كثيراً ما يَعْمَدُ الشعراء إلى هذا التركيب الإضافي (عيون المها) في أوصافهم وتشبيهاتهم كقول علي بن الجهم:
عيون المَها بين الرصافة والجسر
جَلَبْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري
مما يُعْلِي من جانب الوصف ويكسبه جمالاً - لكن ماذا يُراد بالمها؟
ذكر صاحب المختار أنَّ (المَها) بالفتح: جَمْعُ (مَهَاة) وهي البَقَرَة الوَحْشِيَّة، وتُجّمعَ على (مَهَوَات) أيضاً وأضاف معنىً آخر وهو (البِلَّوْرَة) أي الزجاجة أو الحجر الأبيض الشفَّاف. عيون المها بين الرصافة والجسر .. بقلم / ابراهيم الدهش - بوابة الحوار الدولية. وذكر صاحب الوسيط هذين المعنيين، وزاد معنىً ثالثاً وهو الشمس. والمشهور من هذه المعاني عندما يقال: عيون المها أنَّ (المها) جمع (مَهَاة) وهي البقرة الوحشيَّة التي تتصف باتساع العينين وبياضهما وصفائهما. ويبدو أنَّ السياق، وما يشتمل عليه من القرائن الحالية واللفظية والمعنويَّة يُسْهِم في معرفة المراد من (المهاة) عندما ترد في التركيب.
عيون المها بين الرصافة والجسر .. بقلم / ابراهيم الدهش - بوابة الحوار الدولية
ولم تغفر للشاعر «معلقته» التي سبق وأن قالها في المتوكل حال اعتلائه منصة الحكم ووصفها البعض بأنها بمنزلة خطاب العرش، أمام صاحب العرش.. فنفاه إلى خراسان بعد أن صادر أمواله وممتلكاته. وفي سجون خراسان تضاعفت على الشاعر المصائب والمصاعب من دون أن تضعف عزيمته ولا إعجابه المبدئي بالمتوكل.. وعندما انتهت مدة سجنه الطويل عاد الى بغداد ليكتب المراثي الحزينة في المتوكل.. القتيل، ويستعد للجهاد في سبيل الله ودين الإسلام، أمام جحافل الروم التي كانت تهدد ثغور الدولة الإسلامية، فانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الجهاد، فاعترضه جمع من أعدائه.. وأعداء أفكاره الدينية الحرة، فقاتلهم حتى قضي بين أيديهم شهيدًا وهو في الستين من عمره... تاركًا وراءه فكرة لن تموت بعد أن أسكنها ذلك القصيد الفائض بالرقة والحنين. تابعونا على الفيس بوك
إقرأ أيضًا:
إبراهيم طوقان.. شاعر له عينا زرقاء اليمامة
ديكِ الجن.. ديك الشعر الفصيح
مالك بن الرَّيـْب.. يرثي نفسه
بمهدي حقيقي لينقذنا من الدجال والتمثال. والإشراك والحيـف
سأبقى ما حييت أنا على كــــــيفي
إلى أن تطهر الدنيا وينزل سيدي عـــيسى
لأن طريقتي في الحب يا وطني
كثير الوجد
يربكه الجمال
يامترنما فى الخيال
أى ريح اتت بك هنا
وأى موكب تختار
هذى كرنفالات الفرح
تسرى فى دمى
لم تترك شيئا يقال
سوى انى مصلوب امامك
أتهجأ حينا
واتلعثم حينا
وحينا يأخذنى الجلال
03-11-2007, 11:24 AM
# 13
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء
على كـيفي على كـيفي...
الأخ/فداء حمدلله على السلامة وكل سنة وانت طيب... نورت دارك... وما تطول الغيبة... وحشتونا حقيقة. وشكرا على كلماتك الراقية... والقصيدة الأروع... آسف إذا طاش سهمي... وإعتذاري للجميع. :2:
03-11-2007, 11:39 AM
# 14
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hatim hwary
الله يسلمك يا حبيبنا وربنا يحقق اما...
