لقد صدر من المشركين أعمال شنيعة حيث دعوا المؤمنين إلى الشرك بالله سبحانه وعبادة الأصنام والأوثان وزجروهم عن عبادة الواحد الاحد واخرجوهم من المسجد الحرام وهم أهله وهم احق به. واجبروهم على الهجرة عن الديار والاهل بعد التنكيل والتعذيب...
ان هذا اكبر واشد عند الله سبحانه لان فيه دمار الفرد والمجتمع ودمار وهلاك الدنيا والآخرة، اما القتال وان كان فيه ازهاق للأنفس الا انه حياة للفرد والمجتمع وحياة سعيدة في الدنيا والآخرة. لأنه بالقتال تجتث شجرة الفساد وتقطع اصول الشر(3). _______________
1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن، ج2 ص61/65 ومجمع البيان، ج2 ص141. 2ـ راجع مجمع البيان، ج2 ص141. الفتنة اشد من القتل. 3ـ راجع المصدرين السابقين.
الفتنة اشد من القتل
طبعا لها اكثر من قول من قبل العلماء ،،
قال القرطبي: "قال مجاهد وغيره: الفتنة هنا الكفر, أي كفركم أكبر من قتلنا أولئك. وقال الجمهور: معنى الفتنة هنا فتنتهم المسلمين عن دينهم حتى يهلكوا, أي أن ذلك أشد اجتراما من قتلكم في الشهر الحرام. " قال بن كثير: "والفتنة أكبر من القتل أي قد كانوا يفتنون المسلم في دينه حتى يردوه إلى الكفر بعد إيمانه فذلك أكبر عند الله من القتل"
قال شيخ الإسلام: "{وَالْفِتْنَةُ اَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217] اي: ان القتل وان كان فيه شر وفساد ففي فتنة الكفار من الشر والفساد ما هو اكبر منه، فمن لم يمنع المسلمين من اقامة دين الله لم تكن مضرة كفره الا على نفسه؛ ولهذا قال الفقهاء: ان الداعية الى البدع المخالفة للكتاب والسنة، يعاقب بما لا يعاقب به الساكت.
قال الله تعالى: { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}
يخطئ البعضُ في تفسيرِ الفتنةِ المذكورةِ في هذه الآيةِ فيُفسرونها بالنميمةِ أو الغيبةِ وهذا باطلٌ ليسَ صحيحًا. لأن النميمةَ والغيبةَ وإن كانتا محرمتينِ فإنهما ليستا أشدَّ إثمًا من القتل، بل معنى الفتنةِ في هذه الآية هو: الفتنةُ في الدينِ أي الكفرُ والشِّركُ أشدُّ منَ القتلِ. قال ابن المنظور الإفريقي في لسان العرب، المجلد الثالث عشر، حرف النون، فصل الفاء: وقوله تعالى: { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191] معنى الفِتْنة ههنا: الكفر، كذلك قال أَهل التفسير. قال ابن سِيدَه: والفِتْنةُ الكُفْر. الفتنة أشد من القتل لعن الله من أيقظها. اهـ
ابن سيده: هو علي بن إسماعيل، أبو الحسن، اللغوي الأندلسيّ، المعروف بابن سيده، إمام من أئمة اللغة. وقد اختلف المؤرخون في اسم أبيه، فقال ابن بشكوال في (الصلة) إنه: إسماعيل، وقال الفتح بن خاقان في (مطمح الأنفس): إنه أحمد، ومثل ذلك قال الحُمَيْدي، كما ذكر ياقوت في (معجم الأدباء)، وتوفي سنة 458 هـ، ثمان وخمسين وأربعمائة. اهـ
لنحصل على: - رسالة جميلة تحوي معلومات عنها. - كلمات أدبية، بلاغية تثري قاموس مفرداتنا. - أبيات شعر تقطر الحكمة منها. - أمثال ضربتها العرب. وهلم جرا.. ولكن زميلي نسف هذا الفكرة، وقبله الواقع الذي يدل على ذلك، وكنت أحاول مخادعا نفسي أن أذر الرماد على عيوني، لكي لا ترى الواقع المرير، ولكن هيهات تنطلي هذه الحيلة. كنت في ندوة للغة العربية أقيمت قبل سنوات مضت، في جامعة الملك سعود، على شرف الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة... قال في جزء من كلمته التي ألقاها: انه مسرور لعدم رؤيته تشويها ظاهرا للغة في الطريق من المطار إلى الجامعة، فالإعلانات، واللوحات، والإشارات المرورية، مكتوبة بشكل جيد، ليس كما عندهم. لعلي لا أكون الوحيد الغيور على هذه اللغة - مع إيماني الجازم بضرورة تعلم لغة واحدة حية منذ الصغر كالإنجليزية مثلا، وأصدع بهذا الرأي في كل منبر -. أما بالنسبة للغة، فلعل حالها يتمثل بقول حافظ: فلا تكلوني للزمان فإنني أخاف عليكم أن تحين وفاتي فإذا حانت وفاتها - كما يدل على ذلك واقعكم - فدعوها تموت بسلام ولا تحسدوها! فلسان حالها يقول: إن يحسدوني على موتي فوا أسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسد إلى اللقاء
حتى على الموت لا اخلو من الحسد في
الأحد 27 جمادى الآخرة 1427هـ - 23 يوليو 2006م - العدد 13908
إيجاز
يذم الرعاة وتجار المواشي «الشعير» ويصفونه بكل الأوصاف الرديئة، ولكنهم لا يترددون في إطعامه مواشيهم، لانهم لا يملكون بديله، أو لا يناسب احتياجاتهم سواه. فكان المثل الشعبي المعروف «شعير ماكول ومذموم». وتنسب أبيات ليزيد بن معاوية وهو يشتكي ويتألم من حسد الناس له على أي فعل يقوم به أو قول يصدر عنه حتى إنه رأى أن حالة موته قد تكون مدعاة لحسده:-
«هم يحسدوني على موتي فو أسفى
حتى على الموت لا أخلو من الحسد»
وهذا ما أراه منطبقاً على هذه البلاد وأهلها، فهم محسودون دائماً، باذلون أبدا. إن تحدثوا انتُقدوا وإن صمتوا انتٌقدوا، وإن أعطوا انتُقدوا وإن منعوا انتُقدوا، فهم في كل حالاتهم محسودون منتقَدون، وحالهم في إحدى القنوات الفضائية عجيبة جداً، وكأنه لا يعيش على هذا الكوكب سواهم، ومؤهل من يستضاف في برامجها أن يكون مهاتراً شاتماً كذاباً. بدا ذلك واضحاً وهي تتبرع ليس لإعادة إعمار لبنان وإنما لإسعافه عاجلاً. وإلا فإعادة إعماره يتحملها طرفان هما أعداء الجمال والسلام:- من أشعل فتيل نارها ونفخ فيها، ومن رمى بها لتحرق ذلك الوطن الجميل.
حتى على الموت لا اخلو من الحسد من القران الكريم
قصيدة قلّما نقرأ مثيلاً لها! لنقرأ: إن يحسدوني على موتي, فوا أسفي... حتى على الموت لا أخلو من الحسد يا لِجَمال هذا البيت! وما أجمَلَ الوصفِ والتورِيَة في: واستمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ****وردا وعضت على العناب بالبرد لا فُضَّ فوك يا يزيد شكراً أخي (الخبراني) على الإختيارِ الجميل، ولو أنهُ قد سبَقَ نشرَه ـ [د. خالد الشبل] ــــــــ [30 - 04 - 2010, 05: 03 ص] ـ رائعة وجميلة، كجمالك أخي الخبراني شكراً لاختيارك الرائق.
حتى على الموت لا اخلو من الحسد والغبطة
ثم يختم العاشق الارستقراطي قصيدته ببيت رائع آخر يردده الكثير منا من دون معرفة قائلة:
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
لقد طالك الحسد على حياتك وعلى مماتك وعلى شعرك يا يزيد.. وهناك من يحاول ان ينسب قصيدتك الرقيقة إلى سواك. شكراً على تلك الأبيات العذبة. ولكم ان تعودوا إلى القصيدة كاملة بعيداً عن تقطيعي المتعمد لها.
حتى على الموت لا اخلو من الحسد على
كفانا الله جميعا واولادنا والمسلمين من شركل حاسد... اللهم إني أسالك نفساً بك مطمئنه تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
حتى على الموت لا اخلو من الحسد والعين
الروابط المفضلة
الروابط المفضلة
2007-09-07, 09:02 AM #4
كبار شخصيات سفاري
يعطيك العافيه اخي الكريم
الفرق بين الحسد والقبطه هو ان الحسد تتمنى زوال نعمة الغير في حين الغبطه تتمنى ان هذا الشئ
يحصل لك مع عدم زواله من الآخر.