واختاره أبو عبيد ، لأن الإسناد فيها أعلى. وقرأ الباقون ( ينشأ) بفتح الياء وإسكان النون ، واختاره أبو حاتم ، أي: يرسخ وينبت ، وأصله من نشأ أي: ارتفع ، قاله الهروي. فينشأ متعد ، و ( ينشأ) لازم. الثانية: قوله تعالى: في الحلية أي في الزينة. قال ابن عباس وغيره: هن الجواري زيهن غير زي الرجال. قال مجاهد: رخص للنساء في الذهب والحرير ، وقرأ هذه الآية. قال إلكيا: فيه دلالة على إباحة الحلي للنساء ، والإجماع منعقد عليه والأخبار فيه لا تحصى. قلت: روي عن أبي هريرة أنه كان يقول لابنته: يا بنية ، إياك والتحلي بالذهب! فإني أخاف عليك اللهب. قوله تعالى: وهو في الخصام غير مبين أي في المجادلة والإدلاء بالحجة. قال قتادة ، ما تكلمت امرأة ولها حجة إلا جعلتها على نفسها. وفي مصحف عبد الله ( وهو في الكلام غير مبين) ومعنى الآية: أيضاف إلى الله من هذا وصفه! الباحث القرآني. أي: لا يجوز ذلك. وقيل: المنشأ في الحلية أصنامهم التي صاغوها من ذهب وفضة وحلوها ، قال ابن زيد والضحاك. ويكون معنى وهو في الخصام غير مبين على هذا القول: أي: ساكت عن الجواب. و ( من) في محل نصب ، أي: اتخذوا لله من ينشأ في الحلية. ويجوز أن يكون رفعا على الابتداء ، والخبر مضمر ، قاله الفراء.
الباحث القرآني
تفسير اومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين:
المقصود هنا المرأة التي تتزين وتتجمل بالحلي وهي في الخصام غير واضحة لضعفها ونقصان عقلها
المقصود بقوله تعالى : ( أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ ) وهل فيه تسفيه للنساء ؟
وقال تعالى: ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) [يونس: 42]. وقال الفرزدق: نكن مثل من يا ذئب يصطحبان " انتهى من " المفصل في صنعة الإعراب " (ص: 187). وانظر " معاني القرآن " للفراء (2/111) ، " الأصول في النحو " للسراج (2/396). المقصود بقوله تعالى : ( أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ ) وهل فيه تسفيه للنساء ؟. وشرح كلام الزمخشري هذا العلامة ابن يعيش رحمه الله فقال:
" اعلم أن ( مَنْ) لفظُها واحدٌ مذكرٌ ، ومعناها معنى الجنس لإبهامها ، تقع على الواحد والاثنين والجماعة ، والمذكر والمؤنث. فإذا وقعتْ على شيء من ذلك ، ورددتَ إليها الضميرَ العائد من صلتها ، أو خبرِها على لفظها نفسِها ، كان مفردًا مذكّرًا ؛ لأنه ظاهرُ اللفظ ، سواء أردتَ واحدًا مذكرًا ، أو مؤنثًا ، أو اثنين ، أو جماعةٌ. وإن أعدتَ الضمير إليها على معناها ، فهو على ما يقصِده المتكلمُ من المعنى. فأمّا ما أُعيد إليه على اللفظ فنحو قوله تعالى: ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ)، وقوله: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)، ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)، وعليه أكثرُ الاستعمال...
وأما المؤنّث ، فنحو قولهم فيما حكاه يونس: " مَنْ كانت أُمَّك "، أُنّث " كَانَتْ " حيث كان فيها ضميرُ " مَنْ " وكان مؤنثًا ؛ لأنه هو الأمُّ في المعنى.
الإعراب: الهمزة للاستفهام الواو حالية (لو) حرف شرط غير جازم (بأهدى) متعلّق ب (جئتكم)- أو بحال من ضمير الخطاب في (جئتكم)، (ممّا) متعلّق ب (أهدى)، (عليه) متعلّق بحال من (آباءكم)، (بما) متعلّق ب (كافرون) (به) متعلّق ب (أرسلتم)، وضمير الخطاب نائب الفاعل. جملة: (قال) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (جئتكم) في محلّ نصب حال.. ومقول القول محذوف أي أتفعلون ذلك ولو جئتكم... وجواب الشرط مقدّر دلّ عليه مقول القول المحذوف. وجملة: (وجدتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (إنّا كافرون) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أرسلتم به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. 25- الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (منهم) متعلّق ب (انتقمنا)، الفاء الثانية رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان.. وجملة: (انتقمنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا. وجملة: (انظر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كذّبك قومك فانظر... وجملة: (كان عاقبة) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق عن العمل المباشر بالاستفهام وذلك بتقدير الجارّ.. البلاغة: فن الإلجاء: في قوله تعالى: (قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ) الآية، ومعنى هذا الفن البلاغي: أن يبادر المتكلم الخصم بما يلجئه إلى الاعتراف بحقيقة نفسه ودخيلة قلبه.
