعقيقة عن الولد، والهدي في الحج. وجاء الإسلام بعدد من التوجيهات في هذا الشأن حماية لمقام التوحيد ، وسداً لذرائع الشرك، فحرّم ما ذبح على غير اسم الله تعالى. ونهى عن الذبح في المواضع التي كان أهل الجاهلية يذبحون فيها لأوثانهم، حتى لو ذكر اسم الله عليها، فقد ورد أن رجلاً نذر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يذبح إبلاً بموضع يقال "بوانة"، فسأل النبي – صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال له – عليه الصلاة والسلام -: « هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد » ؟ فقال الصحابة: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قالوا: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوف بنذرك) رواه أبو داود. وكان أهل الجاهلية إذا مات لهم ميت ذبحوا على قبره الذبائح إكراماً له، فأبطل الإسلام هذه العادة الجاهلية، وقال – عليه الصلاة والسلام -: « لا عقر في الإسلام » (رواه أحمد وأبو داود). كل ذلك يجعلنا نجزم بأن الذبح عبادة يشترط فيها ما يشترط في سائر العبادات من وجوب الإخلاص لله فيها، وأن تؤدى كما شرع سبحانه، وبناءً على ذلك فإن صرف هذه العبادة لغير الله من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله، قال الإمام النووي في شرح حديث: « لعن الله من ذبح لغير الله » " أما الذبح لغير الله؛ فالمراد به أن يذبح باسم غير الله تعالى، كمن ذبح للصنم أو الصليب أو لموسى أو لعيسى أو للكعبة ونحو ذلك، فكل هذا حرام، ولا تحل هذه الذبيحة سواء كان الذابح مسلماً أو نصرانياً أو يهودياً.. فإن قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له غير الله تعالى والعبادة له كان ذلك كفراً ".
حكم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
والشرك الأكبر هو أن تسوية شخص مثل الأنبياء والأولياء الصالحين أو الموتى أجمعين، أو جماد كالكواكب والنجوم، والنار. مع الله تعالى ووضع مكانتهم في نفس المكانة من التبجيل والاحترام والعبادة. أي إن الشرك الأكبر هو تخصيص العبادة لغير الله مثل الاستنجاد بالرسل والدعاء بالموتى. مثل أن يقول الإنسان انصرني يا فلان، أو احفظني ويستنجد بأسماء الرسل، فالحافظ والناصر هو الله تعالى لا شريك له. كما أن الشرك الأكبر يتمثل أيضًا في الخروج من توحيد الألوهية والعبادة وإخضاع إله أخر يعبده الإنسان بصورة رسمية وعلى الملأ. كما أن تحليل ما حرمه الله يعد من الشرك الأكبر كقول أن الخمر ليست حرامًا أو يبيح الربا ويحلله. ومن فعل ذلك حتى وإن كان باقيًا على إسلامه يعامل معاملة المشرك ولا يعامل كباقي المسلمين. التوبة بعد الشرك بالله
إن من مات على شرك فيمنع باقي المسلمين من الصلاة عليه أو الاستغفار له ولا يُغسل ولا يدفن مع المسلمين. وقد كان الدليل على ذلك أن النبي طلب أن يستغفر لوالدته لكن تم منعه لأنها ماتت في أيام الجاهلية. لذلك فإن الموت على شرك هو أمر عظيم نرجو الله أن يعفينا جميعنا وإياكم منه. ومن أشرك وهو على غير علم بما فعل في لحظة فعله وأراد التوبة والرجوع لله.
الذبح لغير الله من أمثلة
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 12/10/2013 ميلادي - 8/12/1434 هجري
الزيارات: 40682
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [1]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [2]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [3]. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار [4] ، وبعد:
فإن إراقة الدم لله أبلغ في الخضوع والعبادة له، ولهذا كان من قبلنا لا يأكلون القربان، بل تأتي نار من السماء فتأكله، ولهذا قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ﴾ الآية [5].
وفق الله الجميع.
تلك آيات الكتاب المبين..