ولا تثريب عليك ياحاتم واشكر سعة صدرك
ونقاء سريرتك والاختلاف لا يفسد للود قضية
ودمت بروعة الحياة
03-11-2007, 08:24 PM
# 15
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hatim hwary:g::g::g::g::g:
حاتم دقنك دي ما زعمطتها، بع د كدة حنكك بينقدا الحاصل شنو
وقوله: ( وزرابي مبثوثة) يقول تعالى ذكره: وفيها طنافس وبسط كثيرة مبثوثة مفروشة ، والواحدة: زربية ، وهي الطنفسة التي لها خمل رقيق. [ ص: 388]
حدثنا أحمد بن منصور ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن سفيان ، قال: ثنا توبة العنبري ، عن عكرمة بن خالد ، عن عبد الله بن عمار ، قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي على عبقري ، وهو الزرابي. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وزرابي مبثوثة): المبسوطة.
إعراب قوله تعالى: وجوه يومئذ ناعمة الآية 8 سورة الغاشية
{ في جنة عالية} أي مرتفعة، لأنها فوق السموات حسب ما تقدم. وقيل: عالية القدر، لأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. وهم فيها خالدون. قوله تعالى { لا تسمع فيها لاغية} قوله تعالى { لاغية} أي كلاما ساقطا غير مرضي. وقال { لاغية} ، واللغو واللغا واللاغية: بمعنى واحد. قال: عن اللَّغا ورفث التكلم وقال الفراء والأخفش أي لا تسمع فيها كلمة لغو. وفي المراد بها ستة أوجه: أحدها: يعني كذبا وبهتانا وكفرا باللّه عز وجل؛ قال ابن عباس. الثاني: لا باطل ولا إثم؛ قال قتادة. الثالث: أنه الشتم؛ قاله مجاهد. الرابع: المعصية؛ قاله الحسن. الخامس: لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب؛ قاله الفراء. وقال الكلبي: لا يسمع في الجنة حالف بيمين برة ولا فاجرة. السادس: لا يسمع في كلامهم كلمة بلغو؛ لأن أهل الجنة لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد اللّه على ما رزقهم من النعيم الدائم؛ قال الفراء أيضا. وهو أحسنها لأنه يعم ما ذكر. وقرأ أبو عمرو وابن كثير { لا يسمع} بياء غير مسمى الفاعل. وكذلك نافع، إلا أنه بالتاء المضمومة؛ لأن اللاغية اسم مؤنث فأنث الفعل لتأنيثه. ومن قرأ بالياء فلأنه حال بين الاسم والفعل الجار والمجرور. وقرأ الباقون بالتاء مفتوحة { لاغية} نصا على إسناد ذلك للوجوه، أي لا تسمع الوجوه فيها لاغية.
والجمال أيضاً يجدوه في النمارق المصفوفة الواحدة تلو الأخرى في صفوف ناعمة.. نعومة مشهد واتكأ. وليس هذا فحسب بل أن نعومة المشهد تطول وتمتد لتشمل نعومة وجمال الزرابي المبثوثة المتناثرة والمنشورة أمام كل صف من صفوف النمارق الناعمة. وإذا ما اجتمعت النمارق وجمال صفوفها والزرابي وأناقة بثها، طاب الجلوس والاتكاء لأهل الجنة عليها، فيطيب لهم طيب الشراب والحديث، فيتسامرون وهم متكئين دون أن يحذوهم ملل أو يساورهم كلل. ثم إن جمال النعيم لا يأتي عليه الحس ويدركه الوصف إلا بحدود ما يأتي عليه حسن ووصف أهل الدنيا الذي لا يغادر حسهم ووصفهم له حدود هذه السماء وهذه الأرض. وهذا الإحساس لا يدركه إلا أهل الجنة الذين هم في خضم الجمال والنعيم، لأنهم هم أصحاب المدارك التي تستوعب لذة الجمال والنعيم, ولذة الإكرام والتكريم. (عن كتاب الجنة في القرآن الكريم:ص417 /بكر عبد الحافظ الخليفات _ دار الكتب العلمية _ بيروت _ لبنان. )