الناس الذين يعيشون بجانب يأجوج ومأجوج طلبوا منه بناء سد بينهم وبين القبيلتين لجعله يعاني من خراج. فطلب منهم أن يحضروا له رجالا ليحضروا له الحديد ، وبنى سدا على جانبي الجبل ، حيث كان يضع كتل حديدية ويصب عليها نحاسا مصهورًا. بعد ذلك لم يتمكن يأجوج وماجوج من تسلق السد لأنه كان سلسًا ومستويًا مع الجبل ، وقال ذو القرنين إنه لم يحن الوقت لمغادرتهم. سيجعله الله سبحانه على الأرض ليخرج يأجوج ومأجوج ، وظهور يأجوج ومأجوج من أهم علامات الساعة. رحلة سلام الترجمان إلى سد یأجوج ومأجوج (PDF) - ملتقى المؤرخين اليمنيين. [1]
من هو سلام المترجم؟
كان سلام الترجمان من الذين عاشوا في عهد الخليفة العباسي الواثق بالله "أبو جعفر هارون الثاني الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد". ذُكرت قصة رحلة سلام الترجمان في كتاب الطرق والممالك لابن خردبة ، وهو كتاب جغرافيا ألفه في القرن التاسع الميلادي. يصف الأرض وشعبها وخصائص الدولة وتقسيماتها الإدارية. أصالة قصة رحلة سلام الترجمان
يروي ابن خردبة في كتابه أن الخليفة الواثق رأى في المنام أن سد يأجوج ومأجوج الذي بناه ذو القرنين قد فتحه ، فذعر الخليفة وطلب من حاشيته أن يخرج رجل لاستكشاف مكان وجوده. سد يأجوج ومأجوج وحقيقته ، فنصحه رجاله بإرسال سلام المترجم.
رحلة سلام الترجمان إلى سد یأجوج ومأجوج (Pdf) - ملتقى المؤرخين اليمنيين
والمتفق عليه بين أهل العلم أن يأجوج ومأجوج هما قبيلتان عظيمان مد الله تعالى لهما في العمر وكثر لهما في النسل، وينتسب يأجوج ومأجوج ليافت بن نوح ، وقد اختلف العلماء في طبيعة يأجوج ومأجوج، لكن معظم أهل العلم اتفقوا على أنهم بشرًا مثلنا أتاهم الله تعالى القوة لكنهم أفسدوا في الأرض. حتى أتى ملك يلقب بذي القرنين- وهو ملك غير الإسكندر المقدوني والذي ربما لقب بنفس اللقب تيمنًا بذي القرنين – ويرجح أنه عاش في زمان إبراهيم عليه السلام وكان عبدًا صالحًا وقد طلب منه القوم الذين يسكنون بجوار يأجوج ومأجوج ان يبنى بينهم وبين القبيلتين سدًا على أن يجعلوا له خراجًا. فطلب منهم أن يأتوا له بالرجال يجلبوا له الحديد، وبنى سد على جانبي الجبل حيث كان يضع لبنات من حديد ويصب عليه نحاس مصهور، فلم يستطيع يأجوج ومأجوج بعد ذلك أن يتسلقوا السد لأنه أملس مستوي مع الجبل، وقال ذي القرنين أنه لم يحين موعد خروجهم سوف يجعله الله عز وجل مستويًا بالأرض ليخرج يأجوج وماجوج ، ويعد خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى. [1]
من هو سلام الترجمان
كان سلام الترجمان ممن عاشوا في زمن الخليفة العباسي الواثق بالله " أبو جعفر هارون الثاني الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد"، وقد وردت قصة رحلة سلام الترجمان في كتاب المسالك والممالك لابن خردابة، وهو كتاب في الجغرافيا قام بتأليفه في القرن التاسع الميلادي يصف فيه الأرض وأهلها وصفات البلاد وتقسيماتها الإدارية.
سلام الترجمان رحال عربي مسلم من مدينة سامراء العراق، الذي اشتهرت رحلته إلى الأصقاع الشمالية من قارة آسيا بحثًا عن سد ذي القرنين كانت مدة الرحلة 28 شهرًا. بدأت قصة الرحلة عندما رأى الخليفة العباسي الواثق باللّه (227-232هـ/841-846م) في المنام حلمًا تراءى له فيه أن السد الذي بناه ذو القرنين ليحول دون تسرب يأجوج ومأجوج ، قد انفتح، فأفزعه ذلك، فكلف سلام الترجمان بالقيام برحلة ليستكشف له مكان سد ذي القرنين. [1] يروي الإدريسي في كتابه ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق)، وابن خرداذبة في كتابه ( المسالك والممالك) قصة هذه الرحلة على النحو التالي:"إن الواثق باللّه لما رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوحًا، أحضر سلامًا الترجمان الذي كان يتكلم ثلاثين لسانًا، وقال له اذهب وانظر إلى هذا السد وجئني بخبره وحاله، وما هو عليه، ثم أمر له بأصحاب يسيرون معه وعددهم 60 رجلًا ووصله بخمسة آلاف دينار وأعطاه ديته عشرة آلاف درهم، وأمر لكل واحد من أصحابه بخمسين ألف درهم ومؤونة سنة ومئة بغل تحمل الماء والزاد، [2] وأمر للرجال باللبابيد وهي أكسية من صوف وشعر.