وقال فضيلته: لا خير فيما يفعله الناس من الحديث والتصرفات والسلوكيات في هذه الدنيا إلا ثلاث حالات، وذكر من تلك الثلاث بذل الصدقة يقول الله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، فهذه الثلاث هي خير ما يفعله المرء في دنياه وينفعه في أخراه، فالصدقة من أكبر الأعمال الخيرية يقول تعالى: (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). وأوضح المريخي أن الذي يتتبع القرآن والسنة يجد أن الصدقة دواء وطهرة وشهادة وبرهان وظلال، فهي طهارة للمال والأبدان تنقي المال وتطهر البدن من الأمراض والعلل وترفعهم درجات ومنازل، يقول الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
- خطبة: أسباب دفع البلاء
- الآثار العظيمة للصدقة
- عبدالعزيز بن باز - حياة البرزخ - YouTube
- الاعتقاد في آيات تجلب الخير وتمنع الضرر
خطبة: أسباب دفع البلاء
يقول تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (التوبة/ 104). تحدّث القرآن الكريم عن الصدقة وعن المتصدِّقين وأعظم لهم الثناء والأجر الجميل. والقرآن في هذه الآية الكريمة يُوضِّح أنّ الله سبحانه هو الذي يأخذ الصدقة ويتقبّلها، لذا جاء في الأحاديث النبوية أنّها تقع بيد الربّ. خطبة: أسباب دفع البلاء. وهذا التعبير القرآني هو تكريم للصدقة وللمتصدقين، إذ يتسلمها الله من أيديهم ليضعها في يده. ذلك لأنّها التعبير الإنساني عن حبّ الخير والتجرُّد من الأنانية، والتطوُّع بالجهد، استجابة لأمر الله تعالى. جاء في تفسير هذه الآية أنّ الصدقة تقع بيد الله سبحانه، وأنّه يُربي الصدقات وينمِّيها. والقرآن تحدّث في تنمية الصدقة، وفي محق الربا الذي يبتز الناس ويستغل حاجتهم، فيمتص دماءهم ويُدمِّر اقتصادهم. ذلك ما نقرأه في قوله تعالى: (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) (البقرة/ 276). الصدقة تحتاج إلى النية الخالصة لله تعالى؛ لتكون عملاً عبادياً يستحق صاحبه الأجر والثواب، وأن يقابل هذا العمل بالعفو والرحمة الإلهية.
الآثار العظيمة للصدقة
فضل الصدقه واهميتها: في احاديث صحيحه من رياض الصالحين. قال صلى الله عليه وسلم(اتقوا النار ولو بشق تمره) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(ايكم مال وارثه احب اليه من ماله؟
قالوا يارسول الله مامنا احد الا وماله احب اليه قال فان ماله ماقدمه
ومال وارثه ماخره) رواه البخاري. قال صلى الله عليه وسلم(انفق يا ابن ادم ينفق الله عليك) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(ان رجل سال النبي صلى الله عليه وسلم:أي الاسلام خير قال تطعم الطعام. وتقرا السلام على من عرفت ومن لم تعرف) متفق عليه. قال صلى الله عليه وسلم( مانقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل) رواه مسلم. وعن عائشه رضي الله عنها انهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مابقى منها؟ قالت مابقى منها الا كتفها قال بقى غير كتفها) رواه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم(من تصدق بعدل تمره من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل) متفق عليه. قال صلى الله عليه وسلم(لاحسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القران فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار) متفق عليه
لاتنسوني من صالح دعواتكم لي باللي اتمناه يحصل قريب
السؤال:
هناك قول أيضًا حول هذا الموضوع وهو: «أن الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا من أبواب السوء»؟
الجواب:
لا أعرف له صحة، لكن جاء في الحديث الصحيح من حديث معاذ : الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار وجاء في حديث آخر في سنده ضعف: إن الصدقة تدفع ميتة السوء، وتطفئ غضب الرب لكن في سنده بعض الضعف. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، هل يشمل هذا الصغائر، والكبائر، أم الصغائر فقط سماحة الشيخ؟
الشيخ: المعروف عند العلماء أنها الصغائر، بشرط اجتناب الكبائر لقوله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] ويقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن؛ ما لم تغش الكبائر الله المستعان. نعم. المقدم: الله المستعان إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ [النساء:31]؟
الشيخ: نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] هذا في سورة النساء يقول -جل وعلا-: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31]... نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
عبدالعزيز بن باز - حياة البرزخ - YouTube
عبدالعزيز بن باز - حياة البرزخ - Youtube
زواج زوجته عليه في الجنة لا يعلمه ويعرفه إلا الله عز وجل. من الممكن أن يكون للمرأة العديد من الأزواج وليس حتما أن يكون لها شخص أو زوج محدد. يوجد حديث شيف ولكنه ضعيف قد رواه الطبراني وهو: (الزوجة تخير إذا كان لها ازواج فاختار أحسنهم خلقا إذا دخلت الجنة) ولكن هذا الحديث في سنده ضعف. المقصود بالحديث أن المرأة التي يكون لها العديد من الأزواج، الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم بالشخص الذي سوف يكون زوجها في الجنة حتى إذا كانت المرأة لها في الحياة الدنيا زوج واحد. لا يوجد أي نص يوضح إذا كانت الزوجة سوف تكون مع زوجها في الجنة أم أنها سوف تكون في مرتبة أعلى منها أو هو يكون في مرتبة أعلى منها أن انها سوف تتزوج عليه والله أعلم. عبدالعزيز بن باز - حياة البرزخ - YouTube. إقرأ أيضًا: هل المشي يخفض السكر التراكمي أم لا ؟
حياة المؤمن والكافر في البرزخ
الشخص المؤمن الذي قام بعمل الخيرات والأعمال الصالحة سوف تكون حياته في البرزخ جميلة وتكون هي الأكمل والأجمل من الدنيا عنده. يوجد بعض الأسباب التي تجعل المؤمن يرى أن حياة البرزخ احمل من الدنيا وهي كالتالي:
ينعم الشخص المؤمن والتقي في القبر. يفتح له باب للجنة. يوسع بصره حتى حياة الآخرة. مصيره الجنة التي تعد مأوى للمتقين.
الاعتقاد في آيات تجلب الخير وتمنع الضرر
اهـ. وقال ابن القيم: وإذا كانت حياة أهل الإيمان والعمل الصالح في هذه الدار حياة طيبة، فما الظن بحياتهم في البرزخ، وقد تخلصوا من سجن الدنيا وضيقها؟ فما الظن بحياتهم في دار النعيم المقيم الذي لا يزول، وهم يرون وجه ربهم تبارك وتعالى بكرة وعشيا ويسمعون خطابه؟ اهـ. الاعتقاد في آيات تجلب الخير وتمنع الضرر. أما كون الدنيا كالهمِّ والغمِّ بالنسبة لنعيمه في البرزخ فهذا صحيح, فقد أخرج الشيخان عن أبي قتادة، أنه كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ عليه بجنازة، فقال: مستريح ومستراح منه، قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا، والعبد الفاجر يستريح منه العباد، والبلاد، والشجر، والدواب. وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. أخرجه مسلم. قال النووي: معناه أن كل مؤمن مسجون, ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة, مكلف بفعل الطاعات الشاقة, فإذا مات استراح من هذا, وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان, وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات, فإذا مات صار إلى العذاب الدائم, وشقاء الأبد.
حيث يتعرض جسده بعض من عذابات نار جهنم.