إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) ثم أخبر عما جازى به أولياءه وعباده الصالحين ، فقال: ( إني جزيتهم اليوم بما صبروا) أي: على أذاكم لهم واستهزائكم منهم ، ( أنهم هم الفائزون) أي: جعلتهم هم الفائزين بالسعادة والسلامة والجنة ، الناجين من النار.
- الباحث القرآني
- قصة نبي الله عزير عليه السلام من قصص القرآن الكريم
الباحث القرآني
صحيفة تواصل الالكترونية
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (١١٠) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (١١١) ﴾
يقول تعالى ذكره: فاتخذتم أيها القائلون لربكم ﴿رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ﴾ في الدنيا، القائلين فيها: ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ سُخْريا. والهاء والميم في قوله: ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ﴾ من ذكر الفريق. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ﴿سُخْرِيًّا﴾ فقرأه بعض قرّاء الحجاز وبعض أهل البصرة والكوفة ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا﴾ بكسر السين، ويتأوّلون في كسرها أن معنى ذلك الهزء، ويقولون: إنها إذا ضُمت فمعنى الكلمة: السُّخْرة والاستعباد. الباحث القرآني. فمعنى الكلام على مذهب هؤلاء: فاتخذتم أهل الإيمان بي في الدنيا هُزُؤًا ولعبا، تهزءون بهم، حتى أنسوكم ذكري. وقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والكوفة: ﴿فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سُخْرِيًّا﴾ بضم السين، وقالوا: معنى الكلمة في الضمّ والكسر واحد. وحكى بعضهم عن العرب سماعا لِجِّيّ ولُجِّي، ودِرِيّ، ودُرِيّ، منسوب إلى الدرّ، وكذلك كِرسيّ وكُرسيّ؛ وقالوا ذلك من قيلهم كذلك، نظير قولهم في جمع العصا: العِصِيّ بكسر العين، والعُصِيّ بضمها؛ قالوا: وإنما اخترنا الضم في السِّخري؛ لأنه أفصح اللغتين.
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين::
#1
قصة نبي الله عزير عليه السلام من قصص القرآن الكريم
ما اجمل تلك القصه التي نحاول أن نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، إن تلك القصه تساعدهم في فهم الكثير من الأشياء المفيده ، وتعلمهم الكثير والكثير من الأشياء التي يجب ان يتعلمها الطفل الصغير في حياته ، وسف أقص عليكم اليوم في موقع قصص واقعية قصه نبي الله عزير قصه من القران الكريم. قصة نبي الله عزير عليه السلام قصة نبي الله عزير
كان عزير صلى الله عليه وسلم ، نبي من انبياء الله ، وهو من انبياء بني اسرائيل أرسله الله لهم ، يامرهم بتوحيد الله عز وجل ، وفعل الخير وترك الشر ، وطاعة الله ولقد اعطاه الله الحكمه والنبوه بعد داود وسليمان عليهما السلام ، فلم يعد احد في بني اسرائيل يحفظ التوراه التي جاء بها موسى صلى الله عليه وسلم ، إلا عزير عليه السلام حفظها ، فكان الوحيد في بني اسرائيل الذي يحفظ التوراه ، وما بها من شرائع واحكام. وفي يوم من الايام ركب عزير عليه السلام حماره ، وتوجه الى مزرعته ليراها ، وقد اخذ معه طعامه وشرابه وفي طريق العوده كان الجو شديد الحراره ، فاراد عزير ان يستريح قليلا ، ولكن الشمس كانت حارقة في كل مكان ، لا مكان يستظل فيه عزير في الطريق ، وكانت هناك بعض البيوت المتهدمه توجه الىها ليستريح في ظلها ، فلما وصل اليها وجدها قريه خراب ومهدمه البيوت لا يسكنها احد.
قصة نبي الله عزير عليه السلام من قصص القرآن الكريم
بعد مضي المائة عام بعث الله عزير من جديد عندما استفاق من نومه الطويل وجد بجانبه رجلا هذا الرجل كان مَلكاً مبعوثاً من الرب عز وجل على هيئة بشر فسأله الملاك كم لبثت فأجابه عزير لبثت يوماً أو بعض يوم ظناً منه أنه نام لأيام معدودة فقال له الملاك بل لبثت مئة عام لم يصدق عزير الأمر في بادئه إلا أن الملاك أظهر له بالدلائل صدق ما أخبره فطلب منه أن ينظر إلى طعامه وشرابه فوجده كما تركه دون تعفن أو تغير ثم طلب منه أن ينظر إلى حماره فوجده عظم وجلد فأبلغ الملاك عزير الغاية من موته مائة عام وإعادة إحيائه (ولنجعلك آيةً للناس). ثم أن الإجابة على تساؤل عزير قبل أن ينام لمدة عام أتت مباشرة وأمام عينه فإن الله أعاد إحياء حماره أمامه فرأى عزير العظام تتحرك ونتجمع في مكانها حتى كونت شكل الحمار ثم كسا الله العظام باللحم ثم الجلد والشعر ليكمل الحمار ويعود للحياة (وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ) فأقر الله على قدرة الخالق (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) صدق الله العظيم. عاد الملاك من حيث أتي وخرج عزير قاصداً القرية ليجدها عامرة بالسكان عندما وصل إلي القرية أو المدينة سأل عن العزير وإن كانوا يعرفونه فأجابوه أن عزير قد مات وتختفي من 100 عام فأخبرهم بأنه هو العزير بالطبع رفض القوم في البداية هذا الافتراء واتهموا العزير بالجنون إلا أن أمام عزير وإصراره على كلامه قام السكان
وهو بنو إسرائيل بإحضار إِحدى المعمرات والتي قيل أنها بلغت ال 120 من عمرها وطلبوا منها أن تصف عزير بحكم أنها عاصرته وتعرف شكله فقامت بوصف الشخص الماثل أمامهم بالضبط بيقروا بأنه عزير وخاصةٍ بعد أن سمعوا القصة كاملة منه.
سيرته: مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين، وانحرفوا كثيراً عن منهج الله عز وجل. فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عزيرا. أمر الله سبحانه وتعالى عزيرا أن يذهب إلى قرية. فذهب إليها فوجدها خرابا، ليس فيها بشر. فوقف متعجبا، كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر. وقف مستغربا، ينتظر أن يحييها الله وهو واقف! لأنه مبعوث إليها. فأماته الله مائة عام. قبض الله روحه وهو نائم، ثم بعثه. فاستيقظ عزير من نومه. فأرسل الله له ملكا في صورة بشر: (قَالَ كَمْ لَبِثْتَ). فأجاب عزير: (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ). نمت يوما أو عدة أيام على أكثر تقدير. فرد الملك: (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ). ويعقب الملك مشيرا إلى إعجاز الله عز وجل (فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ) أمره بأن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مئة سنة، فرآه سليما كما تركه، لم ينتن ولم يتغير طعمه أو ريحه. من هو عزير ابن الله. ثم أشار له إلى حماره، فرآه قد مات وتحول إلى جلد وعظم. ثم بين له الملك السر في ذلك (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ) ويختتم كلامه بأمر عجيب)وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ( نظر عزير للحمار فرأى عظامه تتحرك فتتجمع فتتشكل بشكل الحمار، ثم بدأ اللحم يكسوها، ثم الجلد ثم الشعر، فاكتمل الحمار أمام عينيه.