الوقفة الثانية: أن هذه الآية الكريمة قد يفهمها بعض من يخوض غمار الدعوة إلى الله فهماً خاطئاً، فيقول: إن دعوتي لفلان لم تأت بخير، أو يقول: إني دعوتُ فلانا وفلانا مراراً وتكراراً، فلم أجد منهم إلا صداً وامتناعاً، أو يقول: إن من دعوتهم غيرُ مؤهلين لقبول دعوة الإسلام، فلا جدوى لدعوتهم ثانية وثالثة، أو يقول نحو هذا مما يقال من الكلام الذي لا يليق بصاحب الدعوة. والحقيقة - كما قال بعض أهل العلم - أن هذه الآية تقوم بتعليم أصحاب الدعوة وظيفتهم في الإرشاد، وتوصيهم وتقول لهم: إن كان تذكيرك مفيداً فداوم عليه، علماً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من خطاب الله له بقوله: { إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} (البقرة:6)، فإنه دوام على تذكير قساة القلوب من قريش، أمثال أبي جهل وغيره. إن أساس وظيفة التبليغ والإرشاد هو تنفيذ أمر الله بدوام هذا التبليغ والاستمرار عليه. سورة الأعلى - افتح الصندوق. ولو أخذنا استجابة الناس أو عدم استجابتهم بالحسبان لأدى هذا إلى شيء معاكس ومناف لمفهوم الدعوة في الإسلام، ألم يقل سبحانه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} (المائدة:67). وقال سبحانه: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} (القصص:56)، وبهذا نعلم أن المهمة الملقاة على عاتق الدعاة إنما هي التبيلغ، والتبليغ فحسب.
- فذكّر ان نفعت الذكرى - سواليف
- سورة الأعلى - افتح الصندوق
- فذكر إن نفعت الذكرى | ملتقى المهندسين العرب
- الاكثار من الصلاة على النبي احمد واله
- الاكثار من الصلاة على النبي ❤
- الاكثار من الصلاة على النبي مكررة
- الاكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة
فذكّر ان نفعت الذكرى - سواليف
وقيل: بمعنى قد. الطبرى: وقوله: ( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى) يقول تعالى ذكره: فذكِّر عباد الله يا محمد عظمته، وعِظْهم، وحذّرهم عقوبته ( إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى) يقول: إن نفعت الذكرى الذين قد آيستُك من إيمانهم، فلا تنفعهم الذكرى. وقوله: ( فَذَكِّرْ) أمر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بتذكير جميع الناس، ثم قال: إن نفعت الذكرى هؤلاء الذين قد آيستك من إيمانهم. ابن عاشور: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) بعد أن ثبَّت الله رسوله صلى الله عليه وسلم تكفل له ما أزال فَرَقه من أعباء الرسالة وما اطمأنت به نفسه من دفع ما خافه من ضُعف عن أدائه الرسالةَ على وجهها وتكفل له دفع نسيان ما يوحى إليه إلا ما كان إنساؤه مراداً لله تعالى. ووعده بأنه وفقه وهيأه لذلك ويسره عليه ، إذ كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في مبدأ عهده بالرسالة ( إذ كانت هذه السورة ثامنة السور) لا يعلم ما سيتعهد الله به فيخشى أن يقصر عن مراد الله فيلحقه غضب منه أو ملام. فذكر إن نفعت الذكرى | ملتقى المهندسين العرب. أعقب ذلك بأنْ أمَرَه بالتذكير ، أي التبليغ ، أي بالاستمرار عليه ، إرهافاً لعزمه ، وشحذاً لنشاطه ليكون إقباله على التذكير بشراشره فإن امتثال الأمر إذا عاضده إقبال النفس على فعل المأمور به كان فيه مسرة للمأمور ، فجَمع بين أداء الواجب وإرضاء الخاطر.
