والله أعلم.
منتدى الرقية الشرعية - ( &Amp;&Amp; رسالة في حكم حل السحر بالسحر: للشيخ &Quot; وليد بن راشد السعيدان &Quot; &Amp;&Amp;) !!!
ففي هذه الأحاديث النهيُ عن إتيانِ العرافين والكهنة والسَّحرة وأمثالهم، وسؤالِهم وتصديقهم، والوعيدُ على ذلك، وفيها دليلٌ على كفر الكاهن والساحر؛ لأنهما يدَّعيان علم الغيب، وذلك كفرٌ؛ ولأنهما لا يتوصلان إلى مقصدهما إلا بخدمة الجنِّ وعبادتهم من دون الله، وذلك كفر بالله وشركٌ به - سبحانه. والساحر لا يتمكَّن من سحرِه إلا بالخروج من هذا الدِّين، إما بالذَّبح للجن، أو الاستغاثة بهم، أو إهانة كلام الله، أو غير ذلك من الموبقات. منتدى الرقية الشرعية - ( && رسالة في حكم حل السحر بالسحر: للشيخ " وليد بن راشد السعيدان " &&) !!!. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "يكتبون كلام الله بالنجاسة، وقد يقلبون حروف كلام الله، إما حروف الفاتحة، وإما حروف ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وإما غيرهما، إما بدمٍ وإما غيره، وإما بغير نجاسة، أو يكتبون غير ذلك مما يرضاه الشيطان، أو يتكلَّمون بذلك" [5]. "ولهذا كلما كان الساحر أكفرَ وأخبث، وأشدَّ معاداة لله ولرسوله ولعباده المؤمنين، كان سحرُه أقوى وأنفذَ، ولهذا كان سحر عُباد الأصنام أقوى من سحر أهل الكتاب، وسحر اليهود أقوى من سحر المنتسبين إلى الإسلام، وهم الذين سَحَروا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم" [6]. والنصوص السابقة من الكتاب والسُّنة، تدلُّ على كفر الساحر - كما تقدم - مما يدلُّ على أنه يُستتاب، فإن تاب وإلا قُتل، وذهب بعض العلماء إلى قتْله بدون استتابة، روى الترمذي في سننه من حديث جندب - رضي الله عنه - موقوفًا عليه أنه قال: " حدُّ الساحر ضربة بالسيف " [7] ، وورد عن طائفة من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتْلُ الساحر والأمر بذلك، ولم يوجد بينهم خلافٌ في ذلك.
أرشيف الإسلام - السحر والجن والحسد - فتوى عن ( حكم الذهاب للسحرة والمشعوذين لفك السحر )
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اجتنبوا السبْع الموبقات))، قالوا: يا رسول الله، ما هي؟ قال: ((الشرك بالله، والسِّحر... ))، ثم ذكر البقية الأخرى [1]. وهذا يدلُّ على عِظم جريمة السِّحر ؛ لأنه قرَنَه بالشرك، وعدَّه من السبع الموبقات التي نهى عنها؛ لكونها تُهلك فاعلَها في الدنيا؛ لما يترتَّب عليها من الأضرار الحسية والمعنوية، وتهلكه في الآخرة؛ بما يناله بسببها من العذاب الأليم.
و قال حفظه الله: ( فالساحر و الذاهب إليه للسحر حكمهما سواء) < بائع دينه:9 >
قلت: و كيف يُذهب للسحر عند السحرة إلا و الذاهب مصدقا و رضيا به و الله تعالى أعلم. قال صلى الله عيه و سلم: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
استجابة للأسطورة التي تمنع الحديث عن هذه الظاهرة. ولو كان القرآن كلام بشر كما يدعون إذن كيف علم بأن العلاج الفعال للانتحار هو إعطاء جرعة من الرحمة والأمل للشخص وإعطائه بنفس الوقت جرعة من الخوف من عواقب هذه العملية؟ كيف علم هذا البشر بعلاج الانتحار قبل أن يكشفه العلماء بأربعة عشر قرناً؟؟
إن وجود هذه الحقائق العلمية دليل صادق لكل من لديه شك بأن القرآن كتاب صادر من عند الله القائل: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 6].
الانتحار في الاسلام
ما موقف الإسلام من الإنتحار وقتل النفس؟
الإنسان صنيعة الخالق:
لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، فقال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، وصوّره فجمَّل صورته، وركّب فيه الأعضاء والجوارح، وأمده بنعم السمع والبصر والنطق وسائر النعم الأخرى، التي لا تحصى، فما أعظم هذا الخلق البديع الذي خلقه الخالق المبدع، فكم فيه من العجائب والأسرار، قال تعالي: (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ). جسدك وديعة وأمانة لديك:
والله تعالى حين وهب الإنسان هذه النعم أمره بالمحافظة على هذا الجسد؛ إذ هو وديعة عنده، يجب أن يرعاه ويصونه ويحفظه من كل ما يضره أو يورده المهالك أو يؤثر فيه، قال تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا). الانتحار في الاسلام: لماذا تم تحريمه واعتباره من الكبائر؟. فهذه الآيات فيها نَهي للمؤمنين أن يقتل بعضهم بعضًا، ونهي لكل واحد منهم أن يعتدي على نفسه بالقضاء عليها وإزهاقها؛ إذ هي ليست ملكًا له، ومما يؤيد هذا ما رواه أحمد وأبو داود. عن عمرو بن العاص قال: بعثني رسول الله صل الله عليه وسلم ذات مرة، فاحتلمتُ في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أموت، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، فلما قدمت على رسول الله ذكرت ذلك له، فقال: ((يا عمرو، صليتَ بأصحابك وأنت جنب؟)) قلت: نعم يا رسول الله، إني احتلمتُ في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقتُ إن اغتسلت أن أهلك، وذكرت قول الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، فتيممت ثم صليت، فضحك رسول الله ولم يقل شيئًا. )
فالانتحار وقتل المرء لنفسه: آفة خطيرة، وجرم كبير، بفعله يخسر الإنسان دنياه وأخراه، ويتعرض لسخط الله وعقابه.