وهكذا رواه النسائي ، من حديث عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق ، كلاهما ، عن معمر ، به. وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو النضر ، حدثنا أبو عقيل - قال أحمد: وهو عبد الله بن عقيل ، صالح الحديث ثقة - قال: حدثنا عمر بن حمزة ، عن سالم ، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم العن فلانا ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن سهيل بن عمرو ، اللهم العن صفوان بن أمية ". فنزلت هذه الآية: ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) فتيب عليهم كلهم. وقال أحمد: حدثنا أبو معاوية الغلابي ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو على أربعة قال: فأنزل الله: ( ليس لك من الأمر شيء [ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون]) قال: وهداهم الله للإسلام. وقال محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على رجال من المشركين يسميهم بأسمائهم ، حتى أنزل الله: ( ليس لك من الأمر شيء) الآية. وقال البخاري أيضا: حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد - أو يدعو لأحد - قنت بعد الركوع ، وربما قال - إذا قال: " سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد -: " اللهم أنج الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ".
- ليس لك من الأمر شيء! - د.خالد بن صالح المنيف
- أرشيف الإسلام - 1420 حدثنا هشيم ، نا أبوالزبير ، عن أبي معبد ، أن غلاما ، لابن عباس طلق امرأته تطليقتين ، فقال ابن عباس : ارجعها لا أم لك فإنه ليس لك من الأمر شيء ، فأبى ، فقال : هي لك فاتخذها *
- هل الدعاء في القنوت على شخص معين مثل: "اللهم أهلك فلانا" أو "اللهم العن فلانا" منسوخ بقوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) الآية؟ - موقع الشيخ أ.د ربيع بن هادي المدخلي
- قول الله تعالى (ليس لك من الأمر شيء)
- من ستر مسلما ستره الله في الدنيا
- من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة إسلام ويب
- من ستر مسلما ستره الله
- من ستر مسلما ستره
ليس لك من الأمر شيء! - د.خالد بن صالح المنيف
ليس لك من الأمر شيئ - YouTube
أرشيف الإسلام - 1420 حدثنا هشيم ، نا أبوالزبير ، عن أبي معبد ، أن غلاما ، لابن عباس طلق امرأته تطليقتين ، فقال ابن عباس : ارجعها لا أم لك فإنه ليس لك من الأمر شيء ، فأبى ، فقال : هي لك فاتخذها *
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح. ورواية الترمذي هذه تبين السبب الذي لأجله ترك النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء على المشركين. الثاني: أنها نزلت بسبب ما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وكان قد جُرِح، وكُسرت بعض أسنانه، والمروي في هذا الصدد روايات، منها:
- ما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كُسرت رباعيته يوم أحد، وشُجَّ في رأسه، فجعل يسلت الدم عنه، ويقول: ( كيف يفلح قوم شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله ؟)، فأنزل الله عز وجل: { ليس لك من الأمر شيء}. - وروى الطبري عن قتادة ، قوله: ذُكِرَ لنا أن هذه الآية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وقد جُرح نبي الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، وأصيب بعض رباعيته، فقال -وسالم مولى أبي حذيفة يغسل عن وجهه الدم-: ( كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم، وهو يدعوهم إلى ربهم! ) فأنزل الله عز وجل: { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}. - وروى الطبري عن الربيع بن أنس ، قال: أنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وقد شُجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، وأصيبت رباعيته، فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم، فقال: ( كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم، وهو يدعوهم إلى الله، وهم يدعونه إلى الشيطان، ويدعوهم إلى الهدى، ويدعونه إلى الضلالة، ويدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار!