سورة الأعلى - افتح الصندوق
{وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى}.. الأشقى: من ليس في قلبه شيء من خشية الله تعالى.. وتجنب الشيء: التباعد عنه.. والمعنى: وسيتباعد عن الذكرى، من لا يخشى الله عز وجل. {الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى}.. نار جهنم، وهي نار كبرى بالقياس إلى نار الدنيا.. وقيل: المراد بها أسفل دركات جهنم، وهي أشدها عذاباً. {ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى}.. والمراد من نفي الموت والحياة عنه معاً، نفي النجاة نفياً مؤبداً.. فذكّر ان نفعت الذكرى - سواليف. فإن النجاة بمعنى انقطاع العذاب بأحد أمرين: إما بالموت، حتى ينقطع عنه العذاب بانقطاع وجوده.. وإما بتبدل صفة الحياة من الشقاء إلى السعادة، ومن العذاب إلى الراحة.. فإذن، لو أن الإنسان في نار جهنم يموت؛ فإنه سيرتاح!.. ولكن ليس هنالك موت: لا موت في النار، ولا موت في الجنة.. والإنسان إذا دخل النار -لا سمح الله- إن لم يخرج منها، كعصاة الأمة، لا يموت فيها ولا يحيى. {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى}.. التزكي: هو التطهر، والرجوع إلى الله -تعالى- بالتوجه إليه.. والإنفاق في سبيل الله، تطهر من التعلق المالي.. ووضوء الصلاة أيضاً تمثيل للتطهر، عما كسبته الوجوه والأيدي والأقدام.. فالتزكية فسرت في بعض الروايات: بزكاة الفطرة.
فذكر إن نفعت الذكرى | ملتقى المهندسين العرب
والمعنى: إذا كان الأمر كما أخبرناك - أيها الرسول الكريم - فداوم على تذكير الناس بالهدى ودين الحق ، واتبع فى ذلك الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى أحسن اهتم فى تذكيرك بمن تتوقع منهم قبول دعوتك ، وأعرض عن الجاحدين والمعاندين والجاهلين. قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كان الرسول صلى الله عليه وسلم مأمورا بالذكرى نفعت أو لم تنفع.. فما معنى اشتراط النفع؟.. قلت: هو على وجهين: أحدهما. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استفرغ مجهوده فى تذكيرهم ، وما كانوا يزيدون على زيادة الذكرى إلا عتوا وطغيانا ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يتلظى حسرة وتلهفا ، ويزداد جدا فى تذكيرهم ، وحرصا عليه ، فقيل له: ( وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بالقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ) وذلك بعد إلزام الحجة بتكرير التذكير.
وهذا التوجيه قال به الجرجاني والواحدي ورجحه الشوكاني. وقد قال الجرجاني في هذا الصدد: التذكير واجب، وإن لم ينفع. والمعنى: فذكر، إن نفعت الذكرى، أو لم تنفع. التوجيه الثاني: أن الشرط في الآية على حقيقته، وأن الآية سيقت مساق التخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كاد يهلك نفسه في دعوة البعض، ولم ير منهم إلا صداً وعناداً، كما قال تعالى: { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا} (الكهف:6) ، فأمره سبحانه بأن يخص بالتذكير من كان يرجى منه استجابة وقبولاً، ولا يتعب نفسه في تذكير من لا يورثه التذكير إلا عتوا ونفوراً وفساداً وغروراً، كما قال تعالى: { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} (ق:45). وقد مال إلى هذا التوجيه الآلوسي، من جهة إبقاء الشرط على حقيقته، وكونه أنسب لمساق الآية بعدُ. فالأمر بالتذكير - بحسب هذا التوجيه - إنما يكون لمن يرجى منه القبول والاستجابة. التوجيه الثالث: أن جملة: { إن نفعت الذكرى} ، اعتراض بين الكلامين على جهة التوبيخ لقريش، أي: فذكِّر إن نفعت الذكرى في هؤلاء الطغاة العتاة، وهذا كقول الشاعر: لقد أسمعت - لو ناديت حيًّا - ولكن لا حياة لمن تنادي فالجملة الاعتراضية (لو ناديت حيًّا) تفيد معنى التوبيخ، وتفيد أن الإرشاد والنصح ينفعان من يستحق أن يوصف بالحياة، أما من لا يستفيد من النصيحة فكأنه ميت، وإن كان في صورة الأحياء.
