الحمد لله. أولاً:
العادة السرية محرَّمة ، كما سبق بيانه في جواب ( 329)
فليراجع ، ويجب عليكِ التوبة من هذا الفعل بالإقلاع عنه ، والندم على فعله ، والعزم على عدم العودة إليه. وللمعاصي عقوبات كثيرة يعاقب بها صاحبها في الدنيا ، فضلاً عما يستحقه من عقاب الآخرة. وقد سبق ذكر بعض هذه العقوبات في إجابة السؤال
رقم ( 23425). فلتبادري بالتوبة النصوح قبل أن يحال بينك وبينها ، وتندمين وقت لا ينفع الندم. فإذا أكرمك الله تعالى ووفقك للتوبة غُفِرَ لك هذا الذنب ، وصار كأن لم يكن. قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (والتائب من
الذنب كمن لا ذنب له) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (3427). هل العادة السرية من الكبائر؟ - YouTube. ثانياً:
فقدان غشاء البكارة بهذا الفعل ليس من الزنا ، ولا يوجب حدّاً ولا كفَّارة. سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية عَنْ الاسْتِمْنَاءِ ، فَأَجَابَ:
أَمَّا الاسْتِمْنَاءُ فَالأَصْلُ فِيهِ التَّحْرِيمُ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ, وَعَلَى فَاعِلِهِ التَّعْزِيرُ; وَلَيْسَ مِثْلَ
الزِّنَا. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. "الفتاوى الكبرى" (3/439). ثالثاً:
إن تبيَّن أن غشاء البكارة قد زال بفعل العادة السرية فإنه لا سبيل لكِ إلا
إخبار الزوج إن سأل ذلك ، فيكفي أن يعلم أنه قد حصل هذا من غير فاحشة ، دون داع
للإخباربالذنب الذي تبت منه ، لأن غشاء البكارة يمكن أن يزول بسبب الرياضة أو الضرب أو السقوط أو المرض.
- حكم من فعل العاده في نهار رمضان - ووردز
- هل العادة السرية من الكبائر.. عالم أزهري يجيب
- هل هناك حد أو كفارة للاستمناء ؟ - الإسلام سؤال وجواب
- هل العادة السرية من الكبائر؟ - YouTube
- كفارة القتل | الموقع الشخصي
- كفارة القتل الخطأ
- ما هي الكفارة في القتل العمد وشبهه؟ – e3arabi – إي عربي
- كفارة القتل الخطأ في القرآن الكريم
حكم من فعل العاده في نهار رمضان - ووردز
قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انا فتاة ابلغ ٢٧ عاما. حكم من فعل العاده في نهار رمضان - ووردز. (انا طبيعتي شهوتي تعد عالية لارتفاع هرمون التستوستيرون لمرضي بتكيس المبايض) امارس العادة السرية بصورة متقطعة علي مدي عشر سنوات مع العلم اني امارسها الآن باستثارة فكرية أثناء الدورة فقط لاني اعلم اني لم اصلي ولا احتاج الطهارة اندم واتوب واعود وقد ارتكبت معاصي كبيرة وتبت منها منذ ثلاث سنوات. انا اصلي واقرأ القرآن بانتظام ولكن الآن اخاف من ان اكون من المنافقين او ان يفضحني الله عن المعاصي التي تبت منها عقابا لي. هل انا من المنافقين ؟ماذا افعل ؟ ادعو لي بالتوبة والغفة والزوج الصالح. الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالتوبةَ النَّصوحَ المستوفيةَ لشُروطِها - من الندم على المعصية، والإقلاعِ عنها، والعزمِ على عَدَمِ العَوْدِ إليها - كافيةٌ في مَحْوِ الذنوب الَّتي قبلها، ولو كان أعظمَ الذُّنوب وأكبر الكبائر، حتَّى الكُفر والشِّرك - والعياذ بالله - إذا تاب صاحبه قَبِل الله توبتَه، فوعد الله لا يُخلَف، ومغفرةُ الله وعفوُه مأمول.
هل العادة السرية من الكبائر.. عالم أزهري يجيب
والله تعالى أنزل آياتٍ في حق من أسرف على نفسه من عباده ليعلِّمهم بسعة كرمه، وعظيم رحمته، ويحثُّهم على التوبة والإنابة وسرعة العودة قبل أن يصطلمهم الموت ، أو يُحال بينهم وبين قلوبِهم، فلا يمكنهم ذلك؛ قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]، فهذه الآية الكريمة نزلتْ في شأن التَّائبين، فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحًا، غفر الله له ذنوبه جميعًا. والله تعالى ليس فقط يستر على عبده التائب وإن يبدِّل سيئاتِه حسنات؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 68 - 70].
