ا لخطبة الأولى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِه)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. من عمل صالحا فلنفسه مشاري. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (15) الجاثية
إخوة الإسلام
القرآن الكريم: هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ،والصراط المستقيم ،من عمل به أجر، ومن حكم به عدل ،ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم. القرآن الكريم: لا تشبع منه العلماء ،ولا تلتبس به الألسن ،ولا تزيغ به الأهواء ،ومن تركه واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً.
- من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها
- من عمل صالحا فلنفسه مشاري
- من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم
- لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا اسلام ويب
- لا تدري لعل الله يحدث بعد
- لا تدري لعل ه
- لا تدري لعل الله يحدث
- لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها
وقرأ الجمهور { ليجزي قوماً} بتحتية في أوله ، والضمير المستتر عائد إلى اسم الجلالة في قوله: { يَرْجُونَ أَيَّامَ}. وقرأه ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بنون العظمة في أوله على الالتفات. وقرأه أبو جعفر بتحتية في أوله مضمومة وبفتح الزاي على البناء للمجهول ونَصبَ { قوماً}. وتأويلها أن نائب الفاعل مصدر مأخوذ من فعل ( يُجْزي). والتقدير: ليجزَى الجزاءُ. { وقوماً} مفعول ثان لفعل ( يجزى) من باب كسا وأعطى. من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها. وليس هذا من إنابة المصدر الذي هو مفعول مطلق وقد منعه نحاة البصرة بل جعل المصدر مفعولاً أول من باب أعطى وهو في المعنى مفعول ثان لفعل جزى ، وإنابة المفعول الثاني في باب كسا وأعطى متفق على جوازه وإن كان الغالب إنابة المفعول الأول كقوله تعالى: { ثم يُجزاه الجزاءَ الأوفى} [ النجم: 41]. وقوله: { ثم إلى ربّكم ترجعون} أي بعد الأعمال في الدنيا تصيرون إلى حكم الله تعالى فيجازيكم على أعمالكم الصالحة والسيئة بما يناسب أعمالكم. وأطلق على المصير إلى حكم الله أنه رجُوع إلى الله على طريقة التمثيل بحال من كان بعيداً عن سيده أو أميره فعمل ما شاء ثم رجع إلى سيده أو أميره فإنه يلاقي جزاء ما عمله ، وقد تقدمت نظائره.
صمتٌ طويلٌ. أي (صبري صبرٌ جميلٌ) و(صمتي صمتٌ طويلٌ) والكلمتان (صبري) و(صمتي) هما المبتدأ المحذوف وجوبًا وخبرهما (صبر) و(صمت) أما (جميل) و (طويل) فهما نعت. أمثلة على حذف المبتدأ
من الأمثلة على حذف المبتدأ جوازًا ما يأتي:
قوله تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}. [٣] 2. قوله تعالى:
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ﴿ ١٠ ﴾ نَارٌ حَامِيَةٌ} [٤] 3. قوله تعالى:
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ﴿ ٥ ﴾ نَارُ اللَّـهِ الْمُوقَدَةُ} [٥] 4. قوله تعالى:
{ قُل إِنَّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّـهِ الكَذِبَ لا يُفلِحونَ ﴿ ٦٩ ﴾ مَتاعٌ فِي الدُّنيا ثُمَّ إِلَينا مَرجِعُهُم} [٦] ومن الأمثلة على حذف المبتدأ وجوبًا ما يأتي:
1. تفسير من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد [ فصلت: 46]. قوله تعالى:
{ فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّـهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ} [٧] 2. قوله تعالى:
{ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ متاعٌ قليلٌ} [٨] 3. قول الشاعر: [٩]
لتلك قضيةٌ وإقامتي
فيكم على تلك القضية أعجب 4. قول الشاعر: [١٠] شكا إليّ جملي طول السرى
صبرٌ جميل فكلانا مبتلى 5. قول الشاعر: [١١] فنعم صديق المرء من كان عونه
وبئس امرءًا من لا يعين على الدهر 6.
من عمل صالحا فلنفسه مشاري
ورب متنافس قد خسر الرهان للحصول على ذلك المقعد وهو نادم على أنه لم يسلك ما سلك غيره من سبل غير مشروعة من أجل الظفر به ، وقد حزّ ذلك في نفسه ، وهو لا يدري أنه إنما نجاه الله تعالى بذلك من الإساءة إلى نفسه، والجاهل الخاسر من يفعل بنفسه ما يفعله عاقل بعدوه كما يقال. ولا يوجد فائز بمقعد من تلك المقاعد المتنافس عليها إلا وهو مقبل على مغامرة قد تكون وخيمة العواقب إن كان فوزه غير مستحق أو كان دون مستوى المسؤولية التي يقتضيها شغل ذلك المقعد ،لأنه سيعرض نفسه للإساءة ، وبئست الإساءة إليها يوم العرض على الله عز وجل للمساءلة والمحاسبة عملا بقانون الله تعالى: (( ومن أساء فعليها وما ربك بظلاّم للعبيد)). من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها – زاد الرحيل. ومثل هذا أيضا الذي ضاع منه المقعد الذي كان حازه من قبل، ولم يؤد واجبه على الوجه الأكمل ،ولم تبق أمامه فسحة عمر، ولا لديه فرصة استدراك يستدرك بها ما فرط فيه من أمر أمانة قلّده الله تعالى إياها، وهو يواجه بذلك مصيرا مشئوما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: » ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة «. وهذا الحديث كقول الله تعالى السابق ، يؤكد أن من غشّ غيره، فإنه في الحقيقة غاش لنفسه ،لأن وعد الله الناجز هو ما جاء في قوله تعالى: (( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا)) ، وهذا يدل على أن ما يقدمه الإنسان إنما يكون خصيصا لنفسه ، فطوبى لمن قدم لها ما يسرّها ، ويا خسارة من قدم لها ما يسوءها، وهو ظالم مبين لها بين يدي رب عظيم ليس بظلاّم للعبيد.
