ثم يأتي بعد هذه الفئات فئة أصحاب الشمال الذين استحقوا بأعمالهم ومعاصيهم الخلود في النار يوم القيامة، وقد سموا بذلك لأنهم كانوا على شمال آدم عليه السلام، وقيل بسبب أنهم يأتون كتابهم بشمالهم، أو بسبب أنهم شؤم على أنفسهم وغيرهم. المصدر:
من هم أصحاب اليمين - حروف عربي
كل هذا أعده الملك سبحانه في دار كرامته لأوليائه من أصحاب اليمين وهم كثرة من الأولين وكثرة من الآخرين. من هم أصحاب اليمين - حروف عربي. قال تعالى: { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40)} [ الواقعة] قال السعدي في تفسيره: { { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ}} أي: شأنهم عظيم، وحالهم جسيم. { { فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}} أي: مقطوع ما فيه من الشوك والأغصان [الرديئة] المضرة، مجعول مكان ذلك الثمر الطيب، وللسدر من الخواص، الظل الظليل، وراحة الجسم فيه. { { وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ}} والطلح معروف، وهو شجر [كبار] يكون بالبادية، تنضد أغصانه من الثمر اللذيذ الشهي. { { وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ}} أي: كثير من العيون والأنهار السارحة، والمياه المتدفقة.
من هم أصحاب اليمين؟
جزاء أصحاب اليمين قد ذكر الله جزاء أصحاب اليمين يوم القيامة في سورة الواقعة، مبيناً أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود أي السدر الذي قطع شوكه، وكذلك الموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع ولا تمتنع، والفرش الوثيرة، والزوجات الحسان المتقاربين في السن، قال تعالى: (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَماءٍ مَسْكُوبٍ * وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ).
ص222 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ت مشهور - فتاوى في مسائل من العقيدة - المكتبة الشاملة
ِ إنكار البعث واليوم الآخر، وهذه صفة أخرى لأصحاب المشأمة حيث إنّهم ينكرون بعثهم ومحاسبتهم على أعمالهم يوم القيامة، قال تعالى: (وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) [الواقعة: 47]. المصدر:
وهذا إسناد فيه نظر: عتبة هذا تكلم فيه جماعة، وقال أبو داود: واللَّه الذي لا إله إلا هو إنه لمنكر الحديث. ووثقه البعض. ص222 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ت مشهور - فتاوى في مسائل من العقيدة - المكتبة الشاملة. وعمرو بن جارية ذكره ابن حبان في "الثقات"! ولم يرو عنه إلا عتبة، وأمية بن هند، وهذا في عداد المجاهيل! بل جعل البخاري عمرو بن جارية اثنين، ولم يذكر لهذا راويًا إلا عتبة فقط، وقد عرفت حال عتبة. وأبو أمية اسمه يُحمد، وقيل: عبد اللَّه بن أخامر روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: أدرك الجاهلية.
وقيل الحمد لله رب العالمين. يجوز أن يكون توكيدا لجملة وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده ، ويجوز أن يكون حكاية قول آخر لقائلين من الملائكة والرسل وأهل الجنة ، فهو أعم من القول المتقدم الذي هو قول المسوقين إلى الجنة من المتقين ، فهذا قولهم يحمدون الله على عدل قضائه وجميع صفات كماله.
&Quot;وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده&Quot; تلاوة رائعه للشيخ عبد الباسط عبد الصمد - Youtube
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده أي إذا دخلوا الجنة قالوا هذا. وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء أي أرض الجنة. قيل: إنهم ورثوا الأرض التي كانت تكون لأهل النار لو كانوا مؤمنين ، قاله أبو العالية وأبو صالح وقتادة والسدي وأكثر المفسرين. وقيل: إنها أرض الدنيا على التقديم والتأخير. فنعم أجر العاملين قيل: هو من قولهم أي: نعم الثواب هذا. تفسير آية وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ. وقيل: هو من قول الله تعالى ، أي: نعم ثواب المحسنين هذا الذي أعطيتهم.
تفسير آية وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
ولو أن شعرة من شعر الحوراء وقعت لأهل الأرض ، لأضاءت الشمس معها سوادا في نور ". هذا حديث غريب ، وكأنه مرسل ، والله أعلم.
وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده ❤ - Youtube
ثم قال تعالى عنهم: نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ [الزمر:74]، أي: نمشي فيها وننزل ونسكن حيث نشاء، فليس فيها مكان خاص، ومنازل أهل الجنة تتراءى كما نتراءى الكواكب في بعدها وعلوها، لا إله إلا الله. وأنت حين ترفع رأسك تنظر إلى كواكب السماء وأفلاكها وفوق تلك السماء وفوقها سماء أخرى، وهكذا سبع سماوات وبعدها عالم السعادة، الجنة دار السلام ودار الأبرار، ودنيانا هذه لا تساويها بشيء، وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثل دنيانا كقطرة ماء في البحر بالنسبة الدار الآخرة، وإذا تأملت ما تحت الأرض ستجد أنه عالم الشقاء جهنم والعياذ بالله. وهو عالم كله شقاء، ونحن في الأرض في الوسط بين عالم السعادة العلوي وبين عالم الشقاء السفلي، فإن آمنا واستقمنا وتبنا وعبدنا الله عز وجل أسكننا الجنة، وإن كفرنا وأشركنا وعصينا وفسقنا وفجرنا أنزلنا عالم الشقاء النار.
خلاصة الحديث
أي عاقل منا لا شك أنه سيعمل لمثل تلك النهاية المبهجة وتلك النتيجة الباهرة، فمن منا لا يريد أن تتلقاه الملائكة بالسلام والترحاب؟ ومن منا لا يريد سعادة أبدية لا شقاء بعدها أبداً؟ ومن منا لا يريد أن يفوز بالجنة ويبعده الله عن النار؟، لا شك أنه لا أحد منا يرغب في غير ذلك، لكن تلك النتيجة تحتاج إلى عمل دؤوب مستمر لا ينقطع، كما يعرف ذلك كلنا، ونحن نسعى للنتائج الدنيوية الباهرة في أي عمل، أليس إن أراد أحدنا النجاح وتحقيق إنجاز، يعمل ويجتهد في عمله، ويستمر بالعمل، ثم العمل، ثم العمل، ولكن بشكل صحيح؟.