هل الدعاء في القنوت على شخص معين مثل: &Quot;اللهم أهلك فلانا&Quot; أو &Quot;اللهم العن فلانا&Quot; منسوخ بقوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) الآية؟ - موقع الشيخ أ.د ربيع بن هادي المدخلي
متن الحديث
الحديث بكامل السند
أَنَّ غُلَامًا ، لِابْنِ عَبَّاسٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَتَيْنِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " ارْجِعْهَا لَا أُمَّ لَكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ، فَأَبَى ، فَقَالَ: هِيَ لَكَ فَاتَّخِذْهَا "
265
أحاديث أخري متعلقة من كتاب سنن سعيد بن منصور
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
قول الله تعالى (ليس لك من الأمر شيء)
- وفي رواية أخرى ذكرت الذين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول الرواية -وهي عند البخاري-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء}، إلى قوله: { فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}. - وروى البخاري أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال، إذا قال: « سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد: اللهم أنجِ الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف »، يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: « اللهم العن فلاناً وفلاناً »، لأحياء من العرب، حتى أنزل الله: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء}. - وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر ويرفع رأسه: « سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد »، ثم يقول وهو قائم: « اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيان، ورعلاً، وذكوان، وعصيَّة، عصت الله ورسوله »، ثم إنه ترك ذلك لما أنزل الله: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
- وروى الطبري عن الربيع بن أنس، قال: "أنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وقد شُجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، وأصيبت رباعيته، فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو عليهم، فقال: « كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم، وهو يدعوهم إلى الله، وهم يدعونه إلى الشيطان ، ويدعوهم إلى الهدى، ويدعونه إلى الضلالة، ويدعوهم إلى الجنة ، ويدعونه إلى النار! »، فهمَّ أن يدعو عليهم، فأنزل الله عز وجل: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}، فكفَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء عليهم". - وروى الطبري عن الحسن البصري، قال: "جاء أبو سفيان من الحَوْل غضبان لما صُنِعَ بأصحابه يوم بدر، فقاتل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يوم أحد قتالاً شديداً، حتى قتل منهم بعدد الأسارى يوم بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة، علم الله أنها قد خالطت غضباً: « كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم، وهو يدعوهم إلى الإسلام! »، فقال الله عز وجل: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}".
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
السؤال:
رسالة المستمعة ( لولوة. ج. ل) من القصيم - بريدة عرضنا بعض أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: هل هذا معنى حديث: "من ستر على مسلم ستر الله عليه"، أي: إذا فعل إنسان شيئًا منكرًا أو فاحشة وسترت عليه، ستر الله علي؟ أرجو أن توضحوا لي هذا، جزاكم الله خيرًا. الجواب:
نعم، هذا حديث صحيح رواه مسلم عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة ، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ أنه قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة. هذا هو المشروع إذا رأى الإنسان من أخيه في الله أو أخته في الله عورة -يعني: معصية- فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس، بل يستر عليه وينصحه، ويوجهه إلى الخير، ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك، ولا يفضحه بين الناس، ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة؛ لأن الجزاء من جنس العمل.
من ستر مسلما ستره الله في الدنيا
تاريخ النشر: الأربعاء 13 ذو الحجة 1432 هـ - 9-11-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 166697
51031
0
607
السؤال
بالنسبة للحديث الآتي: من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة. هل المقصود بهذا الحديث من ستر ذنبه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الستر هنا يعم كل ما يفتضح به المسلم من الذنوب وسائر الزلات والفضائح، بشرط أن لا يكون المذنب مشهورا بالفساد، وإلا فينبغي عدم ستره بل يرفع إلى السلطة لتردعه عن الفساد والشر.
من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة إسلام ويب
انتهى. وفي شرح الأربعين النووية للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ عند شرح الحديث المذكور أيضا: فإن الستر على المسلم من فضائل الأعمال، بل جعله طائفة من أهل العلم واجبا، فإن المسلم الذي ليس له ولاية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يجب عليه أن يستر أخاه المسلم ، أو يتأكد عليه أن يستر، فإذا علم منه معصية كتمها، وإذا علم منه قبيحا كتمه، وسعى في مناصحته وتخليصه منه. انتهى. وتراجع الفتوى رقم: 166319
والله أعلم.
