حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) وهما الجبلان. حدثني أحمد بن يوسف ، قال: أخبرنا القاسم ، قال: ثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم أنه قرأها ( بين الصدفين) منصوبة الصاد والدال ، وقال: بين الجبلين ، وللعرب في الصدفين: لغات ثلاث ، وقد قرأ بكل واحدة منها [ ص: 116] جماعة من القراء:
الفتح في الصاد والدال ، وذلك قراءة عامة قراء أهل المدينة والكوفة ، والضم فيهما ، وهي قراءة أهل البصرة ، والضم في الصاد وتسكين الدال ، وذلك قراءة بعض أهل مكة والكوفة ، والفتح في الصاد والدال أشهر هذه اللغات ، والقراءة بها أعجب إلي ، وإن كنت مستجيزا القراءة بجميعها ، لاتفاق معانيها. وإنما اخترت الفتح فيهما لما ذكرت من العلة. تفسير آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا [ الكهف: 96]. وقوله ( قال انفخوا) يقول عز ذكره ، قال للفعلة: انفخوا النار على هذه الزبر من الحديد. وقوله: ( حتى إذا جعله نارا) وفي الكلام متروك ، وهو فنفخوا ، حتى إذا جعل ما بين الصدفين من الحديد نارا ( قال آتوني أفرغ عليه قطرا) فاختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة ، وبعض أهل الكوفة ( قال آتوني) بمد الألف من ( آتوني) بمعنى: أعطوني قطرا أفرغ عليه.
تفسير آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا [ الكهف: 96]
⁕ حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ قال: ما استطاعوا أن ينزعوه. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ قال: أن يرتقوه ﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاج، عن ابن جريج، ﴿فما استطاعوا أن يظهروه﴾ قال: أن يرتقُوه ﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ قال: يعلوه ﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾ أي ينقبوه من أسفله. تفسير: (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا). واختلف أهل العربية في وجه حذف التاء من قوله: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا﴾ فقال بعض نحويي البصرة: فعل ذلك لأن لغة العرب أن تقول: اسطاع يسطيع، يريدون بها: استطاع يستطيع، ولكن حذفوا التاء إذا جُمعت مع الطاء ومخرجهما واحد. قال: وقال بعضهم: استاع، فحذف الطاء لذلك. وقال بعضهم: أسطاع يسطيع، فجعلها من القطع كأنها أطاع يطيع، فجعل السين عوضًا من إسكان الواو. [[أي عوضا من ذهاب حركة الواو، كما في اللسان. ]] وقال بعض نحوييّ الكوفة: هذا حرف استعمل فكثر حتى حذف.
آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا . [ الكهف: 96]
تاريخ الإضافة: 27/8/2018 ميلادي - 16/12/1439 هجري
الزيارات: 71005
تفسير: ( آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا)
♦ الآية: ﴿ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ آتُونِي ﴾ أعطوني ﴿ زُبَرَ ﴾ قطع ﴿ الْحَدِيدِ ﴾ فأتوه بها فبناه ﴿ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ﴾ جانبي الجبلين ﴿ قَالَ انْفُخُوا ﴾ على زُبر الحديد - قطع الحديد- بالكير والنَّار ﴿ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا ﴾ جعل الحديد نارًا؛ أي: كنارٍ ﴿ قَالَ آتُونِي ﴾ قطرًا: وهو النُّحاس الذائب ﴿ أُفْرِغْ عَلَيْهِ ﴾ أصبُّ عليه فأفرغ النُّحاس المذاب على الحديد المحمى حتى التصق بعضه ببعض. آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا . [ الكهف: 96]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ آتُونِي ﴾ أعطوني، وقرأ أبو بكر: "ائتوني"؛ أي: جيئوني ﴿ زُبَرَ الْحَدِيدِ ﴾؛ أي: قطع الحديد، واحدتها زبرة، فآتوه بها وبالحطب، وجعل بعضها على بعض، فلم يزل يجعل الحديد على الحطب والحطب على الحديد ﴿ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ﴾ قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: بضم الصاد والدال، وجزم أبو بكر الدال، وقرأ الآخرون بفتحها وهما الجبلان، ساوى: أي سوى بين طرفي الجبلين.
ما معنى : زبر الحديد ، الصدفين، قطر
إن إقلاعا حقيقيا كهذا لن يكون بوسع أي اعتماد مالي حكومي تغطية تكاليفه المعجزة, حتى لو نشطت حولها الأجهزة الرقابية دون هوادة و تصدت لادراتها الذمم النظيفة. لأن الفتق تخطى بفداحته حدود الرتق الحكومي الذي تشكله, باحتشام, حصة بئيسة من المالية العامة لاقتصاد منهك تراوده أحلام الصعود. انه لمن السخف الذي تمليه الشعارات المجنحة في الفراغ أن نكتفي في معركة كهذه بحصة شبه ثابتة تُفتكُّ, بالكاد, بعد حسابات ضيقة تراعي كل الاكراهات الرقمية ماعدا حاجات المدرسة. وعن هذه الحال تتداعى كل أزمات نظامنا التعليمي. على طرف النقيض, نجد أغلب التجارب التعليمية الرائدة عالميا تعتمد نموذجا يزاوج بين الاعتماد الحكومي من جهة و عرف (الاكتتاب الشعبي) المنظم أو المطروح في وجه الكرم العمومي و المؤسساتي, و غالبا لصالح المؤسسات الأهلية الموازية لجهود الدولة في هذا الصدد. أخبرتنا المندوبية السامية للتخطيط, في بحثها الأخير حول العادات الاستهلاكية, أن المغاربة ينفقون على اتصالاتهم الهاتفية و الشبكية ثلاثة أضعاف ما ينفقون على استشفائهم! وهي مفارقة عجيبة و مضحكة, لكنها ذات دلالة; فالمغربي ينفق بسخاء و دون حسابات تقشفية على ما يراه أولوية أو سلوكا حتميا.