ا لخطبة الأولى ( مَن عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: ﴿ مَن عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلعَبِيدِ ﴾ فصلت 46، وَقَالَ سُبحَانَهُ: ﴿ مَن عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا ثُمَّ إِلى رَبِّكُم تُرجَعُونَ ﴾ الجاثية 15 ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ مَن كَفَرَ فَعَلَيهِ كُفرُهُ وَمَن عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِم يَمهَدُونَ.
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة فصلت - الآية 46. 2- سورة الجاثية - الآية 15. 3- سورة الإسراء - الآية 7. 4- سورة الأعراف - الآية 43. 5- سورة فاطر - الآية 15. اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
أدبية
علمية
آخر الأعضاء المسجلين
عبدَ الرحمن: إن الناظر في كلام الحق سبحانه يجد تكرار التذكير بأن عبادتك إنما تنفع بها نفسك، كما أن عصيانك أنت المتضرر به! قال عز وجل: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ﴾ [البقرة: 286]. وقال سبحانه: ﴿ قَدْ جَاءكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ﴾ [الأنعام: 104]. وقال جل جلاله: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ﴾ [الزمر: 41]. وقال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]. وقال جل وعز: ﴿ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [فاطر: 18]. وقال سبحانه: ﴿ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ﴾ [النمل: 40]. من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها. وقال جل جلاله: ﴿ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 6]. فسبحان الذي ﴿ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ﴾، سبحانك يا رب، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت العفو الرحيم ونحن المذنبون الجهلاء..
في الحديث القدسي: "يا عبادي، لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإِنْسَكم وجِنَّكم كانوا على أتقى قلبِ رجلِ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا.
على أن في الاعتداد والإسكان مصالح أخرى كما علمته آنفا. [ ص: 307] والخطاب في قوله لا تدري لغير معين جار على طريقة القصد بالخطاب إلى كل من يصلح للخطاب ويهمه أمر الشيء المخاطب به من كل من قصر بصره إلى حالة الكراهية التي نشأ عليها الطلاق ولم يتدبر في عواقب الأمور ولا أحاط فكره بصور الأحوال المختلفة المتقلبة كما قال تعالى: فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. ولعل كلمة ( لا تدري) تجري مجرى المثل فلا يراد مما فيها من علامة الخطاب ولا من صيغة الإفراد إلا الجري على الغالب في الخطاب وهو مبني على توجيه الخطاب لغير معين. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. و ( لعل) ومعمولاها سادة معلقة فعل ( تدري) عن العمل.
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا اسلام ويب
ذلك الزوج الذي عانى من زوجته, وصبر عليها, ولكنها لم تبال بحقوقه, وطالما نست
أو تناست حسناته, حتى كان الطلاق هو الخيار له, نهمس له ونقول:﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ
أَمْرًا ﴾ [ الطلاق: 1] نعم فلعل
الله يمنحك زوجة أخرى تحسن التعامل معك, وتساعدك على تحقيق أهدافك وتجعلك تشعر
بأنك رجل لك مكانتك واحترامك. تلك الأم التي فقدت بر أبنائها, وتألمت لعقوقهم, نقول لها:﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ
أَمْرًا ﴾ [ الطلاق: 1] فلعل الله
أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخدام, فافتحي يا أمنا باب
الأمل وحسن الظن بالرب الرحيم الرؤوف الودود. و هناك خلف القضبان في غياهب السجون يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء, والقلب يحزن
والعين تدمع لحالهم, ولكن ومع ذلك نقول:﴿ لَا
تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [ الطلاق: 1] ، فلعل الله أن يمنحهم في خلوتهم "
حلاوة الأنس به ولذة الانقطاع إليه " ولعل ما وجدوا خير مما فقدوا, وهذا ابن
تيمية الذي نزل السجون يصرح بأنه وجد فيها من الأنس ما لو كان لديه ملء مكانه
ذهباً لما وفى حق من تسببوا له بذلك.
لا تدري لعل الله يحدث بعد
الحمد لله رب العالمين
في صلاة فجر أحد الأيام كنت أستمع لإمامنا وهو يقرأ بنا في الركعة الأولى من سورة الطلاق حتى بلغ
{ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [ الطلاق: 1]. لا تدري لعل الله يحدث بعد. حينها وجدت خيالي يسبح في ظلال هذه الآية..