طا. سين. لعلك باخع نفسك على اثارهم. ميم.. الأحرف المقطعة للتنبيه إلى أن آيات الكتاب المبين - ومنها هذه السورة - مؤلفة من مثل هذه الأحرف; وهي في متناول المكذبين بالوحي; وهم لا يستطيعون أن يصوغوا منها مثل هذا الكتاب المبين، والحديث عن هذا الكتاب متداول في السورة، في مقدمتها ونهايتها، كما هو الشأن في السور المبدوءة بالأحرف المقطعة في القرآن. وبعد هذا التنبيه يبدأ في مخاطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يهمه أمر المشركين ويؤذيه تكذيبهم له وللقرآن الكريم; فيسليه ويهون عليه الأمر; ويستكثر ما يعانيه من أجلهم; وقد كان الله قادرا على أن يلوي أعناقهم كرها إلى الإيمان بآية قاهرة تقسرهم عليه قسرا: لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الكهف - قوله تعالى فلعلك باخع نفسك على آثارهم- الجزء رقم16
والباخع: القاتل. وحقيقة البخع إعماق الذبح. يقال: بَخَع الشاة ، قال الزمخشري: إذا بلغ بالسكين البِخَاع بالموحدة المكسورة وهو عِرق مستبطن الفَقار ، كذا قال في «الكشاف» هنا وذكره أيضاً في «الفائق». وقد تقدم ما فيه عند قوله تعالى: { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم} في سورة الكهف ( 6). صوت لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين. وهو هنا مستعار للموت السريع ، والإخبار عنه ب { باخع} تشبيه بليغ. وفي { باخع} ضمير المخاطب هو الفاعل. و { أن لا يكونوا} في موضع نصب على نزع الخافض بعد ( أنْ) والخافض لام التعليل ، والتقدير: لأن لا يكونوا مؤمنين ، أي لانتفاء إيمانهم في المستقبل ، لأنّ ( أن) تخلص المضارع للاستقبال. والمعنى: أنَّ غمك من عدم إيمانهم فيما مضى يوشك أن يوقعك في الهلاك في المستقبل بتكرر الغم والحزن ، كقول إخوة يوسف لأبيهم لما قال { يا أسفا على يوسف} [ يوسف: 84] فقالوا: { تالله تفتؤ تَذكرُ يوسف حتى تكونَ حَرَضاً أو تكون من الهالكين} [ يوسف: 85] ؛ فوزان هذا المعنى وزان معنى قوله في سورة الكهف ( 6) { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} ، فإن ( إن) الشرطية تتعلق بالمستقبل. ويجوز أن يجعل { أن لا يكونوا} في موضع الفاعل ل { باخِع} والجملة خبر ( لَعلّ).
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ-آيات قرآنية
وهم يطلبون الآيات، ولكن أكثرهم لا يؤمن بهذه الآية: وما كان أكثرهم مؤمنين! وتنتهي مقدمة السورة بالتعقيب الذي يتكرر في السورة بعد استعراض كل آية: وإن ربك لهو العزيز الرحيم..
العزيز القوي القادر على إبداع الآيات، وأخذ المكذبين بالعذاب الرحيم الذي يكشف عن آياته، فيؤمن بها من يهتدي قلبه; ويمهل المكذبين; فلا يعذبهم حتى يأتيهم نذير، وفي آيات الكون غنى ووفرة، ولكن رحمته تقتضي أن يبعث بالرسل للتبصير والتنوير، والتبشير والتحذير.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 3
ولكنه - سبحانه - لم يشأ أن يجعل مع هذه الرسالة الأخيرة آية قاهرة، لقد جعل آيتها القرآن، منهاج حياة كاملة، معجزا في كل ناحية:
معجزا في بنائه التعبيري وتنسيقه الفني، باستقامته على خصائص واحدة، في مستوى واحد، لا يختلف ولا يتفاوت، ولا تتخلف خصائصه; كما هي الحال في أعمال البشر، إذ يبدو الارتفاع والانخفاض والقوة والضعف في عمل الفرد الواحد، المتغير الحالات، بينما تستقيم خصائص هذا القرآن التعبيرية على نسق واحد، ومستوى واحد، ثابت لا يتخلف، يدل على مصدره الذي لا تختلف عليه الأحوال. معجزا في بنائه الفكري، وتناسق أجزائه وتكاملها، فلا فلتة فيه ولا مصادفة، كل توجيهاته وتشريعاته تلتقي وتتناسق وتتكامل; وتحيط بالحياة البشرية، وتستوعبها، وتلبيها وتدفعها، دون أن تتعارض جزئية واحدة من ذلك المنهاج الشامل الضخم مع جزئية أخرى; ودون أن تصطدم واحدة منها بالفطرة الإنسانية أو تقصر عن تلبيتها، وكلها مشدودة إلى محور واحد، وإلى عروة واحدة، في اتساق لا يمكن أن تفطن [ ص: 2585] إليه خبرة الإنسان المحدودة، ولا بد أن تكون هناك خبرة مطلقة، غير مقيدة بقيود الزمان والمكان، هي التي أحاطت به هذه الإحاطة، ونظمته هذا التنظيم.
تفسير: (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) - طريق الإسلام
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) وقوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك, ويصدقوك على ما جئتهم به والبخْع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب; ومنه قول ذي الرُّمة: ألا أيُّهَــذَا البــاخعُ الوَجْـدُ نَفْسَـهُ لشَــيْءٍ نَحَتْـهُ عَـنْ يَدَيْـهِ المَقـادِرُ (1) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ-آيات قرآنية. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس: ( بَاخِعٌ نَفْسَكَ): قاتل نفسك. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك, قال: ذلك البخع. حدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) عليهم حرصا. وأن من قوله: ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) في موضع نصب بباخع, كما يقال: زرت عبد الله أن زارني, وهو جزاء; ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في " أن " الكسر كما يقال; أزور عبد الله إن يزورني.
خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور
10 من شوال 1437هـ - الموافق 15 يوليو 2016م
جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز
1- سورة الشعراء / 3. 2- سورة الكهف / 6. 3- سورة فاطر / 8. 4- سورة طه / 1-2. 5- سورة نوح / 5-13. 6- سورة النصر / 1-3.