تفسير: (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا)
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) ( أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد) والزبر: جمع زبرة ، وهي القطعة منه ؛ قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة. وهي كاللبنة ، يقال: كل لبنة [ زنة] قنطار بالدمشقي ، أو تزيد عليه. ( حتى إذا ساوى بين الصدفين) أي: وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رءوس الجبلين طولا وعرضا. واختلفوا في مساحة عرضه وطوله على أقوال. ( قال انفخوا) أي: أجج عليه النار حتى صار كله نارا ، ( قال آتوني أفرغ عليه قطرا) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي: هو النحاس. وزاد بعضهم: المذاب. ويستشهد بقوله تعالى: ( وأسلنا له عين القطر) [ سبإ: 12] ولهذا يشبه بالبرد المحبر. قال ابن جرير: حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلا قال: يا رسول الله ، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج ، قال: " انعته لي " قال: كالبرد المحبر ، طريقة سوداء. وطريقة حمراء. قال: " قد رأيته ". هذا حديث مرسل. وقد بعث الخليفة الواثق في دولته بعض أمرائه ، ووجه معه جيشا سرية ، لينظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا.
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) القول في تأويل قوله تعالى: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) يقول عزّ ذكره: قال ذو القرنين للذين سألوه أن يجعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج سداّ (آتُونِي) أي جيئوني بِزُبَرِ الحديد، وهي جمع زُبْرة ، والزُّبْرة: القطعة من الحديد. كما حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (زُبَرَ الْحَدِيدِ) يقول: قطع الحديد. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع الحديد. حدثني إسماعيل بن سيف، قال: ثنا عليّ بن مسهر، عن إسماعيل، عن أبي صالح، قوله: (زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع الحديد. حدثني محمد بن عمارة الأسديّ، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى عن مجاهد، قوله (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع الحديد.
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر...
إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته.. ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد.. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد والتقى ذا العرش المجيد.. وسكب الدمع تائبا رجاء يوم المزيد..
لا تنسى أيها الأخ الحبيب وياايتها الاخت الفاضلة أن رب رمضان هو رب الشهور.. وأستمر على الطاعة واسأل الله عز وجل الثبات على هذا الدين حتى تلقاه، وأعلم أن نهاية وقت الطاعة والعبادة ليس مدفع العيد كما يتوهم البعض بل هو كما قال الله عز وجل: ( وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [الحجر:99]. واليقين هو الموت.. قال بعض السلف: ليس لعمل المسلم غاية دون الموت. فأحرص على الاستمرار على الأعمال الصالحة وأحذر أن يفجأك الموت على معصية.. من انا ومن انت ؟1! من يملك ردا جريئا لسؤالي ؟!!. واستحضر أن من علامات قبول عملك في رمضان استمرارك على الطاعة بعده.. والحسنة تتبعها الحسنة والسيئة تجر السيئة. وصلني عن طريق البريد...
جزاك الله خير على هذا النقل..
أثابكم الله وبارك بكم..
جزاك الله خير أخي الفاضل
بارك الله فيكم جميعآ...
جزاك الله خيرا..
واياك اختي الكريمه...
جزاك الله خير أخي الكريم على هذه التذكرة الطيبة
واياك اختي الكريمه...
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر ...
• جعلني الله وإيّاكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، كالغيث أينما حلّ نفع، اللهم اجعلنا مِمّن تحيا بهم السّنن، ويزيدُ بهم الخير وأهله، • أُذكّرك بالصّلاة على النبي ﷺ.
من انا ومن انت ؟1! من يملك ردا جريئا لسؤالي ؟!!
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً. منتدى الرقية الشرعية - حتى لايسقط منتداكم. معاشر عمار بيت الله:
إن للخير وفعل الحسنات كنوزٌ وخزائن، ولهذه الكنوز والخزائن مفاتيحها، فنسأل الله أن نكونَ من هذه المفاتيح. وإن للشر وفعل المعاصي والمنكرات كنوزٌ ومخازن، ولهذه الكنوز والمخازن مفاتيحها، نعوذ بالله أن نكون من هذه المفاتيح. ففي صحيح ابن ماجه بسند حسن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِن النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِن النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ". وطوبى: كل مستطاب في الجنة من بقاء بلا فناءٍ، وعِزٍّ بلا زوال، وغنىً بلا فقر، والويل: قيل هي النار، وقيل واد في جهنم، وقيل العذاب الشديد والنكال الأليم، حمانا الله وإياكم ووقانا ووقاكم.