هل هناك حد أو كفارة للاستمناء ؟ - الإسلام سؤال وجواب
يسأل قارئ أبلغ من العمر (21 عاماً) وأمارس العادة السرية باستمرار، وأخشى أن يؤثر ذلك على قدراتى الجنسية فى المستقبل، وماذا أفعل لكى أتخلص منها؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور حامد عبد الله أستاذ أمراض الذكورة والأمراض التناسلية، قائلاً: إن العادة السرية ليس لها تأثير ضار فى المستقبل، بينما ينحصر معظم تأثيرها فى حدوث بعض القلق والاكتئاب اللذين يصاحبان أى فرد يمارس هذه العادة بشكل مستمر ويتعرض من خلالها للتوتر والتفكير فيها بشكل مستمر. أما عن تأثيرها على القدرة الجنسية، فيؤكد عبد الله أنها لا تؤثر على القدرات الجنسية ما دام الفرد لا يسرف فيها ويتجنب الإثارة الجنسية المستمرة، وما يؤدى إليها، حتى لا تنقلب الشهوة إلى عادة مستمرة وتؤدى إلى خلل وظيفى يؤدى إلى سرعة القذف. وينصح عبد الله بمحاولة الخروج عن حالة الإثارة وعدم التفكير فيها والانشغال بكل ما هو مفيد للصحة وممارسة بعض التمرينات الرياضية وقراء بعض الكتب العلمية أو الأدبية التى تفيد العقل وتخرجه من طريقة التفكير هذه، كما ينصح أيضاً بممارسة الأنشطة المفيدة الأخرى التى تساعد على شغل الوقت ونسيان أثر العادة السرية.
هل العادة السرية من الكبائر؟ - Youtube
إبتداءا يجب التأكيد أن العادة السرية ( الإستمناء) هي عادة يقوم بها الشباب من كلا الجنسين استجابة للشهوة و الرغبة و هي عادة غير صحية بل أنها لا تتوافق مع الشرع لأن رسول الله أرشدنا في حال عدم القدرة على الزواج على السبل التي تحفظ الشباب فقال يا معشر الشباب من إستطاع منكم البائة فلتزوج و من لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء. على كل الأحوال فإن العادة السرية توجب الغسل للطهارة و الغسل الشرعي يتحقق بشرطين وهما: النية تعميم الماء على كل الجسم
أخي الكريم العادة السرية هي عبارة عن إنزال المني بواسطة اليد وهذا فعل محرم في شريعتنا. العادة السرية توجب الغسل وغسل العادة السرية هو ذاته غسل الجنابة الذي يتم من خلاله إزالة الحدث الأكبر عن الجسم ويتم كالتالي: تعميم كامل الجسم بالماء. غسل الشق الأيمن من الجسد. الإنتقال إلى غسل الشق الأيسر من الجسد. تخليل الأصابع بالماء. التأكد من وصول الماء إلى كل شعرة في الجسد.
