تكلم هذا المقال عن: نصوص و مواد قانون الحماية من العنف الأسري الأردني
- تجديد الهجمة على قانون حماية الأسرة - ريما كتانة نزال
- لقد خلقنا الانسان في كبد تفسير ابن كثير
- لقد خلقنا الإنسان في كبد للشعراوي
- تفسير لقد خلقنا الانسان في كبد
تجديد الهجمة على قانون حماية الأسرة - ريما كتانة نزال
وتنص المادة (8) من القانون على أنه في حال مخالفة أمر الحماية الصادر، العقاب بالسجن لمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر والغرامة بما لا تقل عن ألف درهم، ولا تزيد على عشرة آلاف درهم، أو بإحدى العقوبتين، وتضاعف العقوبة في حال مخالفة أمر الحماية باستخدام العنف تجاه أي من المشمولين بأحكام هذا المرسوم بقانون. تصفح ايضاً: عقوبات التحرش في القانون الإماراتي
أفعال العنف الأسري
نصت المادة التاسعة (9) من المرسوم بقانون اتحادي أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة لا تزيد على 5000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب أياً من أفعال العنف الأسري، ويحق للمحكمة مضاعفة العقوبة إذا ارتكب الجاني أياً من أفعال العنف الأسري خلال سنة من ارتكاب الفعل السابق. ونصت المادة العاشرة (10) أنه يجوز للنيابة العامة، أن تعرض الحل الودي بالصلح على المعتدى عليه قبل التصرف في الدعوى، خاصة الدعاوي التي تتعلق بجرائم العنف الأسري، وفقاً للضوابط والإجراءات المنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم (35) لسنة 1992. رقم هاتف حماية الاسرة. تتضمن محاور السياسة:
تطوير التشريعات والقوانين
آليات الحماية والتدخل
الوقاية والتوعية المجتمعية
آليات التدريب النوعي للعاملين ورفع الكفاءات الوظيفية
الدراسات والبحوث والإحصائيات.
بالخلاصة، لقد استفادت الجهات المناوئة للقانون من تردد الحكومة وصمتها، فكل ما يلزم هذه الجهات لطيّ القانون هو استمرار الهجمة عليه لردع الحكومة من تنسيبه للرئيس من أجل صدوره بموجب قرار بقانون، وبهذا المعنى تكون السلطة مسؤولة بالأساس عن استمرار الهجمة الأصولية التي لن تتوقف شهيتها عند حدود قانون حماية الأسرة.
الرئيسية
إسلاميات
أية اليوم
10:30 م
الثلاثاء 27 مارس 2018
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.. تعرف ع
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسير ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والاسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير هذه الآيات القرآنية {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.. [البلد: 4]. هذا جواب القسم المتقدم. و(الإنسان): المراد به جنسه. (في كبد): أي: شدة وتعب ومشقة، من المكابدة للشيء، بمعنى تحمل المشاق والمتاعب في فعله، من وقت نفخ الروح إلى حين نزعها، وهذا قول جمهور المفسرين. وخلاصة المعنى: لقد خلقنا الإنسان لهذه الشدائد والآلام، التي هي من طبيعة هذه الحياة الدنيا، والتي لا يزال يكابدها وينوء بها، ويتفاعل معها، حتى تنتهي حياته، لا فرق في ذلك بين غنى أو فقير، وحاكم أو محكوم وصالح أو طالح، فالكل يجاهد ويكابد ويتعب، من أجل بلوغ الغاية التي يبتغيها. وإذا كانت هذه حقيقة الدنيا، فليكن الكد فيها لما يعود نفعه على الإنسان في حياته الباقية. وإلى لقاء آخر نبحر فيه معاً في فيض المعاني والحكم الإلهية في معاني آيات الكتاب الكريم..
محتوي مدفوع
إعلان
لقد خلقنا الانسان في كبد تفسير ابن كثير
سورة البلد
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الآية رقم (1 : 10)
{ لا أقسم بهذا البلد . وأنت حل بهذا البلد . ووالد وما ولد . لقد خلقنا الإنسان في كبد . أيحسب أن لن يقدر عليه أحد . يقول أهلكت مالا لبدا . أيحسب أن لم يره أحد . ألم نجعل له عينين . ولسانا وشفتين . وهديناه النجدين }
هذا قسم من اللّه تبارك وتعالى بمكة أُم القرى في حال كون الساكن فيها حلالاً، لينّبه على عظمة قدرها في حال إحرام أهلها، قال مجاهد: {لا أُقسم بهذا البلد} لا، رد عليهم. أقسم بهذا البلد، وقال ابن عباس: {لاأقسم بهذا البلد} يعني مكة {وأنت حِلٌّ بهذا البلد} قال: أنت يا محمد يحل لك أن تقاتل به، وقال مجاهد: ما أصبت فيه فهو حلال لك، وقال الحسن البصري: أحلها اللّه له ساعة من نهار، وهذا المعنى قد ورد به الحديث المتفق على صحته: (إن هذا البلد حرمه اللّه يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة اللّه إلى يوم القيامة، لا يعضد شجره ولا يختلى خلاه، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب) "أخرجه الشيخان وأصحاب السنن".