قســـمة البيض ......لغز للأذكياء - ملتقى الشفاء الإسلامي
حتى لا يسقطَ منتداكم! أبو اليقظان حزم
الحمدُ لله وكفى, وسلامٌ على عباده الذين اصطفى, وبعدُ:
نحن - معشر الإخوة - غرباء, عابرو سبيلٍ في هذه الدنيا, وعمَّا قريبٍ لابدَّ من الرحيل إلى الحساب بين يدي الله تعالى, فهل نقضي هذه الحياة فيما لا ينفعنا ويعود علينا بالخير ؟! أخي: أنتَ ضيف في هذا المنتدى وغيره من المنتديات.. فإياكَ أنت تكون مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير.. فأنت على ثغرة.. فإيّاك إيّاك! أنت تمثل الإسلام في عيون الآخرين الذين يطرقون المنتدى.. اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر .... فَدَعْ عنك الكِبْرَ, والعصبيةَ, والهوى, والإعجابَ بالرأي..
روى ابنُ ماجه - رحمه الله تعالى - في سُننه 237 من حديث أنس بنِ مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (( إنّ من الناسِ مفاتيحَ للخيرِ, مغاليقَ للشرِّ, وإنّ من الناسِ مفاتيحَ للشرِّ, مغاليقَ للخيرِ ؛ فطوبى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه, وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشرِّ على يديه! )). وله شاهدٌ عنده 238 من حديث سهل بن سعد ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( إن هذا الخير خزائن, ولتلك الخزائنِ مفاتيحُ, فطوبى لعبدٍ جعله الله مفتاحاً للخيرِ, مغلاقاً للشرِّ, وويلٌ لعبدٍ جعله الله مفتاحاً للشرِّ, مغلاقاً للخيرِ)).
منتدى الرقية الشرعية - حتى لايسقط منتداكم
أمَا سمعتَ قولَ الله تعالى فيما يرويه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه - جلّ وعلا - في الحديث الإلهي: (( ورحمتي سبقت غضبي)) ؟
أخي: كُنْ رحيماً.. رفيقاً بإخوانِكَ.. وإلا.. دعِ الخلقَ للخالق! أقول هذا تحذيراً لمن لَم يقع فيه.. وأقوله تنبيهاً لمن وقع فيه أو يوشك أن يقع فيه.. ولا أبرئ نفسي.. فأنا أسير الخطايا.. فكَّ اللهُ أسرَنَا.. فالمأسورُ مَن أَسرَه هواه, والمحبوسُ مَن حُبس عنِ الله..
اللهم ألهمنا رشدَنا, وأعذنا شرورَ أنفسِنا, وشرَّ الشيطان وشرَكِه! آمين
منقووووووووووول
مفاتيح الخير مغاليق الشر
وهو حديثٌ حسنٌ لغيره كما في الصحيحة 1332, وظلال الجنة 297-299, وكلاهما للألباني - رحمه الله تعالى -. أخي: المنتدى للخيرِ ؛ وليس للشرِّ.. للهداية ؛ لا للغواية.. للترشيد ؛ لا للتضليل.. لرفع كلمة الله تعالى ؛ وليس لرفع ما تشتهيه الأنفس وما تهواه. أخي: الأصلُ فيمَن يطرق منتداكم الإسلامُ ؛ فحقُّه عليك: الرفقُ به ولينُ الجانب ؛ ففي الصحيح منْ حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (( إن اللهَ رفيقٌ, يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّهِ)), (( ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنفِ)), (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ, ولا ينـزع من شيء إلا شانَهُ)). وفي الصحيح أيضاً من حديث جريرٍ - رضي الله عنه - مرفوعاً: (( مَن يحرم الرفقَ يحرم الخير)) زاد أبو داود (( كلَّهُ)). وعن أنس مرفوعاً: (( بشروا, ولا تنفروا)) رواه الشيخان. وقال - عليه السلام - للأشجِّ - رضي الله عنه -: (( إن فيك لخصلتين, يحبُّهما اللهُ ورسولُه ؛ الحلمُ, والأناة)) رواه مسلم. وقال - عليه السلام -: (( عليكَ بحسنِ الكلامِ! )) الصحيحة 1939
وقال أيضاً - صلى الله عليه وسلّم -: (( أَطِبِ الكلامَ)) رواه البزار.
فكونوا يا إخوة الإسلام مفاتيح للخير مغاليق للشر ولاتكونوا مفاتيح للشر مغاليق للخير
فمن مفاتيح الخير طالب العلم الذي يعمل بعلمه مخلصاً لله ويعلم الجاهل ويذكر الغافل ويقوم المعوج يحيي السنن ويميت البدع ينصح للراعي والرعية ويسلك في كل ذلك المسالك الشرعية
ومن مفاتيح الشر من يلبس لباس أهل العلم ولكنه داعية بلاء وفتنة يجرئ الناس على معصية الله أو يقنطهم من رحمة الله يدعو للبدع والمحدثات وينشر الجهالات والخرافات.