وهذا التوجيه للآية ذكره ابن عطية ومال إليه، وتبناه ابن عاشور، ولم يلتفت إلى غيره، وقد قال في هذا الصدد: "وفي هذا ما يريك معنى الآية واضحاً لا غبار عليه، ويدفع حيرة كثير من المفسرين في تأويل معنى (إن)، ولا حاجة إلى تقدير: إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع، وأنه اقتصر على القسم الواحد لدلالته على الثاني". الوقفة الثانية: أن هذه الآية الكريمة قد يفهمها بعض من يخوض غمار الدعوة إلى الله فهماً خاطئاً فيقول: إن دعوتي لفلان لم تأت بخير، أو يقول: إني دعوتُ فلاناً وفلاناً مراراً وتكراراً فلم أجد منهم إلا صداً وامتناعاً، أو يقول: إن من دعوتهم غيرُ مؤهلين لقبول دعوة الإسلام، فلا جدوى لدعوتهم ثانية وثالثة، أو يقول نحو هذا مما يقال من الكلام الذي لا يليق بصاحب الدعوة. والحقيقة كما قال بعض أهل العلم أن هذه الآية تقوم بتعليم أصحاب الدعوة وظيفتهم في الإرشاد، وتوصيهم وتقول لهم: إن كان تذكيرك مفيداً فداوم عليه، علماً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من خطاب الله له بقوله: { إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} [البقرة: 6] فإنه دوام على تذكير قساة القلوب من قريش أمثال أبي جهل وغيره. إن أساس وظيفة التبليغ والإرشاد هو تنفيذ أمر الله بدوام هذا التبليغ والاستمرار عليه، ولو أخذنا استجابة الناس أو عدم استجابتهم بالحسبان لأدى هذا إلى شيء معاكس ومناف لمفهوم الدعوة في الإسلام، ألم يقل سبحانه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [المائدة: 67]، وقال سبحانه: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص: 56]، وبهذا نعلم أن المهمة الملقاة على عاتق الدعاة إنما هي التبيلغ، والتبليغ فحسب.
ترغيب المؤمن التقي في الإكثار من الصلاة والسلام على النبي (4)
تقييم المادة:
أبو بكر الحنبلي
معلومات: ---
ملحوظة: ---
المستمعين: 117
التنزيل: 798
الرسائل: 0
المقيميّن: 0
في خزائن: 0
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
الاكثار من الصلاة على النبي احمد واله
للتواصل مع مركز الدعوة الإسلامية:
المـركـز الرئـيسي: فيضـــان مـدينــة، بـجوار شـركـة الاتصالات الباكستانية،
طريق الجامعات الرئيسي، بـاب المدينة كراتشي، باكستان. (+92)-21-349-213-88-(93)
رقـــم الـــــهـاتــف:
(+92)-21-111-252-692
الــرقـــم الـمــوحـد:
البريد الإلكتروني:
البريد الإلكتروني:
الاكثار من الصلاة على النبي ❤
17, أبريل, 2022
/
15, رمضان, 1443
الاكثار من الصلاة على النبي مكررة
والله سبحانه وتعالى أعلم
فتاوى متعلقة:
- ما رأي الشريعة في الاستخارة بالسبحة؟ هل يجوز ذلك؟
- هل يجوز التيمم بالإسفنج المشبع بالغبار؟
محتوي مدفوع
الاكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة
رواه الترمذي (3505)
وعلى هذا يُستحب قبل القيام من المجلس أن يدعو صاحب المجلس أو أي رجل صالح للحاضرين بهذا الدعاء، تأسيا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم. الدعاء الرابع: دعاء كفارة المجلس
ومن الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منها دعاء كفارة المجلس، عن ابي برزه الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: ( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ( ، فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى، فقال: (كفارة لما يكون في المجلس). رواه أبو داود (4859)
الدعاء الخامس: قول: يا ذا الجلال والإكرام، أثناء الدعاء
لقد أمر الله عز وجل أن نسأله بأسمائه الحسنى أثناء دعائنا، فقال تعالى: ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). أدعية يُسن الإكثار منها - منتدى قصة الإسلام. [سورة الأعراف: 180]،ومن هذه الأسماء التي أمرنا بالإكثار منها أثناء الدعاء قول: يا ذا الجلال والإكرام، جاء عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، وقال: (اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ).
رواه مسلم (592)
الدعاء السادس: الدعاء بثبات القلب على الدين
ومن الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منها: سؤال الله تعالى ثبات القلب على الدين، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو بها: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) قالت: فقلت: يا رسول اللَّه، إنك تُكثر أن تدعو بهذا الدعاء؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ). رواه الترمذي (3522)، فينبغي للمسلم الإكثار من الأعمال الصالحة فإنها خير معين على الثبات على الحق، والإكثار كذلك من قول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، والابتعاد عن مواطن الفتن. الدعاء السابع: قول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، في الركوع والسجود
ومن الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منها قول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، في الركوع والسجود، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي).