وفي رواية البيهقي في الدلائل: "فبلغ ذلك أبا لهب فقال: أَلَمْ أَقَلْ لَكُم إِنِّي أخاف عليه دَعْوَة مُحَمَّد". قال القاسمي في محاسن التأويل: "ومنه يُعلَم أن الأسد يُطلقَ عليه كلب، ولما أُضيف إلى الله، كأنه أعظم أفراده". اللهم سلط عليه كلباً من كلابك. إن أحداث التاريخ منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيها الكثير من المواقف والأحداث التي تبين العاقبة السيئة لمن استهزأ بنبينا صلى الله عليه وسلم، كما حدث مع أبي لهب وابنه عتيبة، وطريقة وقصة موتهما، وما فيها من معجزة نبوية، وعبرة للمكذبين المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر ماضٍ إلى قيام الساعة، قال ابن تيمية: "والقصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين (بالنبي صلى الله عليه وسلم) معروفة قد ذكرها أهل السير والتفسير"، وذلك مصداقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ}(الحجر:95). قال السعدي: "وهذا وعْدٌ من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أنْ لا يضره المستهزئون، وأنْ يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة". hggil sg' ugdi;gfhW lk;ghf;
06-28-2019, 06:40 PM
# 2
جميل....
رقم العضوية: 351173
تاريخ التسجيل: Dec 2018
أخر زيارة: 12-13-2019 (01:56 AM)
8, 000 [
لوني المفضل: Cadetblue
رد: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك
انجاز رائع ومواضيع مميز وابداع راقي
سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله بك ولا تحرمنا من ابداعاتك
- اللهم سلط عليه كلباً من كلابك
- 123 من حديث: ( لا يدخل الجنة قاطع )
اللهم سلط عليه كلباً من كلابك
كدت أقنع نفسي أن مناقشة مثل هذا لن تفيد, وأنه من فئة من يقال لهم ""سلامًا"" إذا خاطبوا, لولا نظرات الأخ المحامي هاني سليمان موجهة إليّ كأنها تطرح سؤالاً مؤداه ما رأيك? قلت: إن الدعاء - باطلاق - يعني ""الطلب مع التذلل والخشوع"" وإجابة الطلب أو الاستجابة له تعني التحقيق العملي للمطلوب القولي, أو المطلوب الشعوري أي الترجي أو التمني بالعقل والشعور"". وهذا - علي المستوي البشري - يحدث عمليًا في مجتمعاتنا كل يوم. وصورته الدارجة نراها - مثالاً- في موظف مظلوم, يقف الروتين المعقد عقبة في طريقه, فيتجه بدعائه أو شكواه إلي ""كبير ذي حيثية"" فينصفه متخطيًا كل قواعد الروتين التي تحول دون أن ينال هذا المظلوم حقه. أفتعترف بهذا الحق, أو هذه القدرة للبشر, وتستكثر علي الله أن يستجيب لدعوة نبي مظلوم, وهو المستجيب لدعوة من هو دون النبي. وهو - سبحانه وتعالي القائل ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(غافر: من الآية60) وأنا أعرف - بالاسم والمسمي - صالحين ظُلموا دعوا علي ظالميهم, فاستجاب الله لهم في حياتهم, منهم كفيف فقير اعتدي عليه ظالمه باللّكم بيمناه حتي أدمي وجهه, وهو لا يستطيع أن يصد اللكمات عن نفسه"" لأن الظالم المعتدي إذا رأه يحاول حماية وجهه, وجه لكمته إلي صدره فإذا حاول حماية صدره, وجهه لكمة إلي وجهه حتي سقط مغشيًا عليه وهو يدعو الله أن يشل يمينه, وشلت يمين المعتدي بعد عام, وعجز الطب عن علاجه وقد رأيته بعدها ويمينه تهتز بجانبه دون إرادته كأنها خرقة بالية.
قال الحاكم: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وحسنه الحافظ في الفتح. والله أعلم.
الفسق والخسران في الدنيا والآخرة؛ لقول الله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [٥]. لا يدخل الجنة قاطع رحم. تعجيل الله تعالى الجزاء لقاطع الرحم في الدنيا والوعيد له بعذاب الآخرة الأعظم والأشد؛ فقد وَرَد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ من البَغْيِ، وقطيعةِ الرَّحِمِ) [٦]. أعمال قاطع الرحم لا تّرفع ولا تُقبل من الله سبحانه وتعالى؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( إِنَّ أعمالَ بني آدمَ تُعْرَضُ علَى اللهِ تعالى عَشِيَّةَ كُلِّ خميسٍ ليْلَةَ الجمعَةِ، فلا يُقْبَلُ عملُ قاطِعِ رحِمِ) [٧]. قاطع الرحم يقطع الوصل مع الله -عز وجل-، وقد ورَد دليلٌ قاطع على هذه العقوبة؛ فعن عائشة -رضي الله عنه قالت-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ: مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ) [٨].
123 من حديث: ( لا يدخل الجنة قاطع )
صلة الرحم المقصود بها هو عمل أي شيء من شأنه أن يعزز العلاقة بينك وبين أولو الأرحام مثل زيارة الأقارب، والإحسان إليهم، والسؤال عنهم في السراء والضراء. المعنى العكسي لصلة الرحم هو قطع صلة الرحم والمعنى اللغوي هو الهجران. والصد والقطيعة، والمعنى الفعلي أو الاصطلاحي. فهو رفض تقديم البر إلى الأقارب، وكذلك تَرك الإحسان إلى بعضهم، وعدم بذل المجهود لوصل الرحم. خير دليل على أهمية صلة الرحم، وأن الأقربين هو أولى بالمعروف. هو وصية الله عز وجل لرسوله محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- بدعوة أقاربه إلى عبادة الله وحده لا شريك له أول شيء. 123 من حديث: ( لا يدخل الجنة قاطع ). كذلك أكد على إنذار وتحذير الأقارب من عذاب يوم القيامة، حيث قال الله -تعالى-: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ). تعتبر قطع صلة الرحم للأسف من الظواهر المنتشرة في الوقت الحاضر. حيث أصبح العديد من الأشخاص الأسهل بالنسبة له تجاهل صلة الأرحام أمر سهل. بمرور الوقت يصبح من السهل تجاهل تقديم المساعدة، أو مشاركة الأفراح وكذلك الأحزان مع الأقارب. يمكن أن يتجاوز الأمر لدى بعض الأشخاص ليصبح غير مقتصر على القطيعة. بل يصل إلى الإساءة وفي بعض الأحيان الإضرار بهم. اقرأ أيضًا: فضل صلة الرحم وعقوبة قاطعها
عقوبات قَطع الرحم في الإسلام
بما أن صلة الرحم تعتبر من أهم الكبائر، وكذلك بما أنها من خير العبادات، كان هناك العديد من العقوبات المتعلقة بهذا الفعل، ومنها نذكر ما يلي:
صلة الرحم تأخذ منزلة عظيمة عند الله عز وجل، ولهذا جعلها الله مرتبطة بعرشه في السماء.
المصدر: موقع مجلة الوعد الحق
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 19/8/2007 ميلادي - 6/8/1428 هجري
الزيارات: 189995
من القرآن:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]. {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22-23]. ماذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
• عن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – ((أنَّ رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ إن لي قرابة أَصِلُهُمْ ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهُمُ المل، ولا يزال معك من اللَّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك))؛ رواه مُسْلِمٌ. • وعن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أن رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قال: ((مَنْ أحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ له في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))؛ متفق عَلَيْهِ.