وقال ابن قتيبة: في شدة غلبةٍ ومكابدةٍ لأمور الدنيا والآخرة. فعلى هذا يكون من مكابدة الأمر، وهي معاناته. والثاني: أن المعنى: خلق منتصباً يمشي على رجلين، وسائر الحيوان غير منتصب. رواه مقسم عن ابن عباس، وبه قال عكرمة، والضحاك، وعطية، والفراء. فعلى هذا يكون معنى الكبد: الاستواء والاستقامة. والثالث: في وسط السماء، قال ابن زيد: (لقد خلقنا الإنسان) يعني: آدم (في كبد) أي: في وسط السماء. انتهى. والإشكال الذي أوردته إنما يرد على أحد التفسيرات، وهو تفسير الكبد بالمشقة ومكابدة الأمور. وعليه؛ فيقال إن هذا لا يتنافى مع رحمة الله بالإنسان. بل إن كل بلاء يقدره الله على العبد فهو من تمام مصلحته، والله لا يقدر ما يقدر إلا لحكمة. وحسبك ما يساق للمؤمن من الأجور، ويرفع به من الدرجات بسبب تلك المكابدات والمشاق، ولو لم يكن في تلك المكابدات والمشاق إلا تشويق الإنسان إلى الجنة وإعلامه أن الراحة إنما تكون فيها، لكفى. قال ابن القيم: فإن الإنسان مخلوق في شدة بكونه في الرحم، ثم في القماط والرباط، ثم هو على خطر عظيم عند بلوغه حال التكليف ومكابدة المعيشة والأمر والنهي، ثم مكابدة الموت وما بعده في البرزخ وموقف القيامة، ثم مكابدة العذاب في النار، ولا راحة له إلا في الجنة.
لقد خلقنا الإنسان في كبد للشعراوي
ويكابد مِحَنًا في المال والنفس، مثل الضرب والحبس، ولا يمضي عليه يوم إلا يُقاسي فيه شدة، ولا يُكابد إلا مشقة، ثم الموت بعد ذلك كله، ثم مسألة المَلَك، وضغطة القبر وظلمته، ثم البعث والعرض على الله، إلى أن يستقرَّ به القرار، إما في الجنة وإما في النار، قال الله تعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4] ، فلو كان الأمر إليه لما اختار هذه الشدائد. ودلَّ هذا على أن له خالقًا دبّره، وقضى عليه بهذه الأحوال، فليمتثل أمره" [2]. ونحن بحول الله نجاهد في امتثال أمر الله تعالى وقدره، ونصبر على هذه المشقة التي إنما كتبها الله على كل إنسان ذي عقيدة وثقافة ومشرب مختلف عن الآخر، لنرجع إليه -نحن المسلمين خاصة- سبحانه، ولنعلم أن الله واحد، وأن هناك نعيمًا مقيمًا يوم القيامة. لكن ما لفت انتباهي في هذا الكلام الزكي النقي، أن تجربة الإنسان في هذا الكون واحدة، وأنه مهما أوتي من السلطان والعظمة والأبهة، ومهما أوتي من الفقر والذل والمهانة فهو ذو مشقة وتعب، وأن هذه المشقة التي عبّر عنها الإمام القرطبي منذ أكثر من سبعة قرون مضت، هي ذاتها التي نعاني منها في يومنا هذا؛ لنتأكد في نهاية المطاف أن الحق كل الحق، وأن الراحة كل الراحة، وأن الحياة السرمدية الحقيقية التي أعلمنا الله بها إنما هي في الجنة، وإننا على يقين أن الجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.
وعند مسلم أن هذا الغلام الذي أعتقه علي بن الحسين زين العابدين كان قد أعطى فيه عشرة آلاف درهم، و عن عمرو بن عبسة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (من بنى مسجداً ليذكر اللّه فيه بنى اللّه له بيتاً في الجنة، ومن أعتق نفساً مسلمة كانت فديته من جهنم، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة) "أخرجه أحمد". وفي الحديث: (من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله اللّه الجنة بفضل رحمته إياهم، ومن شاب شيبة في سبيل اللّه كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل اللّه بلغ به العدو أصاب أو أخطأ كان له عتق رقبة، ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق اللّه بكل عضو منه عضواً منه من النار، ومن أعتق زوجين في سبيل اللّه فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله اللّه من أي باب شاء منها) "أخرجه أحمد أيضاً". وهذه أسانيد جيدة قوية وللّه الحمد.
وقوله تعالى: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة} قال ابن عباس: ذي مجاعة وكذا قال عكرمة ومجاهد والضحّاك وقتادة وغيرهم والسغب: هو الجوع، وقال النخعي: في يوم الطعامُ فيه عزيز، وقال قتادة: في يوم مشتهى فيه الطعام، وقوله تعالى: {يتيماً} أي أطعم في مثل هذا اليوم يتيماً {ذا مقربة} أي ذا قرابة منه، كما جاء في الحديث الصحيح: (الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان، صدقة وصلة) "أخرجه أحمد ورواه الترمذي والنسائي وإسناده صحيح".
تفسير لقد خلقنا الانسان في كبد
ولنا مع القرطبي وقفة؛ لنعلم حقيقته وحياته عن قرب، وسبب النور الذي نراه في كلماته العذبة الرقراقة، فنسأل الله أن يحشرنا وإياه في زمرة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم، اللهم آمين. بقلم محمد شعبان [3] [1] أي ما يُشد به الصبي الصغير من الملابس وغيرها وهو في مهده، ليستوي جسده، وتعتدل أعضاؤه. [2] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 20/63. ط2، دار الكتب المصرية - القاهرة، 1964م. [3] باحث في التاريخ والتراث، المشرف على مدونة ابن أيوب
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.