قال الشيخ أحمد علوان ، من علماء الأزهر الشريف، إن العادة السرية حرام شرعاً، كما قال العلماء ولكن يستثني ما بين الأزواج، والمقصود بها الاستمناء، أي إخراج المنى بغير جماع في اليقظة، اعتدى على نفسه وشهوته وحدود الله، تجاوز الشرع وتعدي على الفطرة. وأكد علوان، أن العلماء لم يعدوها من الكبائر، ولكن الإصرار على المعصية الصغيرة يصبح كبيرة، حتى الإمام القرافى قال: "لا فرق بين المعصية الصغيرة والكبيرة وتحسبونه هين وهو عند الله عظيم". وأضاف أن الدليل على حرمة العادة السرية جاء في موضعين من القرآن الكريم في سورتي "المعارج" و"المؤمنون"، منها قول الله تعالى:"وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ" سورة المؤمنون. اقرأ أيضا: عاجل.. التعليم العالي:قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة
صيام شهرين متتابعين: والصيام لا يجب بادئ ذي بدء، وإنَّما ينقل إليه المكفر عند العجز عن تحرير رقبة مؤمنة. ويُشترط في الصيام التتابع، فإنَّ انقطع التتابع لعذرٍ كانقطاعهِ بصوم رمضان أو بالعجز عن مواصلة الصيام أو مصادفته أيام التشريق أو حيض المرأة، فإنَّ العُذر لا يوجب الاستئناف. أما إذا قطع التتابع لغير عذر، فإنَّ عليه أن يستأنف الصوم من جديد وعلى هذا تكون الكفارة في القتل الخطأ "مرتبة" إجماعاً. كفارة القتل | الموقع الشخصي. ولكن إذا عجز المكفر عن تحرير الرقبة والصيام فهل يلجأ إلى الإطعام. هناك قولان عند الشافعية على هذا الأمر وهما: – يرى له أن يطعم ستين مسكيناً لكل مسكين مدّ. وعلة ذلك أنه كفارة فيها العتق والصوم، فعجزهُ عنهما يوجب عليه الإطعام قياساً على كفارة الجماع في رمضان وكفارة الظهار وقد ذكر الإطعام فيهما بالنص فيلحق بهما. – أنه لا يلزم العاصِ عن العتق والصيام إطعاماً والدليل على ذلك: إنَّ الله تعالى ذكر في كفارة القتل العتق والصيام فقط ولم يذكر الإطعام، وقد ذكر الإطعام في كفارة الظهار والوِقاع ولو كان الإطعام واجباً في كفارة القتل لذكره، ولكنه لم يذكره فدل على أنه لا يلجأ إليه القاتل عند العجز وقوفاً على ما ذكره النص.
كفارة القتل | الموقع الشخصي
ب – مما تقتضيه المصلحة أيضاً سنّ الأنظمة الزاجرة بأنواعها، ومنها التعزير المالي، لمن يخالف تلك التعليمات المنظمة للمرور لردع من يُعرّض أمن الناس للخطر في الطرقات والأسواق من أصحاب المركبات ووسائل النقل الأخرى أخذاً بأحكام الحسبة المقررة. ثانياً: الحوادث التي تنتج عن تسيير المركبات تطبق عليها أحكام الجنايات المقررة في الشريعة الإسلامية، وإن كانت في الغالب من قبيل الخطأ، والسائق مسؤول عما يحدثه بالغير من أضرار، سواء في البدن أم المال إذا تحققت عناصرها من خطأ وضرر ولا يعفى من هذه المسؤولية إلا في الحالات الآتية: أ – إذا كان الحادث نتيجة لقوة قاهرة لا يستطيع دفعها وتعذر عليه الاحتراز منها، وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل الإنسان. ب – إذا كان بسبب فعل المتضرر المؤثر تأثيراً قوياً في إحداث النتيجة. كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات. ج – إذا كان الحادث بسبب خطأ الغير أو تعديه فيتحمل ذلك الغير المسؤولية. ثالثاً: ما تسببه البهائم من حوادث السير في الطرقات يضمن أربابها الأضرار التي تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين في ضبطها، والفصل في ذلك إلى القضاء. رابعاً: إذا اشترك السائق والمتضرر في إحداث الضرر كان على كل واحد منهما تبعة ما تلف من الآخر من نفس أو مال.
كفارة القتل الخطأ
يُطلَق مصطلح القتل الخطأ على ما يقع من الشخص دون قصد، أو إرادة، وهو ضد القتل العمد الذي يُقصد به فعل القتل والشخص المقتول دية القتل الخطأ، ويجب على من قتل نفسًا خطأ الدية وكفارة صيام شهرين متتابعين، كما قال تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا» إلى قوله سبحانه: «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» (النساء:92). تكون دية القتل العمد حال تنازل أولياء الدم جميعِهم أو بعضهم ولو واحدًا منهم عن القِصاص، فيما عليه الفتوى في مصر سبعة وأربعون كيلوجرامًا من الفضة وستمائة جرام من الفضة بقيمتها يوم ثبوت الحق رضاءً أو قضاءً، ويمكن لأولياء الدم العفو عن القصاص والدية، وإن عفا بعضهم عن القصاص فلا قصاص وإن رفض الباقون العفو. وتوزع الدية على أولياء الدم على حسب أنصبائهم في الميراث الشرعي في القتيل، وإن عفا أحدهم عن نصيبه في الدية فلا يسقط حق الباقين في نصيبهم منها بحسب سهمه الشرعي في الميراث.