يا ترى كم هي الأقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا, ولكن يا ترى هل كان لدينا نور هذه الآية
{ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} ؟
حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة, قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك الأزمة " منحة ربانية وعطية إلهية ". جولة في ظلال هذه الآية:
نعم { لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}. - تلك الأخت التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آلام,
نقول لها { لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} لعل بعد الفراق سعادة وهناء, لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه, ولعل الأيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال. - ذلك الزوج الذي عانى من زوجته, وصبر عليها, ولكنها لم تبال بحقوقه, وطالما نست أو تناست حسناته, حتى كان الطلاق هو الخيار له, نهمس له ونقول { لا تَدْرِي
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} نعم فلعل الله يمنحك زوجة أخرى تحسن التعامل معك, وتساعدك على تحقيق أهدافك وتجعلك تشعر بأنك رجل لك مكانتك واحترامك.
لا تدري لعل ه
وقال الله بأن هذه هى حدوده ولا يجب تعديها أو المساس بها ومن يتعداها فيضيع نصيبه من الصلاح فى الدنيا والآخرة. لا تدري لعل ه. أما الجزء الأخير من الآية ( لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً) أى يقصد الله بها أنه شرع العدة وحدد وقتها لحكم عظيمة، فلعل الله يحدث في قلب الزوج من الرحمة والمودة مايجعله يرد طليقته ويلم شملهم مرة أخرى، أو لعله كان قد طلقها لسبب ما وقد انتفى ذلك السبب فى فترة عدتها فيرجعها ويراجع نفسه. لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً:
استمسك الناس بهذه الآية لِما تعنى من دلالات جميلة ورحيمة بالأفراد، فمن رحمة الله أن كل شئ يتغير وأنه لا توجد ثوابت إلا فى خلقه، فيمكن أن تتغير الظروف والأسباب وحتى القلوب قد تتغير وتلين بعد قسوة. فدائماً إذا ما تعمقنا وفكرنا فى الأمور التى تحدث لنا فى حياتنا، خصوصاً السيئة منها، نجد أنه دائماً هناك حكمة عظيمة وراء تلك المحنة التى يضعنا الله فيها, قد لانعلمه فى وقتها لكننا بمرور الوقت نجد أن الله يرزقنا دائماً بالخير. فالمرضى فى المستشفيات لديهم أمل الشفاء دائماً وأن يحدث الله بعد مرضهم هذه شفاءً لا يغادر أجسادهم، هناك أمهات تعانى من عقوق أبنائها وعدم برهم لكنها دائماً تدعى بصلاح الأحوال وترجو من الله الهداية.
لا تدري لعل الله يحدث
في المستشفيات مرضى طال بهم المقام, وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان, فلكل واحد
منهم نقول:﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ
فلعل الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد, ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن,
ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان موعده. { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } – ضَوءُ مِنَ السَّمَاءِ. في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية, فرسالتي لراعي
تلك الأسرة:﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ
فعليك بالصبر والدعاء وملازمة التقوى, فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا
تحمل الأيام القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى. و
في مجتمعاتنا اليوم فتنٌ وابتلاءات ، أحدثٌ وتداعيات ، صراعٌ وجولات ، نغرق في
قراءة الأحداث ، وتشغلنا التحليلات ، وننسى هذه الآية الكريمة::﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ
أَمْرًا ﴾ الطلاق: 1. لا
يقلق من كان له أب فكيف بمن كان له رب.
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
- في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية، فرسالتي لراعي تلك الأسرة: (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)[الطلاق: 1] فعليك بالصبر والدعاء وملازمة التقوى، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل الأيام القادمة من أرزاق من الرزاق - سبحانه وتعالى -. والجولات تطول لتفاصيل حياة الناس الذين يحتاجون إلى التذكير بهذه الآية العظيمة: (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)[الطلاق: 1]. { لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }. ونصوص القرآن تضمنت: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[الشرح: 6] و (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)[الطلاق: 7]. فالله الله في تربية النفس على الرضا بالأقدار، والنظر للحياة من زاوية الأمل، والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق. ومضة: لا يقلق من كان له أب فكيف بمن كان له رب
شرح وتفسير لعل الله يحدث بعد ذلك امراً ، هى آية قرآنية نكررها كثيراً لأنفسنا ولأحبابنا عندما يبدأ اليأس في السيطرة علينا و تتملكنا خيبات الأمل و التشاؤم والإحباط، فقد ذكر الله فى كتابه كل ما يساعدنا فى الحياة وكل ما نستطيع السير وفقاً له، وهذه الآية هى خير دليل على ذلك. فلقد منحنا الله حلول كل المشكلات و الأزمات فى حياتنا، فإذا كانت لديك مشكلة اتجه إلى القرآن الكريم وسوف تجدك حلك فيه وتجد راحتك به. هنا فى موسوعة سوف نوضح لكم تفسير الآية كما جاءت فى موضعها فى القرآن الكريم ، نوضح كيف تأثر البشر بها و أصبحوا يرددوها فى كافة مشكلاتهم وسقطاتهم.