من ستر مسلما ستره الله
د. أحمد عمر هاشم
كل من تعرف إلى آداب الإسلام وأخلاقياته يدرك أن هذا الدين العظيم يربي المسلم على فضيلة الستر على إخوانه المسلمين، وتجنب كل ما فيه كشف عوراتهم، والتفاني في خدمتهم، والإخلاص في مساعدتهم، وقضاء حوائجهم، ذلك أن لأخوة الإسلام حقوقاً تستوجب على المسلم أن يكون متعاوناً متعاطفاً متآلفاً متحاباً، يعين أخاه المسلم ويستره ويجعل من حياته ينابيع بر وخير تفيض على من حوله. إن مجتمع الإسلام مجتمع متضامن متآلف، إذا حل بواحد منه كرب أسرع الآخر إلى تنفيسه، وإذا رآه يحتاج إلى الستر ستره، أو يحتاج إلى المعاونة أعانه، فقد جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه». وستر المسلم لأخيه المسلم في الدنيا، يكافئه الله تعالى عليه في الآخرة، والجزاء من جنس العمل، وهذه المكافأة أسمى وأكرم حيث تأتي في وقت تبلغ الحاجة فيه مداها، ففي يوم القيامة لا تخفى أسرار ولا يكتم أمر، وتجد كل نفس ما عملت محضراً سواء كان خيراً أو شراً، ولكن الستر الإلهي يُظلل الجماعة المؤمنة ويظلل أولئك الذين ستروا عباد الله في الدنيا، فلم يتتبعوا عوراتهم ولم يتجسسوا عليهم، يقول صلى الله عليه وسلم: «لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة».
من ستر مسلما ستره
↑ محمد الطايع (2010-3-14)، "ستر المسلم" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-2. بتصرّف. ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، "الستر على العاصي أخلاق وضوابط" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-2. بتصرّف.
الرئيسية
إسلاميات
أخلاقيات
03:07 م
الثلاثاء 10 ديسمبر 2013
بقلم – هاني ضوَّه:
الله عز وجل من أسمائه الحسنى أنه ستار، وقد يظهر الله محاسنك، ويستر عن الناس عيوبك، والمؤمن الصادق له من هذا الاسم نصيب، المؤمن الصادق ليس فضاحاً، بل يستر على الناس عيوبهم وأخطاءهم. وقد وجهنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الأمر في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن ابي هريره-رضي الله عنه-: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يستر عبد عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة". والستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم، وهذا ليس معناه الرضا والقبول مما يُفعل من الفواحش والآثام إنمّا معناه عدم الفضيحة ونشر الخبر بين الناس ليكون هناك فرصة لهذا العاص أن يرجع إلى الله ويتوب، وكذلك لعدم نشر الفاحشة وأمور السوء في المجتمع. وتحكي لنا السيرة الشريفة ما وقع من أحد الصحابة الكرام وهو ماعز بن مالك الأسلمي، أحدُ الأصحاب الأخيار، زين له الشيطان الوقوع في الزنا، فتاب توبة نصوحا واحترق قلبه، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليقيم عليه الحد، وهنا قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارجع أربع مرات ليستر على نفسه، ولكنه ألح في الاعتراف فأقيم عليه الحد، واستغفر له النبي ودعا له.
كم من الأسرى والجرحى وغيرهم وبعضم مبتور الأعضاء والأطراف يؤخذون أمام العالم قد سدت آذانهم، وعيونهم وأنوفهم وأفواههم وغلوا بأيديهم وأرجلهم وفي وسطهم، وينقلون بصورة لا يمكن للبشرية أن تتصور همجية أعظم منها، ولا انحطاطًا في الأخلاق ولا حقدًا، كما قال الله : إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ [الممتحنة:2] فهم أعداء، عداوتهم متمكنة في القلوب ومتجذرة، ولكنها عداوة تظهر إذا تمكنوا بالقول والفعل. فأقول: يحصل ذلك على مرأى من العالم، وكأن شيئًا لم يكن، وهؤلاء لأجل جندي واحد يحاصرون أمة كاملة ويتهددون ويتوعدون، ويضربون لبنان، ويتبجحون ويستعرضون بلا حسيب ولا رقيب. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه وأشنع من ذلك وأعظم إذا أعان على أخيه، أو كان هو الذي يتسبب بأي طريقة من الطرق في أذيته وإسلامه إلى عدوه.