ما هي الكفارة في القتل العمد وشبهه؟ – E3Arabi – إي عربي
الكفارة في القتل العمد وشبهه. هل تجوز الكفارة في شبه العمد. الكفارة في القتل العمد وشبهه: وهل تجب الكفارة في القتل العمد الذي هو نقيض الخطأ، هناك رأيان في هذه المسألة وهما: الرأي الأول: للحنفية والحنابلة وابن المنذر والثوري وأبي ثور"أنه لا تجب فيه الكفارة". واستدلوا على هذا القول بالآتي: – الكتاب: وهو قول الله تعالى:" وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ " النساء:92. كفارة القتل الخطأ في القرآن الكريم. إلى أن قال:" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " النساء:93. ووجه الدلالة هنا، إن الله سبحانه وتعالى نص في كتابه على نوعي القتل وهما"الخطأ والعمد" كما نص على الجزاء الواجب في كل منهما، فقد نص على أن جزاء القتل خطأ: الدية والكفارة ولا ثالث لهما، وقد نص على جزاء القتل القتل بعد القصاص: الدخول في النيران وطول المكث فيها وإعداد العذاب ولا شيء غير ذلك لا بطريق العبارة ولا بطريق الإشارة، ولو قلنا بوجوب الكفارة في القتل العمد، لكان زيادة على النص وخروجاً عنه وعدم اكتفاء بالوعيد الذي أعده الله للقاتل عمداً.
كفارة القتل الخطأ في القرآن الكريم
– القياس على القتل الخطأ، فالكفارة شرعت لتمحو الإثم ، والإثم في العمد أعظم وأكبر جرماً، وحاجة القاتل إلى تكفير ذنبه أعظم فكان أدعى إلى إيجابها، فإذا كانت الكفارة واجبةً في حق القاتل خطأً فهي في حق القاتل عمداً من باب أولى. أن القياس مع الفارق ؛ لأن القتل الخطأ دون العمد في الإثم ، وشرع الكفارة لدفع الأدنى لا يدل على دفع الأعلى.
وهو مذهب الحنفية، والمالكية، والمشهور عند الحنابلة. قول الله عز وجل: { وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}، وجه الدلالة من الآية: أن الكفارة جاءت في سياق القتل الخطأ ، ثم قال في سياق القتل العمد: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم} فذكرت الكفارة مع القتل الخطأ ولم تذكر مع القتل العمد ولو كانت واجبة لذكرت. لما روي أن الحارث بن سويد بن الصامت قتل رجلاً فأوجب النبي r على القاتل القود ، ولم يوجب الكفارة، فلو كانت الكفارة واجبة لذكرها. أن القاتل عمداً ارتكب إثماً عظيماً لا تكفره الكفارة ولا يعذر فيه لوجه
القول الثاني: تجب الكفارة في القتل العمد. وهو قول الشافعية، ورواية عن أحمد. – حديث واثلة ابن الأسقع أن النبي r أتاه نفر من بني سليم فقالوا: (إن صاحباً لنا قد أوجب) فقالr: (يعتق رقبة يفك الله بكل عضو منها عضواً منه من النار) وفي رواية: (أعتقوا عنه رقبه). وجه الدلالة: كلمة (أوجب) دلت على أن القتل عمداً هو الذي يستوجب النار لفاعله ، فأمر النبي بعتق الرقبة؛ وبناء على ذلك تجب الكفارة في القتل العمد. نوقش الدليل:
بأنه يحتمل أنه كان قتل خطأ أو شبه عمد وسماه واثلة موجباً وذلك لفوات النفس ، أو أنه أمرهم بالعتق تبرعاً بدليل أنه عليه الصلاة والسلام أمر غير القاتل بالعتق في الرواية الأخرى.
الكفارة لا تسقط إذا عفى أولياء المقتول عن الدية كما يظنه بعض العامة وذلك لأن الكفارة حق لله والدية حق للآدمي فإذا أسقط الآدمي حقه فإنه لا يملك إسقاط حق الله تبارك تعالى فتبقى الكفارة عليه والكفارة تتعدد بتعدد المقتولين فلو جنى على شخصين فماتا لزمه أن يصوم أربعة أشهر كل شهرين متتابعين وإن جنى على ثلاثة لزمه أن يصوم ستة أشهر وهكذا لكل نفس شهران متتابعان.